أعادت شركة "ميتا" المالكة لمنصة "إنستغرام"، حساب لاعب إسرائيلي بعد أيام من إيقافه، على خلفية منشورات روج فيها لرواية الاحتلال الإسرائيلي عن الحرب في قطاع غزة، وهو الأمر الذي أثار تفاعلا عبر منصات التواصل الاجتماعي.

ومنذ انطلاق عملية طوفان الأقصى، تحتدم معركة الروايات والسرديات على المنصات الرقمية بين المقاومة الفلسطينية وداعميها والاحتلال الإسرائيلي ومؤيديه، إذ يتعرض المحتوى الفلسطيني لحملات تعتيم وتعقب وحجب شرسة، في حين تفتح الأبواب للسردية الإسرائيلية.

وكان اللاعب الإسرائيلي "مانور سولومون" والذي يلعب في خط وسط نادي توتنهام هوتسبير، بالدوري الإنجليزي الممتاز، أصيب في ساقه، فتوقف عن اللعب، ثم طلب من ناديه بعد عملية طوفان الأقصى، السفر إلى إسرائيل، وهناك تحول إلى ناشط على مواقع التواصل يروج للرواية الإسرائيلية للحرب على قطاع غزة.

وبعد يومين من انطلاق العملية العسكرية على غزة، نشر منشورا مطولا على خاصية القصص في الـ"إنستغرام" يقول فيه "بلدي وعائلتي وأصدقائي وشعبي الحبيب يعيشون الجحيم. حماس لا تفعل أي شيء لصالح الشعب الفلسطيني.. حماس منظمة إرهابية لها مهمة واحدة فقط هي محو اليهودِ من الكوكب".

وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نشر سولومون منشورا آخر على صفحته في الـ"إنستغرام" يقول "تم تأجيل المباراة بين إسرائيل وسويسرا بسبب مجزرة حماس الهمجية في حق إسرائيليين أبرياء.. ملعبنا حزين تماما الليلة"، وأرفقها بصورة العلم الإسرائيلي دعما لدولته كما يقول.

إيقاف لم يطل

بعدها تفاجأ سولومون بأن حسابهُ على الـ"إنستغرام" قد تم إيقافه، وهو الأمر الذي لم يستمر كثيرا، إذ سارع اتحاد الكرة الإسرائيلي لتدخل بإعلان التضامن مع اللاعب، وغرد على موقع "إكس" بصورة لسولومون وعلى فمه شريط لاصق مع دعوة لمقاطعة الـ"إنستغرام"، وكتب "الحقيقة الكاملة ولا شيء غير الحقيقة.. فليعينك الله".

ورصد برنامج شبكات في حلقة اليوم التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، جانبا من تفاعل مغردين عرب مع إيقاف حساب سولومون على الـ"إنستغرام" ومن ذلك ما كتبه عبد الله "هو لاعب صهيوني طبيعي أن يقول هذا الكلام، أما غير الطبيعي فهو سكوت نجوم مسلمين في أوروبا عن المجازر المرتكبة".

وكتب عبد القادر "أما توتنهام والاتحاد الإنجليزي، فلم يعترضوا كما فعلوا مع اللاعبين الداعمين لفلسطين"، وفي ما قالت يارا "لازم نقاطع نادي توتنهام.. لا نحضر مباريات، ولا نشتري قمصانا ولا سبونسرات ولا أي شيء".

أما براء فغرد "منذ بدأت الإبادة، وهم ينادون بمحو غزة عن وجه الأرض، ولم يحذف الـ"إنستغرام" أيّ من هذه الحسابات، والآن يلعبون اللعبة المتفق عليها على ما يبدو لتحسين سمعتهم".

وهو الأمر الذي اتفق معه علي الذي كتب "حركات قديمة من الإنستغرام ليلمع صورته.. وماعد تمرق (ولن تمر) علينا.. رح يعتذرون منه طبعا، ويقولون يا عيب الشوم والله حقك علينا فكرناك بتسب إسرائيل".

وكان ظن علي في محله، حيث نفت شركة "ميتا" لاحقا أن يكون قد تم تعليق حساب سولومون بسبب أي من منشوراته المؤيدة لإسرائيل، وبررت بأن ما جرى وقع بالخطأ، وبعدها استعاد سولومون حسابه، وعاود نشاطه على الـ"إنستغرام".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

في كمين محكم.. القسام توقع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح بالشجاعية

غزة - صفا

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء يوم الخميس، أنها أوقعت قوة إسرائيلية في كمين محكم بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وقالت كتائب القسام في بلاغ عسكري، "تمكن مجاهدونا من إيقاع قوة صهيونية في كمين محكم والاشتباك مع أفرادها وإيقاعهم بين قتيل وجريح في حي الشجاعية بمدينة غزة".

وأضافت القسام، أن مجاهديها رصدوا هبوط مروحيات إسرائيلية لإجلاء القتلى والجرحى في حي الشجاعية.

وأشارت كتائب القسام إلى أن مجاهديها تمكنوا خلال اليوم من استهداف دبابتي "ميركفاه 4" بقذائف "الياسين 105" في حي الشجاعية، لافتة إلى استهدافها بالاشتراك مع سرايا القدس دبابة صهيونية من نوع "ميركفاه 4" بعبوة "شواظ" في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وفي وقت سابق من اليوم، تمكن مجاهدو كتائب القسام وكتائب الشهيد عبد القادر الحسيني من إطلاق صاروخ "سام 7" تجاه طائرة مروحية من طراز "أباتشي" في سماء حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

كما استهدفت كتائب القسام مقر قيادة عمليات العدو الإسرائيلي قرب موقع "ناحل عوز" شرق مدينة غزة بصواريخ "رجوم" و"107".

ولليوم الثاني على التوالي، يشهد حي الشجاعية في غزة معارك بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تكبدت على مدى الأيام القليلة الماضية قتلى وجرحى في الحي.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي القصف المكثف على حي الشجاعية وأحياء أخرى في مدينة غزة مخلفا شهداء ودمارا.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن "إسرائيل" حربًا على غزة خلفت ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 87 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل "إسرائيل" حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

مقالات مشابهة

  • والد جناح توتنهام الإنجليزي متهم الاعتداء الجسدى على قاصر
  • في كمين محكم.. القسام توقع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح بالشجاعية
  • رعب في شمال إسرائيل.. 10 حرائق وإغلاق طريق سريع وتعطل القطارات
  • غارة إسرائيلية على بلدة بني حيان في جنوب لبنان
  • تصريحات وتحركات إسرائيلية تكشف عن «طول» العدوان على غزة.. «ربما لسنوات»
  • انشقاق الداخل الإسرائيلي.. جيش منهك بلا ذخيرة ونتنياهو متمسك بالحرب
  • استشهاد 33 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية على مناطق متفرقة بغزة
  • مقتل قيادي ميداني بارز في حزب الله بضربة إسرائيلية
  • قادة 4 فرق إسرائيلية في غزة يحذرون نتنياهو: جنودنا يعانون من الإرهاق
  • تقارير إيطالية.. ميلان يرغب في اقتناص لاعب توتنهام