فيضانات مفاجئة في الصومال تودي بحياة 29 شخصا وتشرد نحو 300 ألف آخرين
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أدت فيضانات مفاجئة بمناطق جنوب غرب الصومال إلى مصرع ما لايقل عن 29 شخصا وتشريد مئات الآلاف، وذلك في الوقت الذي تجتاح فيه أمطار غزيرة ناتجة عن ظاهرة "ال نينيو" شرق افريقيا.
وتسببت الأمطار الغزيرة في الصومال وكينيا وإثيوبيا المجاورتين، منذ مطلع نونبر الجاري، في حدوث انزلاقات أرضية وغمر قرى وضيعات فلاحية بالمياه.
وتأتي هذه الفيضانات في أعقاب أسوأ موجة جفاف تشهدها الصومال وأجزاء من إثيوبيا وكينيا منذ أربعة عقود.
وصرح رئيس وكالة إدارة الكوارث الصومالية، محمد معلم عبد الله، أمس الثلاثاء، "لقد حذرنا في وقت سابق من هذه الأمطار وتوقعنا هذا الوضع"، مضيفا أن ما لا يقل عن 29 شخصا لقوا مصرعهم وتأثر نحو 850 ألفا آخرين، بينهم أكثر من 300 ألف اضطروا إلى ترك منازلهم.
وكانت المناطق الأكثر تضررا في جنوب غرب هذا البلد، الواقع في القرن الافريقي، والذي يبلغ عدد سكانه 17 مليون نسمة.
من جهته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الأربعاء، إن "جهود الإنقاذ تأخرت بسبب الطرق المقطوعة".
وأضاف على منصة (اكس) أن "الطرق التي يتعذر الوصول إليها والمركبات العالقة ليست سوى بعض التحديات التي يواجهها عمال الإغاثة في الصومال".
وأشار إلى أن الجهود المشتركة التي تبذلها وكالات الإغاثة "تسابق الزمن" لإنقاذ 2400 شخص محاصرين بسبب مياه الفيضانات في بلدة لوق، على الطريق الذي يربط الحدود الصومالية الاثيوبية مع بيدوا.
وتعد الصومال من أكثر البلدان عرضة للتغيرات المناخية، ولكنها غير مجهزة للتعامل مع الكوارث.
وقالت الأمم المتحدة إن ظاهرة "ال نينيو"، التي تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية، من المتوقع أن تستمر إلى غاية شهر أبريل 2024 على الأقل.
من جانبها، شددت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على أن هذه الظاهرة تحدث في سياق التغير المناخي السريع.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
“الهجرة الدولية”: 6514 أسرة سودانية نزحت من القطينة بالنيل الأبيض في جنوب البلاد “بسبب انعدام الأمن”
الأناضول/ أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الخميس، نزوح 6514 أسرة خلال الأيام الماضية من مدينة القطينة والقرى المحيطة بها في ولاية النيل الأبيض جنوبي السودان، والثلاثاء، قالت وزارة الخارجية السودانية، إن قوات الدعم السريع ارتكبت "مجزرة بشعة" خلال الأيام الماضية راح ضحيتها 433 مدنيا في قرى مدينة القطينة، دون أي تعليق من الأخيرة.
وأفادت المنظمة الدولية في بيان، بأن حوالي 6 آلاف و514 أسرة نزحت من القطينة والقرى المحيطة بها في ولاية النيل الأبيض خلال الأيام الماضية.
وأوضحت أن الأسر "نزحت من مواقع مختلفة في جميع أنحاء القطينة بسبب تزايد انعدام الأمن في جميع أنحاء المنطقة".
وذكرت أن حركة النزوح شملت "18 قرية بمحيط المدينة إلى مواقع أخرى بمنطقة القرشي في ولاية الجزيرة (وسط) المتاخمة لولاية النيل الأبيض من الناحية الشرقية".
وما زالت القطينة بيد "الدعم السريع" الذي يخوض معارك مع قوات الجيش السوداني الزاحفة نحو المدينة من جهة الجنوب.
ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال "الدعم السريع" بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.
ومنذ أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.