بعد ضغوط إسرائيلية.. ميتا تعيد حساب إنستغرام لاعب روّج رواية الاحتلال بالحرب
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أعادت شركة "ميتا" المالكة لمنصة "إنستغرام"، حساب لاعب إسرائيلي بعد أيام من إيقافه، على خلفية منشورات روج فيها لرواية الاحتلال الإسرائيلي عن الحرب في قطاع غزة، وهو الأمر الذي أثار تفاعلا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ومنذ انطلاق عملية طوفان الأقصى، تحتدم معركة الروايات والسرديات على المنصات الرقمية بين المقاومة الفلسطينية وداعميها والاحتلال الإسرائيلي ومؤيديه، إذ يتعرض المحتوى الفلسطيني لحملات تعتيم وتعقب وحجب شرسة، في حين تفتح الأبواب للسردية الإسرائيلية.
وكان اللاعب الإسرائيلي "مانور سولومون" والذي يلعب في خط وسط نادي توتنهام هوتسبير، بالدوري الإنجليزي الممتاز، أصيب في ساقه، فتوقف عن اللعب، ثم طلب من ناديه بعد عملية طوفان الأقصى، السفر إلى إسرائيل، وهناك تحول إلى ناشط على مواقع التواصل يروج للرواية الإسرائيلية للحرب على قطاع غزة.
وبعد يومين من انطلاق العملية العسكرية على غزة، نشر منشورا مطولا على خاصية القصص في الـ"إنستغرام" يقول فيه "بلدي وعائلتي وأصدقائي وشعبي الحبيب يعيشون الجحيم. حماس لا تفعل أي شيء لصالح الشعب الفلسطيني.. حماس منظمة إرهابية لها مهمة واحدة فقط هي محو اليهودِ من الكوكب".
وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نشر سولومون منشورا آخر على صفحته في الـ"إنستغرام" يقول "تم تأجيل المباراة بين إسرائيل وسويسرا بسبب مجزرة حماس الهمجية في حق إسرائيليين أبرياء.. ملعبنا حزين تماما الليلة"، وأرفقها بصورة العلم الإسرائيلي دعما لدولته كما يقول.
إيقاف لم يطلبعدها تفاجأ سولومون بأن حسابهُ على الـ"إنستغرام" قد تم إيقافه، وهو الأمر الذي لم يستمر كثيرا، إذ سارع اتحاد الكرة الإسرائيلي لتدخل بإعلان التضامن مع اللاعب، وغرد على موقع "إكس" بصورة لسولومون وعلى فمه شريط لاصق مع دعوة لمقاطعة الـ"إنستغرام"، وكتب "الحقيقة الكاملة ولا شيء غير الحقيقة.. فليعينك الله".
ورصد برنامج شبكات في حلقة اليوم التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، جانبا من تفاعل مغردين عرب مع إيقاف حساب سولومون على الـ"إنستغرام" ومن ذلك ما كتبه عبد الله "هو لاعب صهيوني طبيعي أن يقول هذا الكلام، أما غير الطبيعي فهو سكوت نجوم مسلمين في أوروبا عن المجازر المرتكبة".
وكتب عبد القادر "أما توتنهام والاتحاد الإنجليزي، فلم يعترضوا كما فعلوا مع اللاعبين الداعمين لفلسطين"، وفي ما قالت يارا "لازم نقاطع نادي توتنهام.. لا نحضر مباريات، ولا نشتري قمصانا ولا سبونسرات ولا أي شيء".
أما براء فغرد "منذ بدأت الإبادة، وهم ينادون بمحو غزة عن وجه الأرض، ولم يحذف الـ"إنستغرام" أيّ من هذه الحسابات، والآن يلعبون اللعبة المتفق عليها على ما يبدو لتحسين سمعتهم".
وهو الأمر الذي اتفق معه علي الذي كتب "حركات قديمة من الإنستغرام ليلمع صورته.. وماعد تمرق (ولن تمر) علينا.. رح يعتذرون منه طبعا، ويقولون يا عيب الشوم والله حقك علينا فكرناك بتسب إسرائيل".
وكان ظن علي في محله، حيث نفت شركة "ميتا" لاحقا أن يكون قد تم تعليق حساب سولومون بسبب أي من منشوراته المؤيدة لإسرائيل، وبررت بأن ما جرى وقع بالخطأ، وبعدها استعاد سولومون حسابه، وعاود نشاطه على الـ"إنستغرام".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تدمير ناقلة جند إسرائيلية.. آخر تطورات الوضع في غزة
شهدت غزة تطورًا ميدانيًا خطيرًا مع إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تدمير ناقلة جند إسرائيلية بعبوة متفجرة محلية الصنع من نوع “شواظ” في منطقة الخلفاء بمخيم جباليا شمالي القطاع.
أسفر الهجوم عن مقتل وإصابة أفراد طاقم الناقلة، في ضربة جديدة لقوات الاحتلال التي تكثف عملياتها العسكرية داخل القطاع.
تصاعد العمليات العسكريةواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها على مناطق مختلفة من قطاع غزة، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، تمكن مقاتلو كتائب القسام من استهداف قوة إسرائيلية راجلة غربي مخيم جباليا، مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين من مسافة قريبة، فيما شوهدت الطائرات المروحية تنقل القتلى والمصابين.
كما شهدت مناطق أخرى في القطاع قصفًا مكثفًا، حيث استهدفت طائرات الاحتلال منازل المدنيين والبنية التحتية، ما أدى إلى وقوع ضحايا ودمار واسع.
تأتي هذه التطورات في إطار تصعيد ميداني مستمر، يسعى من خلاله الاحتلال إلى إحكام قبضته على مناطق جديدة في غزة، وسط مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية.
الوضع الإنساني المتدهورفي ظل استمرار القصف والعمليات العسكرية، يتفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة يومًا بعد يوم.
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب ثلاث مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية، أدت إلى استشهاد 31 فلسطينيًا وإصابة 79 آخرين بجراح متفاوتة.
تزايد أعداد الشهداء والمصابين يضاعف معاناة القطاع الذي يعاني من نقص حاد في المواد الطبية والإغاثية، وسط تعطل الخدمات الأساسية وندرة الغذاء والمياه.
ردود الفعل الدوليةأثارت التطورات الميدانية في غزة قلقًا دوليًا متزايدًا، حيث دعت منظمات حقوق الإنسان إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإنقاذ المدنيين المحاصرين.
من جهتها، أعربت الولايات المتحدة عن تفاؤلها بقرب التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة، في محاولة لاحتواء الوضع المتفجر.
التوقعات المستقبليةمع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتصعيد المقاومة الفلسطينية، يبقى مستقبل الأوضاع في غزة محفوفًا بالمخاطر.
أكدت الفصائل الفلسطينية استمرارها في الدفاع عن القطاع، بينما تواصل إسرائيل قصفها العشوائي على المناطق السكنية، ما يزيد من أعداد الضحايا المدنيين ويعمّق الأزمة الإنسانية.
في المقابل، تتصاعد الضغوط الدولية على الاحتلال لوقف عملياته العسكرية، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
ومع استمرار جهود الوساطة الدولية، يبقى التوصل إلى هدنة أو اتفاق لوقف إطلاق النار مرهونًا بمدى قدرة الأطراف المعنية على تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات.