ثلاثة فائزين بجائزة "فولينغ وولز" للعلوم والتقنية 2023
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
شارك عدد كبير من العلماء الحائزين على جوائز دولية في مختلف مجالات العلوم والتقنية
فازت ثلاثة مشروعات من دول مختلفة بجائزة مؤتمر العلوم "فولينغ وولز FALLING WALLS" الذي عُقد في العاصمة الألمانية برلين. وخلال المؤتمر قدم المشتركون المرشحون في فئات "التفاعل العلمي" و "الشركات الناشئة في مجال العلوم" و "المواهب الصاعدة" مشاريعهم أمام لجنة التحكيم في المؤتمر.
في هذا العام، حصلت ياميلي توسان على الجائزة لمشروعها عن التنوع في مجال العلوم من خلال الرقص. ويركز مشروع " ستيم فروم دانس/ STEM From Dance" على تعليم الفتيات من خلال الرقص الإبداعي وبناء الثقة على أسس منها استخدام الطائرات من دون طيار للتصوير، وإنتاج الموسيقى ودعم الفتيات المتبادل.
الجدير بالذكر أن "ستيم/ STEM" هو نهج للتعلم والتطوير يدمج مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ومن خلال هذا النهج يطور الطلاب المهارات الأساسية بما في ذلك حل المشكلات والإِبداع والتحليل النقدي. في هذا السياق يقول هنري ألت-هاكر، مشرف لجنة التقييم ونائب الرئيس للشراكات الاستراتيجية : "نحن فخورون بأننا بدأنا مبادرة فولينغ وولز إنجيج التي تجاوزت توقعاتنا" .. "لقد أعجبنا بتنوع مشاركات هذا العام .. هناك أكثر من 200 مشروع من 70 دولة مع مجموعة مذهلة من المواضيع والأساليب والأفكار، وسيكون تأثيرها كبيراً للغاية على اتخاذ القرارات المستندة إلى الأدلة العلمية."
عرضت إحدى الشركات الصاعدة تطبيقاً لكشف الأخبار الزائفة على الانترنت، هل تنجح مثل هذه التطبيقات بتحقيق هدفها؟
أما في فئة الشركات الناشئة في مجال العلوم (فولينغ وولز فينتشر)، فمُنحت الجائزة الرئيسية لشركة ناشئة هي "رييدار" الألمانية والتي قامت بتطوير جهاز طبي للاكتشاف المبكر للأمراض المسببة لتدهور قدرات العيون والدماغ قبل وصولها لمراحل لا يمكن علاجها.
في نسخة هذا العام من المؤتمر، قدمت 25 شركة ناشئة مشاريعها من 13 دولة. من بين الحلول التي تم تقديمها حل بديل للتعبئة والتغليف باستخدام أعشاب البحر وشريحة الكترونية تعمل مثل الدماغ البشري، كما تم تقديم ومنصة لتوصيل الحمض النووي RNA إلى هدفها في الخلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وقالت مانون سارة ليتيك عضوة لجنة التحكيم: "كانت جميع العروض على مستوى عال جدًا من الأهمية، وقد لمست موضوعات مثيرة واستخدام تقنيات يمكن أن تغير المستقبل بشكل إيجابي. وهذا ما يجعل فولينغ وولز فينتشر حدثًا فريدًا في مجال تطبيقات التكنولوجيا العميقة، وذلك ليس هو الأمر الوحيد المميز للحدث فحسب، بل لأن الجانب المالي مشارك مباشرة في العملية. فقد نجحت فولينغ وولز والمشاركون مرة أخرى في إثارة الحماس للعلوم وروح ريادة الأعمال".
أما في فئة المواهب الناشئة (فولينغ وولز لاب)، حيث يتم منح جائزة الطلاب والعلماء الذين هم في بداية مسيرتهم المهنية عن أفكارهم المبتكرة، فقد قدم 100 مشارك من 64 دولة أفكارهم حول مواضيع مثل الكشف عن الأخبار المزيفة، وإنتاج وتخزين الهيدروجين الأخضر، والمواد الكيميائية المستدامة.
في هذا العام تقاسم الجائزة كل من جوزيف بيدار، عن مشروع "البلاستيك البديل" (من جامعة دالهاوزي، كندا)، كما فاز بها ييزهو يو، عن جهاز لاكتشاف "مرض الزهايمر" (من جامعة كامبريدج، المملكة المتحدة)، وإيما آن كارلسن، عن "كشف مقاومة علاج السرطان" (جامعة كوينزلاند، أستراليا).
عرضت العديد من الشركات مشروعات لتعزيز الاستفادة من تحويل النظريات العلمية إلى تطبيقات عملية
في هذا السياق، قالت سارة سبرينغمان، مديرة كلية سانت هيلدا، جامعة أكسفورد: "من الرائع أن نستمع إلى 100 رائد أعمال شبان من جميع أنحاء العالم، وهم يقدمون أفكارهم، ويقنعون الآخرين بأفكارهم، ويتعرفون على بعضهم البعض ويكسرون تلك الجدران". وأضافت سبينغمان: "أعتقد أنه من الجزء المهم جدًا في مجال تعليم الشبان أن يكونوا قادرين على عرض أفكارهم وتقديمها للآخرين، ضمن بيئة نمو داعمة نسبياً، وعلى مسرح أكثر حميمية مما سيواجهونه في وقت لاحق في حياتهم. وخلال ذلك سيشاهدون رواد الأعمال الآخرين ويتعلمون منهم ويحسنون من أدائهم مع الوقت"
الجدير بالذكر أن مؤتمر فولينغ وولز للعلوم هو منتدى دولي رائد متعدد التخصصات وهو مخصص لعرض أحدث الاكتشافات العلمية والحوار العلمي بين رواد العلوم في مختلف المجالات من حول العالم. ويُعقد هذا الحدث سنويًا من 7 إلى 9 نوفمبر/تشرين الثاني في برلين، ويتم خلاله تعريف رواد العلوم الشباب ورؤساء الشركات القائمة على الأفكار العلمية لمناقشة إمكانية الاكتشافات الجديدة والمساهمة في إيجاد حلول مستدامة للتحديات الكبرى التي تواجه المستقبل.
عماد حسن
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: تطبيقات العلوم الزهايمر كشف السرطان تلوث المحيطات التغير المناخي دويتشه فيله تطبيقات العلوم الزهايمر كشف السرطان تلوث المحيطات التغير المناخي دويتشه فيله هذا العام فی مجال فی هذا
إقرأ أيضاً:
الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية: الإمارات مثال في بناء المجتمع الصحي وتمكين الأسرة
أبوظبي - وام
أشادت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لدى جامعة الدول العربية، رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية في الجامعة، بالجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في سبيل بناء جيل متمكن ومحصن نفسياً، قادر على التفاعل مع مستجدات العصر والاستفادة منها وتطويعها بما يخدم ازدهار المجتمع ورفاهيته وسعادته.
وقالت في تصريح لها على هامش مشاركتها في المائدة المستديرة التي نظمها المجلس، اليوم، حول «دور الأسرة في تنمية العقول.. التنشئة السليمة من أجل سلامة الصحة النفسية»، إن دولة الإمارات باتت بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة واهتمامها بالإنسان، مثالاً يحتذى في مجال بناء المجتمع الصحي، وتمكين الأسرة والمحافظة عليها، باعتبارها الكيان الأساسي الذي يقوم عليه البناء، وتعزيز دورها في تنشئة أبناء صالحين يعون واجباتهم ومسؤولياتهم، وحمايتهم من كل ما قد يؤثر في مسار حياتهم، وتوفير البيئة الحاضنة المثلى التي تبني شخصياتهم على أكمل وجه، بحيث يكونون ذخراً لوطنهم يسهمون بفاعلية في نهضته، ويشاركون بشكل فاعل ومؤثر في مسيرة الحضارة الإنسانية.
وأكدت أن المائدة المستديرة التي نظمها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، والتي تشارك فيها كوكبة من القامات المشهود لها بالخبرة والكفاءة على المستويين الإقليمي والعربي في مجال التربية والإرشاد الأسري والنفسي، تمثل خطوة رائدة في مجال توفير الدعم وطرح الحلول الفعّالة للقضايا المرتبطة بتنشئة الأبناء والتعامل مع الأطفال واليافعين وتطوير الأسس والقواعد التي تنظم العلاقة بين الآباء والأبناء، مؤكدة ثقتها بأنها ستخرج بنتائج وتوصيات تسهم في تطوير الممارسات المتبعة في هذا المجال وترتقي بوعي الآباء والأمهات في كيفية التعامل مع متطلبات التربية والتنشئة، وترفد مؤسسات المجتمع على مستوى دولة الإمارات والوطن العربي بمخرجات تنعكس إيجاباً على الأجيال الحالية والمقبلة.