دولة الكويت تؤكد دعم جميع المساعي الإنسانية الدولية الهادفة لتخفيف معاناة الفلسطينيين
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أكدت دولة الكويت اليوم الخميس استعدادها للانضمام إلى أي مساع إنسانية دولية تهدف إلى تخفيف معاناة الأشقاء الفلسطينيين معربة عن تمسكها بمناداتها للسلام العادل ونبذ الحروب والصراعات العسكرية.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها سفيرها لدى فرنسا محمد الجديع أمام المؤتمر الدولي بشأن المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين بقطاع غزة المنعقد بقصر (الإليزيه) في باريس بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال السفير الجديع إن “حياة إنسان واحد مهما كان لا يعادلها أي ثمن” مشددا على أنه حان الوقت لأن يتم وضع حد للصراع بين الجانب الفلسطيني والكيان الإسرائيلي المحتل ومؤكدا أن “العالم والأبرياء يدفعون ثمن الإهمال الفادح لهذه القضية”.
وأضاف أنه “من هذا المنطلق جددت الكويت المطالبة بحل شامل وعادل لهذه القضية والدعوة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية”.
وأشار إلى أن الكويت أكدت حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967 وفقا للقانون الدولي ومبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة.
وشدد الجديع على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه المطالبة والضغط نحو الوقف الفوري لإطلاق النار والعمليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي وإنهاء حصاره غير القانوني وضمان توفير وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية والغذاء والدواء واستئناف عمل خطوط الكهرباء والمياه لسكان غزة مع التأكيد على دعم ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه والتحذير من أي محاولات للتهجير القسري.
وذكر أن المجتمع الدولي “أمام مسؤولية تاريخية” تجاه التعامل مع ما يزيد على مليوني مواطن فلسطيني باتوا دون أي مصادر تذكر للكهرباء أو الماء أو الغذاء أو الدواء أو وسائل التواصل مع العالم الخارجي.
ونبه إلى أن سكان غزة يتعرضون للقصف المستمر حتى اثناء انعقاد أعمال الاجتماع الحالي “في تطبيق صارخ لسياسة العقاب الجماعي” من حكومة الاحتلال الإسرائيلي تجاههم.
وعلى إثر ما يشهده قطاع غزة من تدهور حاد في مقومات الحياة كافة جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي أكد الجديع أن دولة الكويت كانت سباقة منذ البداية في توجيه المساعدات الإنسانية إلى القطاع على المستوين الرسمي والشعبي وذلك عبر المؤسسات الرسمية المعتمدة.
وأوضح أن ذلك جاء من خلال تسيير جسر جوي متواصل منذ ال23 من أكتوبر الماضي بلغ 17 رحلة جوية حتى الآن نقلت الكويت عبره مئات الأطنان من المستلزمات والأجهزة الطبية وسيارات الإسعاف وآليات النقل والمواد الغذائية للشعب الفلسطيني الشقيق.
كما أشار إلى قرار دول مجلس التعاون الخليجي تخصيص مبلغ 100 مليون دولار كدعم فوري للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة مؤكدا أن دولة الكويت لن تتردد في مواصلة تأدية واجبها الإنساني تجاه أشقائها الفلسطينيين.
وأعرب الجديع عن تثمين الكويت الدور الذي لعبته فرنسا في استضافة هذا المؤتمر للسكان المدنيين في قطاع غزة موجها في هذا المقام للشعب الفلسطيني “تحية إكبار واجلال على تسطيره لأسمى معاني الصمود في قطاع غزة رغم ما يواجه من هجوم بشع قل نظيره في تاريخنا المعاصر حيث تستمر آلة الاحتلال الإسرائيلية منذ أكثر من شهر بارتكاب مجازر وجرائم إنسانية ضد الشعب الفلسطيني”.
يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا في افتتاح المؤتمر إلى تطبيق “هدنة إنسانية سريعة للغاية” في قطاع غزة مشددا في الوقت نفسه على أهمية “حماية المدنيين”.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في وقت سابق إن باريس تستضيف هذا المؤتمر بغية تناول “الوضع الإنساني الحرج” الذي يواجه السكان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة الذين “تضرروا كثيرا من جراء القصف والافتقار للتيار الكهربائي والوقود والمياه والسلع الطبية”.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا متواصلا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي ما أدى إلى سقوط آلاف الشهداء والمصابين.
المصدر كونا الوسومفرنسا فلسطين قطاع غزةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: فرنسا فلسطين قطاع غزة الاحتلال الإسرائیلی دولة الکویت فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تؤكد أن قطع الكهرباء عن غزة يعد إبادة جماعية
أكدت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، أن قرار الاحتلال الإسرائيلي بقطع إمدادات الكهرباء عن قطاع غزة، يُنذر بارتكاب "إبادة جماعية".
وأضافت ألبانيز، عبر منصة "إكس"، أن "قطع الكهرباء عن غزة يعني توقف محطات تحلية المياه عن العمل، وبالتالي انعدام المياه النظيفة، وهو ما يشكل إنذارًا بإبادة جماعية".
❌GENOCIDE ALERT!❌Israel cutting off electricity supplies to Gaza means, among others, no functioning desalination stations, ergo: no clean water.
STILL NO SANCTION/NO ARMS EMBARGO against Israel means, among others, AIDING AND ASSISTING Israel in the commission of one of the… https://t.co/x2cX4MuP0K — Francesca Albanese, UN Special Rapporteur oPt (@FranceskAlbs) March 9, 2025
وشددت على أن "عدم فرض عقوبات وحظر أسلحة على إسرائيل يعني دعمها لارتكاب واحدة من أكثر جرائم الإبادة الجماعية التي يمكن منعها في تاريخنا".
وفي نفس السياق، حذرت الأمم المتحدة من "تداعيات خطيرة" على المدنيين في غزة إثر قرار الاحتلال الإسرائيلي بوقف إمداد القطاع بالكهرباء.
من جانبه، قال المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، سيف ماغانغو، إن قرار الاحتلال الإسرائيلي "يثير قلقًا بالغًا"، مشيرًا إلى أن "انقطاع الكهرباء ووقف شحنات الوقود يهدد بإغلاق محطات تحلية المياه والمؤسسات الصحية والأفران، مع تداعيات خطيرة على المدنيين".
وفي أمس الأحد٬ أعلن الاحتلال الإسرائيلي، وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء "فورًا"، رغم أن الإمدادات الكهربائية إلى القطاع متوقفة فعليًا منذ بداية الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن وزير الطاقة والبنية التحتية، إيلي كوهين، تأكيده إصدار قرار بوقف إمداد غزة بالكهرباء بشكل كامل.
وردًا على القرار، قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، حازم قاسم: "عمليًا، الاحتلال الإسرائيلي قطع الكهرباء عن قطاع غزة منذ اليوم الأول لحربه على القطاع".
وأضاف أن "هذا السلوك يؤكد إمعان الاحتلال في استكمال حرب الإبادة ضد غزة، عبر استخدام سياسة التجويع، في استهتار واضح بكل القوانين والأعراف الدولية". ودعا قاسم إلى "تطبيق قرارات القمة العربية الرافضة لحصار قطاع غزة وتجويع أهله".
يذكر أن المتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عومري دوستري، قال الثلاثاء الماضي إن تل أبيب لا تستبعد قطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة كوسيلة للضغط على حركة حماس.
كما أفادت وسائل إعلام عبرية الأحد الماضي بأن إسرائيل تعتزم البدء خلال أسبوع بتنفيذ خطة تصعيدية ضد غزة، تشمل قطع الكهرباء والمياه، وتنفيذ عمليات اغتيال، وإعادة تهجير الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه، واستئناف الحرب.
وأوقف الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الأحد الماضي، وسط تحذيرات محلية وحقوقية من عودة الفلسطينيين إلى مربع المجاعة.
وقال نتنياهو الاثنين الماضي: "قررنا وقف دخول البضائع والإمدادات إلى القطاع"، متوعدًا حماس بأن "العواقب ستكون لا يمكن تخيلها" إذا لم تفرج عن الأسرى الإسرائيليين.
ومطلع آذار/ مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميًا بعد 42 يومًا، دون موافقة الاحتلال الإسرائيلي على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المتفق عليها.
من جانبها، ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام الاحتلال بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، مع دعوة الوسطاء للبدء فورًا بمفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابًا إسرائيليًا كاملاً من القطاع ووقف الحرب بشكل نهائي.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي، ارتكب بدعم أمريكي، بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير الماضي إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 160 ألف بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، الذي يتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يومًا، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وحوّل الاحتلال غزة إلى أكبر سجن في العالم، حيث تحاصر القطاع منذ منتصف عام 2006، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليوني فلسطيني من أصل 2.4 مليون على النزوح في أوضاع مأساوية، مع شح متعمد في الغذاء والماء والدواء.