اللاذقية-سانا

بين أحضان الطبيعة تفتحت موهبة الفنانة الشابة اشواق الحاطوم لتجد نفسها منذ الصغر مولعة بنقل ما تراه حولها من بيئة ريفية آسرة الى مساحات الورق الابيض محولة إياها الى رسومات تزخر بالألوان والتفاصيل الجميلة وخاصة أنها نشأت ضمن اسرة تعشق الفن وسرعان ما لاحظت موهبتها فوفرت لها حاضنة إبداعية للتعبير عن أفكارها وأحاسيسها.

وذكرت الحاطوم في حديثها لنشرة سانا الشبابية أن شغفها بالرسم بدأ منذ أن كانت في التاسعة من عمرها حيث أحبت معلمة الرسم وتأثرت بها، الأمر الذي شجعها على تنمية موهبتها في هذا المجال لتعكس في أعمالها مناظر خلابة استلهمتها من الطبيعة المحيطة بها مستفيدة من خبرة والدها الرسام والخطاط  سمير الحاطوم الذي دعمها خلال مراحل دراستها وحتى تخرجها من معهد إعداد المدرسين في دمشق وتدريسها لمادة الرسم للأطفال في الروضات ولليافعين في معاهد الرسم.

وقالت إنها عاشت في قريتها الجميلة “القلايع” في ريف جبلة محاطة بسلسلة من الجبال المفروشة بغابات من الأشجار الحراجية المتنوعة والتي تطل على واد متدرج في العمق تفترشه أشجار الزيتون والحمضيات في أجواء قروية هادئة، الأمر الذي حفز لديها امكانات إبداعية عدة انطلاقاً من الرسم ومنه إلى الكروشيه وإعادة تدوير الأقمشة البالية.

ولفتت إلى أنها عملت على نحو واسع في حيز إعادة التدوير معتمدة على رؤية فنية خاصة بها حيث استفادت من المواد المهملة والقماش التالف لديها لتصنع الكثير من المشغولات المتميزة كالحقائب والجزادين المشغولة بخيوط القنب والصوف بالإضافة إلى صناعة الإكسسوارات من سلاسل وأساور مشغولة من الخرز الملون بما يرضي أذواق الشريحة الشابة من الفتيات.

ويبقى الرسم حسب تعبير أشواق هاجسها الأحب حيث تعمل على تطوير أدواتها الفنية وتنويع تقنياتها بالإضافة إلى التجريب في عدة مدارس فنية فهي تركز على الطبيعة وكذلك على المرأة التي تجد فيها رمزاً متجدداً للجمال والعطاء، مبينة أنها تستخدم غالباً قلم الرصاص والفحم والألوان الخشبية وتحبذ الرسم على الورق الأسود بألوان الأبيض والذهبي والفضي.

الخبرة التي نقلتها حاطوم إلى الأطفال واليافعين تجسدت في عدة معارض أقامتها مع طلابها كان أحدثها معرض “المبدعون الصغار” بمشاركة 80 موهبة من مختلف الأعمار في المركز الثقافي العربي  في مدينة جبلة والذي حظي بتقليد واعجاب المتلقين.

يذكر أن الحاطوم 43 عاماً خريجة معهد إعداد المدرسين في دمشق وقد تابعت لاحقاً دراستها الجامعية  في محافظة اللاذقية وتخرجت من كلية التربية في جامعة تشرين  قسم “معلم صف”.

صفاء علي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية رئيس الدولة.. الإمارات تستضيف المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة أكتوبر المقبل

 

تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تستضيف دولة الإمارات للمرة الأولى في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة، الذي ينظِّمه الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة IUCN، وذلك في أبوظبي خلال الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر 2025 في مركز أدنيك أبوظبي.
وتأتي رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للمؤتمر، تجسيداً لتوجيهات سموّه الرشيدة التي تؤكد حرص دولة الإمارات على حماية البيئة، والحفاظ على التنوُّع البيولوجي كجزء أساسي من رؤيتها نحو مستقبل مستدام.
وتعكس استضافة المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025، مدى التزام الدولة بدعم الحوارات والمبادرات البيئية على الصعيد الدولي؛ إذ يشكِّل منصة عالمية تجمع القادة والخبراء وصُنَّاع القرار للعمل المشترك نحو إيجاد حلول فعّالة للتحديات البيئية الأكثر إلحاحاً، ويرسِّخ مكانة دولة الإمارات داعماً رئيسياً للمحافظة على الطبيعة، وتعزيز التنوُّع البيولوجي، وحماية الأنواع من الانقراض.
ويُتوقًّع أن يستقطب المؤتمر أكثر من 10 آلاف مشارك من أكثر من 160 بلداً، منهم عدد كبير من القادة ونخبة من المتخصِّصين والخبراء.
وقالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، إنَّ استضافة دولة الإمارات للمؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 في أبوظبي تعكس الرؤية الحكيمة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الرامية إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للحوار والنقاش للوصول إلى أفضل الحلول لمواجهة التحديات البيئية العالمية، وتُعَدُّ استكمالاً للدور الحيوي والمستمر الذي تؤدّيه الدولة في مجال حماية البيئة والطبيعة، مؤكدة حرص وزارة التغير المناخي والبيئة على المشاركة الفاعلة في المؤتمر، لإبراز دور دولة الإمارات في تحقيق الاستدامة المناخية والبيئية التي تشكِّل مستقبل كوكب الأرض.
وأضافت أنَّ حماية الأنظمة البيئية الطبيعية، سواء على البر أو في البحر، تشكِّل أهمية قصوى لدولة الإمارات، مشيرة إلى ان الدولة تنفِّذ برامج ومبادرات مبتكَرة لحماية مواردها الطبيعية الثمينة، ليس داخل حدودها فحسب، بل على المستويين الإقليمي والعالمي أيضاً.
من جانبها قالت سعادة رزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والعضو المنتدب لهيئة البيئة – أبوظبي، إن دولة الإمارات أظهرت قيادة بيئية عالمية وفقاً لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بدءاً من نجاح مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين “COP28” وحتى استضافة المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، حرصاً منها على الموازاة بين العمل المناخي وحماية الطبيعة، موضحة أن هذا المؤتمر يعد إنجازاً مهماً يضاف إلى هذه المسيرة الحافلة؛ إذ يجمع الأصوات الرائدة في العالم في مجال الحفاظ على البيئة لتسريع الحلول القائمة على الطبيعة، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتعزيز المرونة، ما يدعم مكانة الدولة الرائدة في قيادة العمل البيئي العالمي.
بدورها قالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، إن اختيار دولة الإمارات وعاصمتها أبوظبي لاستضافة المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 يؤكد دور الإمارات كقوة مؤثِّرة في جهود حماية البيئة وصون الطبيعة.
وأكدت التزام هيئة البيئة – أبوظبي بتقديم مؤتمر شامل وفاعل ليس على المستوى الإقليمي وحسب، بل على المستوى العالمي أيضاً، يُسهم في مناقشة وتطوير أجندة عالمية تهدف إلى الحفاظ على التنوُّع البيولوجي، انطلاقاً من مبادئه للحفاظ على الطبيعة التي أصبحت في وقت قصير أولوية لجميع الحكومات في العالم.
من ناحيتها قالت الدكتورة غريثيل أغيلار، المدير العام للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، إن المؤتمر يُعَدُّ أكبر تجمُّع للحكومات والمجتمع المدني والشعوب الأصلية والخبراء في جميع أنحاء العالم تحت هدف واحد هو “عالم عادل يقدِّر قيمة الطبيعة ويحافظ عليها”.
وأضافت أن المؤتمر سيتيح للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والمجتمع العالمي فرصة الالتقاء معاً لإحداث تأثير حقيقي، والعمل نحو الهدف المشترك المتمثّل في حماية الأرض.
ويضمُّ الاتحاد أكثر من 1400 عضو من المنظمات البيئية، منها الدول والهيئات الحكومية على المستويين الوطني والمحلي، إضافةً إلى مجموعة من المنظمات غير الحكومية، ومنظمات الشعوب الأصلية، والمؤسَّسات العلمية والأكاديمية، وجمعيات الأعمال، وتتمتَّع دولة الإمارات العربية المتحدة بعضوية كاملة فيه.وام


مقالات مشابهة

  • بعد تصدرها التريند.. أبرز المعلومات عن الفنانة الراحلة ماري منيب
  • إلهام شاهين تحتفل برئاستها لجنة تحكيم مهرجان هوليوود للسينما العربية للسنة الثانية
  • ذهاب وعودة.. الفنان أحمد المعمري يفتتح معرضه الشخصي ببيت الزبير
  • حقيقة إحراجها من السبكي وطردها من المهرجانات.. تصريحات جريئة للفنانة هند عاكف
  • تحت رعاية رئيس الدولة.. الإمارات تستضيف المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة أكتوبر المقبل
  • رحيل الفنانة الأردنية رناد ثلجي عن 36 عاما بعد صراع مع السرطان
  • وفاة الفنانة الأردنية الشابة رناد ثلجي
  • بالبنفسجي.. أحدث ظهور لـ رحمة أحمد
  • الرؤية الفنية المعاصرة.. هوية الأعمال المشاركة في “أسبوع فن الرياض”
  • مجمع الموسى للفنون يحتضن أعمالًا فنية معاصرة ضمن فعاليات “أسبوع فن الرياض”