الوقود الاحفوري سبب تغير المناخ والجفاف الشديد في العراق وإيران وسوريا
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أكد أربعة علماء في مجموعة ورلد وذر اتربيوشن البحثية إن الجفاف “الشديد الذي يضرب العراق وسوريا وإيران لم يكن ليحدث لولا تغير المناخ الناجم في المقام الأول عن حرق الوقود الأحفوري، محذرين من أن موجات الجفاف العقابية ستصبح أكثر شدة مع ارتفاع درجة حرارة العالم.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير عن العلماء قولهم إن “ارتفاع درجات الحرارة بسبب تغير المناخ الذي يسببه الإنسان جعل حدوث الجفاف أكثر احتمالا بحوالي 25 مرة في سوريا والعراق وأكثر احتمالا 16 مرة في إيران”.
وأضاف العلماء ان “التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري أدى إلى زيادة شدة هذا الجفاف لدرجة أنه لم يكن من الممكن تصنيفه على أنه جفاف في عالم أكثر برودة بمقدار 1.2 درجة مئوية، كما أن الضعف الحالي الناجم عن سنوات من الصراع وعدم الاستقرار السياسي قلل أيضًا من قدرة الناس على الاستجابة للجفاف، مما أدى إلى “كارثة إنسانية”.
وقالت فريدريك أوتو، المؤلفة المشاركة من معهد غرانثام في جامعة هارفارد” بعد هطول أمطار جيدة جدًا في عام 2020 ومحاصيل جيدة، أدت ثلاث سنوات من هطول الأمطار المنخفض للغاية تليها درجات حرارة مرتفعة جدًا إلى الجفاف مع آثار شديدة للغاية على وصول الزراعة إلى مياه الشرب”.
من جانبه قال الباحث محمد رحيمي من جامعة سمنان الإيرانية إنه ” تاريخيا لم يكن لدينا أمطار غزيرة لذا فهذا أمر طبيعي بالنسبة لمنطقتنا، لكن ارتفاع درجة الحرارة موضوع جديد”.
وأشار التقرير الى انه “وفي العراق، أحد أكبر منتجي النفط في العالم، وفي سوريا التي مزقتها الحرب، تظهر بانتظام تداعيات تغير المناخ وتأثيرات الجفاف على السكان الأكثر ضعفا، حيث شهد كلا البلدين انخفاضا حادا في الإنتاج الزراعي بالسنوات الأخيرة، وخاصة في مجال زراعة القمح”.
وشدد التقرير على ان “الصراعات على المياه آخذة في الارتفاع في العراق، حيث وجد تقرير حديث للأمم المتحدة أن واحداً من كل خمسة مواطنين في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 43 مليون نسمة يعاني بالفعل من انعدام الأمن المائي”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
موجة طقس غير مستقرة.. معلومات عن المرتفع السيبيري الذي يضرب مصر خلال أيام
تشهد مصر أجواء غير مستقرة في الأحوال الجوية بسبب تأثر البلاد بالمرتفع السيبيري، وتشهد الجمهورية نشاطا للرياح وسقوط للأمطار مع انخفاض درجات الحرارة .
الأرصاد: انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة ليلا.. وتوقعات بسقوط أمطارالأرصاد تحذر من موجة برد قارس تضرب البلادحالة الطقس في مصروبحسب هيئة الأرصاد الجوية، فإن حالة الطقس تشهد استقرار في الأحوال الجوية حتى نهاية الأسبوع الجاري، وسط ارتفاع طفيف يميل لشبه الاستقرار في درجات الحرارة بكافة الأنحاء.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية، أن حالة الطقس تشهد ارتفاعا طفيفا في درجات الحرارة، على غير المعتاد وخاصة أننا في شهر يناير وهو ذروة فصل الشتاء المعروف بالانخفاضات المتتالية فى درجات الحرارة.
وأوضحت هيئة الأرصاد، تغيرات حالة الطقس لهذا الاستقرار، وقالت إن هذه ليست المرة الأولى التى يحدث فيها ارتفاع فى درجات الحرارة فى شهر يناير، حيث وصلت درجة الحرارة قبل هذا فى شهر يناير عام ٢٠١٨ إلى ٢٤ درجة مئوية ووصلت درجة الحرارة في أعوام أخرى لمعدلات أعلى من ذلك مثل عام ٢٠٢١ حيث كانت درجة الحرارة أعلى من معدلاتها الطبيعية وهذا على سبيل المثال.
المرتفع السيبيريويرجع سبب عدم استقرار درجات الحرارة المنعكس على حالة الطقس، خلال هذه الفترة إلى تقدم المرتفع السيبيرى إلى شرق أوروبا والى شمال المملكة العربية السعودية، حيث امتداده على شرق أوروبا عمل على منع تأثرنا بالمنخفضات الجوية التى تحدث فى أوروبا.
وتابعت هيئة الأرصاد، أن امتداد المرتفع السيبيرى على شمال المملكة العربية السعودية عمل على امتداد منخفض البحر الأحمر الذى مدنا بكتل هوائية دافئة نهارا ورياح جنوبية شرقية .
من المتوقع وصوله لمصر قريباتشهد مصر حالياً مرتفع في طبقات الجو العليا والذي يتسبب في انخفاض درجات الحرارة على الأنحاء كافة، وعلى الرغم من أن مصر لا تتأثر حالياً بـ المرتفع السيبيري، ولكن من المتوقع وصوله إلى مصر قريبا.
وقال خبراء الأرصاد الجوية مؤخراً، إن مصر ستتأثر بـ مرتفع سيبيري سيؤثر بدوره على حالة الطقس في مصر عند وصوله، وليس مصر وحدها من سيتأثر خلال فصل الشتاء بالمرتفع بل ستشمل التأثيرات بعض الدول الأخرى في أوروبا وجنوب وغرب آسيا وهضبة أرمينيا والأناضول وشمال العراق.
المرتفع السيبيري من المرتفعات الجوية القارية الباردة يتمركز عند خط عرض 45 درجة شمالا، فوق شمال شرق سيبيريا ووسط آسيا، وهو عبارة عن كتلة ضخمة من الهواء البارد، والتي تتجمع فوق منطقة سيبيريا الواقعة شمال شرق أوراسيا.
ولأن ضغط الهواء البارد مرتفع، يسود ضغط مرتفع في المناطق التي يؤثر عليها، وتنخفض فيها درجة الحرارة، حيث تعتبر البرودة الشديدة والجفاف من أهم سمات المرتفع الجوي السيبيري؛ لأنه يتشكل نتيجة التبريد السطحي الشديد فوق المناطق القارية البعيدة عن التأثيرات البحرية.
ويعتبر المرتفع السيبيري هو المسئول عن موجات البرد القارس والجاف في مناطق واسعة من أوروبا وآسيا، ولكن في أفريقيا الأمر يختلف، فعند مروره إلى شمال إفريقيا وعبور البحر المتوسط يحدث تعديل للكتلة شديدة البرودة ويحدث تغيير فى درجات الحرارة وتتحول من باردة جدا إلى معتدلة.