ارتفاع صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل وسط مخاوف أمنية
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
زادت ألمانيا بشكل كبير صادراتها من الأسلحة إلى إسرائيل. وفقًا لبيان صادر عن وزارة الاقتصاد الألمانية، في ما تم الإبلاغ عنه بأنه زيادة بنحو عشرة أضعاف، وتمت الموافقة على صادرات بقيمة 303 مليون يورو تقريبًا حتى 2 نوفمبر، مقارنة بـ 32 مليون يورو لعام 2022 بأكمله.
يأتي الارتفاع الكبير في الصادرات العسكرية في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي أدى إلى الإسراع في معالجة طلبات التصاريح من قبل المسئولين الألمان.
تم منح ما مجموعه 185 تصريحًا بعد الهجوم، مما يؤكد التزام ألمانيا بأمن إسرائيل باعتباره مصدر القلق الرئيسي.
أكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، خلال اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بروكسل، أنه يجري النظر في طلبات إسرائيل للحصول على ذخائر بحرية. وذكر أن المناقشات مع إسرائيل حول كيفية المضي قدمًا في هذه الطلبات مستمرة، مما يشير إلى إمكانية توقع المزيد من الدعم المادي والعسكري.
يأتي هذا التطور في الوقت الذي تواصل فيه ألمانيا وضع نفسها كشريك دفاعي رئيسي لإسرائيل، حيث تزود بشكل أساسي مكونات أنظمة الدفاع الجوي ومعدات الاتصالات. ورغم الزيادة الكبيرة، لا تزال هذه الصادرات تمثل حصة ضئيلة من إجمالي الصادرات العسكرية الألمانية، التي بلغت 8.76 مليار يورو في الأشهر التسعة الأولى من عام 2023.
كما تحدثت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن السياق الأمني الأوسع، وناقشت حلول السلام المحتملة لقطاع غزة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في طوكيو. وشددت بيربوك على الحاجة إلى "حلول ذكية" وخطوات عملية نحو حل الدولتين، على الرغم من اعترافها بالتعقيد وإمكانات المسعى طويل المدى.
وبينما تعمل ألمانيا على تسريع دعمها الدفاعي لإسرائيل، فإنها تدعو أيضًا إلى السلام والاستقرار في المنطقة، وتدعو إلى حلول مستدامة تعالج الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي طال أمده.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المانيا الأسلحة 50 ألف حامل في غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل.. الرئيس اليمني يكشف أدلة وحقائق عن الحوثيين وإيران وعلاقتهم مع القاعدة ومن أين تأتي الأسلحة المتطورة؟ وما الهدف الذي يسعى إليه عبدالملك بعد مقتل نصر الله؟
كشف الرئيس اليمني، عن امتلاك حكومنه كافة الادلة على تحالف ايران والحوثيين مع تنظيم القاعدة، مشيرا الى صفقات اطلاق سجناء القاعدة الذين كانوا يقضون عقوبات متفاوتة، وتجهيزهم بالأسلحة والأموال لتنفيذ هجمات إرهابية في المحافظات المحررة.
واشار الرئيس رشاد العليمي الى مصادرة السلطات الصومالية كميات كبيرة من الأسلحة التي نقلها الحوثيون إلى ميليشيا حركة الشباب المتحالفة مع القاعدة. مضيفا: "هذه حقائق، ولدينا الأدلة".
وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي دعوة المجتمع الدولي الى الالتحاق بالإجراءات العقابية ضد المليشيات الحوثية وتصنيفها منظمة ارهابية عالمية.
وشدد في حوار مع صحيفة دير شيبغل الالمانية على ان تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، وعزلهم اقتصاديًا وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، ودعم جهود الحكومة لاستعادة مؤسساتها الرسمية هو السبيل لتأمين البحر الاحمر، وهزيمة محور الشر الذي يضم ايران والحوثيين والقاعدة.
وحذر الرئيس من ان إيران تعمل بالتعاون مع القاعدة والحوثيين، وجميع المنظمات الإرهابية في القرن الأفريقي على استراتيجية طويلة الأمد للسيطرة على البحر الاحمر، وتهديد مصالح العالم اجمع.
واضاف :"يريد الحوثيون ابتزاز العالم بتهديد الممرات المائية ويغلفون اعمالهم التخريبية بتبريرات سياسية مضللة، وخلف ذلك تكمن الرؤية الإيرانية الكبرى للسيطرة على البحر الأحمر، كخطة قديمة، والحوثيين هم أدواتها التنفيذية".
ولفت الى انه في اعقاب مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله، تعمل ايران الان على ان يكون عبد الملك الحوثي خليفة له، كقائد سياسي وروحي جديد.
واوضح ان عبد الملك الحوثي يتحدث في خطبه الآن عن أن اليمن هو محور المقاومة، وان طموحات الحوثي ليصبح الشخصية الابرز في المحور الايراني ليست جديدة.
وتابع الرئيس قائلا ان الاستثمار الإيراني في جماعة الحوثي ربما تكون الآن أعلى مما كان يتلقاه حزب الله وحسن نصر الله سابقا.
ولفت الى ان الدعم العسكري الذي كان يذهب إلى النظام السوري، وحزب الله يتم توجيهه الآن بشكل كبير إلى الحوثيين، بما في ذلك تعيين قادة من الحرس الثوري سفراء لدى ميليشيا الحوثي في صنعاء.
وتحدث رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن استمرار ايران في خرق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحظر تسليح الحوثيين، مؤكدا في هذا السياق مصادرة الحكومة اليمنية مؤخرا لشحنات اسلحة جديدة كانت في طريقها إلى مناطق الميليشيات.
واكد بأن كل الأسلحة المتطورة التي يستخدمها الحوثيون اليوم في هجماتهم على الملاحة البحرية والمصالح الإقليمية والدولية لم تكن جزءا من ترسانة الجيش اليمني التي استولت عليها الجماعة عقب انقلابها التوافق الوطني في سبتمبر 2014.
كما جدد التأكيد على امتلاك الاجهزة الاستخباراتية اليمنية كل الأدلة، بما في ذلك عن الخبراء الإيرانيين واللبنانيين الذين ادخلتهم إيران إلى المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات.
وقال: " الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون هي نسخ متطابقة من الترسانة الإيرانية، وتقارير لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة تؤكد أيضا الأصل الإيراني، بما في ذلك صواريخ كروز، وأسلحة متوسطة المدى، وصواريخ موجهة، وأسلحة مضادة للسفن، وصواريخ أرض - جو، وطائرات مسيرة هجومية، ومنصات إطلاق.
واستبعد الرئيس وجود اي نية لدى طهران في تغيير سلوكها التخريبي، كونها تعمل على المدى الطويل لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في السيطرة على المنطقة.
واعتبر ان كل المفاوضات والحوارات حول برنامجها النووي ليست سوى تكتيكات لتحقيق هذه الأهداف.
وأعرب العليمي عن ارتياحه لإدراك المجتمع الدولي اخيرا لهذه الحقائق، لكنه أكد على ان الغارات الجوية وحدها لن تنهي التهديد للملاحة البحرية الدولية.
وقال أن المشكلة تكمن في وجود جماعة فاشية أطاحت بحكومتنا المنتخبة قبل عشر سنوات وتحولت إلى أداة لمحور الشر الإيراني.
و اضاف "يجب هزيمة استراتيجية التخريب لهذا المشروع الثيوقراطي، بهذا فقط يمكن إعادة بناء اليمن الذي يستحقه أبناؤه وبناته، والحفاظ على السلم والامن الدوليين".
واشاد الرئيس بهذا الخصوص بدور تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، قائلا لولا هذا التحالف، لكان الحوثيون وإيران قد سيطروا الآن على اليمن بأكمله حتى حدود عمان.
وتابع قائلا " بمساعدة التحالف، تمكنا من تحرير 70 بالمئة من الأراضي، كما يعمل أكثر من ثلاثة ملايين يمني في السعودية، وبدون تحويلاتهم إلى الوطن وبدون السعودية كدولة مانحة، لكان اليمن في وضع أسوأ بكثير مما عليه الان".