أول صور جوية لدولة الإمارات بعد الاتحاد تتوسط كنوز «الشارقة الدولي للكتاب 2023»
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
الشارقة - وام
يضم معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023 ركنا للمقتنيات الثمينة وتستقر مجموعة من الصور الجوية باللونين الأبيض والأسود داخل إحدى المقصورات الزجاجية تثير فضول الزائر ويصل سعرها إلى 125 ألف يورو.
الجناح الذي تتشاركه 3 مؤسسات متخصصة في مجال المخطوطات هي «اقتناء الإماراتية» و«إن ليبروس النمساوية» و«فورَم الهولندية» تعرض صوراً تمثل أقدم خريطة للاتحاد بعد تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة وهي المجموعة الوحيدة الباقية من المسح الجوي الأصلي للدولة إذ تعود إلى الفترة بين عامي 1975 و1977م.
ووفقاً لمسؤولي الجناح فإن الصور تمثل تصويرًا جوياً عموديًا لدولة الإمارات العربية المتحدة بحيث دُون على كل صورة تاريخ تصويرها.. مشيرين إلى أن تلك الصور غير مسجلة وغير منشورة لذلك تمثل ندرتها السبب الرئيس وراء سعرها.
ولفت مسؤولو الجناح إلى أن تلك الصور تعد الأصلية للمسح الجوي الأكثر تفصيلاً لدولة الإمارات حتى الآن حيث التقطت خلال السنوات الخمس الأولى لتأسيس الاتحاد، مؤكدين أن تلك الصور ذات أهمية قصوى ليس فقط كدراسة طبوغرافية مبكرة ولكن أيضًا كوثيقة تأسيسية للاتحاد.
وأكد مسؤولو الجناح أن هذا الركن بات محط اهتمام العرب والخليجيين في الآونة الأخيرة لما يتضمنه من مقتنيات ذات أهمية قصوى لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تمثل المخطوطات والصور الخاصة بالمنطقة أو التي تتحدث عنها إرثًا حضاريًا وتاريخياً مهماً يستهوي عشاق جمع المخطوطات النادرة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات معرض الشارقة الدولي للكتاب
إقرأ أيضاً:
رمضان في الإمارات.. عادات وتقاليد تجسد روح التلاحم والتراحم المجتمعي
الشارقة (وام)
أخبار ذات صلةيظل شهر رمضان المبارك في دولة الإمارات العربية المتحدة شهراً متفرداً بعاداته وتقاليده العريقة التي تعكس أصالة المجتمع الإماراتي وقيمه المتوارثة جيلاً بعد جيل فهو ليس مجرد موسم للعبادة والصيام بل شهر تلتئم فيه العائلات وتتجدد فيه روابط القربى وتنتعش فيه المجالس بوهجها الثقافي والاجتماعي في مشهد يجسد روح التلاحم والتراحم بين أفراد المجتمع.
هذه العادات والتقاليد التي تشكل جزءاً أساسياً من الهوية الإماراتية يحرص معهد الشارقة للتراث على توثيقها ودراستها ونقلها للأجيال القادمة لما تحمله من قيم إنسانية واجتماعية تعزز الترابط المجتمعي.
وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث: «إنه مع غروب الشمس وإعلان موعد الإفطار تتجسد واحدة من أهم عادات رمضان في الإمارات وفي المجتمعات العربية والمسلمة وهي الزيارات العائلية التي تتعمق فيها أواصر القربى حيث يجتمع الأهل والأصدقاء في مجالس تعكس أصالة الضيافة الإماراتية وتزداد المجالس رونقًا في هذا الشهر الفضيل إذ يحرص الرجال على التلاقي بعد صلاة التراويح في المجالس الرمضانية التي كانت في الماضي تُقام في البيوت الكبيرة أو تحت أشجار النخيل وتطورت اليوم لتصبح مجالس رسمية وشعبية تجمع بين الحكمة والحديث في مختلف الشؤون الاجتماعية والثقافية.
وأضاف: أن المائدة الرمضانية تمثل لوحة تراثية غنية بالأطباق الإماراتية التقليدية التي ظلت تحافظ على نكهتها الأصيلة عبر السنين، ففي كل بيت إماراتي تجد أطباقًا شهيرة مثل الهريس والثريد واللقيمات والفرني إلى جانب التمر والقهوة العربية التي تظل رمزاً للكرم الإماراتي.
ولا تزال بعض الأسر تحافظ على عادة إرسال «الفوالة» إلى الجيران وهي صينية عامرة بمختلف الأطباق الرمضانية تأكيداً لقيم التآخي والتكافل.
ومن خلال برامج التوثيق والتثقيف يعمل معهد الشارقة للتراث على إبراز أهمية هذه الأطباق التراثية وتعريف الأجيال الجديدة بأسرارها.
وأشار المسلم إلى حرص أبناء الإمارات خلال رمضان على تلاوة القرآن الكريم وختمه سواء في المنازل أو المساجد وتشهد بيوت الله حضوراً مكثفاً خاصة في صلاة التراويح والقيام التي تملأ الأجواء بالروحانية والطمأنينة فيما يحرص كبار السن من جانبهم على تعليم الصغار قراءة القرآن في مشهد يرسخ قيمة العبادة في نفوس الأجيال الجديدة.
وأكد أنه رغم التطورات العصرية إلا أن العادات والتقاليد الرمضانية في الإمارات ظلت محتفظة بجوهرها الأصيل.
وساهمت المجالس الرمضانية الحديثة وبرامج الإفطار الجماعي والمبادرات الخيرية في تعزيز هذه القيم وجعل رمضان مناسبة لاجتماع القلوب.