ينقل التليفزيون المصري وعدد من القنوات الخاصة، شعائر الجمعة الأخيرة من ربيع الآخر، غدا، من رحاب مسجد الحي القيوم بمدينة بدر بمحافظة القاهرة. 

شعائر الجمعة الأخيرة من ربيع الآخر 

وتبدأ شعائر الجمعة الأخيرة من ربيع الآخر بتلاوة قرآنية للقارئ الطبيب أحمد نعينع وخطيبا الدكتور نوح عبد الحليم العيسوي وكيل الوزارة لشئون مكتب الوزير بأداء خطبة الجمعة الأخيرة من ربيع الآخر 1445، الموافق 10 نوفمبر 2023م بعنوان: “الأبعاد الإنسانية ومخاطر تجاهلها”.

 

لدعم شيخ الأزهر.. خالد الجندي يكشف تفاصيل زيارة المفتي ووزير الأوقاف وزير الأوقاف والمفتي يدعمان مواقف شيخ الأزهر تجاه القضية الفلسطينية الأبعاد الإنسانية ومخاطر تجاهلها

وجاء في خطبة الجمعة الأخيرة من ربيع الآخر للأوقاف ما نصه: الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبيرا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فإن الإنسانية رحمة وعدل وإنصاف بين البشر جميعا على اختلاف معتقداتهم، وألوانهم، ولغاتهم، وأعراقهم، من منطلق منظومة أخلاقية وحضارية من شأنها أن تجمع ولا تفرق، وتبني ولا تهدم؛ لينعم الناس جميعا بالأمن والاستقرار، دون تفرقة بين إنسان وآخر أو شعب وآخر، مع تأكيدنا أنه لا إنسانية بلا عدل ، ولا إنسانية بلا رحمة، ولا إنسانية بلا قيم.

وديننا الحنيف دين الإنسانية الحقيقية، التي استمدت أبعادها من القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة؛ حيث يقول الحق سبحانه: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبيرا، فالإنسان - على مطلق إنسانيته - مكرم بتكريم الله تعالى له، يقول سبحانه: {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا}، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "كلكم لآدم، وآدم من ثراب"، ويقول (صلوات ربي وسلامه عليه): "يا أيها الناس، إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، أنا لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا أسود على أحمر، إنا بالتقوى، إن أكرمكم عند الله أتقاكم".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجمعة أحمد نعينع خطبة الجمعة الأبعاد الإنسانية ومخاطر تجاهلها

إقرأ أيضاً:

رمضان.. شهر الخير والجود والتراحم

يقول الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، «سورة الحج: الآية 77». ويقول عز وجل: (... وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)، «سورة المائدة: الآية 2». وفي الحديث: قال رسول الله ﷺ: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة»، (صحيح البخاري، 2442).
رمضان شهر قضاء حوائج المحتاجين، وهو شهر التعاون والتراحم. وإن فعل الخير مبدأ إنساني دعا إليه القرآن الكريم، وشجع أهل الإيمان على التعاون بشأنه، وجاء الأمر بفعل الخير بعد ذكر جملة من الشعائر، للدلالة على أن فعل الخير لا يقل عنها في المنزلة والثواب، والقرآن الكريم يكرر الدعوة إلى فعل الخير بلفظ التعاون بين بني البشر، فيأمرنا بالتعاون في ميدان البر، وينهانا عن التعاون في ميدان الشر.
وإن من كرم الله تعالى على عباده أن جعل الماشي في حاجة المسلم في معيته جل جلاله، مؤيداً إياه ومعيناً ومثيباً، وكفى به أجراً وفضلاً، فمن سعى في قضاء حوائج الناس على اختلاف مشاربهم وأجناسهم، قضى الله له حوائجه، وثبته على الصراط، فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله ﷺ: «والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه»، (صحيح مسلم، 38).
وإن السعي في قضاء حوائج الناس منزلة حث عليها النبي ﷺ، فعن أبي موسى -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ: «إني أوتى فأُسأل ويطلب إليّ الحاجة وأنتم عندي، فاشفعوا فلتؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه ما أحب أو ما شاء»، (صحيح ابن حبان، 531).
كما أن السعي في قضاء حوائج الناس سبب للبركة وزيادة الرزق، فقد روي في الحديث: «إن لله أقواماً اختصهم بالنعم لمنافع العباد، يقرهم فيها ما يبذلونها، فإذا منعوها نزعها منهم فحولها إلى غيرهم»، (المعجم الأوسط للطبراني 13925).
وفي هذه الأيام الرمضانية، يقوم كرام الناس بتفقد المحتاجين وإطعام الجائعين، والبحث عن المساكين، فيواسونهم ويقضون حوائجهم، ومن ذلك ما تقوم به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من مشروع إفطار الصائم وكسوة العيد، وحفظ النعمة وزكاة الفطر. فساهموا معها فهي توصل صدقاتكم إلى مستحقيها. وقضاء حوائج الناس مبدأ إنساني دعا إليه الإسلام وحث عليه، وعلى المسلم التأسي برسول الله ﷺ في حرصه على قضاء حوائج الناس، إذ إن ثواب قضاء حوائج الناس عظيم تكفل به الله سبحانه وتعالى.
أجود ما يكون في رمضان
 يضاعف الله الأجر للمنفقين في شهر رمضان، وينعم بأفضل الثواب على أهل البر والإحسان، وخاصة في شهر رمضان أشرفُ الشهور عند الله تعالى، جعله سبحانه ميدانًا لعباده يتسابقون فيه بأنواع الطاعات، ومن أبرزها: الإنفاق في أعمال الخير والبر، قال جل في علاه: (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).
فما هي أهمية الإنفاق في سبيل الله؟ وما فضله ومكانته عند الله جل في علاه؟
حثّ الإسلام على الإنفاق وجعل ثوابه عظيماً، ووعد الله من تصدق وأنفق بالخلف والعوض، قال تعالى: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ ‌يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾، وقال ﷺ: «مَا ‌مِنْ ‌يَوْمٍ ‌يُصْبِحُ ‌العِبَادُ ‌فِيهِ، إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا». 
وشجع النبي ﷺ على الإنفاق عموماً وأكد عليه في شهر رمضان خصوصاً، فكان يجود فيه ما لا يجود في غيره، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ، وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَلْقَاهُ، فِي كُلِّ سَنَةٍ، فِي رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ، فَيَعْرِضُ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ ﷺ الْقُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أجْوَدَ ‌بِالْخَيْرِ ‌مِنَ ‌الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ»، وكان يحث على الإنفاق والبذل وإفطار الصائمين ولو بتمرة، فيقول: «مَنْ ‌فَطَّرَ ‌صَائِمًا ‌كَانَ ‌لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا». 
وكان النبي ﷺ يدعو إلى المبادرة بالإنفاق وعدم التسويف، فقد جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: يا رَسولَ اللَّهِ أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا؟ قال: «أَنْ ‌تَصَدَّقَ ‌وَأَنْتَ ‌صَحِيحٌ ‌شَحِيحٌ تَخْشَى الفَقْرَ، وَتَأْمُلُ الغِنَى، وَلَا تُمْهِلُ حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ، قُلْتَ لِفُلَانٍ كَذَا، وَلِفُلَانٍ كَذَا وَقَدْ كَانَ لِفُلَانٍ». 
وليعلم كل مسلم أن الانفاق يزيد في المال ولا ينقصه، ومن المستحب المسارعة فيه، وخاصةً في شهر الخيرات شهر رمضان المبارك، حيث تشتد حاجة الناس للمساعدة، ويُضاعف الله الأجر والثواب للمنفقين.
حديث
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق «إن أحدكم يجمع خفقه في بطن أفه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد، فو الله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها».
فتوى 
ورد إلى مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي سؤال جاء فيه: والدي لا يستطيع الصوم، لكبر سنه وعنده السكري، فهل يجب عليه دفعُ الفدية بدلاً عن الصيام؟
فأفتى المجلس بأن: لا يجب عليه دفعُ الفدية، ولكن تستحب له إذا كان عجزه عجزاً مستمراً بحيث لا يتوقع القدرة على الصوم في أي وقت من أوقات السنة، لما رُوي من أن أنس بن مالك رضي الله عنه: «كَبِرَ حَتَّى كَانَ لَا يَقْدِرُ عَلَى الصِّيَامِ. ‌فَكَانَ ‌يَفْتَدِي». (موطأ مالك: 1/ 307).
قال الإمام مالك رحمه الله: «لا أرى ذلك واجبا، وأحب أن يفعله إذا كان قوياً عليه»، (موطأ مالك: 1/ 307).

أخبار ذات صلة «حكماء المسلمين» ينظم إفطاراً جماعياً لقادة ورموز الأديان في باكستان شرطة دبي تضبط 375 بائعاً جائلاً في النصف الأول من شهر رمضان

مقالات مشابهة

  • فيديو| نصيحة رمضانية.. أستاذ جامعي: الرحمة جوهر ليالي رمضان الأخيرة
  • «زكاة الفطر ودورها في التكافل المجتمعي.. موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • في هذه الأيام المباركة الأخيرة من شهر رمضان، احذر هذه العشر..
  • أول بث مباشر بمسجد الإمام الليث بالتليفزيون المصري.. الشيخ أحمد نعينع يؤم الصلاة
  • في هذه الايام المباركة الأخيرة من شهر رمضان ، إحذر هذه العشر..
  • عانى 40 يوما.. شمس البارودي تروي تفاصيل جديدة عن اللحظات الأخيرة في حياة حسن بوسف
  • رمضان.. شهر الخير والجود والتراحم
  • عبد القيوم: طرابلس ستكون لفترة طويلة خارج مشروع الدولة المدنية
  • الحي الفرنسي في هانوي: متّسع للهدوء وسط صخب العاصمة الفيتنامية
  • إمام مسجد السيدة زينب: آيات الله في الكون دليل على قدرة الخالق وعظمته