جراحة نادرة تستأصل "رتج ميكل" من معدة طفل بعمر عامين في بريدة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
تمكّن أطباء جراحة متخصصون في مستشفى الولادة والأطفال ببريدة، من إجراء عملية جراحية نادرة لطفل يبلغ من العمر عامين، كان يعاني من ألم حاد في البطن مع خروج دم مختلط بالبراز.
أوضح تجمع القصيم الصحي، في بيان، أنه أجريت للطفل عدداً من الفحوصات والتحاليل المخبرية لتشخيص الحالة، كما تم إجراء أشعة بجهاز السونار والتي أظهرت وجود كتلة ملتهبة على أمعاء الطفل.
"#القصيم_الصحي" ينقذ حياة شاب من نزيف حاد نتيجة جرح بالعنق#اليومhttps://t.co/XgbFytIINT— صحيفة اليوم (@alyaum) November 7, 2023تجمع القصيم الصحي
ذكر أنه عند إجراء المنظار الجراحي للطفل اتضح أن الكتلة على الأمعاء كانت ملتصقة بجدار البطن، وبعد القيام بإجراء التسليخ تبين بأنها كتلة تعرف بـ"رتج ميكل" فباشر الفريق الطبي باستئصالها من الأمعاء، وبعدها خياطة وتوصيل الأمعاء وإعادتها لوضعها وداء لوظيفتها الطبيعة.
وأكد التجمع أن الوضع الصحي للطفل تحسن بشكل ملحوظ بعد التدخل الجراحي الناجح، وتم تغذيته بشكل جيد ليغادر بعدها المستشفى برفقة ذويه بحالة صحية عامة ممتازة.
جدير بالذكر أن عدد العلميات التي أجراها مستشفى الولادة والأطفال ببريدة نهاية شهر يوليو من عام 2023 بلغت (5461) عملية، منها 1827 عملية للأطفال.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام مستشفى الولادة أخبار السعودية الصحة
إقرأ أيضاً:
آلاف المفقودين في السودان بعد عامين من الحرب وخبير أممي يؤكد ضرورة حماية المدنيين
الأمم المتحدة: في الذكرى السنوية الثانية للحرب المدمرة في السودان، تتصاعد المخاوف بشأن مصير آلاف الأشخاص الذين اختفوا في خضم النزاع المستمر. في حوار مع أخبار الأمم المتحدة يلقي السيد رضوان نويصر، خبير الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في السودان يلقي نظرة على هذه القضية المروعة.
أوضح السيد نويصر أن الإحصائيات الدقيقة حول أعداد المفقودين لا تزال غير متوفرة، مشيرا إلى تباين الأرقام بين المصادر المختلفة. فبينما تقدر المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات العدد بنحو خمسين ألف مفقود، وثقت منظمات حقوقية سودانية محلية ما لا يقل عن 3,177 حالة، من بينهم أكثر من خمسمائة امرأة وثلاثمائة طفل.
وأكد الخبير الأممي أن الاختفاء القسري وفقدان الأشخاص عملية موجودة في السودان، مضيفا أن هذه ليست الانتهاكات الوحيدة التي خلفتها الحرب "غير المفهومة وغير الضرورية" منذ نيسان/أبريل 2023. فقد شملت الانتهاكات الأخرى تدمير مناطق سكنية، وانتهاك الحقوق، وطرد المدنيين من منازلهم، والاغتصاب الجنسي، والتجنيد القسري للشباب من كلا طرفي النزاع.
حقوق الإنسان ليست أولوية
ورغم دعوات الأمم المتحدة المتكررة لتحرك دولي عاجل لمواجهة أزمة المفقودين وتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا، أعرب السيد نويصر عن أسفه إزاء عدم إيلاء الأطراف المعنية "أهمية كبيرة للمسائل المتعلقة بحقوق الإنسان".
ومضى قائلا: "مع الأسف، حسب التجربة، الأطراف المعنية لا تعطي أهمية كبيرة للمسائل المتعلقة بحقوق الإنسان. كانت هناك دعوات متكررة من طرف الأمم المتحدة بكل منظماتها، من طرف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من طرف الأمين العام للأمم المتحدة نفسه لحماية المدنيين وعدم الزج بهم في هذا الصراع، لكن مع الأسف لم تفرز هذه الدعوات وهذه التحركات أي نتيجة تذكر".
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه توثيق حالات الاختفاء القسري، لفت السيد نويصر الانتباه إلى مشاكل في إمكانيات الاتصال، والوضع الأمني في مناطق النزاع، وتردد العائلات في الإبلاغ، وضعف مصالح القضاء والأمن. وأوضح أن معظم الحالات المسجلة تتركز في مناطق النزاع مثل الخرطوم وسنار والفاشر والنيل الأبيض وولايات دارفور.
المدنيون يدفعون الثمن باهظا
وحول دور المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان في دعم جهود البحث عن المفقودين وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لأسرهم، أشار الخبير الأممي إلى وجود دعم نفسي وسيكولوجي، ودعوات متكررة للعائلات لتقديم المعلومات المتاحة لديها. وأضاف أن الأمم المتحدة تحاول تقديم المساعدة القانونية للعائلات لتقديم الشكاوى والمطالبة بالتحقيق، لكنه أكد مجددا أن قضايا حقوق الإنسان لا تبدو أولوية لأطراف النزاع.
وفي ختام حديثه، وجه السيد نويصر رسالة قوية لأطراف النزاع، مطالبا بـ "حماية المدنيين"، مؤكدا أن "المدنيين السودانيين هم من دفعوا ثمن هذه الحرب التي لا معنى ولا مبرر لها". وشدد على أن آلاف العائلات أُجبرت على التشرد والنزوح بحثا عن الأمان.