دكتور بمرصد الأزهر: قتل وسفك دم الفلسطينيين عقيدة صهيونية متجذرة في كتب التراث اليهودي
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أكد الدكتور وسام حشاد مسئول وحدة اللغة العبرية بمرصد الأزهر أن القتل وسفك دم الفلسطينيين عقيدة صهيونية متجذرة لها أصولها في كتب التراث اليهودي.
وأرجع "وسام " سر قتل الأطفال الفلسطينين والمجازر الوحشية التى ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي في غزة إلى أقوال حاخامات التلمود الذين أفتى كبارهم منذ احتلال أرض فلسطين، بفتاوى تبيح سفك دم الأطفال، وعلى رأسهم الحاخام "شلومو جورن" الذي أجاز قتل الأطفال لأنهم سيسرون على نهج آبائهم في الدفاع عن أرضهم.
كما أفتى الحاخام "يسرائيل هس" حاخام جامعة بار إيلان أنه لا ينبغي التساهل أو التعاطف أو الرحمة مع عماليق هذا العصر، فيجب قتلهم حتى الأطفال الرضع منهم".
وكذلك فتوي الحاخام "إيلي سدان" عن الفلسطينيين "هؤلاء ليسوا مواطنين أبرياء، بل مواطنون يدعمون الجريمة". ويقول أحد كبار حاخامات الصهيونية الدينية "إن الطريقة الوحيدة لخوض حرب أخلاقية هي الطريقة اليهودية. دمر أماكنهم المقدسة، واقتل الرجال والنساء والأطفال، وحتى الأنعام". وبالتالي يرون ضرورة استئصال شآفتهم والقضاء على النسل الفلسطيني.
وأشار دكتور وسام أن الفلسطينيين كانوا دومًا أهدافًا لآلة البطش الصهيونية؛ قتلًا أو اعتقالًا؛ في سياسة ممنهجة اتبعتها سلطات الكيان المحتل منذ خيم شبحه على أراضي دولة فلسطين المحتلة، نتيجة عدة أسبابٍ من بينها:
1-تصاعد اليمين المتطرف الذي أسفر عن قدوم حكومة صهيونية، ضمت من بين أعضائها العديد من الشخصيات الصهيونية شديدة التطرف، أمثال "إيتمار بن جفير" وزير الأمن القومي الصهيوني، الذي صرح عقب ارتكاب مجزرة المستشفى المعمداني بتصريحٍ أكثر تطرفًا قائلًا:الشيء الوحيد الذي يجب أن يدخل غزة هو مئات الأطنان من المتفجرات وليس المساعدات"
2- الاعتماد على فقرات التوارة إما لتحريفها وإما لعدم معرفة تأويلها الصريح، التي تدعو إلى إبادة سكان جميع المدن المحاصرة وقت الحرب، والتي تقول "وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيبًا فلا تستبق منها نسمةً ما، بل تُحرِّمها تحريمًا" أي يجب إبادتها بصورة مطلقة، وهذا ما يحدث الآن في فلسطين، فجنود الاحتلال لا يجدون رادع في قتل الأطفال والنساء والشيوخ، ولا يضبط سلوكهم قواعد أخلاقية ولا قيم إنسانية.
3-تصريحات قادة الاحتلال التي تحرض على القتل، مثل وزير جيش الاحتلال الصهيوني "يوآف جالانت" بأن "الاحتلال يحارب حيوانات بشرية وأنهم يتعاملون وفقًا لذلك". كما دعت عضو الكنيست الصهيونية "تالي جوتليف" جيش الاحتلال إلى استخدام السلاح النووي في قصف غزة، دون خوف، وأكدت أن الكيان الصهيوني يجب أن يستخدم كل ما في ترسانته لتدمير غزة. كذلك دعا الوزير الصهيوني المتطرف إلى إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة كأحد الخيارات المطروحة للاحتلال، في تصريح متطرف بل وتسريبٍ معلن من قبل الاحتلال بامتلاك أسلحة نووية تهدد المنطقة بأسرها.
4-الرغبة في استغلال الفرصة في احتلال قطاع غزة مجددًا وإعادة بناء مستوطناتهم بداخله، وما يحدث حاليًا هو استغلال الأحداث الجارية لإعادة احتلال القطاع. جدير بالذكر أن الاحتلال الصهيوني أجبر مستوطنيه المتطرفين على مغادرة القطاع بالقوة بموجب خطة فك الارتباط الأحادية الصهيوني في عام 2005م، ومن وقتها، وهم يحلمون باليوم الذي يعودون فيه إلى غزة؛ كونها وفقًا لتصوراتهم الدينية المغلوطة جزءًا مما يسمونه "أرض الميعاد – الأرض الموعودة لليهود". ففي فبراير الماضي، خرجت علينا وزيرة الاستيطان، "أوريت ستروك" على القناة الصهيونية السابعة، لتتحدث عن ذكرياتها مع إخلاء قطاع غزة عام 2005م، وقالت إن غزة جزء لا يتجزأ مما يُطلقون عليه "إسرائيل الكبرى"، ووصفت مغادرة القطاع بأنها "فترة سوداء في تاريخ إسرائيل عندما أخلينا المستوطنات وانسحبنا من وطننا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
أم بلال تستذكر ابنها الذي أخفته دبابة الاحتلال بمخيم المغازي
في مخيم المغازي وسط قطاع غزة تجلس أم بلال مثقلة بالحزن تسترجع لحظة اعتقال نجلها بلال وابن عمه أمام ناظريها في 4 يناير/كانون الثاني 2025 حين اقتادتهما قوات الاحتلال داخل دبابة، ولم يعودا منذ ذلك الحين.
ومنذ ذلك الصباح بدأت الأم رحلة بحث مضنية عن ابنها تواصلت خلالها مع مؤسسات حقوقية والصليب الأحمر، مصطدمة بإجابات تفيد بعدم وجود معلومات، في حين أنكر الاحتلال وجوده واعتبره في عداد المفقودين.
وحده أسير محرر أعاد شيئا من الأمل حين أخبرهم أن بلال كان محتجزا، وأنه كان بصحة جيدة.
تقول أم بلال إن ابنها كان عونا لوالده يرافقه في تنقلاته ويقضي حوائج المنزل، وتروي كيف قال والده قبل اختفائه "أنا لن أرى ابني بلال"، وكأن الفراق كان قريبا.
وبعد أشهر من الغياب والانتظار توفي والد بلال حزينا وقد أثقل قلبه الشوق وأضعفه الحزن، فرحل دون أن يودع ابنه أو يعلم مصيره.
وتضيف أم بلال أنه مع حلول شهر رمضان ازدادت وطأة الغياب، بلال -الذي لم يكن يغيب عن مائدة الإفطار- لم يكن حاضرا، وغابت معه بهجة الشهر.
وعن أول أيام الشهر المبارك، تقول إن والده جلس إلى المائدة ثم توقف فجأة عن الأكل وقال "يا ربي.. يا بلال لن أراك بلال مجددا"، ولم يلمس الطعام بعدها.
إعلانوتختم أم بلال قصتها بأمل لا يخبو "يا رب، أن يعود ابني سالما، ونفرح به من جديد، هو وابن عمه، وكل الأسرى يعودون إلى أهاليهم".