سخط ضد منحة تشيفنينغ البريطانية.. نعت أحد خريجيها دون الإشارة لاستشهاده في غزة

وجهت انتقادات  لمنحة "تشيفنينج" البريطانية من قبل نشطاء عبر مواقع التواصل و زملاء لأحد خريجيها وهو الدكتور ميسرة الرياس الذي أستشهد في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منزله بعد نشر المنحة نعي يخفي تفاصيل وفاته .

وانتقد زملاء الريّاس عدم تناول أو استنكار أسباب استشهاده من قبل حساب المنحة على موقع أكس والإكتفاء بالتعبير عن "الصدمة" لوفاته دون  ذكر أي تفاصيل .

وكتب حساب المنحة على موقع X : "لقد صدمنا بعد علمنا بوفاة خريج تشيفنينج الدكتور ميسرة الريس وأفراد عائلته ونرسل تعازينا الحارة لعائلته الباقية على قيد الحياة. تعاطفنا وتعاطف مجتمع خريجي تشيفنينج معك"

We are devastated to learn about the death of Chevening Alumnus Dr Maisara Al Rayyes and members of his family. We send our deepest condolences to his surviving family. Our thoughts, and the thoughts of the Chevening Alumni community are with you. pic.twitter.com/hikGi3A5it — Chevening Awards???????? (@CheveningFCDO) November 8, 2023

وقام حساب منحة "تشيفنينج" بمنع امكانية كتابة التعليقات على المنشور  الذي ينعي به الريّاس وعائلته .

ونشر زملاء الرياس بياناً  انتقدوا فيها  إخفاء تفاصيل استشهاده المروّعة وعدم ذكر  قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنزله ومقتله هو وزوجته الحامل ودعوا فيه خريجيوا المنحة من كل العالم للتوقيع 

وتحت عنوان "بيان علماء تشيفننغ" حول مقتل الدكتور ميسرة الريس بغارة جوية إسرائيلية قال زملاء الريّاس : "حصل الدكتور ميسرة على درجة الماجستير في صحة المرأة والطفل وعمل مع منظمة أطباء بلا حدود  إنه باحث ذكي ولديه تطلعات عالية لرد الجميل لمجتمعه في غزة، فلسطين."

وأضاف البيان : "كتب ميسرة عن سعادته بكونه أحد طلاب تشيفنينج، خيث قال "لا يمكنني أن أكون أكثر فخرًا بكوني عضوًا في عائلة تشيفنينج. لقدغيرت هذه التجربة حيايي"

وأشار البيان: "في وقت سابق من هذا العام، عقد ميسرة قرانه على صديقته لورا حايك، وهي أيضًا حاصلة على منحة تشيفنينج وانضمت للعمل في هيئة الأمم المتحدة للمرأة بعد ذلك كانت حياة لورا وميسرة معًا أمامهما؛ لقد كرس كلاهما رحلات تشيفنينج الخاصة بهما للعودة إلى فلسطين وخدمة مجتمعهما وقبل بضعة أشهر فقط، عادوا إلى لندن، للاستمتاع بشهر العسل معًا كزوجين حديثي الزواج"

وأضاف زملاء الزوجين : "مع ذلك، في 5 نوفمبر، وسط هجوم متواصل على غزة تم استهداف ميسرة وثمانية من أفراد عائلته بغارة جوية إسرائيلية وقد مرت ثلاثة أيام وميسرة محاصر تحت الأنقاض لا يوجد وقود أو كهرباء أو وسيلة لإنقاذ ميسرة وعائلته من تحت الأنقاض"

واستهجن البيان  نشر حساب منح تشيفنينج على مواقع التواصل الاجتماعي خبر مقتل ميسرةواطلاق مصطلح "الموت" عليه، مشيرياً أن  موت ميسرة لم يمت موتاً طبيعياً:  "ميسرة قُتل بدم بارد. إنكار الحقيقة لا يغيرها".

وطالب البيان وزارة الخارجية البريطانية التي تدير منحة تشيفنينج الدراسية، وتمتلك القدرة على وضع حد للفظائع التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني مشيرين أن من خلال تسميتها بالموت، فإن وزارة الخارجية لا تنكر الحقيقة فحسب، بل تساعد أيضًا في التحريض على الإبادة الجماعية.

وأضاف البيان " لقد طفح الكيل يجب وقت النار فوراً ،ميسرة هو واحد من 10,492 فلسطينيًا استشهدوا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر ،نحن كخريجوا تشيفنينج مضطرون للنهوض في هذه اللحظة ولن يرحم التاريخ أولئك الذين يجلسون ويشاهدون هذه الإبادة الجماعية وهي تحدث. كقادة حاليين ومستقبليين، يجب علينا أن نعرف ونعمل بشكل أفضل.

وختموا : "يجب أن نسعى لتحقيق العدالة للدكتور ميسرة من خلال الدعوة إلى وقف إطلاق النار والوقوف ضد الإبادة الجماعية سنكون على الجانب الصحيح من التاريخ"

المصدر: عربي21