أوكرانيا تجري تدريبات وسط مخاوف من تخريب محطة زابوريجيا النووية
تاريخ النشر: 4th, July 2023 GMT
وسط مخاوف من احتمال قيام روسيا بتفجير محطة الطاقة النووية في زابوريجيا، تجري أوكرانيا تدريبات واسعة لإعداد خدمات الطوارئ حول كيفية التعامل مع كارثة إشعاعية محتملة.
وقامت أوكرانيا بإجراء عمليات تدريب واسعة في مدينة زابوريجيا هذا الأسبوع على بعد حوالي 30 ميلاً من المصنع، حيث قام رجال الإطفاء وهم يرتدون بدلات المواد الخطرة بمحاكاة تطهير الناس من الإشعاع أثناء الإخلاء.
وأطلق المسؤولون الأوكرانيون تحذيرات متزايدة حول المحطة النووية التي احتلتها روسيا منذ بداية الحرب.
وفي هذا الأسبوع، ادعى رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، أن روسيا قد أكملت الآن الاستعدادات لتخريب المحطة إذا اختارت ذلك وفقا لشبكة ABC نيوز الأميركية.
وقال بودانوف لمجلة The New Statesman إن القوات الروسية زودت أحواض تبريد المحطة بالمتفجرات، والتي إذا دمرت قد تؤدي إلى ذوبان المفاعلات وأضاف أن روسيا نقلت عربات محملة بالمتفجرات إلى أربع من وحدات الطاقة الست بالمحطة.
وقال بودانوف: "لم يكن الوضع على الإطلاق خطيراً كما هو الآن".
وكرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التحذير مرة أخرى يوم السبت في مؤتمر صحافي، قائلا "هناك تهديد خطير" وأن روسيا "مستعدة فنيا لإحداث انفجار محلي في المحطة يمكن أن يتسبب في تسرب إشعاعي".
ودعا زيلينسكي المجتمع الدولي إلى التعامل مع التهديد بجدية وردع روسيا عن إتلاف المحطة.
وتعتبر محطة زابوريجيا النووية هي الأكبر في أوروبا ومازالت مغلقة إلى حد كبير منذ شهور ولا تنتج حاليا أي كهرباء.
وقالت أوكرانيا إن روسيا قد تختار إحداث نطاقات مختلفة من الأضرار بالمحطة، تتراوح من تسرب إشعاعي أصغر إلى محاولة التسبب في انصهار المفاعلات.
ونفت روسيا الاتهامات واتهمت أوكرانيا بالاستعداد لشن هجوم على المحطة.
وحذر المسؤولون الأوكرانيون من أنهم يخشون من أن الكرملين قد يفجر المصنع في حالة تحقيق أوكرانيا اختراقًا كبيرًا في هجومها المضاد في الجنوب، في محاولة لوقف تقدم القوات الأوكرانية من خلال تلويث المنطقة. كما أنهم قلقون من أن روسيا قد تتسبب في وقوع حادثة في المصنع على أمل تجميد الحرب، من خلال دفع المجتمع الدولي المذعور لإجبار كييف على الدخول في مفاوضات سلام مبكرة لصالح الكرملين.
وقال النائب الأول لوزير الطاقة الأوكراني، يوري فلاسينكو، للصحافيين في التدريبات إنه في أسوأ السيناريوهات قد يحتاج 138 ألف شخص إلى إجلائهم من زابوريجيا وحدها.
وأوضح أن ما يقرب من 300 ألف آخرين قد يحتاجون إلى إجلائهم من أربع مناطق أخرى.
وقال فلاسينكو إن تدريبات مماثلة أجريت العام الماضي. وفي حالة وجود تهديد حقيقي بحدوث كارثة واسعة النطاق، سيتم إنشاء ثلاث نقاط لإزالة التلوث و23 نقطة تجمع حيث يمكن للأشخاص الذين تم إجلاؤهم من المنطقة الملوثة التجمع.
وقال رجال الإطفاء الأوكرانيون الذين شاركوا في التدريب لشبكة ABC إنهم يعتقدون أن خطر تخريب روسيا للمصنع حقيقي، لكنهم يأملون ألا يفعلوا ذلك بعد. وقالوا إن مخاوفهم قد نمت منذ تفجير سد كاخوفكا الشهر الماضي.
وأوضحوا أنه إذا كانت روسيا مستعدة للتسبب في كارثة على هذا النطاق، فإنها تشير إلى أنها قد تكون على استعداد لفعل الشيء نفسه مع المصنع.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News روسيا محطة زابوروجيا زابوروجياالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
روسيا .. محطة أخرى
زيارة المقام السامي إلى روسيا تلبية لدعوة الرئيس فلاديمير بوتين التي بدأت اليوم، محطة أخرى فـي جولات جلالة السلطان لعواصم العالم المؤثرة سياسيا واقتصاديا، وهي أول زيارة لسلطان عمان إلى موسكو بعد أن تبادلت الدولتان الاعتراف الرسمي فـي 25- 9- 1987م، وتبادل السفراء منذ عام 1987 هذه الزيارة لروسيا التي ورثت القيصرية والاتحاد السوفـييتي وتبلغ مساحتها 17,017,400 كيلومتر مربع كأكبر دولة فـي العالم مساحة بنسبة ثمن مساحة الكرة الأرضية، وتعد تاسع دولة من حيث عدد السكان البالغ 143 مليون نسمة.
روسيا التي أدت دورا حضاريا وسياسيا وعسكريا فـي بناء الحضارة البشرية، تعد مهد الفلاسفة والفنون والتجارة والسياحة والصناعة العسكرية والمدنية والرياضة، اليوم هي واحدة من أقطاب العالم، ذات مواقف واضحة وقرار مستقل لا تتأثر بضغوط اللوبيات التي تحرفها عن أهدافها وتسهم فـي السلام العالمي. فـي زيارة الدولة هذه للمقام السامي لجلالة السلطان تتساوى فـيها اهتمامات المسارات السياسية والاقتصادية نظرا لحجم روسيا، فهي ذات الثقل الدولي، وكلاهما يؤثر فـي صناعة القرار السياسي وأسواق العالم، كما أنها تمثل حالة توازن بين الشرق والغرب وتنحاز إلى الجانب الذي ترى أنه يخدم البشرية. خلال الزيارة كما هو معلوم توقع الدولتان على مجموعة من مذكرات التعاون التي تهدف إلى الاستفادة من الخبرات العلمية والعملية وتعزيز الجانب التجاري والسياحي ورفع أرقامها خلال المرحلة المقبلة وإقامة مشاريع مشتركة فـي عدد من القطاعات.
كما أن البلدين سيبحثان الأوضاع السياسية والأمنية كالحرب الروسية الأوكرانية والأوضاع فـي الشرق الأوسط، خاصة ملف الإبادة للاحتلال فـي قطاع غزة والمحادثات الإيرانية الأمريكية من خلال الوساطة العمانية وأيضا جهود حفظ ممرات الملاحة البحرية وطرق التجارة فـي مضيقي هرمز وباب المندب.
أهمية هذه الزيارة أنها ستركز على توحيد الجهود والتشاور لتعزيز الأمن والاستقرار فـي منطقة الشرق الأوسط من خلال الحوار البنّاء الذي يؤدي إلى ترسيخ السلم الدولي.
محطة موسكو تأتي ضمن جهود جلالة السلطان -حفظه الله- فـي تفعيل العلاقات السياسية والتجارية خاصة مع روسيا وبعد زيارته لهولندا مؤخرا، الهادفة إلى رفع وتيرة التبادل الاقتصادي بين مسقط وموسكو إلى أرقام أكبر من 133 مليون ريال عماني (346 مليون دولار أمريكي)، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال المزيد من التبادل التجاري بين البلدين، والحرص على تشجيع الاستثمار وبناء الشراكات التجارية.