استقبل وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، صباح اليوم، في مقر الهيئة بالسخنة، وفد منطقة هايكو الوطنية للتنمية الصناعية ذات التقنية العالية بدولة الصين، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون التكنولوجي والتجاري مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومناقشة إمكانية بناء منطقة تعاون لتوفير الخدمات الاستراتيجية الرئيسية، وبناء منصة مشتركة للأعمال؛ وذلك تحت مبادرة «حزام واحد وطريق واحد»، وإفساح المجال للتعاون المتبادل في شأن المزايا المعمول بها بمناطق التجارة الحرة التي تتمتع بها منطقة هايكو.

آفاق جديدة للتعاون

وفي بداية اللقاء رحب وليد جمال الدين، بوفد منطقة هايكو معرباً عن سعادته بفتح آفاق جديدة للتعاون وتبادل الرؤى المشتركة مع وفد هايكو، خاصة وأن المنطقة الاقتصادية لديها 6 مواني بحرية تسهم من خلالها في تيسير حركة النقل والتجارة في العالم بالإضافة إلى تقديم خدمات تموين السفن بالوقود الأحفوري والوقود الأخضر، كما أن المنطقة الاقتصادية لديها 4 مناطق صناعية يمكنها أن تستوعب الطموحات الصناعية كافة للمستثمرين، وأكد أن هناك اهتمام مشترك بالصناعات الخاصة بالتكنولوجيا؛ حيث يوجد منطقة صناعية بشرق الإسماعيلية مخصصة لهذا النوع من الصناعات.

اقتصادية قناة السويس

وأضاف جمال الدين، أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تثق دائما في نجاح التعاون مع الجانب الصيني لما تم إثباته بالتجربة الفعلية في العديد من القطاعات الصناعية؛ حيث يوجد بالمنطقة الصناعية بالسخنة استثمارات صينية بالمطور الصناعي «تيدا – مصر» تقدر بنحو ملياري دولار داخل منطقة السخنة الصناعية، وتعد المنطقة الاقتصادية نافذة جيدة للاستثمارات الصينية لمختلف الأسواق العالمية نظراً للموقع المتميز والاتفاقيات التجارية الدولية، كما أكد على دعم المنطقة الاقتصادية للمستثمرين بالعديد من الحوافز المالية المباشرة وغير المباشرة، وخاصة الاستثمارات الصينية حيث أن المنطقة الاقتصادية وقعت العديد من الاتفاقيات على هامش احتفالية مرور 10 سنوات على مبادرة الحزام والطريق في مجال الطاقة بالإضافة إلى عدد من المشروعات التي ستتم بمنطقة القنطرة غرب الصناعية في مجال الصناعات النسيجية.

وعلى الصعيد الآخر أعرب الوفد عن سعادته بحفاوة الاستقبال، والشرح المفصل عن إمكانات المنطقة الاقتصادية، والذي أوضح إمكانية التعاون في مجالات مختلفة حيث أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تتمتع بموقع استراتيجي متميز، فضلاً عن العلاقات المصرية الصينية القوية التي مهدت الطريق أمام تعاون اقتصادي أكبر وأعمق، وقدم الوفد عرضاً تقديمياً عن مدينة هايكو عاصمة مقاطعة هاينان؛ حيث إنها مدينة ساحلية مما أدى إلي وجود العديد من الموانئ بها، ويوجد أيضاً 4 مناطق صناعية متنوعة منها المناطق المتعلقة بمجال التكنولوجيا.

والجدير بالذكر أن المنطقة الاقتصادية تسعى لتطوير المراكز اللوجستية بالاتساق مع عمليات تطوير الموانئ ورقمنة الخدمات؛ وذلك لضمان تقديم بيئة أعمال مواتية للاستثمارات ترتقي للتطلعات والخطط المستقبلية للمنطقة الاقتصادية، ويعد التعاون مع منطقة هايكو للتنمية الصناعية هو استكمال لقصص النجاح الخاصة بالاستثمارات الصينية بالمنطقة الاقتصادية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قناة السويس اقتصادية قناة السويس الصناعات غرفة الصناعة الاقتصادیة لقناة السویس

إقرأ أيضاً:

مصر تقطر ناقلة نفط يونانية بقناة السويس استهدفها الحوثيين

أعلنت هيئة قناة السويس، نجاح عملية قطر ناقلة البترول اليونانية "سونيون" بواسطة أربع قاطرات تابعة للهيئة الاثنين، وذلك بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمر من جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي" اليمنية في آب/ أغسطس من العام الماضي.

وقد أسفر الهجوم عن اندلاع حريق هائل في غرف القيادة والماكينات والإعاشة، ما أدى إلى تعطل أجهزة التحكم والسيطرة بشكل حال دون إمكانية إبحار الناقلة، وسط مخاوف من حدوث تلوث بيئي أو انسكاب بترولي أو حتى انفجار.

ويبلغ طول الناقلة، التي ترفع علم اليونان، 274 متراً، وعرضها 50 متراً، بينما يصل غاطسها إلى 31 قدماً.

وقد تمكنت هيئة قناة السويس من قطر الناقلة خلال رحلتها عبر القناة ضمن قافلة الجنوب، قادمة من البحر الأحمر في طريقها إلى اليونان.

 وأوضح رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، أن تجهيزات عملية القطر استلزمت إجراءات معقدة استمرت عدة أشهر، تم خلالها تفريغ حمولة الناقلة البالغة 150 ألف طن من البترول الخام قبل السماح لها بعبور القناة.

وأضاف أن عملية التفريغ تمت في منطقة غاطس السويس، تحت إشراف شركتي إنقاذ معينتين من قِبل مالكي الناقلة، وذلك في إطار خطة عمل مشتركة أشرف عليها فريق إنقاذ بحري.


24 ساعة لقطر الناقلة
وأشار ربيع إلى استخدام ناقلة أخرى مماثلة في عملية تفريغ الحمولة، مع مراعاة معدلات حسابية دقيقة لتجنب أي أضرار قد تلحق ببدن الناقلة.

كما أشاد بجهود اللجنة المركزية لمكافحة التلوث التابعة للهيئة، والتي تابعت أعمال التفريغ وتأكدت من الإجراءات المتخذة لضمان عدم حدوث تسريب أو تلوث في المحيط الخارجي للناقلة.

ولفت ربيع إلى رفع الهيئة درجة الجاهزية لمواجهة أي طارئ خلال عملية القطر، حيث تم تخصيص لنش لمكافحة التلوث باسم "كاشط 2". وأوضح أن الناقلة عبرت القناة مقطورة بواسطة قاطرة إنقاذ مصاحبة لها، مع إرشادها من قبل القاطرة (بركة)، وهي أكبر قاطرات الهيئة بقوة شد تصل إلى 160 طناً، بالإضافة إلى تأمينها بواسطة ثلاث قاطرات أخرى من الجانبين والخلف.

واستغرقت عملية القطر نحو 24 ساعة، بمشاركة 13 مرشداً في مناطق الغاطس والقناة، حيث تم تنفيذ العملية على عدة مراحل تخللتها فترات انتظار وتبديل للمرشدين.

وبدأت العملية من غاطس السويس مساء السبت، وصولاً إلى منطقة الانتظار في البحيرات المرة الكبرى، حتى عبور سفن قافلتي الشمال والجنوب، ثم استكمال القطر حتى منطقة البلاح، وصولاً إلى مدينة بورسعيد.


وأكد ربيع أن العملية خضعت لمتابعة دقيقة من مركز مراقبة الملاحة ومحطات الإرشاد المنتشرة على طول القناة، مشدداً على جاهزية الهيئة للتعامل مع حالات العبور الخاصة وغير التقليدية، من خلال منظومة عمل متكاملة تشمل كوادر مؤهلة وإمكانيات مادية وفنية.

كما أشار إلى قيام الهيئة بإجراء محاكاة كاملة لهذه النوعية من العمليات في أكاديمية التدريب البحري لضمان نجاحها، بالإضافة إلى توفير حزمة متنوعة من الخدمات البحرية والملاحية التي تلبي متطلبات العملاء في الظروف الاعتيادية والطارئة.

تراجع إيرادات القناة
من جهته، أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن تراجع إيرادات قناة السويس يعود إلى التوترات الجيوسياسية في المنطقة، والتي تأثرت بشكل كبير بتداعيات الحرب في غزة.

وأعرب عن توقعاته بعودة حركة السفن في القناة تدريجياً إلى مستواها الطبيعي بدءاً من شهر نيسان/ أبريل المقبل، في حال استمرار وقف إطلاق النار في القطاع والانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأكد رئيس هيئة قناة السويس أن أزمة البحر الأحمر فرضت تحديات أمنية غير مسبوقة في المنطقة، مما انعكس سلباً على استقرار سلاسل الإمداد العالمية. وشدد على ضرورة تضافر الجهود الدولية لاحتواء التبعات السلبية وضمان استمرارية الخدمات البحرية في المنطقة.


يذكر أن جماعة الحوثي قد هاجمت عدة سفن تجارية وحربية مرتبطة بدولة الاحتلال الإسرائيلي، باستخدام زوارق مسلحة وطائرات مسيرة وصواريخ، وذلك تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.

وقد أدت هذه الهجمات إلى اضطراب الممرات الملاحية العالمية، مما دفع العديد من الشركات إلى تحويل مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، الأطول حول أفريقيا، بدلاً من المرور عبر قناة السويس.

وقد خسرت قناة السويس نحو سبع مليارات دولار من إيراداتها خلال العام الماضي بناء على تصريحات لرئيس النظام عبدالفتاح السيسي، حيث تراجعت الإيرادات بأكثر من 60 بالمئة مقارنة بعام 2023.

كما انخفضت الإيرادات بنسبة 61.2 بالمئة لتصل إلى 931.2 مليون دولار في الفترة بين تموز/ يوليو وأيلول/سبتمبر الماضي، وذلك على خلفية تراجع حركة السفن العالمية.

مقالات مشابهة

  • العابد يتدارس مع جيان سيل تسريع عودة الشركات الصينية للعمل في ليبيا
  • كشفته صور الأقمار الصناعية.. زعيم كوريا الشمالية يحول ملعب جولف إلى منصة إطلاق صواريخ
  • خلال فبراير.. اقتصادية قناة السويس تعلن التداول لـ252 سفينة بالموانئ الشمالية
  • الطاير يبحث التعاون مع رئيس معهد أبحاث الطاقة الأمريكي
  • مصر تقطر ناقلة نفط يونانية بقناة السويس استهدفها الحوثيون
  • مصر تقطر ناقلة نفط يونانية بقناة السويس استهدفها الحوثيين
  • بريطانيا تعرب عن قلقها إزاء الأنشطة الصينية في بحر الصين الجنوبي (شاهد)
  • رئيس صندوق الاستثمارات الروسي يؤكد ضرورة التعاون بين موسكو وواشنطن في القطب الشمالي
  • محافظ الإسماعيلية يشهد وضع حجر الأساس لمشروع "دي سيتا" الصينية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالقنطرة غرب باستثمارات ٤٠ مليون دولار للمرحلة الأولى
  • وضع حجر الأساس لمشروع «دي سيتا» الصينية للإكسسوارات والملابس الجاهزة بالقنطرة غرب