زنقة 20 | الرباط

تم، يوم أمس الأربعاء بمدينة سلا، توقيع اتفاقية إطار بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، تروم تطوير العرض الطبي الرياضي في أفق 2030.

ووقع هذه الاتفاقية كل من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، ورئيس مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، البروفيسور لحسن بليماني.

وتجسد هذه الاتفاقية العناية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للصحة والرياضة، التي تعد ركيزة أساسية للتنمية.

وتتوخى الاتفاقية إحداث مراكز للعلاجات المتخصصة في الطب الرياضي في كل من سلا وبنسليمان وطنجة، فضلا عن إحداث المركز الإفريقي للترويض الرياضي بالداخلة.

كما تهدف إلى تنظيم دورات تكوينية في تخصصات الطب الرياضي، من أجل زيادة عدد مهنيي الصحة المتخصصين في هذا المجال، وإحداث مركز متقدم لمكافحة المنشطات من مستوى عال، وكذا المواكبة في إرساء مفهوم الصحة المتخصصة في المغرب في أفق 2030.

وتترجم هذه الشراكة بين الجامعة والمؤسسة، على أرض الواقع الرؤية النيرة لجلالة الملك الرامية إلى إتمام مخطط تطوير البنيات التحتية في مجال الطب الرياضي بالمملكة، بغية تطوير العرض الصحي، الذي يشكل إحدى رافعات التنمية الرياضية.

وقال رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، في كلمة بهذه المناسبة، إن هذه الاتفاقية الإطار تأتي انطلاقا من الوعي بأهمية الطب في مسيرة الرياضيين المحترفين على أعلى المستويات، مشيرا إلى أن الطب الرياضي يلعب دورا محوريا في أداء الرياضيين.

وأكد لقجع أن الاستحقاقات الرياضية العالمية التي ستحتضنها المملكة خلال السنوات القادمة تفرض إحداث مؤسسات طبية رياضية عالية المستوى، لافتا إلى أن توقيع هذه الاتفاقية مع مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة يدفع الجامعة إلى الإسراع بإحداث هذه الهيئات.

من جهته، قال البروفيسور بليماني إن توقيع هذه الاتفاقية الإطار يأتي في إطار مواكبة مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة لمشروع احتضان نهائيات كأس العالم 2030، مؤكدا أن الهدف منها هو إحداث مؤسسات طبية متقدمة تستجيب لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وأضاف أن هذه المؤسسات الطبية الرياضية ستتوزع على بعض جهات المملكة، مشددا على أن مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة ستعمل من خلال هذه الاتفاقية على مواكبة الرياضيين المغاربة.

من جهة أخرى، قال الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، البروفيسور يونس بجيجو، في تصريح للصحافة، إن اتفاقية الإطار هاته تندرج ضمن الاستعدادات من أجل احتضان كأس العالم 2030، مشيرا إلى أن الاتفاقية ترتكز على ثلاث محاور أساسية وهي العلاجات الصحية والتكوين والبحث.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: هذه الاتفاقیة الطب الریاضی لکرة القدم

إقرأ أيضاً:

دراسة: التخطيط الجيد لتنظيم المونديال سيشكل إقلاعاً حقيقاً للنمو الإقتصادي في المغرب وترسيخ مكانته الدولية

زنقة 20. الرباط

كأس العالم 2030: طموح المغرب بين الفرصة والتحديات الاقتصادية

يستعد المغرب لاستضافة كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، في خطوة تاريخية تعزز مكانته في كرة القدم الدولية، لكنها تطرح أيضًا تساؤلات جوهرية حول التأثير الاقتصادي الفعلي لهذا الحدث. يسلط تقرير المعهد المغربي لتحليل السياسات (MIPA) الضوء على الفوائد المحتملة والتحديات المالية التي قد يواجهها المغرب خلال هذه الاستضافة.

تروج الخطابات الرسمية للفرص الاستثمارية، وتطوير البنية التحتية، ودعم قطاع السياحة كأبرز المكاسب الاقتصادية. تشير التقديرات إلى أن المغرب سيخصص ما بين 50 و60 مليار درهم لاستضافة الحدث، بتمويل من الميزانية العامة، والشركات الحكومية، والقروض الدولية. ومع ذلك، يحذر تقرير MIPA من التهويل في تقدير المكاسب والتقليل من التكاليف الحقيقية، وهو خطأ شائع في التجارب السابقة لاستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى.

التأثير على السياحة:

يعد قطاع السياحة أحد المجالات التي يُتوقع أن تستفيد بشكل كبير، إذ تشير التقديرات إلى زيادة بنسبة 12٪ في عدد السياح. غير أن التجارب السابقة أظهرت أن هذا التأثير يكون محدودًا في بعض الأحيان، حيث قد تكون الزيادة في عدد الزوار قصيرة الأمد إذا لم تُستغل الفرصة لتطوير البنية التحتية السياحية وتعزيز جاذبية البلاد على المدى البعيد.

فرص العمل:

الحكومة تتوقع خلق آلاف الوظائف في مجالات البناء، الفندقة، والنقل، إلا أن تجارب الدول المستضيفة السابقة تشير إلى أن هذه الوظائف تكون غالبًا مؤقتة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع البطالة بعد انتهاء البطولة. ومن هنا تأتي الحاجة إلى استراتيجيات طويلة الأمد لضمان استفادة الاقتصاد الوطني من هذا الزخم.

التأثير على البنية الرياضية: استضافة كأس العالم ستؤدي إلى تحديث الملاعب ومراكز التدريب، ما يشكل دفعة قوية لكرة القدم المغربية على المستوى الاحترافي. ومع ذلك، فإن مصير هذه المنشآت بعد انتهاء البطولة يظل سؤالًا مفتوحًا، حيث واجهت بعض الدول المستضيفة السابقة مشكلة «الملاعب المهجورة» التي استنزفت الموارد دون فائدة مستقبلية ملموسة.

المكاسب غير الملموسة:

أشار تقرير MIPA إلى أن البطولة قد تعزز صورة المغرب الدولية، وترسخ دبلوماسيته الرياضية، وتغذي الشعور بالوحدة الوطنية. غير أن هذه المكاسب الرمزية ينبغي ألا تُغفل التكاليف الاقتصادية، خصوصًا تأثيرها على الميزانية العامة والدين الوطني.

ختامًا: استضافة كأس العالم 2030 تشكل فرصة ذهبية للمغرب لترسيخ مكانته عالميًا، لكنها تأتي مع تحديات مالية تستوجب إدارة دقيقة. لضمان تحقيق مكاسب مستدامة، يتعين على المغرب وضع استراتيجيات واضحة لتجنب الأعباء المالية الثقيلة وتحقيق أقصى استفادة من هذا الحدث الضخم. التخطيط الاستراتيجي والاستثمار الذكي هما المفتاح لضمان أن يكون كأس العالم 2030 انطلاقة حقيقية للنمو الاقتصادي والرياضي في المغرب، وليس مجرد إنجاز لحظي تليه أعباء طويلة الأمد.

المغربمونديال 2030

مقالات مشابهة

  • إبراهيم سعيد يسخر من نجم الأهلي: «بيباصي بروح رياضية»
  • كلية الطب بجامعة صنعاء تنظم ندوة بعنوان “التعليم الطبي في مواجهة العدوان والحروب”
  • مبادرة بداية| نشاط مكثف لمديريات العمل بـ10محافظات
  • دراسة: التخطيط الجيد لتنظيم المونديال سيشكل إقلاعاً حقيقاً للنمو الإقتصادي في المغرب وترسيخ مكانته الدولية
  • منشورات مُضللة عن وفاة ملك المغرب محمد السادس.. هذه حقيقتها
  • حقيقة وفاة ملك المغرب محمد السادس
  • المغرب يفند شائعات القضاء على 3 ملايين كلب ضال قبل كأس العالم 2030
  • تعرف على النجم الرياضي الأعلى دخلا في العالم للعام في قائمة لا تضم أي رياضية
  • مركز طبرق الطبي يكشف تفاصيل تأجيل عمليات زراعة القرنية
  • القاهرة... المغرب يعبر عن التزامه بمواقفه الداعمة للقضايا العربية