سرايا القدس: مستعدون للإفراج عن محتجزين اثنين لأسباب إنسانية
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
كشف الناطق العسكري باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن استعداد حركته للإفراج عن محتجزين لديهما لأسباب إنسانية، وأكد أنهم يقفون كتفا بكتف مع كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال أبو حمزة -في تسجيل مصور بثته قناة الجزيرة- "إن سرايا القدس مستعدة للإفراج عن المحتجزة السيدة حنا كاتسير لأسباب إنسانية وصحية"، مؤكدا أنهم قد لا يستطيعون تقديم الرعاية الصحية لها في ظل انعدام الدواء الوقود والكهرباء وكل مقومات الحياة.
كما أعلن استعداد سرايا القدس الإفراج عن الفتى ياغيل يعقوب لأسباب إنسانية لصغره سنه، رغم أن سجون الاحتلال تعج بمئات الأسرى من أطفال فلسطين، كما نوّه أبو حمزة.
وبحسب الناطق باسم سرايا القدس، ستدخل مبادرة الإفراج عن المحتجزين حيز التنفيذ إذا توفرت الشروط الملائمة ميدانيا وأمنيا.
ومن جهة أخرى، أكد أن سرايا القدس ومنذ البداية أعلنت أنها "جزء أصيل من طوفان الأقصى، وتقف كتفا بكتف بجانب الإخوة المجاهدين في كتائب القسام"، وأضاف " شباب وأبطال ومجاهدو سرايا القدس كالموج الهادر في هذا الطوفان، بالقوة المدفعية والصاروخية تارة وبأبطال نخبة القنص والدروع تارة أخرى وسائر التشكيلات العسكرية التي تصد أرتال الدبابات ومرتزقة جيش العدو في كافة محاور القتال".
وأشاد أبو حمزة بصمود وثبات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي قال إنه يتعرض لحرب إبادة مفروضة عليه، حيث تقصف البيوت على رؤوس ساكنيها وتسفك الدماء.
وتوعد الاحتلال الإسرائيلي بأنه لن يحقق الانتصار أمام شعب ما عرف سوى طريق الانتصار و "سنحطم آمالكم على أرض غزة كما حطمنا آمال أسلافكم على أسوار عكا.."
وطمأن الشعب الفلسطيني، وكل المحبين والداعمين والمناصرين في العالم أن سرايا القدس والمقاومة بـ"ألف ألف بخير " و" وأن العدو الذي يحاول منذ أيام طويلة التقدم من عدة محاور يتجرع الألم والرعب بدباباته التي أصبحت توابيت متنقلة".
كما قال أبو حمزة إن الفلسطينيين "يواجهون حربا كونية هدفها الواضح هو إبادة الشعب الفلسطيني والعدو يستهدف كل شيء حتى أسراه الذين باتوا في قبضة سرايا القدس والمقاومة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: لأسباب إنسانیة سرایا القدس أبو حمزة
إقرأ أيضاً:
العاهل الأردني يؤكد دعم المملكة لصمود الشعب الفلسطيني وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية
أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، استمرار دعم الأردن لصمود الأشقاء الفلسطينيين، مشددا على مواصلة المملكة لدورها التاريخي في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
الحكومة الأردنية تقدم استقالتها إلى الملك عبدالله الثانيجاء ذلك خلال استقبال العاهل الأردني، في قصر الحسينية، اليوم الثلاثاء، قيادات دينية إسلامية ومسيحية، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأردني.
وهنأ الملك عبدالله الثاني، المسيحيين في الأردن وفلسطين وجميع أنحاء العالم بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، بحضور الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي له.
وقدم الملك عبدالله الثاني، منحة على نفقته الخاصة لدعم تأسيس جامعة موقع المغطس الأرثوذكسية الدولية، ومنحة أخرى لتذهيب الزخارف التاريخية في قبة الصخرة المشرفة.
بدوره، أكد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، والتي تشكل صمام أمان لحق المسيحيين في الوصول الحر إلى الأماكن المقدسة، وتحافظ على الوضع القائم التاريخي، وتصون الهوية الروحية والثقافية الأصيلة للقدس والأراضي المقدسة.
ونبه إلى التهديد المتزايد للمسيحية الصهيونية، وهي حركة دخيلة على الأرض المقدسة تسعى لتشويه رسالة الكتاب المقدس عبر تبرير الاحتلال غير الشرعي، بصورة تهدد الثقافات الدينية والتراث العريق للمسيحية، مؤكدا أن رؤساء الكنائس يقفون صفا واحدا في مواجهة هذا التهديد، ويعملون على حماية المجتمع من الآثار السلبية لهذه الحركة.
وشكر البطريرك ثيوفيلوس الثالث، دعم الملك المادي والمعنوي لمشروع الجامعة الأرثوذكسية الدولية في موقع المعمودية، والذي سيعمّق الروابط بين الأردن والكنيسة في القدس، ويعزز حضور الكنائس في الأرض المباركة.
من جانبه، أكد مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى فضيلة الشيخ محمد عزام الخطيب، التمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والاعتزاز بها وعدم قبول أي بديل عنها، معربا عن استمرار العاملين في المسجد الأقصى بتنفيذ مشروعات الإعمار الهاشمي.
وشكر الخطيب، الملك عبدالله الثاني على تبرعه الشخصي لشراء "دفاتر ورق الذهب" اللازمة لـ "تذهيب" تيجان وزخارف الخشب في قبة الصخرة المشرفة.
وأشار إلى استمرار الاحتلال بمنع آلاف الفلسطينيين والمسلمين معظم الأيام والأوقات من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك والصلاة فيه، فضلا عن تدخل الشرطة الإسرائيلية بالمسجد وتعديها على الموظفين والحراس والأئمة بشكل غير مسبوق.
وعبر الخطيب عن تقديره للأردن على مبادرة منصة تعليم المنهاج الفلسطيني الإلكترونية التي أطلقتها جامعة العلوم الإسلامية بتوجيهات من الملك في أكتوبرالماضي، إذ بات يستخدمها اليوم قرابة 650 ألف طالب فلسطيني في القدس وغزة والضفة الغربية.
وفي كلمة لغبطة الكاردينال بيير باتيستا بيتسابالا، بطريرك المدينة المقدسة للاتين، ألقاها نيافة الأب جهاد شويحات، النائب البطريركي للاتين في الأردن، أكد فيها أن الدور التاريخي للهاشميين في المدينة المقدسة وصوت الملك في المحافل الدولية وجهوده المستمرة محط تقدير وشكر وثناء، وأن الحفاظ على الأماكن المقدسة وعلى الوضع القائم التاريخي والقانوني في القدس الشريف رسالة يحملها الهاشميون عبر الأجيال، ويحملها معهم المقدسيون ليعم السلام وتتحقق العدالة.
وأشار بيتسابالا إلى أن دور الأردن السياسي والإغاثي؛ ينسجم تماما مع الجهود الكبيرة التي يبذلها الكرسي الرسولي ودعوات قداسة البابا فرنسيس، داعيا للاحتفال باليوبيل الفضي للحج المسيحي إلى نهر الأردن، والذي يتزامن مع احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لتولي الملك سلطاته الدستورية.
وأشار إلى أن حياة المقدسيين - مسلمون ومسيحيون - تزداد تعقيدا بسبب الإجراءات الأحادية والتعديات المستمرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية من قبل المستوطنين، والتي يتعذر بسببها على كثيرين أداء العبادة.
وأشاد رئيس أساقفة الكنيسة الأنجليكانية في القدس والأردن المطران حسام نعوم بوقوف الأردن، بقيادة الملك، مع الفلسطينيين لسنوات طويلة، خاصة في ظل العدوان الأخير على غزة، مثمنا دور الطواقم الطبية الأردنية العاملة بغزة، لا سيما في المستشفيات الميدانية، والطواقم الطبية الأردنية التي تقدم خدماتها في المستشفى الأهلي العربي "المعمداني".
وأضاف أن رؤساء الكنائس وعموم المسيحيين في البلاد المقدسة، يثمنون دور الملك في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، انطلاقا من الوصاية الهاشمية عليها.
وتطرق نعوم إلى الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والتي طالت رموز المقدسات من رجال دين، ومواقع دينية وأثرية وثقافية، مشيرا إلى تعمد المستوطنين لتغيير الوضع القائم في المدينة المقدسة تحت حماية أعضاء من الحكومة الإسرائيلية.
وأعرب عن استنكاره لجماعات التطرف المسيحي الصهيوني الديني الداعمة للاحتلال والإبادة والظلم، مؤكدا أن الكتب السماوية والكتاب المقدس المسيحي بشكل خاص بريء وبراء من تفسير هذه الجماعات.
حضر اللقاء: رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك، المهندس علاء البطاينة، ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، ورئيس الهيئة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في دولة فلسطين الدكتور رمزي خوري.