على هامش "الحزام والطريق".. مباحثات عُمانية صينية للتعاون في العلوم والتكنولوجيا
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
◄ المحروقية: علاقات تاريخية عميقة وروابط ثقافية بين عُمان والصين
◄ تأكيد رغبة عُمان في تبادل الخبرات والمعارف والتكنولوجيا مع الصين
◄ استقطاب شركات ومؤسسات ابتكار صينية في مجالات عدة لفتح فروع لها في عُمان
◄ حرص عُماني على تبادل الباحثين الأكاديميين الصينيين لقضاء إجازاتهم العلمية في السلطنة
◄ دعوة الباحثين الصينيين لإجراء مشروعات بحثية مشتركة مع نظرائهم العُمانيين
◄ التوقيع على رسالة حسن النوايا في مجال العلوم والتكنولوجيا بين عُمان والصين
بكين- العُمانية
شاركت سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في مؤتمر الحزام والطريق الأول لتبادل العلوم والتكنولوجيا تحت عنوان "معًا للابتكار، والتنمية للجميع"، والذي عُقد في مدينة تشونغتشينغ بجنوب غرب الصين.
وترأست وفد سلطنة عُمان معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وركز المؤتمر على التعاون بين الحكومات في العلوم والتكنولوجيا، وتبادل الخبرات في العلوم والتكنولوجيا، والابتكار والتطوير الصناعيين، وتغيير الأنماط في البحث العلمي، والطب المستقبلي، والعلوم المفتوحة، والبيانات الضخمة.
ويهدف المؤتمر إلى تعميق التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار للإسهام في رفع مستوى البحوث العلمية وتنميتها في الدول المشاركة، ومواجهة التحديات العالمية.
واطلعت معالي الدكتورة على معرض تبادل العلوم والتكنولوجيا، الذي يعرض أفضل المشروعات والمبادرات العلمية والبحثية.
كما شاركت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في اجتماعات الطاولة المستديرة على هامش المؤتمر في مجال البحث العلمي والابتكار.
وعقدت حكومة سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وحكومة جمهورية الصين الشعبية ممثلة في وزارة العلوم والتكنولوجيا، جلسة مباحثات للتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا.
وأكدت معالي الدكتورة خلال جلسة المباحثات على عمق العلاقات التاريخية والروابط الثقافية بين سلطنة عُمان وجمهورية الصين الشعبية، واستعرضت أولويات رؤية عُمان 2040 في شتى المجالات العلمية والبحثية، وجهود الوزارة لتحقيق هذه الأولويات، من خلال وجود برامج تعنى بتطوير جودة التعليم في مؤسسات التعليم العالي، وإيجاد مخرجات لديها المهارات المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة، وتمكينهم من خلال دعم ابتكاراتهم العلمية، وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة مضافة قابلة للتتجير.
وتطرقت معاليها إلى رغبة الوزارة في تعزيز تبادل الخبرات والمعارف والتكنولوجيا بين البلدين الصديقين، من خلال تبادل السياسات وأفضل الممارسات في مجال تشجيع الابتكار والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تعزيز التبادل الطلابي والأكاديمي بين الجانبين، من خلال تبادل المنح الدراسية، واستقبال الطلبة من جمهورية الصين الشعبية لدراسة اللغة العربية للناطقين بغيرها.
ولفتت معاليها إلى التعاون في مجال البحث العلمي والابتكار، من خلال استقطاب الشركات الصينية، والمؤسسات المبنية على الابتكار في مجالات الصحة والأمن الغذائي والتقنية الحيوية والمياه والبيئة والطاقة بمختلف أنواعها، لفتح فروع لها في مجمع الابتكار مسقط التابع للوزارة.
وأشارت معاليها إلى الإجراءات التي تتبعها الوزارة في مجال ضمان الجودة، ما انعكس على زيادة تصنيف عدد من الجامعات العُمانية في تصنيف "كيو إس" للعام 2023. كما استعرضت جهود سلطنة عُمان في مجال تعزيز البحث العلمي، ونشر البحوث العلمية في المجلات العلمية العالمية، مما انعكس على وجود عدد من الباحثين في مؤسسات التعليم العالي العُمانية، ضمن قائمة أفضل 2 بالمائة من الباحثين في العالم.
وأشارت معاليها إلى رغبة الوزارة في تعزيز التعاون في مجال البحوث العلمية المشتركة، وتبادل الباحثين َالأكاديميين لقضاء إجازاتهم العلمية من جمهورية الصين في سلطنة عُمان، والقيام بمشروعات بحثية مشتركة مع نظرائهم العُمانيين.
وأوضحت معاليها بأن سلطنة عُمان تتميز بوجود موارد طبيعية، ذات خصوصية، ويمكن الاستفادة منها في البحوث العلمية، فضلاً عن إمكانية توظيف مكوناتها الطبيعية، لصناعة منتجات لاستخدامات متعددة كالعلاج.
وأشارت معاليها إلى مبادرات الوزارة في تطوير منظومة التدريب المهني، معربة عن رغبة الوزارة في تطوير التعاون مع الجانب الصيني في هذا المجال.
وتضمنت جلسة المباحثات التوقيع على رسالة حسن النوايا في مجال العلوم والتكنولوجيا، وقعها من الجانب العُماني وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بينما وقعها من الجانب الصيني معالي ين خه جيون وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني، وتهدف إلى تعزيز التعاون في مجال نقل العلوم والمعارف والتكنولوجيا بين البلدين الصديقين، وتبادل أفضل السياسات والممارسات في هذا المجال، بالإضافة إلى تبادل الباحثين والمبتكرين الشباب.
إلى ذلك، زارت معالي الدكتورة والوفد المرافق لها عددًا من المؤسسات التعليمية ومؤسسات الابتكار، وأهمها منطقة تشونجينج ليانجيانج للابتكار والمركز الوطني للوجستيات بميناء جويوان، والمقر الرئيس لشركة هواوي، والبنك الجيني الوطني الصيني في مدينة شينزين الصينية.
حضر المؤتمر سعادة ناصر بن محمد البوسعيدي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى جمهورية الصين الشعبية وعدد من المسؤولين بالوزارة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير الري ومدير الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي يبحثان تعزيز التعاون مائيًّا وبناء قدرات العاملين
كتب- أحمد السعداوي:
عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا، اليوم الأربعاء، مع مارتينو ميلي، مدير الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، وبياجو تيرليزي، نائب مدير معهد باري لدراسات الزراعة في حوض المتوسط؛ لمناقشة تعزيز التعاون بين الوزارة ومعهد باري والوكالة الإيطالية .
واستعراض اللقاء موقفَ تنفيذ مشروع "برنامج تدريب المياه المصري- الإيطالي.. المعرفة المائية"؛ والذي يتم تنفيذه بالتعاون بين مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري ومعهد باري لدراسات الزراعة في حوض المتوسط والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي؛ بهدف تعزيز وبناء قدرات العاملين في مجال المياه في مصر.
وأعرب سويلم عن تقديره للدعم المقدم من الجانب الإيطالي لمركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري والمركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخيPACWA ، وتقديره ما تحقق خلال المرحلة الأولى من البرنامج وتطلع مصر لإطلاق مرحلة ثانية من البرنامج قريبًا؛ حيث من المتوقع الانتهاء من مذكرة التفاهم بين الجانبَين المصري والإيطالي قريبًا، بما يعكس النجاحَ الذي تحقق في المرحلة الأولى من المشروع وأولويات وزارة الموارد المائية والري في المرحلة الثانية .
وأكد الوزير أن هذا المشروع يُعد أحد مجالات التعاون البارزة مع الجانب الإيطالي في مجال المياه؛ بهدف العمل على بناء القدرات ورفع كفاءة العاملين بقطاع المياه وتبادل الخبرات والمعارف، للوصول إلى نهج متكامل لإدارة المياه، من خلال تعزيز البنية التحتية والفنية وتحسين جودة وكفاءة التدريب بمركز التدريب الإقليمي ليصبح جهة تدريبية رائدة في مصر وإفريقيا .
وأشار سويلم إلى أهمية دعم البرامج التدريبية المقدمة للكوادر الفنية لشباب المهندسين والباحثين بالوزارة في كل المجالات المتعلقة بالإدارة المثلى للموارد المائية؛ خصوصًا في ظل التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، وتقديم موضوعات تدريبية تؤهل المهندسين للإدارة الحديثة للموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية، ممنوهًا بأن مصر أصبحت مركزًا إقليميًّا للقارة الإفريقية في مجال بناء القدرات في الموضوعات المتعلقة بالمياه والتغيرات المناخية من خلال المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخيPACWA .
جدير بالذكر أن مشروع برنامج المعرفة المائية يشتمل على تطوير وتحسين ورفع كفاءة البنية التحتية لمقر مركز التدريب وملحقاته (القاعات- أجهزة الحاسب الآلي- معامل اللغة- أجهزة الترجمة الفورية- أنظمة الصوتيات- المساعدات التقنية للعملية التدريبية- أجهزة وشاشات العرض الفني بالقاعات)، بالإضافة إلى إعداد وتطوير مناهج التدريب ومنهجيات التدريس والمهارات الإدارية للمدربين، بما يتماشى مع المعايير الدولية، وإعداد مناهج تدريبية تطبيقية في مجال الإدارة الحديثة للموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية، ورفع كفاءة استخدام المياه وتحسين نوعيتها، وكيفية استخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة في الاستفادة من الموارد المائية ومجابهة الندرة والفقر المائي، والعمل على تطوير منظومة قياس الأثر المرجو من البرامج التدريبية .
وزير الري الدكتور هاني سويلم مجال المياه
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة