الحرة:
2025-02-02@06:03:14 GMT

فلسطينيون يوثقون يوميات الحرب في غزة على إنستغرام

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

فلسطينيون يوثقون يوميات الحرب في غزة على إنستغرام

يوثق فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي قصصا ومقاطع مصورة تظهر تجاربهم المروعة للحياة في ظل استمرار القصف الجوي والهجوم البري لاإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر.

تقول صحيفة "نيويورك تايمز"، التي التقت عددا من هؤلاء المؤثرين، إنه بينما تمنع إسرائيل ومصر معظم الصحفيين من دخول غزة، يقوم هؤلاء الفلسطينيون بتوثيق الدمار الذي خلفته الغارات الجوية الإسرائيلية والغزو البري على حساباتهم الشخصية في إنستغرام.

يستخدم هؤلاء المؤثرين، الذين يجيدون اللغة الإنكليزية، هواتفهم النقالة لنقل ما يجري في غزة لعدد كبير من متابيعهم.

من بين هؤلاء شاب يبلغ من العمر 24 عاما يدعى معتز عزايزة حاصل على درجة البكالوريوس في الترجمة الإنكليزية من إحدى جامعات غزة.

بدأ عزايزة في الحديث أول مرة عن التجربة التي عاشها في السابع من أكتوبر عندما شنت حماس هجومها المباغت على جنوب إسرائيل وقتلت نحو 1400 شخص، معظمهم مدنيون واختطفت عشرات آخرين.

في ذلك اليوم تأخر عزايزة في النوم حتى  الساعة الرابعة من الفجر، نتيجة انشغاله بتحرير مقطع فيديو لوكالة تابعة للأمم المتحدة حيث كان يعمل كمنتج بدوام جزئي.

"سيارة الجيب والكارثة"

بعد ساعتين، استيقظ على صوت الانفجارات وركض إلى سطح منزله ليرى وابلا من الصواريخ فوقه. 

لم يكن هناك أي تحذير، ولم يكن هناك أي تبادل لإطلاق النار، وهو ما يشير عادة إلى اندلاع حرب شاملة. 

بعدها أخذ عزايزة كاميرته وتوجه للخارج عندما شاهد مسلحين فلسطينيين يقودون سيارة جيب عسكرية إسرائيلية ومعهم ثلاثة محتجزين، اثنان منهم يرتديان الزي العسكري، واستعرضوهم أمام السكان. 

قام الشاب بتصوير المشهد، وحمّل الفيديو لمتابعيه على إنستغرام البالغ عددهم 24 ألفا.

يقول عزايزة للصحيفة: "لم أكن أعرف حتى ما الذي أشعر به.. لم نكن نعلم أن سيارة الجيب هذه ستجلب علينا هذه الكارثة".

مع بداية الحرب ارتفع عدد متابعي عزايزة على إنستغرام لنحو 13 مليون.

ومع ذلك كان لتغطيته وشهرته تكلفة فهو يجد الآن صعوبة في التركيز، ويشعر بالإرهاق بسبب ما شاهده من دمار وقتل، ويخشى على سلامته.

        View this post on Instagram                      

A post shared by UNRWA USA National Committee Inc. (@unrwausa)

تقول الصحيفة إن عزايزة شاهد زملاءه وهم يقتلون وكيف كانت منازلهم تنهار نتجية الغارات الجوية، وحتى أنه أحيانا يضطر لإخراجهم من تحت الأنقاض.

في النهاية اضطر عزايزة لمغادرة منزله. وفي 4 نوفمبر، نشر مقطع فيديو ذكر فيه أنه لم يعد موجودا في مدينة غزة، وأن العودة ستكون محفوفة بالمخاطر لأنها كانت محاصرة من قبل القوات الإسرائيلية.

وقال في مقطع نشره على إنستغرام: "أشعر أن جسدي سينهار.. أتمنى أن أتمكن من تغطية كل شيء، ولكن سأحاول تغطية ما أستطيع دون المخاطرة بحياتي."

"عاجزون ومخدرون"

أما هند الخضري البالغة من العمر 28 عاما فقط أجبرت هي الأخرى على ترك منزلها بعد فترة وجيزة من بدء الحرب في غزة.

تعمل هند مراسلة مستقلة لوكالة الأناضول، وهي خدمة إخبارية تركية، وتعد واحدة من الصحافيات القلائل اللواتي يتواجدن في مكان الهجمات.

أثناء قيامها بمهمة صحافية، أمرت إسرائيل بإجلاء السكان من شمال غزة لتنضم وعائلتها إلى مئات الآلاف من الفلسطينيين الفارين جنوبا. 

استمرت هند في توثيق مشاهد الحرب، لكنها لم تتمكن من العودة إلى منزلها بعد تعرض الحي الذي تقطنه للقصف.

        View this post on Instagram                      

A post shared by Hind Khoudary (@hindkhoudary)

في مقاطع الفيديو التي تنشرها على إنستغرام تصف هند الأماكن التي كانت قائمة في مكان الانفجار ووسط الأنقاض، وتشارك مقاطع عن حياتها في زمن الحرب.

لا تزال هند بعيدة عن عائلتها المكونة من زوجها ووالدتها وإخوتها الثلاثة وابن أخيها البالغ من العمر 5 سنوات، لكنها مع ذلك مصممة على إبقاء متابعيها على اطلاع بما يجري.

وتقول هند للصحيفة إن "الناس يريدون الاستماع والقراءة.. الآن، أشعر بمسؤولية كبيرة."

فقدت هند، حالها حال عزايزة، العديد من الأصدقاء في هذه الحرب، وأيضا لم تنجُ عائلات زملائهم من الموت كذلك.

تضيف هند: "نحن عاجزون عن الكلام ومخدرون، نظن أن أرواحنا قد انطفأت".

"أصعب أيام الحرب"

وبالنسبة لنور حرازين (34 عاما)، التي تعمل مراسلة في شبكة "سي جي تي إن" الصينية فقد تفاجأت بهجوم حماس على إسرائيل، لكنها سرعان ما أدركت خطورته.

كزوجة وأم لطفلين، تعد السلامة هي من أهم أولويات نور، لذلك اتخذت القرار الصعب بالفرار إلى الجنوب مع عائلتها.

انتقلت نور إلى غزة من الإمارات العربية المتحدة مع والديها قبل الحرب الأهلية عام 2007 بين الفصائل الفلسطينية والتي أدت إلى سيطرة حماس على غزة. 

خلال السنوات التي تلت ذلك استثمرت نور في غزة، حيث افتتحت متجرا لمستحضرات التجميل في أحد الأحياء الراقية في عام 2019. ولا يزال المتجر قائما حتى الآن.

تعيش نور حاليا في شقة تضم حوالي 20 شخصا، وتتقاسم السرير مع زوجها وطفليها، حيث يعتمدون بشكل رئيسي على التونة المعلبة للبقاء على قيد الحياة.

        View this post on Instagram                      

A post shared by Noor Harazeen نُور الحرازيّن (@noor.harazeen)

تقضي نور معظم وقتها في أحد مستشفيات غزة لتكتب تقارير عن الجرحى هناك، وتنشر قصصهم على صفحتها على إنستغرام، التي وصل عدد متابعيها إلى 100 ألف متابع في أقل من ثلاثة أسابيع.

تركز مقاطع الفيديو التي تنشرها نور على الضحايا الأصغر سنا، مع صور محزنة لأطفال حديثي الولادة أصيبوا بجروح، وآخرين تعرضوا لصدمات نفسية.

تقول نور إنها تتذكر بوضوح يوم 15 أكتوبر، عندما كان معظم الضحايا الذين رأتهم في المستشفى من الأطفال.. "بعضهم فقد أطرافه، والبعض الآخر كان ممزقا".

وتضيف نور: "كان ذلك أحد أصعب الأيام بالنسبة لي في الحرب.. لم أجد الكلمات للتعبير عن المشهد وأنا أقف أمام الكاميرا".

ووفقا للجنة حماية الصحفيين فقد قتل ما لا يقل عن 33 إعلاميا فلسطينيا داخل غزة منذ بدء الصراع.

وفي السابع من أكتوبر الماضي، شنت حماس هجوما على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، مما أدى إلى مقتل نحو 1400 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، فضلا عن اختطاف 240، وفقا للسلطات الإسرائيلية.

وردا على ذلك تشن إسرائيل هجوما جويا وبريا وبحريا على القطاع، وقال مسؤولو الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 11 ألف فلسطيني قتلوا، بينهم 4412 أطفال، وفق آخر إحصائية، الخميس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: على إنستغرام فی غزة

إقرأ أيضاً:

«فلسطينيون»: الحشود الشعبية المصرية على معبر رفح رسالة برفض مقترح التهجير

أكد عدد من المحللين السياسيين والإعلاميين الفلسطينيين تقديرهم الكبير لخروج المصريين أمام معبر رفح لإعلان رفضهم لتصريحات الرئيس الأمريكى حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مشيدين بالموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية، سواء على المستوى الرسمى أو الشعبى.

«الرقب»: حراك شعبي ورسمي يدفع لفشل مشروع ترامب

ووصف الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، توافد الجموع الشعبية المصرية على معبر رفح بالمشهد المهيب، معتبراً أنه استكمال لمشهد عودة النازحين الفلسطينيين من الجنوب للشمال خلال يومى 26 و27 يناير.

وأوضح أن الحشود الشعبية توصل رسالة للإسرائيليين ولكل من يريد تهجير الفلسطينيين وللعالم أجمع بأن هذا الأمر مرفوض، ليس فقط التهجير لسيناء ولكن مبدأ التهجير بشكل عام وهذا موقف الشعوب العربية بأكملها.

وأشار إلى أن مصر دولة جوار وتعبر جماهيرها عن الرفض بشكل كامل، وعبر الرئيس السيسى برفضه عملية التهجير القسرى وحتى الطوعى بشكل كامل فى بداية الحرب على قطاع غزة، مؤكداً أن هناك حراكاً شعبياً ورسمياً يدفع إلى فشل مشروع ترامب فى التهجير، مشدداً على أهمية البعد الجماهيرى فى هذه المرحلة المهمة.

وأكد الدكتور أسامة شعب، أستاذ العلوم السياسية الفلسطينى، أن خروج الجماهير الحاشدة أمام معبر رفح رد طبيعى ومقدر جداً، باعتبار أن القضية الفلسطينية هى قضية الأمة والعرب جميعاً، ولا يجوز بأى حال تهجير الشعب الفلسطينى حفاظاً عليه.

«شعب»: المصريون شركاء في النضال

ووصف الحشود المصرية الرافضة للتهجير بأنها انعكاس حقيقى يؤكد أن الشعب المصرى هو الحاضن الحقيقى والأول للقضية الفلسطينية وهو شريك فى النضال من أجل التحرر من الاحتلال.

وأعرب نزار نزال، المحلل السياسى الفلسطينى، عن ترحيب الفلسطينيين بهذه الجموع المصرية، واصفاً الشعب المصرى بالأبى العظيم، معتبراً أن ضغط الشارع المصرى مهم وأن المسألة لا تقتصر على الرفض السياسى لمسألة التهجير، متحدثاً عن رسالة قوية من 120 مليون مصرى لترامب وللأمريكان، مشيداً بالتناغم بين الشعب وقيادته السياسية فى مصر، مؤكداً على الترحيب الكبير من الشعب الفلسطينى على هذا الحراك، سواء من الفصائل الفلسطينية أو الشعب الفلسطينى أو القيادة الفلسطينية.

وقالت نور أبوشباب، الإعلامية بهيئة الإذاعة والتليفزيون الفلسطينى، إن الشعب الفلسطينى لم يستغرب هذا الموقف الرسمى والشعبى المصرى المشرف، الذى ساند على مدار عقود طويلة القضية الفلسطينية، تمثلت بداية الموقف المصرى المساند للقضية الفلسطينية كما يعلم الجميع منذ بدء الحرب الإسرائيلية الشرسة التى شنت على قطاع غزة، ومارست فيها ما تسمى إسرائيل أعتى أساليب الإبادة الجماعية التى ارتقت لمستوى جرائم حرب.

وأشارت إلى أن الموقف المصرى بدا واضحاً منذ ذلك الوقت بالوقوف مع الشعب الفلسطينى والحراك الدبلوماسى ومساعدة الفلسطينيين بكل الوسائل التى أتيحت لمصر بما لا يضر بالأمن القومى المصرى.

وتابعت: «لم يكن غريباً علينا موقف الرئيس السيسى، الذى وقف فى مؤتمر خاص ليقول إن تهجير الفلسطينيين هو ظلم لا يمكن أن نشارك به»، معتبرة أن هذا الموقف زاد من إيمان ويقين الفلسطينيين أن مصر العريقة والعظيمة والمحصنة بجيشها وشعبها لديها كلمة قوية، وأضفى بالفعل هذا التصريح كثيراً من الأمان فى قلوب الفلسطينيين بأن هذا الزعيم العربى وقف فى وجه الرئيس الأمريكى ليقول هذا الكلام.

واعتبرت أن وجود عشرات الآلاف من المصريين أمام معبر رفح الذى يمثل السيادة الفلسطينية احتجاجاً على فكرة ترامب المجحفة والمخالفة لحقوق الإنسان وحق الشعب الفلسطينى الأصيل فى أرضه، والمخالفة لكل قرارات الأمم المتحدة، التى تقضى بحق الشعب الفلسطينى فى العيش بكرامة وحرية وتقرير المصير، ويؤكد أن الموقف الشعبى يقف خلف الموقف الرسمى المصرى، وأن هذه الملايين من المصريين مؤمنة إيماناً مطلقاً بالقضية الفلسطينية.

وتابعت: «لا خوف على فلسطين ما دامت مصر أرض الكنانة ناهضة بكل هذه العزيمة وهذه القوة وما دام فيها رجل يسمى عبدالفتاح السيسى، وهو قوى عزيز فى شعبه، وكذلك هو بالنسبة للفلسطينيين الزعيم العربى الأول الذى قال لا لتهجير الفلسطينيين، ولم يكتف ببيانات مكتوبة ونعلم أنه قد فتح أبواب غضب الإدارة الأمريكية، ونثق أن لديه ما يطفئ هذا الجحيم من حكمة وقوة وصلابة، وشكراً لمصر ولقائدها وإنا لمنتصرون».

مقالات مشابهة

  • تطهير قرية حلة ياسر عرمان يكتسب رمزيته في كتاب يوميات الحرب
  • محررون فلسطينيون يروون شهادات مروعة عن أساليب التعذيب الوحشي في سجون الاحتلال
  • زي النهارده.. توقيع معاهدة سلام تورون التي أنهت الحرب البولندية الليتوانية التوتونية
  • أسرى فلسطينيون محررون: تعرضنا لضرب عنيف وتهديد بالقتل
  • يوميات جراح في غزة.. شهادة على الإبادة.. كتاب جديد
  • أسرى فلسطينيون على أعتاب الحُرية بعد تسليم مُحتجزي إسرائيل
  • «فلسطينيون»: الحشود الشعبية المصرية على معبر رفح رسالة برفض مقترح التهجير
  • تعرّف على المنظمة التي تلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين بجميع أنحاء العالم
  • فلسطينيون يظهرون امتنانهم لمساعدات المملكة.. فيديو
  • رونالدو يُثير الجدل بهدية غير متوقعة لجورجينا في عيد ميلادها