ذكرت "العربية"، أنّه مع إرسال الولايات المتحدة مزيدا من سفنها الحربية وحاملات الطائرات إلى الشرق الأوسط، تتزايد المخاوف الغربية من ترسانة "حزب الله" وإمكانية تهديده لتلك السفن، لاسيما أن في جعبة الحزب صواريخ روسية قوية من طراز "ياخونت" المضادة للسفن.

وفي هذا السياق، كشف ثلاثة مسؤولين أميركيين حاليين وآخر سابق، أن "حزب الله" بنى مجموعة كبيرة من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ المضادة للسفن.



وقال أحد المسؤولين: "من الواضح أننا نولي اهتماما كبيرا لذلك، ونأخذ القدرات التي لديه على محمل الجدّ".

إلا أن المسؤولين الثلاثة أوضحوا أن القوة البحرية الأميركية التي تم نشرها مؤخرًا في المنطقة تتضمن دفاعات ضد الصواريخ.

فيما أكد مصدران آخران أن "حزب الله" حصل على هذا السلاح بالفعل من سوريا أثناء قتاله هناك دعما للرئيس السوري بشار الأسد منذ فترة طويلة.

في المقابل، رفضت وزارة الدفاع الروسية التعليق. بينما اكتفى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، بالقول ردا على سؤال حول معلومات المصادر الأميركية إن "هذه الأخبار غير مؤكدة على الإطلاق، ولا نعرف إن كانت صحيحة أم لا".

ويقترب صاروخ "ياخونت" الذي يطلق من الأرض من هدفه على ارتفاع منخفض يتراوح بين 10 إلى 15 مترًا، لتجنب اكتشافه، وفقًا لتقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "CSIS".

كما يمكن إطلاقه من الجوّ أو حتى من خلال الغواصات.

وقد طور هذا الصاروخ وهو نسخة من صاروخ "P-800 Oniks" الذي تمّ تطويره لأول مرة عام 1993، في 1999 من قبل شركة دفاع روسية، وفق ما أوضح مركز "CSIS". (العربية)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هل يؤثر القصف الأمريكي الذي استهدف صنعاء على قدرات أنصار الله؟

أثار قصف الولايات المتحدة السبت، مواقع ومنشآت يسيطر عليها الحوثيون في العاصمة اليمنية الواقعة تحت سيطرتهم، أسئلة عدة حول مدى تأثير هذه العمليات على قدرات الجماعة العسكرية.
ويوم السبت، أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية، إنها نفذت ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء.

وبينت القيادة أن القصف يهدف إلى تعطيل وتقليص عمليات الحوثيين، كالهجمات ضد السفن الحربية في البحر الأحمر، لافتة إلى أن الضربة تعكس التزامها بحماية القوات الأمريكية والشركاء الإقليميين والشحن الدولي، وفق زعمها.

وزعمت أنها أسقطت خلال العملية مسيرات تابعة للحوثيين وصاروخ كروز مضادا للسفن فوق البحر الأحمر.



القصف يتصاعد
وفي السياق، يرى الكاتب والمحلل السياسي اليمني، ياسين التميمي أن القصف الأمريكي على أهداف عسكرية للحوثيين يبدو أنه يتصاعد ويتوخى أهدافاً لها علاقة بنقاط الارتكاز الرئيسة لقوة الحوثيين العسكرية ومصادر الإمداد ومخازن السلاح والأهم غرف العمليات العسكرية ومراكز تواجد الخبراء الإيرانيين واللبنانيين  في العاصمة صنعاء".

وقال التميمي في حديث خاص لـ"عربي21" أن هذا التطور في العمليات الأمريكية "بات يهدد أيضاً القيادات الحوثية ويصل بالعلاقات بين الجانبين إلى مرحلة خطيرة قد يشعر معها الحوثيون بتهديد وجودي حقيقي".

وأشار "لطالما وفر الغطاء الأمريكي فرصاً ثمينة لتمدد الحوثيين وإقامة سلطتهم في صنعاء وأجزاء واسعة من شمال اليمن، وكان الأمر مرتبط بالعقيدة السياسية للديموقراطيين الذين رأوا أهمية في ترجيح المعسكر الشيعي في المنطقة". 

أما اليوم وفق الكاتب اليمني فإن "تنفيذ سيناريو إنهاء سلطة الحوثيين في اليمن ربما يبدو قريبا"، متابعا بالقول :"وفي الحد الأدنى ربما يفقد الحوثيون ميزة المفاوض القوي لإنفاذ خارطة طريق السلام في اليمن التي لم تعد بصيغتها السابقة متاحة أمام الحوثيين بسبب الموقف الأمريكي"، على حد قوله

تأثير محدود
من جانبه، قال الباحث والصحفي اليمني، كمال السلامي إن الهجمات الأمريكية وأيضا  الإسرائيلية ضد جماعة الحوثي، "لا يزال هدفها دعائي أكثر من كونها ضربات حقيقية تهدف لتدمير قدرات الجماعة".
وأضاف السلامي في حديثه لـ"عربي21" أن لاشك أن الضربات الأمريكية لها تأثير، لكن لا يزال محدودا، والدليل قدرة الجماعة على تنفيذ مزيد من الهجمات، وإطلاق المزيد من الصواريخ والمسيرات".

وبحسب الصحفي السلامي فإن الضربات الأمريكية، منذ يناير/كانون الثاني من العام الجاري وحتى اليوم، استهدفت مواقع سبق وتعرضت لهجمات طيلة سنوات الحرب، خصوصا في الحديدة وصنعاء ومحافظات أخرى.

وبالتالي غالبا هي مواقع خالية وغير مستخدمة، بينما الضربات الإسرائيلية استهدفت منشئات مدنية، لاعلاقة لها بالقدرات العسكرية للجماعة، بحسب المتحدث ذاته.

وتابع الصحفي والباحث اليمني بأن  سياق الأحداث، والتصعيد، ينبئ عن توجه لتوجيه ضربات أكثر دقة ضد الجماعة، وبلا شك واشنطن تملك المعلومات الكافية حول قدرات الحوثيين، من خلال الرصد الجوي والفضائي وربما الرصد الميداني أيضا، وهذا يعني مستوى جديد من الاستهداف".

وأوضح أن قدرات الجماعة العسكرية متناثرة في مناطق وعرة ومستحدثة بعد سبتمبر 2014، باستثناء بعض المواقع الحصينة في محيط العاصمة صنعاء.

ويعتقد الصحفي السلامي أن "المرحلة القادمة قد تشهد استهدافا لقادة الجماعة، للحد من تحركاتهم، وبث الرعب في صفوفهم"، فيما لم يستبعد أن يتم دعم معركة جديدة تخوضها "قوات يمنية لإسقاط سلطة الحوثيين، وهذا ما تذهب إليه بعض التقديرات الغربية حاليا، باعتباره الحل الأنسب لإضعاف الجماعة، وربما إسقاطها".



والأحد، جددت جماعة الحوثي اليمنية التأكيد على استمرارها في جبهة الإسناد لقطاع غزة، واصفة الهجمات الأمريكية التي شنتها طائرات مساء السبت على مواقع داخل البلاد، بالإرهابية.

وقال القيادي في جماعة أنصار الله، محمد علي الحوثي، إن الهجمات الأمريكية على بلاده "إرهابية ومدانه وغير مشروعة، وتساند إرهاب الكيان الإسرائيلي المؤقت لاستمر الإبادة وحصار غزة".

مقالات مشابهة

  • هل يؤثر القصف الأمريكي الذي استهدف صنعاء على قدرات أنصار الله؟
  • ماذا يفعل الأمي الذي لا يحفظ إلا قصار السور؟
  • تدشين مركز اللغة العربية وإطلاق مبادرة الاستدامة اللغوية بجامعة الملك فيصل
  • 3 كلمات ستحدّد مُستقبل لبنان.. مركز أميركي يكشفها
  • أميركا تقصف صنعاء والحديدة والمنصات تشكك في دقة الضربات وأهدافها
  • من هو النبي الذي قتل جالوت؟.. تعرف على القصة كاملة
  • أول رد إسرائيلي على الصاروخ اليمني الذي سقط في تل أبيب
  • علي جمعة: الصدق الذي نستهين به هو أمر عظيم
  • صور تظهر ما نجم عن صاروخ الحوثي الذي استهدف إسرائيل وفشلت باعتراضه
  • ما حكم القنوت في صلاة الفجر؟.. اختلفت عليه المذاهب الأربعة