«مصرف أبوظبي الإسلامي» يعلن رعايته لمؤتمر الأطراف «COP28»
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
يلعب دوراً رئيسياً كمؤسسة مالية إسلامية في مجال التمويل المستدام تأكيد التزام المصرف بدعم المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050
أبوظبي: «الخليج»
أعلن «مصرف أبوظبي الإسلامي»، مجموعة الخدمات المالية الإسلامية الرائدة، أمس الأربعاء، رعايته لمؤتمر الأطراف «COP28»، بصفته «شريكاً داعماً للمسار» في المؤتمر، طوال فترة انعقاد الحدث، بداية من يوم 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، وحتى 12 ديسمبر/ كانون الأول، في مدينة إكسبو دبي، حيث ستكون هذه لحظة محورية للقادة العالميين، وصناع السياسات، والعلماء، والشركات للتعاون في العمل المناخي والعمل، معاً لتشكيل مستقبل أكثر استدامة.
وخلال المؤتمر سيعرض «مصرف أبوظبي الإسلامي» طريقة تمكين المؤسسات المالية للشركات وللمجتمع وللحكومات، لتسريع خطط التقدم نحو أهداف الاستدامة. وسيساهم المصرف في سلسلة من المشاركات ومبادرات التوعية والريادة الفكرية حول المواضيع ذات الصلة، بما فيها تسريع التمويل المستدام، ودفع عجلة التنمية في دولة الإمارات، كمركز للتمويل الأخضر، والدور الذي يلعبه قطاع التمويل لدعم الاقتصاد صافي الانبعاثات الصفرية.
وقال ناصر العوضي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «مصرف أبوظبي الإسلامي»: «نحن على أعتاب مرحلة فاصلة تشهدها المنطقة تتمثل في تسارع العمل المناخي. وفي هذا الصدد، يسرنا أن نعلن عن هذه الرعاية الاستراتيجية مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر الأطراف «COP28»، وتؤكد رعاية المصرف ومشاركته كشريك داعم للمسار، على التزامنا بدورنا الرئيسي في دعم جهود العمل المستدام، وتعزيز رؤية وأهداف دولة الإمارات لإنجاز الحياد المناخي. وباعتبارنا مؤسسة مالية مصرفية إسلامية رائدة، فإن أنشطتنا تستند في الأساس إلى ركائز الحوكمة والعدالة الاجتماعية ومراعاة الأبعاد البيئية، وتماشياً مع عملنا في إطار استراتيجيته للحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، سنواصل تمهيد الطريق لتيسير الوصول إلى قنوات التمويل الإسلامي المستدام في المنطقة.
كما تسلط رعايتنا لمؤتمر الأطراف «COP28» الضوء على التزامنا الراسخ بالمبادرات الاستراتيجية لدولة الإمارات، التي لا تدخر جهداً في تسريع جهود مكافحة تغيّر المناخ وتعزيز الاستدامة البيئية في آليات صنع القرار المالي».
وكان «مصرف أبوظبي الإسلامي» أعلن عن إطار عمل التمويل المستدام الذي يحدد العناصر الأساسية للمبادئ والإرشادات التي تصنف المشاريع على أنها «خضراء»، أو «اجتماعية»، أو «مستدامة»، وأهلية المشاريع التي سيتم تمويلها، أو إعادة تمويلها، تحت هذا الإطار، بما في ذلك إصدار صكوك خضراء واجتماعية، وصكوك مستدامة. وحصل «مصرف أبوظبي الإسلامي» على دعم رأي الطرف الثاني من شركة آي إس إس كوربوريت سوليوشنز، («ISS») حول إطار العمل، والذي ضمن ملاءمة إطار العمل مع المبادئ الصادرة عن «آي سي إم إيه» («ICMA»)، إضافة إلى مبادئ التمويل الأخضر، ومبادئ التمويل الاجتماعي الصادرة عن رابطة سوق التمويل.
وفي هذا الإطار، نجح مصرف أبوظبي الإسلامي مؤخراً، في جمع 500 مليون دولار من خلال إصدار صكوك خضراء، ليكون بذلك أول مؤسسة مالية في العالم تصدر صكوكاً خضراء مقومة بالدولار الأمريكي. ويعتزم المصرف تخصيص مبلغ يساوي صافي عائدات الصكوك لتمويل المشاريع الخضراء المؤهلة لتسريع جهود التحول المناخي ضمن إطار التمويل المستدام للمصرف.
وفي ظل الدور المهم الذي يلعبه التمويل في معالجة قضايا تغيّر المناخ اليوم، تتمثل أولوية مصرف أبوظبي الإسلامي في أن يشارك في جوانب متعددة لدفع أجندة تغيّر المناخ. بما في ذلك، توفير التمويل المستدام والأخضر للمتعاملين، وإصدار منتجات تمويل خضراء ومستدامة، وتقليل البصمة الكربونية الخاصة بالمصرف.
ويعمل المصرف على تنفيذ إجراءات لاحتساب الانبعاثات الناشئة عن أنشطته التشغيلية على مستوى محفظة أعماله، وتعتبر هذه الخطوة ضرورية لتحديد أهداف إزالة الكربون التي سترشد وتوجه الإجراءات المستقبلية. وفي إطار هذه الجهود، يعمل المصرف باستمرار مع المختصين في القطاع المالي، ومستشاري الاستدامة، والمنظمات البيئية، لضمان مواءمة استراتيجيته لصافي الانبعاثات الصفرية بشكل فاعل مع أفضل الممارسات الدولية، ما يعكس التزام المصرف بالشفافية والمساءلة لإحداث تغيير وتأثير هادف ودائم في البيئة.
وباعتباره مؤسسة مالية إسلامية رائدة في مجال التمويل المستدام، يواصل مصرف أبوظبي الإسلامي دعم الاقتصاد الأخضر، وقد تعهد المصرف بتسهيل التمويل المستدام من أجل المشاريع الخضراء، وتقديم الدعم المالي اللازم لتحقيق اقتصاد منخفض الكربون، وكان المصرف أعلن أيضاً عن استراتيجيته الجديدة للممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، الرامية إلى تعزيز رحلة التنمية المستدامة للمصرف للسنوات الثلاث المقبلة، كما تؤكد مكانته كمؤسسة مالية مسؤولة ذات رؤية مستقبلية بعيدة المدى. ويأتي الإعلان الجديد الصادر عن «مصرف أبوظبي الإسلامي» ترجمة لتوجهاته للاستفادة من الفرص المتاحة في السوق، من ناحية التحول إلى «اقتصاد منخفض الكربون»، في ظل بيئة حالية لأداء الأعمال تحرص فيها المزيد من الشركات بشكل متزايد على تطوير أجندتها للتمويل المستدام.
كما تنسجم استراتيجية «مصرف أبوظبي الإسلامي» للممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات بشكل كامل، مع إطار عمل المصرف للاستدامة، الذي يشتمل على ركائز رئيسية مثل تعزيز الأثر الإيجابي للمصرف، وتعزيز مكانته كشريك لمتعامليه مدى الحياة، وتعزيز بصمته الاقتصادية.
كما تتضمن الاستراتيجية أيضاً، مجالات مستهدفة واسعة، بما فيها تضمين أفضل ممارسات المسؤولية البيئية والاستدامة والحوكمة، ضمن قرارات الاستثمار والتمويل، وإنجاز أُطر عمل للتمويل المستدام للمنتجات الصديقة للبيئة والمستدامة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات مصرف أبوظبي الإسلامي كوب 28 مصرف أبوظبی الإسلامی التمویل المستدام بما فی
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تسلم رئاسة «COP29» نتائج قيادتها لمشاورات تمويل المناخ
سلمت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ونظيرها الأسترالي كريس بوين نتائج قيادتهما للمشاورات الخاصة بالوصول لهدف جمعي كمّي جديد لتمويل المناخ، في إطار تفويض الرئاسة الأذربيجانية لمؤتمر المناخ COP29 لهما بتولي هذه المهمة، وذلك خلال مشاركتها في جلسة الرئاسة الأذربيجانية لمؤتمر المناخ COP29 للتقييم للوقوف على نتائج قيادة الفرق الوزارية الثنائية لموضوعات المناخ الملحة، ضمن فعاليات الشق الوزاري لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP29، المقام بالعاصمة الأذربيجانية باكو، تحت شعار "الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع".
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أنه منذ توليها مهمة القيادة المشتركة مع نظيرها الأسترالي لتسيير مشاورات الهدف الجمعي الكمي الجديد لتمويل المناخ، وخلال الأيام القليلة الماضية من المؤتمر، أدارا المشاورات الخاصة بالبنية الأساسية للمساهمات ورقم التمويل من خلال مجموعة من اللقاءات مع المجموعات والأطراف المختلفة، حيث تم الاستماع إلى مختلف الأراء والتي شهدت تباينا واضحا فيما يخص البنية الأساسية للتمويل، رغم اتفاق كل الأطراف على حشد قدر من تمويل المناخ بالفعل.
وأضافت فؤاد أن بعض الأطراف ترى أن الوصول إلى حجم التمويل بتريليونات الدولارات من جميع المصادر سيكون أكثر حكمة، وفيما يخص قاعدة المساهمين اتفقت جميع الأطراف على أن الهدف لا يتمثل في إعادة النظر أو تغيير المادة ٩ من اتفاق باريس الخاصة بهذا الشأن وإعادة النظر في اتفاق باريس نفسه، وشددت كل المجموعات على أهمية المادة ٩، في حين اقترحت بعض البلدان أن يكون هناك وضوح في النص بحيث لا يكون هناك تغيير في القدرة على تلقي التمويل.
وكان رئيس مؤتمر المناخ COP29 السيد مختار باباييف، في إطار التزامه بتحقيق الشمول والشفافية، قد دعا أزواجاً من الوزراء لقيادة المشاورات مع المجموعات والأطراف نيابة عنه بشأن القضايا العالقة في أجندة المناخ، لتعزيز المشاركة السياسية لكافة الأطراف لإيجاد طريقة متوازنة وشاملة للمضي قدماً.
وكانت وزيرة البيئة المصرية قد تم اختيارها من قبل الرئاسة الأذربيجانية لمؤتمر المناخ COP29، كممثلة عن الدول النامية للقيادة المشتركة مع نظيرها الاسترالي لمشاورات الوصول لهدف جمعي كمّي جديد لتمويل المناخ، الذي بدأت فكرة العمل عليه خلال مؤتمر المناخ COP21، انطلاقا من الحد الأدنى 100 مليار دولار أمريكي سنوياً، في حين تولى وزيرا أيرلندا وكوستاريكا مشاورات الهدف العالمي للتكيف ، ووزيرا سنغافورة ونيوزلندا مشاورات المادة 6 من اتفاق باريس، ووزيرا النرويج وجنوب أفريقيا لمشاورات التخفيف ، بينما تولى وزيرا البرازيل والمملكة المتحدة مشاورات الحزم المتوازنة من النتائج التفاوضية عالية الطموح في باكو.