عُثر، الخميس، على هياكل عظمية بشرية، تعود لحقبة قديمة تقدر بمئات السنين، أثناء اعمال حفريات، في عدن (جنوبي اليمن)، تم نقلها إلى معمل المختبر الجنائي لفحصها وتحديد الحقبة التي تعود إليها.

وأوضح مدير مركز تراث عدن، وديع أمان، أنه عثر على الهياكل أثناء أعمال حفريات مشروع قناة تصريف مياه الأمطار والسيول، في منطقة المرسابة بمديرية كريتر.

وقال، إنه ظهر "قبر شمسي" وبقايا هياكل، وعظام بحجم الإنسان الطبيعي، يعتقد انها تعود لفترة زمنية قديمة، ربما لحقبة ما قبل الإسلام.

وذكر أنهم في مركز تراث عدن، وثقوا الحالة بالصور والفيديو.

وأشار إلى أنهم لم يستغربوا من ظهور مثل هكذا قبور وهياكل عظمية بشرية، في كل أعمال الحفريات التي تتم في عدن التاريخية والمعروفة اليوم بمدينة كريتر، والتي تعتبر أقدم مقبرة على وجه الأرض.

وقال إنه تم إبلاغ مدير مكتب هيئة الآثار والمتاحف بعدن عبر مندوبهم في موقع العمل "نوفل سودي"، وبدورهم أرسلوا الطبيب الشرعي الدكتور عصام علي سالم، لأخذ عينات من العظام وفحصها في المختبر الجنائي.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

122 عامًا على تأسيس المتحف المصري بالتحرير.. إرثًا حضاريًا وثقافيًا يمتد لآلاف السنين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فى قلب القاهرة "ميدان التحرير" يضىء المتحف المصرى، كأحد أهم المتاحف فى العالم وأقدمها تخصصًا فى الحضارة المصرية القديمة، والذى افتتح هذا الصرح العريق قبل 122 عامًا، ليكون حارسًا أمينًا على هذا الإرث الحضارى والثقافى الذى تركوه لنا أجدادنا القدماء المصريين منذ آلاف السنين.

افتتح المتحف المصرى كأول متحف قومى فى الشرق الأوسط في 1902، وأصبح مركزاً للآثار المصرية ومقراً للمقتنيات الفرعونية العريقة، ليقوم بمهمته الوطنية في الحفاظ على التراث المصري، وسط آلاف الزوار يومياً.

 وتعتزم وزارة السياحة والآثار، بالتعاون مع شركة عالمية، إطلاق مشروع "Instagram Project Revival" ليواكب المتحف عصر التكنولوجيا الحديثة ويسهم في تعزيز الحضور الرقمي للتراث المصري عالميًا، وذلك تزامنًا مع الاحتفال بذكرى تأسيسه.

كما يتم  نقل جزء كبير من مقتنياته إلى المتحف المصري الكبير،  ليصبح موطن للأعمال التاريخية المصرية القديمة.

قصة إنشاء المتحف المصري

 إنشىء المتحف المصري مع محمد علي باشا، الذي تولى حكم مصر في أوائل القرن التاسع عشر وأصدر مرسوماً في عام 1835 يحظر تصدير الآثار المصرية لحماية التراث الوطني، وتم على إثر هذا القرار إنشاء أول متحف للآثار المصرية في منطقة الأزبكية. 

إلا أن تطور الأحداث وأهمية الآثار المكتشفة دفعت الحكومة لنقل المقتنيات من الأزبكية إلى مواقع أخرى، بدءاً بقلعة صلاح الدين، وصولاً إلى قصر إسماعيل باشا في الجيزة. ومع ذلك، لم تتناسب هذه الأماكن مع عرض الآثار الضخمة بشكل دائم وملائم.

أطلق الخديوي عباس حلمي الثاني مبادرة لتشييد متحف دائم في قلب القاهرة، في أواخر القرن التاسع عشر، وتم الإعلان عن مسابقة لتصميم المبنى، حيث فاز بالتصميم المهندس الفرنسي مارسيل دورنيون، الذي صمّم مبنى بطراز كلاسيكي حديث على الطراز الأوروبي، يعكس القيمة التاريخية والمعمارية للمتحف.

انشىء على مساحة 15,000 متر مربع 

تم وُضع حجر الأساس للمتحف، في الأول من أبريل 1897، وتم افتتاحه رسمياً في 15 نوفمبر 1902، وقد تطلب بناء المتحف، الذي بلغت مساحته 15,000 متر مربع، جهوداً واسعة وتكلفة كبيرة في ذلك الوقت، بلغت حوالي 240 ألف جنيه مصري.

مقتنيات المتحف المصري 

يُعد المتحف المصري كنزاً ثقافياً يضم نحو 120,000 قطعة أثرية تسرد حكايات تاريخية لحضارة امتدت لآلاف السنين. ومن بين أهم المقتنيات التي تم الاحتفاظ بها في المتحف:

 

1- مجموعة توت عنخ آمون

تضم هذه المجموعة أبرز القطع الذهبية والتماثيل والأواني الجنائزية التي تعود إلى الملك الشاب توت عنخ آمون، الذي يعتبر اكتشاف مقبرته في وادي الملوك أحد أعظم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين. تبرز بين هذه القطع قناع توت عنخ آمون الذهبي، الذي يعد أحد أشهر القطع الأثرية في العالم.

2- تمثال الملك خفرع

يُعد تمثال خفرع من أشهر تماثيل المتحف، حيث يجسد الملك خفرع جالساً على عرش يمثل استقرار القوة السياسية في الأسرة الرابعة، ويتميز بجودة النحت ودقة التفاصيل.

3- حجر رشيد

يُعتبر حجر رشيد أحد أهم المكتشفات في تاريخ علم المصريات، فقد ساهم في فك رموز الكتابة الهيروغليفية. وعلى الرغم من أن النسخة الأصلية توجد الآن في المتحف البريطاني، فإن النسخة المعروضة في المتحف المصري تجذب اهتمام الزوار وتوفر نظرة على تاريخ الحضارة المصرية القديمة.

4-  مجموعة المومياوات الملكية

يحتوي المتحف على مومياوات لملوك وملكات من الأسر المختلفة، تشمل مومياوات أشهر الفراعنة مثل الملك رمسيس الثاني والملك سيتي الأول. تمثل هذه المومياوات نافذة مثيرة على علم التحنيط المصري، وتتيح للزوار فرصة فريدة لفهم أساليب الحفاظ على الأجساد عبر آلاف السنين.

5- القطع الفخارية والأواني الجنائزية

يضم المتحف مجموعة كبيرة من الأواني الفخارية التي استُخدمت في الحياة اليومية والطقوس الجنائزية، وتسلط الضوء على الحياة الاجتماعية والدينية في مصر القديمة.

تكدس المقتنيات وتزايد الاكتشافات الآثرية سببًا فى إنشاء المتحف المصري الكبير

 بدأت الحكومة المصرية مشروع إنشاء المتحف المصري الكبير بالقرب من أهرامات الجيزة، وذلك بعد تزايد الاكتشافات الآثرية وتكدس المقتنيات بالمتحف المصرى بالتحرير، حتى يصبح وجهة عالمية جديدة للحضارة المصرية، ويظل المتحف المصرى بالتحرير شاهدًا على عبقرية المصريين القدماء.

 منارة للتعليم والأبحاث وحماية للتراث الثقاف

 يُعد المتحف المصرى بالتحرير  منارة للتعليم والأبحاث، إذ يستقطب علماء الآثار والباحثين والطلاب المهتمين بتاريخ مصر، كما انه لعب دوراً محورياً في حماية التراث الثقافي المصري وتوثيقه، كما ساهم احتوائة على ورش ترميم متخصصة فى الحفاظ على القطع الآثرية لضمان بقاءها لأجيال وأجيال.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • "حق العودة مقدس".. مسيرة لمئات الأردنيين تندد بحظر الأونروا  
  • في اكتشاف مذهل .. العثور على بقايا معركة القادسية بين المسلمين والفرس
  • وكيل الطب الوقائى بالدقهلية يتفقد مركز طب الأسرة بكفر الجنينة
  • 122 عامًا على تأسيس المتحف المصري بالتحرير.. إرثًا حضاريًا وثقافيًا يمتد لآلاف السنين
  • السفارة الأمريكية تعلن عن تخصيص 425 ألف دولار للحفاظ على تراث الأطلس الكبير
  • العطر المفضل لـ الملكة رانيا على مر السنين .. صور
  • فن الحلْقة.. تراث مغربي شعبي يقاوم الاندثار
  • طول السنين دي .. ناقد رياضي يكشف مفاجأة مثيرة عن الزمالك
  • العثور على هياكل مذبوحة| صاحب مزرعة يذبح الحمير وتحرير محضرا ضده بالقليوبية
  • طالبتان من دايتون الأمريكية تنجزان رقمنة تراث رائدات آشوريات من العراق