كاتب بريطاني: تظاهرات دعم غزة يوم الهدنة ليست عارا.. المتطرفون فقط يعارضونها
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
قال الكاتب أوين جونز بمقال في صحيفة الغارديان، إن شيطنة النشطاء الداعين للتظاهر في "يوم الهدنة" التاريخي، للمطالبة بوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان على غزة، انحراف كبير، وما يسعى إليه المتظاهرون ليس عارا.
وأوضح الكاتب في تقرير ترجمته "عربي21"، أن يوم الهدنة يعود إلى ذكرى الهدنة في الحرب العالمية الأولى، يوم السبت، ويقف فيه الناس صمتا لدقيقتين ويتذكرون الذين سقطوا في تلك الحرب، ثم تعود الحياة لطبيعتها.
وأضاف: "تزدحم ملاعب كرة القدم والحانات تحتشد بالمشجعين المخمورين، وتتسابق المحلات في الشوارع الرئيسية بعرض التنزيلات. وبعبارة أخرى، هو يوم سبت عادي يحمل نفس المعايير من الحركة والكسل والمتعة الخاملة".
وأوضح أن "لم ينظر إلى أي من هذه النشاطات على أنها لا تحترم ذكرى يوم الهدنة، إلا أن اختراعا جديدا ظهر، وقدمه الذين يريدون منع احتجاج السبت ضد الهجوم الدموي الإسرائيلي على غزة، وهذه وبشكل واضح حيلة لخدمة النفس لا علاقة لها باحترام ذاكرة عمي الأكبر فرانسيس أيليت، الذي مات وعمره 19 عاما في سوم أو أي جندي مفقود، وأي إهانة لتضحياتهم تأتي من الذين يحاولون منع احتجاج سلمي يرفضون رسالته".
ولم تجد الشرطة ما يدعو لمنعه، رغم مواقف الديمغاغويين مثل وزيرة الداخلية سويلا برافرمان. وقالت إن كل التظاهرات التي عقدت منذ الحرب على غزة التي قتلت أكثر من 10 آلاف شخص حسب وزارة الصحة الفلسطينية كانت سلمية ومرت بسلام. وفي أكبر مظاهرة حضرها حوالي نصف مليون، لم تعتقل الشرطة سوى 10 أشخاص، وستبدأ مسيرة السبت من هايد بارك وبعد دقيقتي الصمت بساعتين، وتبعد ميلين عن مركز إحياء الذكرى في اليوم التالي، وستنتهي عند السفارة الأمريكية، وأبعد من ذلك المكان.
وقال إن اليهود شاركوا في كل مظاهرة ونظموا مظاهراتهم الخاصة، فمن الإهانة والحالة هذه الحديث عن مشاركتهم بأنها تحرش باليهود.
ولفت الكاتب إلى أن ما يجري، يؤكد أن "إسرائيل خسرت الموقف الأخلاقي مع كل صاروخ سقط على غزة، ويجب الحديث علنا عن الكارثة الإنسانية التي تترك الأجنة المولدين حديثا يحترقون بالقنابل الإسرائيلية والنساء الحوامل يلدن بدون أدوية أو تخدير".
وتكشف الإستطلاعات أن نسبة 3% من الرأي العام البريطاني تعارض وقف إطلاق النار، مما يفضح المعتذرون عن إسرائيل في الحكومة والإعلام، ولهذا يقوم ردهم المضاد على فكرة قلب العالم رأسا على عقب وشيطنة من يعارضون ذبح الأبرياء وتوصيفهم بالإرهابيين الكارهين والخطيرين. ووصف الذين يدمرون كل يوم أجيالا بأكملها بأنهم المعتدلون الواجب احترامهم.
وهناك جانب شرير لكل هذا، وهو أن الكثير من المعلقين لم يخفوا نواياهم من أن الذين يدفعون بالإحتجاجات هم المسلمون البريطانيون واتهامهم أنهم غير موالين ومتطرفين".
ويتحدث المعلقون عن ترحيل من لا يحترمون الذكرى، ومن يشارك في التظاهرات يعرف أن هذا كذب فظيع، صحيح أن الكثير من المسلمين شاركوا نظرا لمقتل إخوانهم، لكن هناك الكثير من المشاركين من المواطنين العاديين المصدومين من الجرائم التي سهلتها الحكومة البريطانية.
وهناك محاولة لوصم أي شكل من أشكال التضامن مع فلسطين ومنعه من التحرك، وهو ما يحمي الحكومة من أي ضغط من الرأي العام كي تواصل منح إسرائيل الصك الأبيض ومواصلة الكارثة الإنسانية والإستراتيجية.
ويحشد هؤلاء المتطرفون صفوفهم يوم السبت مع معرفتهم ان مواقفهم من مؤيدي القضية الفلسطينية تشبه مواقف الحكومة، وتظاهرتهم ستتم بدعم تكتيكي منها. ولو حاولوا عرقلة التظاهرات، فيجب تحميل الحكومة والإعلام المسؤولية.
وقال جونز إن خطاب برافرمان وحلفائها خطير، ومن المتوقع أن يتدفق البريطانيون من مختلف الطوائف للشوارع يوم السبت، في "تظاهرة سلام وليس كراهية، والمسيرة هي عن حب الإنسانية ولا تنتهك من قيمة الموتى بل هي طريقة جيدة لتذكر الرعب الذي يحاول المتظاهرون وقفه، ومثلما قال هاري باتش، أخر الناجين الحرب هي جريمة منظمة وليس غير ذلك، ومن ينظر إلى المقابر الجماعية في غزة لا يتوصل لنتيجة غير هذه".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الهدنة غزة التظاهرات تظاهرات غزة الاحتلال هدنة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة یوم الهدنة على غزة
إقرأ أيضاً:
دير البلح.. المدينة الهادئة التي استقبلت مليون نازح تعود لـالنوم باكرا
شهدت مدينة دير البلح وسط قطاع غزة لحظات مؤثرة أثناء وداعها مئات الآلاف من العائلات النازحة من مختلف مناطق القطاع لا سيما الشمال، التي كانت قد لجأت إليها هربًا من آلة الحرب الإسرائيلية.
نزحت في الحرب 9 مرات، الحمدلله في كل مكان نزحت عليه كانوا الجيران كتير مناح و مش هاين علينا ولا عليهم نروّح.
كل مرة كنت اعاني من مشاعر الوداع، هاي المرة في دير البلح هي الاصعب، سكنت في اخر شارع 17 و عندي جيران من بيت الفليت و ابو طواحين
كنت بينهم اكتر من ابنهم
بيعز علينا الفراق — جهاد (@jehadpals) January 27, 2025 كلمة حق لأهلنا في دير البلح ❤️
ها نحن علي أعتاب عودتنا إلي شمالنا الحبيب, بعد رحلة نزوح قااسية جداً
هنا لا يسعني إلا أن أشكر من كل قلبي أهلي وناسي في دير البلح الحبيبة وكل جنوب القطاع نشهد الله أنكم ما قصرتم وقدمتم لنا كل ما تملكون, شكرا لكم على حسن الإستضافة وحسن التقدير ..❤️???? — الحسن ???????? ???? (@hasanfareed0) January 26, 2025
واحتضن سكان دير البلح النازحين في بيوتهم ومدارسهم، مقدّمين الدعم الإنساني في ظروف صعبة تعكس التلاحم المجتمعي الذي لطالما ميز أهل القطاع خلال 15 شهرا من الحرب.
ومع السماح لسكان شمال القطاع بالعبور إلى مناطقهم، غادر قرابة 300 ألف شخص إلى الشمال، فيما كانت تحتضن دير البلح التي يبلغ عدد سكانها بحسب آخر الأرقام الرسمية لعام 2021 أكثر من 300 ألف نسمة، قرابة مليون نازح.
دير البلح عندها ايرور
وييين الناااس — @belal_diab (@BelalDiaab) January 28, 2025 أول مرة من 15 شهر
امشي في شوارع دير البلح
ومحدش يحكيلي ظهرك ظهرك — عمر ❤️ (@om3arata) January 28, 2025 احا دير البلح فاضية فش فيها حركة ملل لأبعد حدود — ???? محمد (@mohammedohadi) January 28, 2025
ومع عودة النازحين إلى مناطقهم، بدأت دير البلح تستعيد تدريجيًا طابعها الهادئ، واختفت إلى حد ما الشوارع المزدحمة، وخيام النازحين.
كما لم ينس الفلسطينيون، ومنهم أبناء دير البلح نفسها، التندر من كون سكانها كانوا "ينامون مبكرا" لكن هذا لم يعد ممكنا بسبب الحرب الإسرائيلية من جهة، ووصول النازحين إليها من جهة أخرى.
أهل دير البلح صلوا العشا وسكروا باب الحارة وناموا ???? — التِنْحَة ???? ???????? (@Ghadooosh_o_96) January 27, 2025 كمان ساعة الا عشرة كُلنا في دير البلح حنكون نايمين ونعود إلى سابق العهد ✌️ — Huda Elkassem (@hudaelkassem417) January 27, 2025 آن لأهالي دير البلح أن يعودوا للنوم مبكرا. — Rami Kh (@RamiNKhrais) January 27, 2025