كتب- محمد غايات:

شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، في فعاليات المؤتمر الوطني الثاني للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، المقام تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بحضور عدد كبير من الوزراء والمحافظين، ومسئولي الهيئات والجهات الحكومية، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات التنموية الدولية والمؤسسات المحلية الشريكة، وسفراء العديد من دول الشقيقة والصديقة.

واستهل رئيس مجلس الوزراء مشاركته بالقيام بجولة تفقدية لمعرض المشروعات المتأهلة من المحافظات، حيث تجول الدكتور مصطفى مدبولي ومرافقوه للتعرف على طبيعة المشروعات، التي تضمنت مشروعات خاصة بمعالجة مياه الصرف، وإدارة منظومة الأمطار، وإدارة المخلفات الصلبة والنفايات الخطرة، والتنمية الزراعية، ورصد التغيرات المناخية، وغيرها.

وفى بداية جولته في أرجاء المعرض، شاهد رئيس الوزراء، عددا من التصميمات والمشروعات المقدمة من خلال مجموعة من ذوي الهمم، مشيداً بما تتضمنه تلك المشروعات من أفكار إبداعية وابتكارية، مقدما لهم التحية والتقدير على تنفيذ هذه التصميمات.

وخلال جولته لاستعراض عدد من المشروعات داخل المعرض، استمع رئيس الوزراء لشرح مفصل من السادة المحافظين، وأصحاب المشروعات المعروضة داخل الأجنحة المخصصة لمختلف محافظات الجمهورية، حول مكونات هذه المشروعات، والمستهدفات من تنفيذ تلك المشروعات، وتأثيرها على البيئة بوجه عام، والبيئة المحيطة بها بوجه خاص.

واطلع مدبولي، خلال جولته، على عدد من المشروعات، منها مشروع خاص بجهاز يتم تركيبه في السيارات يسهم في تحقيق المزيد من الكفاءة للمحرك، ووفرة في استخدام الوقود، إلى جانب رصد لمختلف الأعطال التي من الممكن أن تتعرض لها السيارة، كما شاهد رئيس الوزراء مشروعا لتحويل المخلفات البلاستيكية لمواد مفيدة قابلة للاستخدام مرة أخري.

كما استمع رئيس الوزراء لشرح مفصل حول منظومة إدارة مياه الامطار، وكذا مشروع لرصد وتحليل بيانات التصوير الجوي، ومشروع لصناعة الإطارات من خلال مواد ملائمة للبيئة، ومشروع إقامة مبان صحية مستدامة موفرة للطاقة، إلى جانب مشروع لتكنولوجيا الاخشاب، ومشروع لوادي الحرير الطبيعي، ومشروع وحدة استزراع داجني.

وتضمنت جولة رئيس الوزراء بالمعرض استعراض مشروع إقامة حي اخضر ذكى يحقق مختلف المعايير البيئية، وكذا مشروع اطلاق تطبيق عبر التليفون المحمول يمكن أصحاب المنازل من التخلص من المخلفات الصلبة وتبديلها، ومشروع تحويل ناتج هدم المنشآت إلى مواد بناء مستدامة، إلى جانب مشروعات تتعلق بطرق الري، حفاظاً على كميات المياه المستخدمة، ومشروع إقامة مجمع لتدوير مخلفات الصلبة.

وتعرف رئيس الوزراء على المشروعات المتعلقة بالمنتجات الخاصة بأحواض الأسماك ومزارع الأسماك، والتي من شأنها أن تُسهم في تحسين جودة المياه وتساعد على زيادة مناعة الأسماك، وكذا المشروع الخاص بتصنيع ألياف الموز، وما ينتج منها من سوائل عضوية حيوية ومنتجات لتغليف الطعام وأطباق وعلب كرتونية.

كما استعرض رئيس الوزراء نموذجاً لـ"روبوت" لديه القدرة على السير في الأعماق، وإمكانية الرصد والاستشعار عن بعد ومعرفة وجود أماكن النفايات أو أسماك القرش، كما تفقد المنظومة الإقليمية للإنذار المبكر للتغيرات المكانية، وشاهد طائرة زراعية بدون طيار تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لأغراض المسح والرصد الاستكشافي، واستمع إلى شرح حول استخدام ورد النيل وتحويله إلى منتجات يدوية.

وتفقد الدكتور مصطفى مدبولي مشروعات لتطوير صناعة الكليم الطبيعي والزراعة العضوية للمحاصيل، وكذا مشروعات استخدام الذكاء الاصطناعي في تطبيقات تساعد المزارعين في تحسين جودة المنتجات المزروعة، كما شاهد نماذج للمنازل الريفية الخضراء وإنتاج مستحضرات تجميل طبيعية بدون تدخلات كيميائية.

وفى ختام جولته بالمعرض، أشاد رئيس الوزراء بمختلف أفكار المشروعات المعروضة، مؤكداً أهمية التوسع في تنفيذ مثل هذه المشروعات على نطاق أوسع، تحقيقاً للأهداف المرجوة الخاصة بالاستدامة ومراعاة الأبعاد البيئية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: انقطاع الكهرباء زيادة البنزين طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار سعر الفائدة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء مجلس الوزراء الرئيس عبد الفتاح السيسي المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية طوفان الأقصى المزيد رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

«الأرشيف والمكتبة الوطنية» يطلق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للترجمة

هزاع أبوالريش (أبوظبي)

انطلقت يوم أمس، في مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للترجمة، والذي يُعقد على مدار يومي 22 و23 من أبريل الجاري، تحت شعار: «سياقات جديدة في عهد الذكاء الاصطناعي: التحديات التقنية والتطلعات المستقبلية»، بمشاركة أكثر من 40 خبيراً ومتخصصاً، من خلال ثماني جلسات علمية تتناول محاور نوعية تتقاطع فيها الترجمة مع الذكاء الاصطناعي، وتأثيراته المتنامية على الترجمة التحريرية والشفوية. وبحضور كبير بدأ المؤتمر بمادة فيلمية أكدت أهمية الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، ومدى اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة لخدمة رؤيتها للتنمية.
افتتح المؤتمر الدكتور عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، بكلمة أكد فيها، أن مؤتمر الترجمة يعد امتداداً لنهجٍ أصيل تتبناه دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادةٍ تؤمن بأن الاستثمار في الإنسان هو الغاية، وأن الحفاظ على الهوية لا يتناقض مع الانفتاح على المستقبل، بل يتكامل معه. وإن الدولة آمنت منذ مراحل مبكرة بأهمية الذكاء الاصطناعي، ليس كأداةٍ للتكنولوجيا فحسب، بل كقوة محركة للتنمية المستدامة، فأطلقت الاستراتيجيات، وأنشأت المؤسسات، واستثمرت في العقول، ووسّعت نطاق تطبيقاته ليشمل مجالات الحياة كافة، ومن ضمنها قطاع الترجمة الذي يشهد اليوم تحوّلات جوهرية، بفعل أدوات الترجمة الآلية، والنماذج اللغوية التوليدية، والتطبيقات الذكية.
وتابع مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: «مؤتمر الترجمة في نسخته الخامسة يُسلّط الضوء على محاور نوعية، تشمل أثر الذكاء الاصطناعي في الترجمة التحريرية والشفوية، والتطورات في الترجمة الفورية عن بُعد، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الترجمة لخدمة أصحاب الهمم، ودور التقنية في نقل الثقافة الشعبية واللهجات المحلية، دون الإخلال بخصوصياتها، ويناقش أيضاً مستقبل المهنة في ظل هذا الانقلاب التقني، وسبل تطوير المناهج التعليمية والتدريبية لتأهيل مترجمين قادرين على التفاعل مع هذه المرحلة بحكمةٍ وكفاءة»، مؤكداً أن المترجم أصبح أكثر من وسيط لغوي، بل شريك حقيقي في صياغة الخطاب، وحامٍ للخصوصيات الثقافية وحلقة أساسية في ضمان التنوع والتعدّدية في الفضاء المعولم، حيث تبرزُ - أكثر من أي وقت مضى - أهميةُ الإنسانِ المترجمِ، في الحفاظِ على النبرةِ، والرُّوحِ، والسِّياقِ، والهُوِيَّةِ.
ومن خلال كلمته، تساءل عبدالله ماجد آل علي: «هل سيظل المترجم شريكاً في هذا العصر الرقمي، أم أن الذكاء الاصطناعي سيمضي قُدُماً لينتزع الدور كاملاً؟ هل نستطيع أن نطوّر الذكاء الاصطناعي ليُدرِك السياق ويتنبأ بالمقاصد؟ وهل بوسعنا أن نلقّنه ما لا يُقال بالكلمات، بل يُفهَم بالنبرة، ويُرتَجل بالبديهة؟». لافتاً إلى أن هذا هو سؤال المستقبل، بل سؤال المصير، سؤالٌ لا تُوجد له إجابة جاهزة، لكنه بالتأكيد سؤالٌ يجب أن يُطرَح ويجب أن يُناقَش لأن مستقبل الترجمة ومستقبل الثقافة، بل مستقبل الإنسان في عصر الآلة، يتوقف على قدرتنا على تحقيق هذا التوازن الحرج: بين التطوير والتوجيه، بين التقنية والضمير.
لحظة محورية 
وألقى حمد الحميري، مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية كلمة، جاء فيها: «إننا نعيش اليوم لحظة محورية في ظل تطور علم الترجمة كمجال أكاديمي وممارسة مهنية، بعدما أصبح الذكاء الاصطناعي - الذي كان يُعد في الماضي أفقاً بعيداً أو حتى خيالاً علمياً - قوة محورية تُعيد تشكيل طرائق الترجمة عبر اللغات المختلفة. وإن ظهور نماذج الترجمة الآلية المتقدمة، وأنظمة معالجة اللغة الطبيعية، قد أسهمت في تحقيق إنجازات مذهلة في مجالات الترجمة واللغة والتكنولوجيا، ولكن في الوقت ذاته أفرزت التطورات الهائلة في تقنيات الذكاء الاصطناعي تحديات عديدة تستحق التأمل العميق والبحث العلمي المستمر». 
ثم استعرضت عائشة الظاهري، رئيس قسم الترجمة والنشر في الأرشيف والمكتبة الوطنية، التطور الذي لاقاه مؤتمر الترجمة الدولي على مدار خمسة أعوام، فتطرقت لموضوعات كل نسخة، وللعدد الكبير من المتحدثين الذين قدِموا من مختلف أنحاء العالم، ولأعداد الجلسات التي تضمنتها النسخ الخمس.
وفي كلمته تطرق الأستاذ الدكتور رضوان السيد، عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، لسؤال محوري هو: هل ينتهي دور المترجم، أم يبدأ عصر جديد من التفاعل بين الإنسان والتقنية؟ وفي هذا الصدد تحدث عن جوانب من تجربته الشخصية في مجال الترجمة، فأشار إلى أن الباحث الذي يعتمد على ترجمة الذكاء الاصطناعي يكون نتاجه أفضل فهماً وصياغة من ترجمة الذي يعتمد على المراجع والمصادر التقليدية، ما لم تكن المادة المترجمة في مجال النصوص الأدبية، لأن الذكاء الاصطناعي لا يزال قاصراً أمام ترجمة المجازات والمصطلحات الخاصة، ولا يستطيع أن ينقل الجمل المتعلقة بالعواطف والمشاعر والانفعالات.
بدأت الجلسة الأولى من جلسات المؤتمر، والتي أدارها الدكتور فوزي الغزالي من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وتحدث فيها البروفيسور صديق جوهر، خبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، عن الترجمة والذكاء الاصطناعي، وتأمل عند مفترق الطرق أبرز المنعطفات اللغوية والمزالق الثقافية، وتحدثت فيها الدكتورة أنيسة داوودي من جامعة برمنجهام في المملكة المتحدة، عن جماليات الذكاء الاصطناعي، متسائلة عن إمكانية الذكاء الاصطناعي ترجمة ما لا يمكن ترجمته، كما تحدث فيها الدكتور لورانس وارنر من كلية الملك في المملكة المتحدة، عن ترجمة مخطوطة السير جاوين والفارس الأخضر، وتناول الدكتور ميغيل برنال ميرينو من جامعة لاس بالماس الإسبانية، قضية دمج تقنيات وبرمجيات الترجمة باستخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع التعليمي، وتطرق الدكتور إيغور مافير من جامعة ليوبليانا السلوفينية لقضية تأليف وتصحيح أخطاء الذكاء الاصطناعي في الكتابة الإبداعية ومستقبل الأدب، وسلطت الدكتورة حنان الجابري، من الجامعة الأردنية، الضوء على الذكاء الاصطناعي مقابل العقل البشري، وترجمة الفروق الثقافية الدقيقة في ثلاثية القاهرة لنجيب محفوظ.
وفي نهاية الجلسة الافتتاحية، كرم الدكتور عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، ضيوف المؤتمر الذين كان لتعاونهم بالغ الأثر في نجاح مؤتمر الترجمة الدولي.

أخبار ذات صلة «الدولي لأبحاث التوحد» يطلق أول جائزة علمية متخصصة جامعة أبوظبي تطرح 17 برنامجاً دراسياً جديداً

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة دمياط يشارك في فعاليات المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية بالكويت
  • جامعة إقليم سبأ بمأرب تختتم فعاليات المؤتمر العلمي الثاني للطلبة
  • محافظ جنوب سيناء: الانتهاء من تنفيذ 90% من مشروعات منطقة التجلي الأعظم (فيديو)
  • رئيس جامعة المنيا يشارك فى فعاليات المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية بالكويت
  • وزيرة البيئة: اليونيدو شريك أساسي في تحقيق التحول الاخضر بـ مصر
  • الوزراء يخصص أراض في سيناء والمنيا وكفر الشيخ وقنا للمشروعات
  • وزيرة البيئة تلتقى مع ممثلي "اليونيدو" لبحث آليات التعاون الحالي والمستقبلي
  • وزيرة البيئة تلتقي مع ممثلي برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية " اليونيدو"
  • «الأرشيف والمكتبة الوطنية» يطلق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للترجمة
  • وزير قطاع الأعمال: ننفذ مشروعات عديدة لتوطين التكنولوجيا الصناعية بالشركات التابعة