في مؤتمر مشترك مع نظيره العماني بالرباط.. وزير الخارجية المغربي يعرب عن دعمه وتضامنه مع القضية الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي.. البوسعيدي يدعو لـ”إعطاء كل ذي حق حقه” واستعادة حقوق للشعب الفلسطيني

 

 

   الرباط – “رأي اليوم” – نبيل بكاني: أعرب المغرب عن “دعمه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني” في هذه “المرحلة الحرجة والخطيرة”، وذلك على ضوء العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي، داعيا، المجتمع الدولي والقوى العظمى بالتدخل لإيقاف هذا العدوان على الشعب الفلسطيني وعلى أراضيه. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ووزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، اليوم الثلاثاء بالرباط، عقب اختتام الدورة السادسة للجنة المشتركة بين المملكة المغربية وسلطنة عمان.

وأعرب الوزير المغربي عن تنديد المملكة المغربية وترفض، مرة أخرى، هذه “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على جنين، وما خلفته من قتلى ودمار”، معتبرا أن هذه الهجمات على الأراضي الفلسطينية “لا تساهم في خلق جو يساعد على فتح الحوار وإحلال السلام بالمنطقة”. وأضاف أن المملكة تعتبر أن الوضع الحالي “خطير جدا”، ويهدد ما تبقى من أمل لإقامة السلام في منطقة الشرق الأوسط، ويذكي التطرف والعنف في المنطقة. وتظل القضية الفلسطينية قضية محورية في الشرق الأوسط، وتعتبر السلام في هذه المنطقة بلا معنى دون حل عادل ونهائي لهذه القضية، وفق ذات المتحدث. جدد اشارته الى التأكيد على أن هناك اتفاقًا دوليًا واسع النطاق بشأن ضرورة حل القضية الفلسطينية في إطار حل الدولتين. ويشمل هذا الحل إقامة دولة فلسطينية مستقلة بجانب دولة إسرائيل، وفقًا للحدود التي كانت معترفًا بها في حزيران/ يونيو 1967، مع القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية. من جهته، شدد وزير الخارجية العماني على أنه “بدون إيجاد حل سلمي وعادل وشامل للقضية الفلسطينية لن تهنأ منطقة الشرق الأوسط بالاستقرار والتنمية الدائمين”. وفي ضوء ذلك، يضيف الوزير العماني: “يجب على المجتمع الدولي والدول المؤثرة العمل بجدية لتحقيق تلك القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي”. ودعا جميع الأطراف المؤثرة الى أن تلتزم بمبادئ حقوق الإنسان والعدالة الدولية لـ”إعطاء كل ذي حق حقه واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”، وذلك وفق ما نصت عليه القوانين الدولية، وكذا قرارات مجلس الأمن الدولي، وجسدتها مبادرة السلام العربية.

المصدر: رأي اليوم