محمود محيي الدين: مبادرة المشروعات الخضراء الذكية نموذج لتوطين العمل المناخي
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تعد نموذجًا مصريًا يمكن الاستفادة به في العالم كله لتوطين العمل المناخي والتنموي.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر الوطني للإعلان عن نتائج مسابقة الدورة الثانية من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، بحضور ومشاركة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والسفير هشام بدر، مساعد وزير التخطيط للشراكات الاستراتيجية والمنسق العام للمبادرة، وأليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وعدد من الوزراء والمحافظين ورؤساء المجالس القومية، ومسئولي المنظمات التنموية وجهات التمويل المحلية والدولية والقائمين على المشروعات المشاركة في المبادرة.
وقال محيي الدين إن المبادرة غير مسبوقة وحظيت برعاية مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي واهتمام كبير وتنظيم للعمل من رئيس الوزراء، وعمل مشترك مميز من الوزارات والمحافظات والجهات المحلية المعنية، وهو ما أكسب المبادرة تميزًا على مستوى التنظيم وساهم بشكل كبير في إنجاحها وتطويرها على مدار عامين.
وأوضح محيي الدين أن المشروعات المشاركة في المبادرة تعكس زيادة الوعي بقضايا المناخ والتنمية، وساهمت في رسم خارطة استثمار على مستوى المحافظات من شأنها دعم الاقتصاد المصري، كما خلقت قاعدة بيانات تضم نحو 1200 مشروع تعتمد على الاستدامة والتكنولوجيا المتقدمة، وهو ما يمكن البناء عليه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بما في ذلك أهداف البيئة والمناخ.
وأفاد بأن المشروعات المشاركة في المبادرة تساهم في تعزيز العمل التشاركي بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص وشركاء التنمية الإقليميين والدوليين، وذلك من أجل توطين التنمية ونقل الأفكار والتجارب المصرية المميزة من المستوى المحلي إلى المستويين الإقليمي والدولي.
وقال رائد المناخ إن مصر نجحت من خلال رئاستها لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين في ترسيخ النهج الشامل للعمل المناخي باعتباره جزء لا يتجزأ من العمل التنموي، والانتقال بالعمل المناخي إلى مرحلة التنفيذ الفعلي، وتعزيز البعدين الإقليمي والمحلي للعمل المناخي والتنموي من خلال إطلاق المنصات الإقليمية لمشروعات المناخ والمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، فضلًا عن تدشين صندوق الخسائر والأضرار الذي يتم وضع اللمسات الأخيرة لأطر عمله بهدف الاستفادة منه بصورة عملية خلال الفترة المقبلة.
وأكد محيي الدين أن مصر تمتلك مقومات نجاح العمل التنموي والاقتصادي، حيث تمتلك القوة البشرية ذات الأفكار المبدعة والجهود الخلاقة، وتمتلك مقومات للنمو الاقتصادي لا تتوافر للكثير من الدول، فضلًا عن العمل الدؤوب لمعالجة مشكلات التمويل وتشجيع الاستثمار وبناء القدرات وإيجاد مؤسسات فاعلة على المستويين المحلي والمركزي.
وشهد المؤتمر الإعلان عن 18 مشروعًا فائزًا بواقع ثلاثة مشروعات في كل فئة من فئات المسابقة الست، وهي المشروعات الكبيرة، والمشروعات المتوسطة، والمشروعات المحلية الصغيرة (حياة كريمة)، ومشروعات الشركات الناشئة، المشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغير المناخ والاستدامة، والمبادرات والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح، فضلًا عن اختيار 27 مشروعًا كسفراء للمحافظات بواقع مشروع واحد عن كل محافظة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخضراء الذکیة محیی الدین
إقرأ أيضاً:
«البترول»: احتياطي شركة بدر الدين من الزيت يبلغ 44 مليون برميل
أجرى المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، جولة تفقدية لموقع بدر 3 التابع لشركة بدر الدين للبترول في منطقة الصحراء الغربية، وذلك في إطار جولاته الميدانية لمتابعة سير العمل في مواقع الإنتاج، وتحفيز العاملين لدعم جهود زيادة معدلات إنتاج البترول والغاز الطبيعي.
واطمأن «بدوي» على تدريبات السلامة والصحة المهنية للعاملين والتجارب الخاصة بها، بالإضافة إلى عمليات الإخلاء، مؤكدًا أهمية اتخاذ قرارات إيقاف العمل عند حدوث أي خطر، مع التأكد من معالجة الحدث والتعامل معه بسلامة قبل عودة العمل مرة أخرى، وذلك بهدف الحفاظ على العاملين، كونهم الثروة الحقيقية لقطاع البترول.
تقديم الدعم وتذليل العقبات لتسهيل العملية الإنتاجيةووجه المهندس كريم بدوي الشكر للعاملين والشركاء «كايرون - كابريكورن»، مشيرًا إلى أن النتائج التي حققتها شركة بدر الدين خلال مسيرة العطاء الممتدة لأربعين عامًا تدعو للفخر.
وأكد أن هذه الإنجازات تستدعي تقديم الشكر والتقدير لكل من ساهم في تحقيق هذه القصص الناجحة، موضحًا أن شركة بدر الدين وشركاءها لهم دور مهم في تنفيذ المحاور الستة لاستراتيجية عمل الوزارة، خاصة المحور الأول المتعلق بتوفير احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي، والتي تمثل عصب الحياة اليومية لهم، ويتم ذلك من خلال زيادة الإنتاج المحلي من البترول والغاز مع مراعاة إدارة الخزانات بصورة جيدة وتكثيف برامج البحث والاستكشاف.
ولفت إلى أن الوزارة وهيئة البترول وشركة «إيجاس» مستمرون في تقديم كافة أوجه الدعم وتذليل أي عقبات تؤثر على العملية الإنتاجية، مؤكدًا أنّ كل برميل بترول إضافي في الإنتاج سيعود بالفائدة على المواطن والاقتصاد المصري.
واستمع «بدوي» ومرافقوه إلى عرض من أشرف عبد الجواد، رئيس الشركة، حول أهم النتائج التي حققتها الشركة خلال مسيرتها الممتدة لأربعين عامًا، الذي أوضح أن إجمالي إنتاج الشركة خلال هذه الفترة بلغ حوالي 1.3 مليار برميل مكافئ، وأن الاحتياطي الحالي للشركة القابل للاسترجاع يبلغ حوالي 44 مليون برميل زيت ومتكثفات.
وأضاف «عبد الجواد» أن تسهيلات الشركة المنتشرة في عدة مناطق تعتبر مجمعًا لاستقبال ومعالجة الغاز والزيت من الشركات الشقيقة العاملة بالصحراء الغربية.
وأوضح أن الشركة وضعت استراتيجية ترتكز على زيادة الإنتاج من خلال تكثيف برامج الحفر والاستكشاف باستخدام التكنولوجيا الحديثة للتغلب على التناقص الطبيعي للآبار، كما أن الشركة لديها العديد من الفرص غير التقليدية، حيث يتم العمل على اختيار أنسب أنواع التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لتقييم الخزانات وتعظيم الإنتاج منها.
عقب ذلك، تفقد المهندس كريم بدوي غرفة التحكم بمحطة تسهيلات معالجة بدر، والتي تتكون من أربع وحدات معالجة عبارة عن وحدة للزيت وثلاث وحدات لمعالجة الغاز الطبيعي.
أهمية العمل التكاملي وروح الفريق لزيادة الإنتاجوتابع المهندس كريم بدوي ومرافقوه أعمال الحفار EDC-77 التابع لشركة الحفر المصرية، والذي يقوم حاليًا بحفر بئر تنموية جديدة بمنطقة بدر 16.
وأدار المهندس كريم بدوي حوارًا مع فريق عمل الحفار، تابع خلاله سير العمل في أعمال الحفر والالتزام بتطبيق إجراءات السلامة والصحة المهنية، التي تعد قيمة أساسية للحفاظ على العاملين.
وأكد «بدوي» على أهمية العمل التكاملي وروح الفريق الواحد لزيادة معدلات الإنتاج، موجهًا الشكر لهم على جهودهم المبذولة على مدار الـ24 ساعة، كما طلب منهم نقل تحياته وشكره لبقية زملائهم في ورديات العمل الأخرى، وحثهم على الاستمرار في بذل المزيد من الجهد لتجاوز التحديات وتعظيم الإنتاج لدعم الاقتصاد القومي.