وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى يطير إلى باريس والسبب !!
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية ــ الرباط
شارك وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الأربعاء بباريس بمقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، في أشغال اللجنة التوجيهية العليا التي عهد إليها بتفعيل نظام حكامة جديد لإدارة مجال التربية والتعليم في العالم ورصد التقدم المحرز بالنسبة لتحقيق مؤشرات الهدف الإنمائي الرابع وتحويل التعليم .
وذكر بلاغ للوزارة أن بنموسى أكد على التحديات الواجب رفعها فيما يخص الإدماج وجودة وأهمية التربية، وهو ما يتطلب ميزانيات إضافية مهمة، مسجلا في هذا السياق التزام الحكومة المغربية في إطار "خارطة طريق لإصلاح منظومة التربية الوطنية 2022-2026"، بزيادة الميزانية المخصصة للتعليم بما يزيد على 7 في المائة سنويا في المتوسط خلال الفترة 2023 -2027، بحيث تمثل اليوم ما يعادل 5,6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي و19 في المائة من الميزانية العامة للدولة.
كما شدد على أهمية توجيه الاعتمادات المالية المعبأة نحو الإجراءات ذات الأثر الواضح، مع الأخذ في الاعتبار أن قسما كبيرا من الاعتمادات المرصودة في إطار ميزانية الدولة موجهة لأوراش عديدة أخرى، ومعرض لتقلبات قوية الظرفية الدولية . ومن هذا المنطلق، أكد الوزير أن المغرب يتبنى مقترحات اللجنة التوجيهية بشأن وجوب تعبئة جميع الفاعلين وتطوير إطار حكامة التمويل الدولي الموجه للتعليم في اتجاه تقوية آليات التمويل القائمة، واستشراف آليات أخرى للتمويل الدولي للتعليم، وفق آليات جديدة تعتمد على تجارب القطاعات الأخرى وتعزز الدور الجماعي لمختلف المؤسسات والصناديق المتعددة الأطراف على مستوى مختلف الدول، وفقا للمصدر ذاته.
كما جدد التأكيد على التزام المغرب بمواصلة عمله لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف الرابع منها، مذكرا بأن المغرب وضع "خارطة طريق لإصلاح منظومة التربية الوطنية 2022-2026"، والتي تم التوصل إلى إقرار مضامينها على أساس مشاورات وطنية شاملة، موازاة مع المجهودات الدولية الرامية إلى إنجاح تحول عالمي لنظام التربية والتعليم، استجابة لتطلعات المجتمع المغربي من أجل توفير تعليم عمومي ذي جودة.
وأشار بنموسى إلى أن خطة الإصلاح هذه ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، وهي: المتعلم، مع التركيز على إتقان المعرفة الأساسية والمهارات الحياتية؛ والمدرس، لتعزيز أدائه وقدرته على ضمان التعلم من خلال جاذبية المهنة والتكوين وظروف وآفاق العمل؛ والمدرسة، من خلال تهيئة الظروف للاستقبال وتعبئة جميع الفاعلين حول الأهداف الاستراتيجية.
وشارك في هذا الاجتماع، بالإضافة إلى المديرة العامة المساعدة لشؤون التربية باليونسكو، الوزراء المكلفون بالتربية الوطنية ورؤساء وفود الدول الأعضاء في المنظمة، فضلا عن ممثلي المنظمات الدولية وغير الحكومية المهتمة بمجال التربية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: التربیة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
المصريين الأحرار يناقش أبرز القضايا المطروحة في مؤتمر التربية والتعليم أمن قومي
نظم حزب المصريين الأحرار برئاسة وحضور النائب الدكتور عصام خليل، مؤتمرًا صحفيًا اليوم تحت عنوان "التربية والتعليم أمن قومي"، بمقر الحزب الرئيسي بشارع العروبة، بحضور الدكتور صموئيل عصام وكيل أول لجنة التعليم؛ وقدم المؤتمر الكاتب الصحفي ريمون ناجى رئيس المركز الإعلامي، وشارك الحضور عددا من المتخصصين ورجال التعليم وقيادات الحزب.
النائب الدكتور عصام خليل نستهدف الوصول لإصلاح شامل للتعليم باعتباره "أمن قومي"
أكد النائب الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، على أهمية إصلاح النظام التعليمي في مصر، معتبرًا أن التعليم يمثل أمنًا قوميًا للدولة وأساس بناء الإنسان من المهد.
جاء ذلك خلال حديثه بالمؤتمر الصحفي المنعقد بالمقر الرئيسي للحزب بمصر الجديدة، أشار "خليل" إلى أن المشكلات التي تواجه التعليم في مصر لا تقتصر على المناهج الدراسية فقط، بل تشمل العديد من الجوانب الأخرى التي تحتاج إلى إصلاح جذري.
وتساءل: "حينما نرى طالبة في مدرسة تُضرب ولا يتدخل أحد وغيرها من الوقائع بين الطلاب، هل هذا يعني كوّنا نظامًا تربويا تعليميا قادرًا على بناء شباب واعد؟ هل المدرسة تقوم بدورها الحقيقي؟ إذا كنا خارج إطار الدستور الذى يضع ثوابت في المادة ، فكيف نصل أو نرتقي إلى مستوى دول أخرى؟".
وأكد رئيس حزب المصريين الأحرار، أن التغيير يجب أن يبدأ من مرحلة الروضة قاعدة التأسيس وليس من قمة الهرم مرحلة الثانوية العامة، معتبرًا أن الاعتماد على اسلوب التلقين والحفظ هو خطأ فادح وقال: "لسنا بحاجة إلى الحفظ، بل إلى التحليل والتدقيق ولذلك المناهج يجب أن تتغير بشكل شامل، بدءًا من مراحل النشء وصولًا إلى الثانوية العامة".
كما دعا خليل إلى إعادة تأهيل المعلمين، وتاسيس بنية متكاملة للنهوض بالمنظومة التعليمية، مؤكدًا أن دور المعلم يجب أن يتجاوز نقل المعلومات إلى خلق شخصية سوية قادرة على المساهمة في بناء المجتمع وخدمة البلاد.
وأضاف رئيس حزب المصريين الأحرار : "ان المعلم يجب أن يصبح تربويًا، يعمل على بناء شخصية الطالب بشكل متكامل، هذا الأمر يمثل صمام أمان للبلاد ويرسخ الانتماء الوطني، وهو امر يستدعي نقاش واسع ومشاركة مجتمعية".
وأشار إلي أن حزب المصريين الأحرار سبق واقترح بإنشاء "المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار"، ويتبع رئيس الجمهورية، ومن عظيم الشرف انه نال اهتمام السيد الرئيس وأصدر به قرارا جمهوري رقم 163 لسنة 2024، ونشكر خطواته وتوجيهاته التي ترنو لبناء الإنسان.
وأوضح أن الحزب يهدف وضع استراتيجيات شاملة لإصلاح النظام التعليمي في مصر حرصا علي بلادنا وأولادنا ، مؤكدًا أن الحزب سيقدم كل ما في وسعه لدعم هذه المبادرة، ويستمع لكل الآراء من خبراء ومتخصصين وأولياء الامور والطلاب أنفسهم.
وتابع :"أن الحزب عمل علي نظام مقارن مثل الصين وكوريا الذين استطاعوا النهوض بالمنظومة التعليمية وسط ظروف اقتصادية مشابهه".
د.صموئيل عصام: رؤية حزب المصريين الأحرار لتطوير النظام التعليمي تستند إلى حوارات مجتمعية شاملة
عرض الدكتور صموئيل عصام، وكيل أول لجنة التعليم والبحث العلمي بحزب المصريين الأحرار، بأن رؤية الحزب لتطوير النظام التعليمي تعتمد على الحوارات المجتمعية العميقة التي تشمل كافة الأطراف المعنية من طلاب وأولياء أمور ومعلمين وخبراء.
وأكد وكيل لجنة التعليم أن هذه الحوارات تأتي في سياق دعم الجهود الرامية إلى تحسين نظام التعليم في مصر، مع التركيز على معالجة القضايا الحاسمة التي تهم الجميع.
وأوضح وكيل لجنة التعليم بالحزب ، أن هناك 3 مليون طالب في مصر سيطبق عليهم النظام الجديد للبكالوريا، الذي يهدف إلى تقليص عدد المواد الدراسية من 32 إلى 16 مادة فقط موزعة على ثلاث سنوات، بواقع 7 مواد في الصف الأول الثانوي، و4 مواد في الصف الثاني الثانوي، مع مادة تخصصية، ثم 3 مواد في الصف الثالث الثانوي. وأضاف أن الامتحانات ستمنح الطلاب 6 محاولات للتقديم، على أن تكون المحاولة الأولى مجانية، بينما ستفرض رسوم قدرها 500 جنيه في المحاولة الثانية، وهو ما يتعارض مع المادة 19 من الدستور التي تضمن مجانية التعليم.
وأشار الدكتور صموئيل عصام إلى أن رؤية حزب المصريين الأحرار تستند إلى مناقشات ميدانية مع الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين والخبراء، مؤكدًا أهمية طرح الأسئلة الحاسمة بشأن جاهزية المدارس، وقدرة النظام على سد العجز في المعلمين، ومواجهة مشاكل الدروس الخصوصية.
وأضاف أنه من الضروري أن يثبت النظام الجديد قدرته على التكيف مع واقع المدارس المصرية، من خلال توفير الدعم الكافي للمعلمين والطلاب.
وتابع: "من المهم أن يكون هناك إطار عام ونوعي للنظام التعليمي، بحيث يتم بناء المناهج وفق أسس علمية ومراجعتها بما يتناسب مع احتياجات الطالب والمجتمع."
وأكد أن التحديات التي يواجهها النظام الحالي تتطلب التفكير العميق والمراجعة الدقيقة للأطر التي سيعتمد عليها النظام الجديد.
وفيما يتعلق بالمقترحات المطروحة، طرح وكيل لجنة التعليم بحزب المصريين الأحرار عدة أسئلة هامة تتعلق بكفاءة النظام، منها: "هل هناك اتفاق بين الخبراء على ضرورة تغيير نظام الثانوية العامة؟ وهل المنظومة التعليمية قادرة على تطبيق النظام الجديد؟" وركز على ضرورة وجود حوار مجتمعي موسع بين كافة الأطراف المعنية للوصول إلى رؤية شاملة.
واختتم عصام بتوضيح أن حزب المصريين الأحرار يدعو إلى مراجعة شاملة لجميع مقترحات النظام الجديد بما يتوافق مع متطلبات التعليم في مصر، مؤكدًا أن الحزب سيواصل العمل على ضمان أن يكون النظام التعليمي الجديد قادرًا على مواجهة التحديات وتحقيق تحسينات جذرية بما يتماشى مع رؤية الدولة المستقبلية.
دراسة مقترح نظام البكالوريا الجديدةتم إطلاق دراسة شاملة لمقترح تطبيق نظام البكالوريا الجديدة، تهدف لتقييم مزاياه وعيوبه من النواحي الأكاديمية والإدارية.
حوار مجتمعي موسعسيتم تنظيم حوار مجتمعي موسع يشارك فيه الطلاب وأولياء الأمور والمعلمون وأساتذة الجامعات، بالإضافة إلى خبراء التعليم واللجان البرلمانية المختصة، بهدف جمع الآراء حول تفاصيل المشروع.
تصور متكامل للمقترحسيتم وضع تصور متكامل للمقترح يشمل جميع التفاصيل الدقيقة، مع الأخذ في الاعتبار كافة الآراء والمقترحات الموضوعية لضمان نجاح النظام.
التنسيق بين الوزاراتيجب التنسيق الكامل بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي لتنفيذ نظام البكالوريا الجديدة بشكل فعال.
مراجعة فرض الرسوم على الامتحانتم مراجعة فرض رسوم دخول الامتحان في المرة الثانية، حيث يتعارض مع المادة 19 من الدستور التي تضمن مجانية التعليم لجميع المواطنين.
رفض إدراج التربية الدينية كمادة أساسية
رفضت اللجنة إدراج مادة التربية الدينية كمادة أساسية، مشيرة إلى ضرورة تعزيز مادة "القيم والأخلاق" التي تساهم في بناء جيل أخلاقي وطني.
ومن جانبه قال الكاتب الصحفي ريمون ناجي، عضو المكتب السياسي للحزب ورئيس المركز الإعلامي، جاء المؤتمر لتسليط الضوء على أهمية التعليم كقضية استراتيجية تتعلق بمستقبل الأمة ورفعتها، وليس مجرد قطاع إداري فحسب.
أكد ريمون ناجي أن التربية والتعليم هما أساس بناء الإنسان، مشيرًا إلى أن قدرات الأجيال على التفكير النقدي والابتكار والعمل الجماعي تُشكل من خلالهما، مما يساهم في بناء وطن قوي وقادر على مواجهة التحديات.
وأضاف أن التعليم يُعد عنصرًا أساسيًا في تحقيق الأمن القومي، حيث لا يمكن لأي دولة أن تحقق تنمية حقيقية ومستدامة دون نظام تعليمي قادر على مواكبة التطورات العالمية؛ وأشار ناجي إلى أن حزب المصريين الأحرار يؤمن بأن الاستثمار في التعليم هو الاستثمار الأمثل لضمان تقدم مصر في كافة المجالات.
وأكد أن الارتقاء بمنظومة التعليم يضع الأساس لمستقبل مشرق للأجيال القادمة، مشددًا على أهمية تطوير النظام التعليمي بما يتماشى مع احتياجات السوق العالمي، مع التركيز على تأهيل المعلمين، تحديث المناهج، وتوظيف التكنولوجيا في العملية التعليمية.
كما ناقش المؤتمر دور الدولة والمجتمع في دعم قطاع التعليم، وأهمية وضع سياسات تعليمية تراعي التحديات الراهنة وتواكب احتياجات العصر.
وطالب ناجي بفتح حوار جاد وواقعي يساهم في تشكيل مستقبل التعليم في مصر، بما يتماشى مع طموحات الشعب المصري.
واختتم ناجي كلمته بتوجيه الشكر للحضور، معربًا عن أمله في أن يكون هذا المؤتمر بداية لدور فعال في تعزيز التعليم كركيزة أساسية للأمن القومي.
إيهاب الشحات: حزب المصريين الأحرار يطالب بتطوير التعليم بأساليب غير نمطية لتجاوز التحديات
في ذات السياق، قال اللواء إيهاب الشحات، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بحزب المصريين الأحرار، إن الحزب دائمًا ما يسعى إلى تطوير الحلول غير التقليدية للتحديات الوطنية، مشيرًا إلى أن الحزب قدم رؤية لتطوير التعليم منذ أربع سنوات، والتي بدأت تؤتي ثمارها بشكل ملموس.
وأضاف الشحات أن التعليم في مصر يعتمد على مثلث أساسي يتكون من المنهج، المعلم، والمدرسة، مؤكدًا أهمية وجود خطة قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى لضمان وجود استراتيجية ثابتة وشاملة للنهوض بالقطاع التعليمي، حيث أن التعليم يؤثر بشكل كبير على جميع جوانب حياة الأسرة المصرية من تكاليف ومصاريف وغيرها.
وأوضح رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بالحزب أنه لا يوجد "تنشئة حقيقية" في النظام التعليمي الحالي، مشددًا على ضرورة تنفيذ القوانين المتعلقة بالتعليم بشكل جاد وفعّال. كما أشار إلى الفجوة بين الديوان والميدان في تطبيق النظام التعليمي الجديد، مطالبًا بالتأكد من جاهزية النظام قبل تطبيقه على أرض الواقع، حيث لا يستطيع الشارع المصري تحمل تطبيق أسلوب غير مدروس دون إعداد حقيقي ودراسة دقيقة.
وأكد الشحات أن النظام التعليمي الحالي يواجه العديد من التحديات التي تتطلب تدخلًا سريعًا من جميع الجهات المعنية، مشيرًا إلى أن الحزب سيستمر في تقديم الحلول والرؤى التي تضمن تحقيق تنمية تعليمية مستدامة بما يواكب احتياجات العصر.