حذرت النقابة العامة للأطباء، من زيادة المنشآت الطبية الملغاة، حيث بلغ عددها 19088 منشأة، كما أنه تم إلغاء عدد 10850 منشآة منذ تاريخ نشأة النقابة وحتى نهاية عام 2015، في ظرف ثمانية سنوات تم إلغاء عدد 8238 منشآة طبية.

وأهابت نقابة الأطباء وزارة الصحة ورئاسة الوزراء بتفعيل مقترح نقابة الأطباء بتفعيل الشباك الموحد للحصول على رخصة التشغيل للمنشآة الطبية، بما يحافظ على استقرار تقديم الخدمة الطبية للمواطنين.

تفاصيل الدراسة

وفي تفاصيل الدراسة التي أعدتها نقابة الأطباء ونشرتها أمس، بلغ نسبة الإلغاء للعيادة الخاصة 75%، العيادات التخصصية 15%، المركز التخصصى 6.8%، المستشفيات 2.9%، دار النقاهة 0.2%، ومعامل التحاليل 0.1%.

وجاءت القاهرة في المركز الأول من حيث المحافظات من حيث الإلغاء بنسبة 31%، كما جاء بعدها محافظة الجيزة والدقهلية والغربية من حيث الإلغاء.

القطاع الخاص يقدم ٧٠٪  من الخدمات الطبية

قال أبو بكر القاضي، أمين صندوق الأطباء، إن المستشفيات والمراكز الخاصة تقدم ٧٠٪  من الخدمة الطبية، ونسبة الإلغاء التي تمت خلال ثمان سنوات وصلت إلي 10850، حرم المريض من حقه في العلاج. 

وأرجع "القاضي" في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، نسبة الإلغاء إلى كثرة وتعدد الجهات المعنية بالحصول على اشتراطات وموافقات الحصول على رخصة التشغيل بداية من العلاج الحر بوزارة الصحة والتي تدفعه إلى سبع جهات أخرى منها وزاة البيئة من أجل النفايات الطبية، والدفاع المدني من أجل اشتراطات الأمن الصناعي للمنشآة وغيرها.

الترخيص في مبنى إداري

وأعلنت نقابة الأطباء، فى مطلع هذا العام، تلقيها مئات الشكاوى من الأطباء من عدة محافظات بوقوف الإدارة المحلية فى المحافظة عقبة فى طريق ترخيص المنشآت الطبية باشتراطها أن تكون المنشأة بوحدة إدارية بالمبنى برغم أن ذلك لم ينص عليه قانون المنشآت الطبية الخاصة رقم ٥١ لسنة ١٩٨١ وتعديله بالقانون رقم ١٥٣ لسنة ٢٠٠٤.

واستطرد "القاضي" أن وزارة التنمية المحلية لا ترخص إلا في مبني إداري بحجة جودة المكان وانها اشتراطات وزارة البيئة، وهناك محافظات لا تتوفر بها مباني إدارية جديدة مثل الإسكندرية التي يتوقف بها البناء لفترات.

 الهجرة هي الحل

وأضاف أن الأمر هو تحصيل رسوم فقط وهناك من يحول المبني السكني لمبني إداري مقابل 150 ألف جنيه، مشيرا إلى أن هذا الإشتراط مجرد عائق فقط وليس أمر هام وهو ما يشعر الأطباء بأنهم أمام شروط تعجيزية فيكون الحل هو الهجرة  للخارج بدلا من إنفاق كل تلك الأموال، خاصة أن انجلترا تفتح الباب لأطبائنا، على حد وصفه.

وفى أكتوبر الماضى كشف تقرير للقوى العاملة فى بريطانيا حول «حالة التعليم والممارسة الطبية فى المملكة المتحدة»، عن ارتفاع نسبة الأطباء المصريين المهاجرين إلى بريطانيا ٢٠٢٪، وذلك منذ عام ٢٠١٧ حتى ٢٠٢١.

وأوضح التقرير أن ٤٣٥ طبيبًا مصريًا هاجروا إلى بريطانيا فى ٢٠١٧، زادوا فى العام التالى إلى ٧٥٦ طبيبًا، ثم ارتفع العدد إلى ١٣٠١ طبيبا فى ٢٠١٩، وفى ٢٠٢٠ انخفض إلى ١٢٢٠ طبيبًا، ثم عاود الارتفاع إلى ١٣١٢ طبيبًا فى ٢٠٢١.

ووفقًا للتقرير، تأتى مصر بعد الأردن والسودان فى دول الشرق الأوسط، فى هجرة الأطباء إلى بريطانيا.

كما أظهر التقرير ارتفاع عدد اﻷطباء العاملين فى المجال الصحى فى بريطانيا بين عامى ٢٠١٧ و٢٠٢١ بنسبة ١٧٪، بواقع ٢٨٣ ألفًا و٦٦٣ طبيبًا حاصلين على رخصة مزاولة المهنة فى بريطانيا.

شباك موحد

واقترح "القاضي" أن يكون هناك شباك موحد في وزارة الصحة يقدم فيه الطبيب طلب ترخيص المنشآة وتقوم هي بالتعامل مع كافة الجهات حتى لو تطلب الأمر شهورا، وهو المقترح الذي قدمناه منذ أشهر لوزير الصحة ووعد بالنظر فيه.

وبالفعل كان الدكتور خالد عبد الغفار، قد وجه في أغسطس 2022 بتسهيل الإجراءات المتبعة لاستخراج التراخيص الخاصة بالمنشآت الطبية من خلال تفعيل آلية الشباك الموحد وإلغاء تعدد الجهات المانحة للتراخيص.

وأكد وزير الصحة والسكان عن تيسير الإجراءات من خلال تقديم مقترحات لتشريعات جديدة، تستهدف تسهيل إجراءات التراخيص، ولكن حتى الآن بحسب شكاوي الأطباء لم يتم هذا.

استبيان عن ظروف العمل فى مصر

فى فبراير الماضى سعت نقابة الأطباء إلى دعوة جميع الأطباء للمشاركة فى استبيان عن ظروف العمل فى مصر، وذلك للخروج بإحصائية تكون إحدى وسائل النقابة فى التفاوض مع الجهات المعنية لتحسين بيئة العمل الطبى فى مصر والحد من هجرة الأطباء بوضع حلول لمشكلاتهم، وأكدت سرية البيانات الشخصية فى الاستبيان والضرورية لعدم مشاركة غير الأطباء فيه.

وفى مارس أعلنت النقابة الاحصاءات الأولية فى الاستبيان الذى طرحته عن ظروف العمل الطبى فى مصر سواء بالقطاع الحكومى أو الخاص. 

وأشارت إلى مشاركة عدد ٢٠٨٩ طبيبا وطبيبة، منهم ٢٥٣ طبيبا وطبيبة يعملون فى القطاع الخاص فقط، وعن التسرع فى ترك العمل الحكومى أجاب ٢٢٦ طبيبا وطبيبة بأنهم راضون عن قرارهم بترك العمل الحكومى ولم يتسرعوا فيه ولا يرغبون فى العودة إليه.

الإحتكار بواسطة الكيانات الكبرى

من جهته أكد دكتور أحمد علي،  مقرر لجنة المنشآت، على  تصدر العيادات الخاصة لطلبات الإلغاء وهي المقدم الأساسى للخدمة الطبية بعد المستشفيات الحكومية، يدفع بالخدمة إلى الإحتكار بواسطة الكيانات الكبرى التي بدأت بالظهور في السوق الطبي بمصر وما تمارسه من الاستحواذ على منشآت قائمة وهو ما يؤدى إلى ارتفاع تكاليف الحصول على الخدمة الطبية.

مستندات الترخيص

 وفق نصوص مواد قانون العلاج الحر رقم رقم 51 لسنة 1981 والمعدل بعض أحكامه بالقانون رقم 153 لسنة 2004 والقانون 415 لسنة 1954 والخاص بمزاولة مهنة الطب، فإن الأوراق المطلوبة لترخيص منشآة طبية كالآتي:

-صورة من شهادة تخرج الطبيب.

- صورة شهادة التسجيل النقابى بنقابة المهن الطبية.

- صورة من ترخيص مزاولة المهنة.

- صورة من الكارنية.

- صورة بطاقة الرقم القومى.

- رسم هندسي معتمد للمنشأة.

- صورة عقد إيجار أو عقد ملكية للمنشأة.

- بيان للعاملين بالمنشأة مرفقا به صورة بطاقة وصورة عقد اتفاق بين صاحب المنشأة والمتفق معهم وإن كان من المهن الطبية يضاف إليه صورة ترخيص مزاولة المهنة.

- بيان لكافة التجهيزات الموجودة داخل المنشأة وأصل ملف التسجيل النقابى المكانى الصادر من النقابة الفرعية للأطباء بمطروح السابق ذكره.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ترخيص المنشآت الطبية نقابة الأطباء المنشآت الطبیة نقابة الأطباء

إقرأ أيضاً:

“نيويورك تايمز” تكشف تقنية إسرائيلية في حرب غزة تثير مخاوف من انتشارها عالميا.. تفاصيل تجارب مرعبة

غزة – كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن لجوء إسرائيل إلى اختبار واسع النطاق لتقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة في قطاع غزة.

وذكرت في تحقيق موسع أن تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها إسرائيل في حرب الإبادة على غزة تشمل أنظمة لتحديد المواقع، والتعرف على الوجوه، وتحليل المحتوى العربي، وذلك خلال الحرب التي اندلعت أواخر عام 2023.

وتقول إن هذه الاختبارات شملت استخدام أدوات لم تجرب سابقا في ساحات القتال، ما أثار جدلا أخلاقيا واسعا في العالم.

ووفقا لثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين مطلعين، كانت نقطة البداية هي محاولة اغتيال القيادي في حركة حماس إبراهيم بياري، حيث فشلت الاستخبارات الإسرائيلية في تعقبه داخل شبكة أنفاق غزة. عندها، لجأت إسرائيل إلى أداة صوتية مدعومة بالذكاء الاصطناعي طورها مهندسو الوحدة 8200، سمحت بتحديد موقعه التقريبي استنادا إلى تحليلات صوتية لمكالماته.

وفي 31 أكتوبر، نفذت غارة جوية أدت إلى مقتله، لكن الهجوم أسفر أيضا عن مقتل أكثر من 125 مدنيا، بحسب منظمة “إيروورز” البريطانية المتخصصة برصد ضحايا الصراعات.

وخلال الأشهر التالية، واصلت إسرائيل تسريع دمج الذكاء الاصطناعي في عملياتها العسكرية. من بين التقنيات التي طورتها برامج التعرف على الوجوه المتضررة أو غير الواضحة، وأداة لاختيار أهداف الغارات الجوية تلقائيا، ونموذج لغوي ضخم باللغة العربية يُشغّل روبوت دردشة قادرًا على تحليل المنشورات والمراسلات الإلكترونية بمختلف اللهجات. كما طورت نظام مراقبة بصري متطور يستخدم على الحواجز بين شمال وجنوب غزة لمسح وجوه الفلسطينيين.

وأكد مسؤولون أن العديد من هذه الابتكارات تم تطويرها في مركز يعرف باسم “الاستوديو”، وهو بيئة مشتركة تجمع خبراء الوحدة 8200 بجنود احتياط يعملون في شركات تقنية كبرى مثل غوغل، مايكروسوفت، وميتا.

 مخاوف أخلاقية

رغم النجاح التقني، أثارت التجارب مخاوف أخلاقية جدية. وقال ضباط إسرائيليون إن أدوات الذكاء الاصطناعي أخطأت أحيانا في تحديد الأهداف، ما أدى إلى اعتقالات خاطئة وضحايا مدنيين. فيما حذرت هاداس لوربر، الخبيرة في الذكاء الاصطناعي والمديرة السابقة في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، من مخاطر هذه التقنيات قائلة: “لقد غيرت الذكاء الاصطناعي قواعد اللعبة في الميدان، لكن دون ضوابط صارمة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة”.

وفي تعليقه، أكد أفيف شابيرا، مؤسس شركة XTEND المتخصصة بالطائرات المسيرة، أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي باتت قادرة على تتبع الأشخاص والأهداف المتحركة بدقة عالية، قائلا إن “قدرات التوجيه تطورت من الاعتماد على صورة الهدف إلى التعرف على الكيان نفسه”. لكنه شدد على ضرورة الموازنة بين الفاعلية والاعتبارات الأخلاقية.

من أبرز المشاريع كان تطوير نموذج لغوي ضخم يحلل اللهجات العربية المختلفة لفهم المزاج العام في العالم العربي. وبحسب ضباط في المخابرات الإسرائيلية، ساعدت هذه التقنية في تحليل ردود الأفعال الشعبية بعد اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله في سبتمبر 2024، من خلال تمييز التعابير المحلية في لبنان وتقييم احتمالات الرد.

لكن هذه التكنولوجيا لم تكن خالية من العيوب، إذ أخفق الروبوت أحيانا في فهم المصطلحات العامية أو أعاد صورا غير دقيقة مثل “أنابيب” بدلا من “بنادق”. ومع ذلك، وصفها الضباط بأنها وفرت وقتا ثمينا وسرعت التحليل مقارنة بالطرق التقليدية.

ورفضت كل من ميتا ومايكروسوفت التعليق على التقارير. أما غوغل فأوضحت أن موظفيها الذين يخدمون كجنود احتياط في بلدانهم “لا يؤدون مهام مرتبطة بالشركة خلال خدمتهم العسكرية”.

من جهتها، امتنعت الناطقة باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على تفاصيل البرامج “نظرا لطبيعتها السرية”، مشيرة إلى أن الجيش يلتزم بالاستخدام “القانوني والمسؤول” لتكنولوجيا البيانات، وأنه يجري تحقيقا في غارة اغتيال البياري دون الكشف عن موعد انتهاءه.

وتقول صحيفة “نيويورك تايمز” أن هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها إسرائيل الصراع كحقل تجارب لتقنياتها؛ إذ سبق أن طورت أنظمة مثل القبة الحديدية وطائرات مسيرة هجومية خلال الحروب السابقة في غزة ولبنان. لكن مسؤولين غربيين شددوا على أن حجم الاستخدام المتسارع للذكاء الاصطناعي في حرب 2023-2024 لا سابق له.

وحذر مسؤولون أمريكيون وأوروبيون من أن ما يجري في غزة قد يشكل نموذجا أوليا لحروب المستقبل، التي تعتمد على خوارزميات يمكن أن تخطئ أو تساء إدارتها، ما يضع حياة المدنيين وشرعية العمليات العسكرية على المحك.

المصدر: نيويورك تايمز

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: تجارب الذكاء الاصطناعي الإسرائيلية في حرب غزة تثير مخاوف أخلاقية
  • “نيويورك تايمز” تكشف تقنية إسرائيلية في حرب غزة تثير مخاوف من انتشارها عالميا.. تفاصيل تجارب مرعبة
  • بريطانيا.. فئران بحجم الكلاب تثير الذعر بين السكان
  • دعوة السيسي لتدشين مدارس وفصول تعليمية بالمساجد تثير مخاوف مصريين
  • 18 مستشفى في غزة خارج الخدمة والاحتلال يستهدف المرافق الطبية
  • رئيس قوى عاملة النواب لـصدى البلد: 4 أشهر إجازة وضع للمرأة العاملة في القطاع الخاص بقانون العمل الجديد.. والحكومة تدرس إعداد تشريع منفصل لعمالة الخدمة المنزلية المصرية
  • موعد صرف مرتبات شهر أبريل 2025 للعاملين بالدولة والقطاع الخاص
  • هشام ماجد وأكرم حسني وعلي ربيع ضيوف العرض الخاص لمسلسل برستيج
  • بعد إقراره.. مواد مشروع قانون إجراءات التصرف فى أملاك الدولة الخاصة
  • محافظ بني سويف يتابع نتائج المرور الميداني ويُكلف الجهات المعنية بتلافي السلبيات