أطلقها نقيب صحفيي مصر.. هل يسمحون لـقافلة ضمير العالم بفك الحصار على غزة؟
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
القاهرة- منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يفكر نقيب الصحفيين المصريين خالد البلشي، ساعات طويلة مع مجلسه ودوائر عمله النقابي، في كيفية تصدي النقابة لدورها المساند للقضية الفلسطينية.
وبعد سلسلة فعاليات ومبادرات، قرر البلشي اتخاذ خطوة أكبر، حيث أطلق دعوة دولية من منبر النقابة في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، لتنظيم قافلة دروع بشرية تتجمع من كل أنحاء العالم عند معبر رفح المصري.
وفي بيان تلاه بصوت متأثر، أوضح البلشي أن القافلة "تسعى محمية بأجسادنا جميعا لكسر الحصار عن غزة ووقف الحرب". لتتوجه الأنظار مجددا إلى القاهرة، وسط ترقب لردود الأفعال.
دعوة لأحرار العالموتضمنت الدعوة -بحسب بيان رسمي لنقابة الصحفيين- التحرك من كل أنحاء العالم إلى معبر رفح المصري في أقرب وقت ممكن، دون تحديد موعد محدد، للعبور إلى الجانب الفلسطيني وكسر الحصار عن قطاع غزة.
وقال بيان النقابة "هذه دعوة موجهة لنا، ولكم جميعا، ولكل القوى الحية، وقوى الحرية والإنسانية في العالم، للأحرار ومنظمات الإغاثة، والمنظمات الدولية، وحكماء العالم، والقوى الناعمة في كل مكان".
وفي وقت يتصاعد النقاش في الأوساط المعنية بدعم القضية الفلسطينية بمصر، حول جدوى الدعوة، شارك البلشي -أمس الأربعاء- مع منظمة "قارب السلام" اليابانية في وقفة بميناء بورسعيد (شمال شرق) تحت عنوان "أنقذوا فلسطين.. أوقفوا الحرب على غزة" طالب فيها أحرار العالم بالتحرك لإنقاذ غزة.
وعلى صفحته بفيسبوك، جدد البلشي -اليوم- الدعوة مرة أخرى لتنظيم القافلة، قائلا "مرة أخرى نجدد الدعوة في هذا الوقت، الذي فاق فيه حجم القذائف، التي ألقاها الاحتلال وجيشه على غزة قنبلتي هيروشيما وناغازاكي، بمعدل أكثر من 12 كيلوغراما من المتفجرات لكل إنسان في غزة، ولا سبيل أمامنا ولا سبيل أمام أهل فلسطين إلا الاحتماء بالإنسانية، وبأصحاب الضمائر".
وبحسب مصدر نقابي تحدث للجزيرة نت، فإن الدعوة مازالت فكرة في مهدها، ولابد من أخذ الموافقة عليها من الجهات المعنية لإطلاق الترتيبات الخاصة بها.
آمال محدودةفي هذا السياق، يرى النقابي ومدير تحرير صحيفة الأهرام القاهرية الأسبق كارم يحيى أن دعوة نقيب الصحفيين في حد ذاتها جيدة وفي وقتها، خصوصا أنها تتفاعل مع توجهات ضاغطة بين المجتمع المدني في العالم وليس مصر أو المنطقة فقط، لنصرة القضية الفلسطينية والمقاومة الباسلة.
وفي حديث للجزيرة نت، أضاف يحيى أنه "إذا لم يتوقف القتل في غزة فهذا معناه استمرار الضوء الأخضر لنتنياهو من الإدارة الأميركية".
ويرجو النقابي المصري السماح للقافلة بالمرور من معبر رفح، وأن يخضع تقييم مصر لهذا الأمر لحسابات "العقل والمنطق والمصالح الوطنية والاعتبارات الإنسانية".
بدوره، قال عضو لجنة الحريات بنقابة الصحفيين حازم حسني إن دعوة نقابة الصحفيين لتحرك الجميع بقوافل الإغاثة والمساعدات تجاه معبر رفح وإدخال المساعدات، في حماية درع بشري، هو دليل واضح على تكاتف الجميع لدعم الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، وفشل كل محاولات التطبيع ومحو القضية من ذاكرة الشعوب وترسيخ الأنانية بين المواطنين، بحيث يظل الشعب الفلسطيني وحده أمام الهمجية الصهيونية.
ويتوقع حسني أن "التحكم الإسرائيلي قد لا يسمح إلا لعدد محدود جدا لمرافقة القافلة ومنع الأغلبية من ذلك لإرضاء جميع الأطراف" لكنه يتمنى أن يخيب ظنه وتنجح القافلة وغيرها من القوافل.
البلشي مشاركا بمؤتمر منظمة "قارب السلام اليابانية" من مدينة بورسعيد لكسر حصار غزة (مواقع التواصل) في انتظار الموافقة الرسميةمن جهته، أوضح خالد سليم نقيب الأطباء البيطريين المصريين رئيس اتحاد الأطباء البيطريين العرب أن نقابته ستشارك في قافلة "ضمير العالم" بوفد برئاسته، وأن الجميع حاليا في انتظار الموافقة الرسمية من مؤسسات الدولة المصرية والتنسيق مع الجانب الآخر.
وفي حديثه للجزيرة نت، قال سليم "مهما كانت المخاطر، سنذهب بمجرد انتهاء الترتيبات، ولا مانع أن نصبح شهداء".
وأضاف أن فكرة الدعوة بدأت خلال نقاشه مع البلشي حول ضرورة تشكيل وفد شعبي يذهب إلى قطاع غزة للتضامن على الأرض وليس عن بعد، حتى تطورت الفكرة لدعوة قافلة "ضمير العالم" التي أطلقتها نقابة الصحفيين.
بدورها، ترى أمين عام نقابة أطباء مصر السابق منى مينا أن قافلة "ضمير العالم" صيحة إنسانية أطلقها نقيب الصحفيين لجمع نشطاء العالم بقوة التضامن الإنساني، في مواجهة كارثة إنسانية متصاعدة بقطاع غزة ولا يتحرك أحد بجدية لكسرها.
وتتوقع مينا -في حديثها للجزيرة نت- أن الدعوة في حالة الإعلان عن ترتيباتها النهائية ستلقى قبولا واسعا في أوساط مصر والعالم، مؤكدة أن القافلة المقترحة باتت خطوة أساسية لمواجهة الحصار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ضمیر العالم للجزیرة نت معبر رفح
إقرأ أيضاً:
مبادرة "خلق يبني".. دعوة لنشر الأخلاق الطيبة وتعزيز العلاقات الإنسانية
أكدت دار الإفتاء المصرية عبر مبادرتها "خلق يبني" على أهمية الأخلاق في بناء المجتمعات وإرساء قواعد التعايش السلمي.
أوضحت الدار أن الأخلاق ليست مجرد قيم فردية، بل هي أساسٌ للنهضة الاجتماعية التي تبدأ من الفرد وتنعكس على الأسرة والمجتمع.
أهمية الإحسان إلى الجيرانمن المبادئ التي تسلط المبادرة الضوء عليها هي حقوق الجيران وضرورة الإحسان إليهم. ذكرت دار الإفتاء قول النبي ﷺ: «مَا زَالَ يُوصِينِي جِبْرِيلُ بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ» [متفق عليه]، مشيرةً إلى أن الإسلام وضع إطارًا متينًا لاحترام حقوق الجار، يبدأ من الكلمة الطيبة وينتهي بعدم الإزعاج بأي شكل من الأشكال، سواء بالضوضاء أو الاتصال بهم في أوقات غير مناسبة.
مبادرة "خلق يبني"المبادرة تهدف إلى تعزيز الأخلاق النبيلة ونشر الوعي بالقيم الإنسانية الأساسية. كما تؤكد على أن الأخلاق ليست رفاهية، بل ضرورة لتقدم المجتمعات. وتشمل المبادرة مجموعة من الأنشطة التوعوية، منها:
1. حملات توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي: يتم نشر مواد مرئية ومقروءة تركز على الأخلاق مثل الصدق، الإحسان، التواضع، والتعاون.
2. ورش عمل وحلقات نقاش: تهدف إلى تقديم نماذج عملية لترسيخ الأخلاق في حياة الأفراد اليومية.
3. التفاعل مع الجمهور: تتلقى دار الإفتاء تساؤلات حول كيفية التعامل الأخلاقي في المواقف المختلفة، مع تقديم حلول مستمدة من السنة النبوية.
دعوة إلى تعزيز الوعي
دعت دار الإفتاء المسلمين إلى الالتزام بمبادئ الإسلام في التعامل مع الآخرين، مؤكدةً أن الأخلاق هي الطريق لبناء علاقات طيبة وإزالة الحواجز النفسية والاجتماعية. كما حثت على أن تكون هذه القيم جزءًا من السلوك اليومي، سواء في البيوت، العمل، أو في التعامل مع الجيران، قائلة: "هدفنا الوعي والتنوير.. والأخلاق أساس التقدم."
تأتي مبادرة "خلق يبني" في إطار جهود دار الإفتاء المصرية لنشر الخير وتعزيز القيم النبيلة التي تبني الإنسان وترسخ المحبة والتعاون في المجتمع.