أنقرة (زمان التركية) – تناول المستشار السابق لوزارة الخارجية التركية، أوزدان سانبرك، في مقاله الأخيرة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وذكر سانبرك أن التوتر في الشرق الأوسط يخدم أهداف إيران.

وأوضح سانبرك أن إيران ليست دولة شرق أوسطية اعتيادية بل أنها تتمتع بعمق ثقافي ممتد منذ القدم ومتزعمة للشيعة بالعالم الإسلامي منذ نحو 1400 عاما، مفيدًا أن رواسب الغاز الطبيعي والنفط الغنية تكسبها استقلالية في مجال الطاقة، وأنها دولة تتمتع بتعداد سكاني كبير وجيش قوي وتسليح حديث وتكنولوجيا متقدمة وعلى وشك أن تصبح قوة نووية.

وأضاف سانبرك أن إيران لا ترغب في حرب شاملة بالمنطقة، وأضاف قائلا: “يمكن القول إن إيران ستصبح الدولة الوحيدة التي ستتجاوز هذه الفوضى دون أن تتأثر، فإيران تهدف إلى حماية قوتها ونفوذها السياسي الذي تتمتع به في المنطقة، وتعزيز نفوذها بما سيضعف منافسيها من خلال المشكلات النابعة من الحرب المندلعة بالمنطقة، ويمكن اعتبار الفوضى بالمنطقة فرصة لمواصلة أنشطتها النووية بشكل أفضل، ومن بين أهداف إيران الحرص على ألا تدفع هذه الفوضى إلى حرب شاملة بالمنطقة، كما تكثف جهودها لدفع أمريكا إلى مغادرة المنطقة”.

Tags: إسرائيلإيرانالشرق الأوسط

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: إسرائيل إيران الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

السيسى قائد أحاطت به الأخطار

لقد كانت ثورة 30 يونيو عام 2013م، عنوانًا لانتصار الإرادة الشعبية فى إسقاط حكم جماعة الإخوان، وأيضًا إسقاط حلم مخطط الدول الاستعمارية الكبرى، التى كانت تعتمد على هذه الجماعة ويستعينون بها فى تحقيق مآربهم الشيطانية، فى خلق الفوضى الخلاقة وأن تسود فى البلاد، ثم تنتقل الدولة بعد كل هذه المظاهرات التى ضج منها الناس وضاقت بها الأرزاق واستوحشت فيها الفوضى والاضطرابات... ثم تجد الدول الكبرى السبيل لكى تدخل بجيوشها لإسقاط مصر، ويتحقق لها الأغراض والأطماع الخسيسة، لإحياء مشروع الشرق الأوسط الكبير، بعد أن جندوا صنائع مخططهم القذر والقبيح على جميع الخونة والعملاء، لسعيهم فى انتشار هذه الفوضى، على مدار أكثر من عامين تعقدت فيها الأمور وزادت فيها الأحداث وسالت فيها دماء غزيرة من أبناء الشعب، ضحايا هذه الفتن والمؤامرات التى كانت تستهدف ضياع الوطن ونهب ثرواته، وهلاك أبنائه وتشريدهم بين شعوب الأمم، وقد كان لسقوط ليبيا وسوريا واليمن والسودان الآن، حزن وأسى فى قلوب الشعوب العربية والإسلامية، حتى أصبحت مشكلتهم تزداد تعقيدًا مثل مشكلة القضية الفلسطينية، ومن الممكن أن نسمى ما حدث لهم بمسمى دول وشعوب عصفت بهم عواصف الفوضى الخلاقة، التى أصبحت أخطر نتائجها بأن تكون البلاد فى حروب وكوارث دائمة، وتعرضها لغارات جيوش دول خارجية، تعرضت البلاد فى غمارها، إلى قتل أبنائها وتخريب وتدمير بنيتها التحتية ومنشآتها الاقتصادية، بعد أن أمعنت الدول الاستعمارية فى نهب حضارتها القديمة، واستنزاف ثرواتها الطبيعية.

إلا أن هذه الفوضى ما لبثت أن أوقفها الجيش المصرى عند حدها، تحت قيادة قائده الأعلى سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى استطاع أن يكسر شوكة دول المخطط التآمرى على مصر، وأن يذلهم ويهزمهم شر هزيمة.. ثم إن فى وسط هذه الفوضى، نشط تنظيم «داعش» الإرهابى صنيعة دول الاستعمار الجديد، لإرضاء شهواتهم فى ابتلاع خيرات الشعوب، بعد أن أصبح هذا التنظيم الخطر الداهم لحرق الأرض، وبعد أن شرع بالفتك والتنكيل وسفك دماء الكثير من البشر، إلا أن الجيش المصرى بحربه الشاملة لتطهير سيناء منه قد هزمه هزيمة منكرة، بعد أن شتت شمله فى صحاريها، وجعل مصر بمنجاة من هجمات الجماعات الإرهابية المتطرفة، فقد خاض الجيش غمار حربه على الإرهاب، فى مواجهة قوة تقوم بحرب بالوكالة لصالح جهات خارجية، حتى تصبح سيناء تحت سيطرة قوات أجنبية، ولكن الجيش قد ردهم على أعقابهم فوقع فيهم الرعب والخوف، وأذاقهم طعم الهزائم تلو بعضها، ونالوا الخسائر بفناهم على أرض سيناء المباركة.

لقد وفق الله الرئيس السيسى فى قيادة جيشه، وأن يتصدى ويبعد الأخطار التى تهدد سلامة وطنه وشعبه، واستطاع أن يخفق تحالف دول الشر ضد مصر، بعد أن طال هذا التآمر القبيح الدول التى انكوت بنيران فوضى الخريف العربى، والذى ساعد على سعيرها وجود جماعة الإخوان والحركات السرية الهدامة ذات الشعارات الجماهيرية الزائفة، مع وجود إعلام ممول من دول الشر فى نشر الشائعات والأكاذيب المغرضة، لتأليب الرأى العام ضد النظام الحاكم فى الدول المراد هدمها.. ثم عدم اكتمال النضج السياسى لشعوبها، فمن أجل ذلك وقعت هذه الشعوب فريسة سهلة للجماعات الغوغاء لاستخدامها فى تدمير الأوطان.. وهذا أسوأ ما يكون الوضع من ضعف وتشتت وضياع، وما نالته هذه الدول العربية المذكورة آنفا، من التفرق والانقسام وفقدان سيادتها على أراضيها، حتى اختمرت فكرة إحياء آرث سايكس بيكو الأولى لعام 1918 السابق ذكرها من قبل، ولكن هيهات هيهات لقد تحطمت هذه الفكرة، على صخرة عقيدة الجيش المصرى الراسخة، فى الدفاع عن مقدرات الوطن وسلامة أراضيه، وأن على رأس هذه المؤسسة العسكرية الوطنية سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، من أصدق وأشجع وأخلص الرجال، فهو صاحب الهمة والشجاعة الصادقة، وضمير الأمة ومتقذها، وباعث مجد حضارتها وبأنى نهضة عمارتها الحديثة، فقد وهبه الله الحكمة والهمه الفطنة والفكرة والنطق السليم، لقد قطع الرئيس السيسى الطريق على دول الشر ومخططهم الشيطانى لتقسيم مصر، وأصبح كل ما يمكرون به نحوها بلا فائدة ولا يمكن التسليم به أو تحقيقه، فى ظل وجود عظمة قائد أنقذ أمة من الضياع، أنه الرئيس عبدالفتاح السيسى وهذه حقيقة ثابتة ولا يمكن نكرانها، «تحيا مصر».

 

مقالات مشابهة

  • مستشار سابق في البنتاغون يعلق على "انجرار" الولايات المتحدة للحرب المباشرة مع روسيا
  • إرهاب ذراع إيران يُغلق منافذ العالم بوجه اليمنيين
  • السيسى قائد أحاطت به الأخطار
  • مستشار سابق للبنتاغون: محاولات واشنطن العقيمة لعزل روسيا عبر العقوبات انقلبت عليها
  • دبلوماسي سابق: العدوان الإسرائيلي على غزة يزيد من حدة التصعيد في المنطقة
  • ليست إيران وحدها.. الكشف عن أسماء 3 دول شاركت في اغتيال علي عبدالله صالح .. سفير سابق ينبش ما حدث بالغرف المغلقة
  • تورط أمريكي بريطاني إيراني.. سفير أوروبي سابق يكشف تقديم قيادات حوثية معلومات مسبقة عزمها اغتيال الرئيس الأسبق "صالح"
  • ايرواني: الحوار والتعاون الصادق هو الخيار العملي الوحيد لإحياء الاتفاق النووي
  • روسيا تستعد لتوقيع اتفاقية تعاون شاملة مع إيران قريبًا في مجال الشؤون الخارجية
  • نائب المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن: يجب التنديد بسلوك إيران المزعزع للأمن والاستقرار بالمنطقة