اختتام ورشة تدريبية حول “صحافة المناخ” في العاصمة عدن
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
عدن (عدن الغد) خاص :
اختتمت بالعاصمة عدن مساء اليوم الخميس فعاليات الورشة التدريبية الخاصة بصحافة المناخ نظمتها الشبكة المدنية للإعلام والتنمية وحقوق الإنسان ومؤسسة الصحافة الإنسانية لعدد 17 صحفي وصحفية يمثلون مختلف وسائل الإعلام في عدن.
وخلال اختتام الورشة ألقى رئيس الشبكة المدنية للإعلام والتنمية وحقوق الانسان الدكتور / محمود شائف كلمة أكد فيها أهمية الورشة التي تأتي بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة السنوي الخاص بالمناخ المزمع انعقاده في ال28 من نوفمبر الجاري في دولة الإمارات العربية المتحدة مشيدا بالبرنامج التدريبي الذي يعزز من قدرات الصحافيين في إعداد تقارير صحفية تناول قضايا المناخ بطرق محترفة وحديثة.
لافتا أن لوسائل الإعلام دور كبير في أنسنة قضايا المناخ و خلق الوعي المجتمعي وإيجاد الحلول الناجعة، وان الشبكة ستعقد دورة تدريبية ثانية تتعلق بقضايا المناخ لما من شأنه مواجهة الكوارث الطبيعية التي تشهدها البلاد بشكل مستمر نتيجة التغيرات المناخية.
من جهته قال مدير عام المنظمات والتقارير الدولية في وزارة الشؤون القانونية وحقوق الانسان عصام الشاعري سعداء حضور اختتام الورشة التي تناولت قضية حساسة ومهمة في حماية المواطنين من الكوارث والتغيرات المناخية .. مؤكدا على ضرورة انعقاد دورات مماثلة تسهم في تعزيز الوعي المجتمعي والحفاظ على البيئة وتحقيق تنمية مستدامة بهذا المجال .. مثمناً جهود الشبكة ومؤسسة الصحافة الإنسانية في تدريب الشباب بمختلف المجالات التنموية .
بدوره أوضح مدير، عام الدائرة القانونية في وزارة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور عبدالعزيز علي هادي حرص الوزارة تفعيل الشراكة مع منظمات المجتمع المدني الهادفة في تنفيذ برامج وانشطة تختص في رفع قدرات الشباب وتطوير مواهبهم في كل المجالات .. معبرا بالشكر والتقدير للشبكة المدنية على ما تبذله من جهود جبارة للإسهام في تأهيل الشباب في المجالات الإعلامية والتنموية.
حيث تركزت محاور الدورة التي استمرت للفترة من 7 – 9 نوفمبر 2023 قدمها الزميل بسام القاضي صحفي علمي متخصص في تغطية قضايا المناخ، البيئة والصحة، على عرض المفاهيم والمصطلحات المتعلقة بتغير المُناخ، واستعراض آثار التغيرات المناخية على حياة البشر ومخاطرها المترتبة، وأساسيات صحافة المناخ، وأهميتها، والتحديات التي تواجه الصحفي.
وكذا انسنة الصحافة والإعلام، خصائص الإعلام الإنساني، وأنسنة التغطيات المناخية المجردة والمصادر الإنسانية، وكيفية اجراء المقابلات مع ابطال القصص الإنسانية، إلى جانب اسهام التغطيات المناخية المؤنسنة في الاستجابة للأزمات المناخية والبيئية في اليمن. بالإضافة الى أساسيات التصوير الصحفي الإنساني والتوثيق لآثار التغيرات المناخية على المجتمع المحلي وقضاياه الحية، وكيفية إنتاج قصص مُناخية معمقة ومونسنة .
وعبر المشاركين عن سعادتهم البالغة بهذه الدورة التي تعد الأولى على مستوى اليمن مؤكدين على استفادتهم منها وتعرفهم على الكثير من المهارات الصحفية التي يحتاجونها في مجال عملهم مثمنين جهود الشبكة المدنية ومؤسسة الصحافة الإنسانية على جهودهم في إنجاح هذه الدورة داعيا الى ضرورة تكثيف مثل هذه الدورات الخاصة في المناخ والبيئة والتي تعد من الضرورات الملحة خلال هذه الفترة والتي زادت فيها الكوارث الطبيعية واحدثت اضرار كبيره بشرية ومادية.
وتأتي ورشة “صحافة المناخ” تزامنا مع قرب انعقاد الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المُناخ cop28 المزمع انعقادها في الإمارات أواخر نوفمبر الجاري
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
"سفراء المناخ" تختتم فعاليات COP 29 بمنتدى العدالة المناخية والتمويل الجديد
تنظم المبادرة العالمية سفراء المناخ برعاية مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني، بالشراكة مع شبكة العمل المناخي في نيجيريا وقافلة المناخ الأفريقية والمهتمين بقضايا المناخ، منتدى العدالة المناخية الذي ينعقد اليوم الجمعة بالمنطقة الزرقاء تحت مظلة مؤتمر الأطراف الـ29 لتغير المناخ COP 29.
يقود النقاش في المنتدى السفير مصطفى الشربيني، رئيس وفد مراقبي سفراء المناخ والخبير الدولي في الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ، والسيد فريدي ناباني – ممثل شبكة العمل المناخي في نيجيريا، حيث سيناقس المنتدى قضايا العدالة المناخية وأهمية تحقيقها كأحد أركان التنمية المستدامة وعرض التجارب الناجحة في العمل المناخي من أفريقيا والعالم وإطار التمويل الجمعي الكمي الجديد لتوزيع الموارد المناخية.
ويتيح المنتدى فرصة للمشاركين للتفاعل مع خبراء وممثلين من منظمات دولية، وفهم أعمق للتحديات والفرص المرتبطة بالعدالة المناخية، وبناء شبكات تعاون لتعزيز الجهود المناخية على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال السفير مصطفى الشربينى، إن من الأهداف الرئيسية للمنتدى تعزيز العدالة المناخية من خلال وضع خطط لدعم الفئات الأكثر تضررًا وتسليط الضوء على إطار التمويل الجماعي الكمي الجديد لضمان توزيع عادل للموارد والفرص، وتعزيز التعاون بين الدول الأفريقية لمواجهة تغير المناخ ، ونشر الوعي المجتمعي حول أهمية الاستدامة.
وأضاف الشربيني، أن تحقيق العدالة المناخية هو جوهر مواجهة التحديات البيئية العالمية فاليوم ونحن في اليوم الختامي COP29، بات من الضروري توفير التمويل اللازم وتحقيق هدف التمويل الكمي لسد الفجوة من احتياجات الدول النامية للتكيف مع تغير المناخ ووضع رؤية شاملة تضمن حماية الفئات الأكثر ضعفًا وتوزيع المسؤوليات والفرص بشكل عادل بين الدول"، مشيرا إلى أن العدالة المناخية ليست مجرد شعار، بل هي ركيزة لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز التعاون الدولي، والتصدي بفعالية للآثار الكارثية لتغير المناخ لذلك ندعو الجميع للمشاركة في هذا المنتدى، فالحوار والتعاون هما السبيل الوحيد لتحقيق التغيير المنشود.
من جانبه، قال فريدي ناباني، ممثل شبكة العمل المناخي في نيجيريا إن قضية العدالة المناخية هي التزام أخلاقي تجاه المجتمعات التي تعاني أكثر من غيرها من تبعات التغير المناخي، رغم أنها الأقل مساهمة في أسبابه و من خلال هذا المنتدى، نسعى لتسليط الضوء على أهمية التمويل الجماعي الكمي الجديد كأداة لتحقيق توزيع عادل للموارد، مع التركيز على التعاون الأفريقي المشترك..لافتا إلى أن التغير المناخي تحدٍ عالمي يتطلب حلولًا جماعية، وأفريقيا لديها فرصة لتكون نموذجًا عالميًا في التكيف مع هذه التحديات.
وقال المستشار محمود فوزي نائب رئيس مبادرة سفراء المناخ بالامم المتحدة" نلتقي اليوم في منتدى العدالة المناخية ضمن قمة المناخ COP29، لمناقشة قضية تمسنا جميعًا: التغير المناخي وتأثيره على الفئات الأكثر تأثرًا، ومن بينهم ذوو القدرات الخاصة حيث سيتم استعراض مشروع وكتاب لذوي القدرات الخاصة "في بيتنا بطل"، وقد أشرف عليه أمين عام مبادرة سفراء المناخ بالامم المتحدة الدكتور فهد بن نايف الفقير ، وسيستعرض أهم ملامح فجوة التعامل مع القدرات الخاصة الدكتور أحمد علي عضو مجلس أمناء سفراء المناخ، مشيرا إلى أن هذه الفئة ليست فقط الأكثر عرضة للتأثر بالكوارث البيئية، بل تمتلك أيضًا إمكانيات ومهارات يجب استثمارها في صياغة حلول مناخية شاملة لذلك تبرز أهمية تعزيز قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة ومنظماتهم في التكيف مع التغيرات المناخية والأزمات المرتبطة بها وإشراكهم في صنع القرار لأنهم الأقدر على التعبير عن احتياجاتهم والمساهمة في ابتكار حلول تناسب مجتمعاتهم.
وست ركائز يحددها المنتدي اليوم للانطلاق نحو تحقيق أهداف العدالة المناخية وهي المسؤولية التاريخية ومبدأ "المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة" هذا المبدأ، الذي تمت صياغته في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، يشير إلى أن الدول تتحمل مسؤوليات مختلفة تجاه أزمة المناخ بناءً على مساهماتها التاريخية في الانبعاثات، قدراتها التكنولوجية والمالية للتعامل مع الأزمة، تفاوت التأثيرات المناخية بين الدول، التفاوت في التمويل المناخي، التأثيرات على المجتمعات داخل الدول، دور التكنولوجيا ونقل المعرفة، العدالة المناخية بين الأجيال فالأجيال الحالية تتحمل مسؤولية حماية المناخ لضمان مستقبل مستدام.