الأسبوع:
2025-03-20@02:26:41 GMT

ليتأدبوا عند الكلام عن شيخ الأزهر

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

ليتأدبوا عند الكلام عن شيخ الأزهر

حالة من الهستيريا انتاب الاحتلال الإسرائيلي على إثر الوقفة الشجاعة لإمام الأمة الإسلامية للصرخة التي وجهها للعالم أجمع بأن يتحملوا مسؤوليتهم أمام الله والتاريخ بعد هذه المذابح والمجازر ضد الفلسطينيين، وما هذا بمستغرب على الإمام الأكبر، فالرجل له نداءات كُثُر في مواجهة هذا الكيان اللقيط، ومواجهة الظالمين في كافة بقاع الأرض.

فقد شنت أفواه الأفاعي -الاستخبارات الإسرائيلية - هجومًا على الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف عبر معهد أبحاث ودراسات الأمن القومي INSS، ونقلت مواقع كثيرة هذا التبجح ردا على الموقف الصلب لشيخ الأزهر الشريف، والذي يدعم فيه حق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة داخل أرضه، في ظل المجازر والمذابح المرتكبة تحت مسمع ومرأى العالم أجمع منذ قرابة الشهر.

فمركز الأبحاث ودراسات الأمن القومي INSS الإسرائيلي يقوم على أمرين:

الأول: رصد كل من يقوم بمساندة حقوق الشعب الفلسطيني سواء كانوا أفراداأو جماعات أو مؤسسات أيا كان توجههم أو تواجدهم.

الثاني: تبني الآراء الشاذة المعادية للقضية الفلسطينية، ومساندة ودعم الاحتلال الإسرائيلي، مثل: الناشطة داليا زيادة والتي تجرم المقاومة وتلمع صورة إسرائيل.

وهنا نقول:

• ألم يقل النتن ياهو رئيس وزراء هذا الكيان اللقيط في حديثة خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي إنه سيحقق "نبوءة إشعياء" في الحرب التي يشنها على قطاع غزة، واصفًا -على حد تعبيره- الفلسطينيين بأنهم "أبناء الظلام"، والإسرائيليين بـ"أبناء النور"، إذن مَن الذي يجعلها حرباً دينية؟ هل الإمام الأكبر شيخ الأزهر الذي يدافع عن المظلومين الذين انقطع بهم السبل من ملاذ آمن وطعام وشراب ودواء وغيره؟ أم الذي يستطيل بصواريخه ودباباته وطيرانه والأسلحة الممنوعة على الأطفال والنساء والشيوخ والعجزة؟

• سبق للإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الحديث عن مأساة الأقليات المضطهدة في كل أ نحاء العالم وليس الفلسطينين فحسب، بل تحدث عن الإيجور في الصين، ومسلمي بورما وغيرهم ممن لا يسع المجال لذكرهم.

• الكيان الصهيوني كيان غاصب -محتل- وليس للمحتل حق الدفاع عن النفس، إنما حق الدفاع وتحرير الأرض مكفول لأصحاب الأرض -الفلسطينيين- وهذه ثوابت في كل القوانين والأعراف الدولية، كما أن هناك التزامات على المحتل تكمن في الحفاظ على حياة المدنيين وصيانتها، وهو ما نصت عليه المادة الثانية من اتفاقية جنيف الموقعة عام ١٩٤٩ م

• ديننا الحنيف وتعاليم نبينا العظيم توجب علينا نصرة المظلوم ولو كان على غير دين المسلمين، وهذا ما لم ولن تفهمه يا نتن ياهو أنت وزمرتك.

• ألم يكفيك ٣٥ مجزرة في أقل من شهر؟! وهذا ما لم نقرأ عنه أو نسمع به منذ بدء الخليقة حتى وقتنا هذا. فالغرب يساعدك برؤسائه ومخابراته وأسلحته، لمحاصرة وقتل العزل والمستضعفين، وتستكثر علينا الكلمة؟! خسئت ومن معك.

يا سادة

ستنتصر الدماء البريئة والعظام الطاهرة والأنفس التي أزهقت للرضع والأطفال والنساء، فهذا وعد الله تعالى للمستضعفين في الأرض أيًا كانت هويتهم، وستبقى كلمات ونداءات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف تاريخًا وضاءً، ولأن الإمام الأكبر يعرف جيدا أن هذه أشرف وأنبل المعارك التي سيذكرها التاريخ فأراد أن يكون على رأس الأشراف والتاريخ مَن سيقول كلمته.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: شيخ الأزهر فلسطين غزة قصف غزة الإمام الأکبر شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

الإمام «العطار» السادس عشر للأزهر.. رئيس التحرير الأول في مصر

يتحدث التركية والإنجليزية فقد عاش ثلاثة عشر عامًا في أوروبا ودمشق والقدس وتركيا، وعاش في يوغسلافيا خمس سنوات يحصل العلم الحديث بما فيها الفنون الهندسية والميكانيكا، كان خبيرًا بعلم الصيدلية والأعشاب ورث ذلك عن جده وأبيه، وهو رئيس التحرير الأول الأزهري مؤسس صحيفة الوقائع المصرية مولانا الإمام الأكبر الشيخ حسن العطار صاحب مقولة: «إن بلادنا لا بد أن تتغير أحوالُها ويتجدَّدَ بها من المعارف ما ليس فيها».

فإلى جانب تدريسه وتأليفه في العلوم العربية نجده يكتب في المنطق والفلك والطب والطبيعة والكيمياء والهندسة، كانت له مائدة رمضانية شهيرة في تاريخ علماء الأزهر يحضرها أنبغ تلاميذه: «مولانا الإمام رفاعة الطهطاوي والشيخ السادات والثائر الأزهري علي الصعيدي قائد المقاومة الشعبية ضد الغزاة الفرنسيين بأسيوط».

ومن شدة فيض علمه كانت محاضرته تمتد حتى وقت الإفطار فتكون المائدة جاهزة لتلاميذه الكثر ورؤساء الأروقة وأساتذة الأعمدة.

وصفه الطهطاوي ذات يوم بالإفطار الشهي قبل السفر لباريس، تكاد تلمس روحه وعلمه وكرمه بيدك، فالعطار عالِم جليل ذائع الصيت في مصر وسائر الأقطار العربية وأوروبا وأديب فريد، وشاعر مجيد، وكان مع ما اتصف به من حميد السجايا وطيب الخلال متواضعًا كريمًا جداً زاهدًا وجيهًا أينما توجَّه وحيثما أقام، وفي محراب علمه يجلس إمام التجديد محمد عبده طفلًا صغيرًا يستمع لتفسير القرآن العظيم برؤية معاصرة في مجال التعليم والثقافة، فكان أول من يُنبِّه الأزهريين في عصره إلى واقعهم الثقافي والتعليمي، ويُبيِّن ضرورةَ إدخالهم المواد الممنوعة كالفلسفة والأدب والجغرافيا والتاريخ والعلوم الطبيعية، كما يبيِّن ضرورة الرجوع إلى كتب الأصول وعدم الاكتفاء بالملخصات والمتون المتداولة، ويتوسَّل إلى ذلك بكل وسيلة.

يقول مبيِّنًا الفارق بين علماء عصره والعلماء الأفذاذ الذين عرَفهم العالمُ العربي قبل عصر العطار، ومحطمًا أكذوبة تحريم الدين الإسلامي لبعض العلم، وهو صاحب فكرة إرسال الطهطاوي تلميذِه الفذ في البعثة العلمية إلى فرنسا في عهد محمد علي، كما كان صاحبَ فكرة تدوين الطهطاوي لكل ما يرى وما يَعِنُّ له في أثناء رحلته مما كان ثمرته كتاب «تخليص الإبريز في تلخيص باريز».

كان صديقًا حميمًا للجبرتي المؤرِّخ حيث أسهم معه في تأليف كتابه «مظهر التقديس»، والمعروف عن الجبرتي أنه كان يَنقِم على محمد علي افتياتِه على الكيان المصري والشخصية المصرية، وإن أُعجب بنشاطه وحزمه.

يقول في ذلك: «فلو وفَّقه الله بشيء من العدالة على ما فيه من العزم والكياسة والشهامة والتدبير والمطاولة لكان أعجوبةَ زمانه وفريد أوانه».

وليس ببعيد أن تكون هذه هي حقيقة موقف العطار نفسه من محمد علي وحُكمه، لا سيما أن الرجل كان شديدَ الغيرة على المصلحة العامة، شديدَ الحرص على تشخيص الواقع المحيط به وتغييره.

اقرأ أيضاًرئيس جامعة الأزهر: التشبيه القرآني للهلال بالعرجون القديم إعجاز لغوي وبياني فريد «فيديو»

الأزهر يدين العدوان الصهيوني على غزة ويدعو لتحرك دولي عاجل

خدم السنة النبوية بجهده ووقته.. الأزهر ينعى الشيخ أبو إسحاق الحويني

مقالات مشابهة

  • 15 عامًا من العطاء.. دار الإفتاء تحتفي بإنجازات الإمام الأكبر أحمد الطيب
  • «حصة قراءة» يستضيف وكيل الأزهر الشريف
  • الإمام «العطار» السادس عشر للأزهر.. رئيس التحرير الأول في مصر
  • الأزهر الشريف يدين العدوان الصهيوني الغادر على غزة ويطالب بمحاسبة الكيان المحتل
  • رهام سلامة: الأزهر الشريف بريء من جرائم إسرائيل.. ونحارب التطرف الديني
  • وزير الأوقاف يشهد احتفال الجامع الأزهر الشريف بذكرى غزوة بدر
  • خدم السنة النبوية.. الأزهر الشريف ينعي أبو إسحاق الحويني
  • بث مباشر .. احتفالية الأزهر الشريف بذكرى غزوة بدر
  • الأزهر الشريف ينعى الشيخ أبا إسحاق الحويني
  • الإمام الأكبر يكشف لماذا خالف اسم الرقيب القواعد الصرفية؟