عامل في مصنع كسوة الكعبة: لم أغب يوما خلال 39 عاما والآلات فشلت في مضاهاة الطرز اليدوي
تاريخ النشر: 4th, July 2023 GMT
نشر حساب التواصل الحكومي في السعودية، مقطعا مصورا لأحد العاملين في صناعة ونسيج وتطريز كسوة الكعبة المشرفة وهو يتحدث عن شعوره مع قرب تقاعده، بعد 39 عاما من العمل دون غياب يوم واحد.
ويحكي زكي، في المقطع المصور، ذكرياته وشعوره الذي رافقه أثناء عمله، قائلا إنه شعر بانتعاش في قلبه عند أول إبرة اشتغلها في كسوة الكعبة.
وأضاف "شغف استقبال الحجاج ظل يلازمني طيلة سنوات عملي، كنت سعيدا للغاية في هذا العمل. والآن أصبحت على مشارف التقاعد من مصنع كسوة الكعبة".
وأكد زكي أنه لم يغب يوما واحدا عن عمله في المصنع طيلة سنوات شغله للوظيفة وهي 39 عاما، وأشار إلى الآثار البارزة في أصابعه من العمل طوال تلك السنوات في تجهيز الكسوة.
ونوه معلم النسيج لأهمية التطريز اليدوي في تجهيز الكسوة، وقال إن الآلات فشلت في إنتاج يضاهي جودة الكسوة التي يشرف على تجهيزها العمال يدويا.
"أول إبرة اشتغلتها حسيت كذا بانتعاش في قلبي"؛ معلم النسيج زكي، ورحلة 39 عامًا في مصنع كسوة الكعبة. #بسلام_آمنين pic.twitter.com/LLr5DTHVRE
— التواصل الحكومي (@CGCSaudi) July 3, 2023
كسوة الكعبة عبر التاريختاريخيا، كان العرب بالجاهلية يتسابقون لنيل شرف كسوة الكعبة، فكان يكسوها ميسورو العرب وملوكهم وعامتهم بكل ما تيسر، إلى أن جاء الإسلام.
بدأت صناعة كسوة الكعبة في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- والخلفاء الراشدين من الأقمشة اليمانية حتى عهد معاوية بن أبي سفيان، وهو أول من عطّر الكعبة في موسم الحج، وأضاف لذلك تعطيرها في شهر رجب، وقد كسا الكعبة مرتين في العام: المرة الأولى في يوم عاشوراء والثانية استعدادا لعيد الفطر.
وكانت كسوة الكعبة تصنع من أفضل الأقمشة الدمشقية وترسل إلى مكة من منطقة الكسوة في دمشق، ومن هنا سميت كسوة الكعبة، وما لبث الأمر حتى انتقلت صناعتها إلى مدينة تنيس المصرية، حيث بدأت صناعة الكسوة الفاخرة من الحرير وتطريزها، وتبارز الخلفاء فيها حيث كسا هارون الرشيد الكعبة مرتين في العام فزاد عليه المأمون فكساها 3 مرات في العام.
وكان أول من كسا الكعبة بالحرير الأسود هو الخليفة العباسي المهدي الذي أمر ألا يوضع عليها غير ثوب واحد، بعد أن كانت الكسوة تتراكم عليها حتى كاد بناؤها يتداعى.
وبعد ضعف العباسيين، انتقلت المسؤولية إلى سلاطين مصر خاصة أيام الفاطميين ثم المماليك، ثم انتقل أمرها إلى العثمانيين، لتعود بعد ذلك إلى المصريين أيام دولة محمد علي باشا حيث أنشئ عام 1818 مصنع دار كسوة الكعبة في حي "الخرنفش" بالقاهرة، وكانت تحمل من هناك سنويا إلى مكة في احتفال كبير يسمى "المحمل".
وظلت الكسوة تصنع في مصر حتى عام 1962، وكانت باللونين الأخضر والأحمر أو الأبيض قبل أن تصبح الكسوة باللون الأسود مع تطريز مذهب.
ويعمل عشرات من الحرفيين (أعمار معظمهم بين الـ40 والـ50 عاما) في مصنع كسوة الكعبة بمكة المكرمة، حيث تُكسى الكعبة في موسم الحج من كل عام، وتحاك الكسوة من الحرير والقطن وتزين بآيات من القرآن الكريم تخط بخيوط ذهبية.
وتستخدم أجود أنواع الخيوط على مستوى العالم والتي تزن 670 كيلوغراما، بالإضافة إلى أسلاك وخيوط من الذهب الخالص عيار 24 قيراطا، يصل وزنها إلى 120 كيلوغراما، وأخرى من الفضة تصل إلى 100 كيلوغرام.
وتتجاوز تكلفة كسوة الكعبة المشرفة 20 مليون ريال سعودي، أي ما يعادل 5.3 ملايين دولار، لتكون بذلك أغلى ثوب في العالم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بن وهيط يناقش مع رئيس المنطقة الحرة بعدن استيراد المعدات والآلات الخاصة بتوزيع الغاز المنزلي وفق المعايير العالمية
ناقش مدير عام الشركة اليمنية للغاز المهندس محسن بن وهيط اليوم في العاصمة المؤقتة عدن ، آليات وشروط استيراد المعدات والآلات الخاصة بنقل وتوزيع مادة الغاز المنزلي وفق المواصفات والمعايير العالمية.
جاء ذلك خلال لقائه برئيس المنطقة الحرة عدن حسن الحيد ومدير عام فرع مصلحة الجمارك بالمنطقة المهندس محسن قحطان ومدير عام الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة بمحافظة عدن المهندس حديد الماس، في لقاءات منفصلة كل على حده.
وخلال اللقاءات، أكد المهندس بن وهيط أهمية تعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية المعنية لضبط آليات استيراد كافة المعدات والآلات الخاصة بمحطات تعبئة الغاز المنزلي، وكذلك خزانات وصهاريج نقل وتخزين الغاز وكذا السيارات التي تعمل بالغاز، وتشديد الرقابة عليها.
وأشار إلى أهمية منع دخول أي معدات أو مستلزمات خاصة بمحطات الغاز وعدم السماح بخروجها من الميناء قبل فحصها ومعايرتها والتأكد من سلامتها ومدى صلاحيتها للاستخدام من قبل لجنة مشتركة من الشركة ومصلحة الجمارك بالمنطقة الحرة وهيئة المواصفات والمقاييس.
مشدداً على ضرورة إلزام كبار المستهلكين والموردين لمستلزمات خدمات الغاز المختلفة بالحصول على تصاريح مسبقة من الشركة للتأكد من مطابقة مستورداتهم للمواصفات الفنية المعتمدة من الشركة، وكذا التزامهم بالتشريعات الجمركية لتأمين تداول الغاز ومستلزماته وفق أعلى معايير السلامة.
وأشاد مدير عام الشركة اليمنية للغاز بدور قيادة المنطقة الحرة وفرع مصلحة الجمارك بالمنطقة في تطوير قطاع الغاز وتحسين خدماته، وتسهيل الإجراءات الاستثمارية المرتبطة بمشاريعه، وتنظيم إجراءات التخليص الجمركي لاستيراد كافة معدات تشغيل الغاز وتوزيعه.
كما أشاد بجهود هيئة المواصفات ودورها المهم في الرقابة والتفتيش على كل الشحنات المستوردة من أسطوانات الغاز، والصمامات، وكل الآلات والمعدات المتعلقة بالغاز، وفحصها والتأكد من مطابقتها لكافة المواصفات القياسية ومعايير الجودة المعتمدة محلياً وعالمياً لضمان سلامة المواطنين.
داعياً إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الشركة اليمنية للغاز من جهة، وبين المنطقة الحرة ومصلحة الجمارك وهيئة المواصفات والمقاييس من جهة أخرى بما يضمن الكفاءة في عمليات النقل والتوزيع لمادة الغاز المنزلي وسلامة المواطنين، ويحقق الأهداف المشتركة للجميع في خدمة الاقتصاد الوطني.