الخضر وجامعة عدن والسبع السُنبلات الخُضر.. الرحلة مع الجامعات الحكومية (الحلقة الرابعة)
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
عدن (عدن الغد) خاص:
تقرير / ماهر البرشاء
كله بالأرقام.. اليوم سنقف عند قرارات عظيمة لرئيس جامعة عدن صاحب السبع السنبلات الخضر والتي حققت أرقاما قياسية لم يسبق لقرارات سابقة التطرق لو من قريب لها.. قبل الدخول في تفاصيل هذه المعادلات التي ستعجز ألبرت أنيشتين من فك شفراتها كون قانون (الكم والنسبة) فيها متفاوت (الأرقام) والواقع متعدد (الأماكن)، فقرارات بإنشاء ثلاث جامعات تخرج من جسد جامعة عدن قرارات تاريخية وعظيمة لما لها من انعكاسات إيجابية على التعليم الجامعي في اليمن عامة، والطلاب وأسرهم خاصة.
بداية الرحلة الرابعة:
"التعليم الجامعي والشهادة الجامعية من أقوى الأسلحة التي يجب على أبنائنا أن يحظى بها لمواجهة الحياة وللنهوض بوطننا الذي مزقته الحروب".. بهذه المقولة دائما ما يخاطب الدكتور الخضر لصور طلابه في لقاءاته بهم.. ونرى من خلال مقولته هذه أنه وضع هدفا سعى لتحققه من خلال زرعه للسبع السنبلات الخضر التي كان منها إنشاء العدد من الكليات في أكثر من محافظة، كما ساهم في إنشاء ثلاث جامعات هي: (أبين، وشبوه، ولحج).
هكذا يكتب التاريخ:
سعى الدكتور الخضر لصور منذ ولوج قدمه عتبة باب رئاسة جامعة عدن، وهو يفكر كيف سيطور جامعة عدن في أداء رسالتها، وتوسيع نطاقها للعديد من المحافظات، فوضع على طاولته همَّ تطوير وتوسيع جامعة عدن في المحافظات، وكان لمحافظات (شبوة، وأبين، ولحج والضالع) النصيب الأكبر، فقد أنشأ العديد من الكليات، وذلك ونظرا للتوسع في إطار التعليم الجامعي وتزايد أعداد الطلاب الوافدين من منتسبي تلك المحافظات للدراسة في محافظة عدن، ولا سيما في التخصصات الموجودة في الكليات النوعية غير الموجودة في محافظاتهم، وعدم استطاعة الكثير منهم تحمل تكاليف مواصلة التعليم في التخصصات التي يرغبون فيها، ولعوامل أخرى تتعلق بالكثافة السكانية ونحوها من الأمور.
جامعة عدن وتوائمها الثلاثة:
وللعوامل التي ذكرناه آنفا قد كان لجامعة عدن بقيادة رئيسها الدكتور الخضر لصور دور كبير في الإسهام في تأسيس وتذليل الصعاب لاستكمال استقلال ثلاث جامعات عن جامعة عدن، وهو انعكاس للعلاقة الوثيقة المستمدة من روابط القربى التي تربط جامعة عدن بتلك الجامعات (جامعة شبوة وجامعة أبين وجامعة لحج)، لأن تلك الجامعات قد ولدت من رحم جامعة عدن؛ فالنواة الرئيسية لإنشائها هي الكليات التي نشأت وترعرعت في كنف جامعة عدن، ولم تتوان قيادة الجامعة ممثلة برئيسها الدكتور الخضر لصور في الإسهام بفعالية في معالجة الإشكاليات والمواضيع كافة ذات الصلة باستكمال نيل تلك الجامعات استقلالها التام عن الجامعة الأم في كل الجوانب الأكاديمية والمالية والإدارية.
أصل الحكاية وبدايتها:
مرحلة المخاض لإنشاء الجامعات الثلاث التي بدأت بعقد الاجتماعات لمناقشة المواضيع ذات الصلة، وأبرمت العديد من الاتفاقيات الثنائية لتحقيق ذلك الغرض، بل وحرصت على توثيق أواصر القربى، وتعزيز التعاون الأكاديمي في مجالات التعليم والبحوث وبرامج التدريب ذات الاهتمام المشترك، فأبرمت أيضا اتفاقيات ثنائية تضمنت العمل على توثيق التعاون بين جامعة عدن والجامعات المستحدثة في البرامج العلمية والثقافية القائمة، بالإضافة إلى البرامج التي قد تستجد مستقبلا، وذلك من خلال تبادل الزيارات والوفود الرسمية لبحث أوجه التعاون، والتنسيق بين الأقسام العلمية والكليات المتناظرة، وتبادل الزيارات الطلابية ونحوها.
رقم قاسي جامعي:
لو تصفحنا تاريخ الجامعات العربية، ولن أكون مبالغا إن قلت حتى الجامعات العالمية لن نجد جامعة فرخت من تحت جناحيها ثلاث جامعات في أقل من خمسة أعوام.. ولأن الرجال العظماء يعظمون بمواقفهم وبما يحققونه والدكتور الخضر لصور أحد العظماء، إن لم يكن أولهم، فقد حقق لصور رقما قياسيا لم يسبقوه أحد حيث ساعد في مهام استكمال استقلال ثلاث جامعات عن جامعته (عدن) نئيا بنفسه عن الأنانية وحب المسؤولية فسما وعظم بهذا الموقف الذي سيتذكره تاريخ تلك الجامعات الثلاث (أبين وشبوة ولحج).
وبقليل من النظرة لكينونة شخصية الدكتور الخضر لصور منذ دخوله معترك الحياة العلمية طالبا ومدرسا ومسؤولا ستجد أنه رجل يحمل بين أضلاعه قلبا ممتلئ بالإنسانية، وما سماحه بإنشاء ثلاث جامعات تنافس جامعته على استقطاب الطلاب إلا أنه يحس بمعاناة طلاب المحافظات الأخرى، فسعى من خلال هذا الموقف وهذا القرار للتخفيف على الطلاب معاناة السفر من محافظاتهم إلى محافظة عدن، وكذا معاناة الإقامة في عدن للدارسة وما يترتب عليها من مصاريف لا تستطيع أغلب الأسر الفقرة توفيرها لأبنائها مما تضطرهم لعدم استكمال تعليمهم الجامعي، وكما قلنا سابقا: إن الإحساس بمعاناة الطلاب وأسرهم نابعة من مشاعر الدكتور الخضر لصور الأبوية.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: تلک الجامعات جامعة عدن من خلال
إقرأ أيضاً:
الأول من مايو 2025.. غلق باب التقديم لمسابقة أفضل جامعة في الأنشطة الطلابية
أطلقت الوزارة ، مسابقة "أفضل جامعة في الأنشطة الطلابية" للعام الجامعي 2024-2025، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك في إطار دعم الأنشطة الطلابية كإحدى الركائز الأساسية لبناء شخصية الطالب الجامعي المتكاملة، وتعزيز روح الإبداع والانتماء والعمل الجماعي لدى شباب الجامعات.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن المسابقة تعكس التزام الدولة بتنمية مهارات الطلاب الجامعيين وصقل شخصياتهم بما يسهم في إعداد أجيال قادرة على الابتكار والمشاركة الفعالة في بناء المجتمع، مشيرًا إلى أهمية الأنشطة الطلابية كعامل رئيسي في تحقيق أهداف استراتيجية التعليم العالي 2030.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن الوزارة بدأت استقبال مشاركات الجامعات عبر المنصة الإلكترونية المُخصصة للمسابقة، مؤكدًا أن آخر موعد لتلقي المشاركات هو الأول من مايو 2025. وأضاف أن المسابقة تمثل خطوة رئيسية نحو تهيئة بيئة جامعية داعمة للتميز والإبداع، وتعزيز دور الجامعات في خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وأكد الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية، أن المسابقة تهدف إلى تعزيز روح التنافس الإيجابي بين الجامعات، وتشجيع التطوير والابتكار في مجال الأنشطة الطلابية، موضحًا أن الوزارة اعتمدت معايير دقيقة لتقييم الأداء الجامعي في هذا المجال.
وتتضمن معايير التقييم مدى توافق الأنشطة الطلابية مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ودور الجامعات في تنمية مواردها المالية لدعم الأنشطة عبر التصورات والمقترحات المبتكرة، إضافة إلى مدى مشاركة الطلاب الفعلية في الفعاليات الجامعية والقومية والدولية. كما تشمل المعايير حجم الاهتمام بالطلاب ذوي الهمم من خلال تقديم أنشطة مخصصة لدعمهم ودمجهم، ومدى إسهام الأنشطة في خدمة المجتمع وتنمية البيئة وتعزيز روح الانتماء الوطني، فضلًا عن قياس رضا الطلاب من خلال استبيانات علمية تسهم في تطوير التجربة الجامعية بصورة مستمرة.
وقد حددت المسابقة آليات دقيقة لتوثيق الأنشطة، تتضمن تقديم مجلة إلكترونية موثقة بالصور والفيديوهات على فلاش ميموري، ومجلة ورقية لا تتجاوز 200 صفحة تُصمم وفق الهوية البصرية لكل جامعة، مع رفع النسخ الإلكترونية والفعاليات المصورة عبر المنصة الرسمية للمسابقة على الرابط التالي: https://stusupcouncil.mans.edu.eg.
وأتاحت المسابقة تقديم مواد توثيقية مبتكرة تشمل إنتاج أفلام وثائقية وفيديوهات تسلط الضوء على تميز الأنشطة والمشاركة الطلابية، بما يسهم في إبراز الأداء الإبداعي والمؤسسي للجامعات المصرية.
هذا، وتستمر جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لدعم الأنشطة الطلابية باعتبارها من أهم ركائز بناء الوعي الشبابي وتنمية المهارات والقدرات بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل المحلي والدولي، ويسهم في تخريج كوادر شابة قادرة على الإبداع والابتكار، ومؤهلة للمشاركة الفعالة في قيادة المستقبل.
الإدارة العامة للمكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي