رهاب الأدوية هو أحد الاضطرابات النفسية التى تجعل المريض خوف شديد من تناول الدواء رغم شعوره بالألم من المرض، وقالت الدكتورة بيكي سبيلمان، عالمة النفس ومؤسسة عيادة العلاج النفسى في لندن، إن رهاب الدواء يمكن أن ينجم عن عوامل مختلفة، وتشمل هذه "التجارب السابقة السلبية مع الدواء"، أو الخوف من الآثار الجانبية أو الإدمان، أو عدم الثقة بشكل عام في الأدوية.
وبحسب جريدة "ديلي ميل" البريطانية قد يكون لدى الناس درجات متفاوتة من الخوف أو النفور تجاه الأدوية، تتراوح من الانزعاج الخفيف إلى الرهاب الشديد.
وقال الدكتور ميج أرول، عالم النفس بالجمعية النفسية البريطانية: "إن عدم الالتزام بالأدوية يعد لغزًا معقدًا، والمعتقدات المتعلقة برهاب الأدوية لن تكون سوى عامل واحد مساهم في ارتفاع المعدلات الملحوظة فى عدم تناول الأدوية بين عامة الأشخاص".
وأضاف " عدم الالتزام بالعلاج يمكن أن يؤدي إلى تفاقم كبير للمرض أو الحالة، بالإضافة إلى زيادة تكاليف الرعاية الصحية مع المزيد من الزيارات إلى الأطباء والمستشفيات، بالإضافة إلى المزيد من الاختبارات أو العلاجات اللازمة".
ومع ذلك، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من رهاب الأدوية، فإن الخوف من الدواء يعني أنهم لن يأخذوا أي دواء حتى عندما يكون ذلك في مصلحتهم.
وأوضح الخبراء ، أن المرضى الذين يعانون من الخوف من الأدوية يشعرون بعدم قدرتهم على تناولها، ويفوتون المواعيد واللقاحات ومضادات الاكتئاب.كما أن الأشخاص الذين يعانون من رهاب الأدوية قد يعانون أيضًا من قلق شديد، نوبات هلع، ولكنهم ما زالوا غير قادرين على تغيير سلوكهم.
وأكدوا أن العلاج بالكلام هو الطريقة الذهبية لعلاج رهاب الأدوية وأنواع الرهاب الأخرى، فيعد أحد الخيارات هو العلاج المعرفي السلوكي، والذي يتضمن تعريض الأفراد تدريجيًا لخوفهم من الدواء، ربما من خلال صور الأدوية مما يساعدهم على "تقليل حساسيتهم" والتغلب على رهابهم، وهذا النوع من العلاج يكون من خلال تحدي الأفكار والمعتقدات السلبية واستبدالها بأنماط تفكير أكثر إيجابية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: مرور 50 يوماً على منع دخول الأدوية إلى غزة
الثورة نت/.
أكد المدير الطبي لمنظمة “أطباء بلا حدود” من غزة فادي المدهون، اليوم الثلاثاء ، أنه منذ أكثر من 50 يوماً وكيان العدو يواصل إغلاق المعابر ويمنع إدخال الأدوية المستلزمات الطبية ما ضاعف مشكلة النظام الصحي.
وقال المدهون في تصريحات صحفية: “مضاعفات ومخاطر صحية تهدد الأطفال في حال لم يتم إعطاء التطعيمات اللازمة”.
وأضاف: “نعمل بشكل دوري على التواصل مع المنظمات المعنية وندعو بشكل عاجل، لكن دون استجابة أو وعود بفتح المعابر وإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية”.
وأوضح المدهون أن جميع الأدوية والمستلزمات الطبية متكدسة عند المعابر دون السماح لها بالدخول من قبل كيان العدو.