“كُل هالقوّات عشان مواليد 2002”.. رسالة كشفت المستور: هل ضاق الفِلسطينيون ذرعاً بالمُقاومة ويُحمّلونها مسؤوليّة تهجيرهم من مخيّم جنين؟.. كيف جاءت “فزعة” الفِلسطيني لأخيه الفِلسطيني وكيف “فزع” له اليمني أيضاً؟.. السلطة &

عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي: فيما انتظر الفلسطينيون أن تهبّ صواريخ المُقاومة لنجدتهم بعد العمليّة العسكريّة الإسرائيليّة في مخيم جنين، وتفهّم البعض لتأخّر الرد، وانتقاد آخرين لتأخّره، لم يتوان الفلسطينيون عن نصرة أبناء شعبهم، وتحديدًا الذين أجبرتهم دولة الاحتلال الإسرائيلي على اللجوء من مخيم جنين، وترحيل 4000 فلسطيني قسرًا منه، في مشهد أعاد للذاكرة، مشاهد النكبة، وترحيل الفلسطينيين قسرًا عن بلدهم، وأراضيهم.

صباح الصمود من #جنين و #مخيم_جنين ♥️ pic.twitter.com/JSRt84rDJI

— #Birow (@Qxj9EpiXyt9sd0O) July 4, 2023

تحجّجت إسرائيل بأنها أخلت المخيّم من أهله، حتى لا تُؤذي المدنيين، ولكن جنود جيش الاحتلال يريدون استخدام المباني للتخفّي والرصد، وقتل المُقاومين الشباب، وسط مخاوف أخرى من أن تكون خطوة أولى لتفريغ الضفّة الغربيّة من أهلها، وهو مُخطّط إسرائيلي “خبيث”، يجري تحت عناوين مُحاربة الإرهاب.

إرهاب وترويع الاحتلال للمواطنين في مخيم جنين pic.twitter.com/egWK2O68xF

— WASEEM ???? (@waseeeemsaad) July 4, 2023

ويتعرّض مخيم جنين لليوم الثاني على التوالي لعمليّة عكسريّة إسرائيليّة، يجري فيها الهجوم برًّا وجوًّا، وهو الأضخم مُنذ الانتفاضة الثانية، ووسط عجز فيما يبدو عن استئصال مُقاوميه الأبطال. الفلسطينيون من جهتهم لم يتركوا أهلهم النازحين من مخيم جنين، وهبّوا هبّة رجل واحد، فمنهم من فتح بيته لاستقبالهم وإيوائهم، ومنهم من قدّم المُساعدات الغذائيّة، والمُستلزمات الأساسيّة للأطفال والمرضى.

نسير للموت كأنَّا في طرب .. مشهد من مشاهد البطولة في مخيم #جنين

بنبيع ارواحنا ولا بنبيع ارضنا. pic.twitter.com/ECxRpOsUI9

— #القدس_ينتفض ???????? (@MyPalestine0) July 3, 2023

وكان من أبرز حملات التضامن، حملة فزعة “جبل النار” التي أمنت الخبز والبقوليات، والأدوية لأخوانهم الفلسطينيين، والحملة امتدّت لتشمل جميع مناطق الضفّة الغربيّة، حيث تضامن الجميع تحت عنوان مُساعدة أهلنا في جنين، ومُخيّمها الصامد، ووصلت حتى التبرّع بالدم للجرحى. كما فتحت الكنائس والمساجد أبوابها للمُهجّرين، وأعلن الفلسطينيون الإضراب العام والشامل في الضفّة الغربيّة والقدس، وسط دعوات للخروج بمسيرات تضامنيّة في عدّة نقاط.

مشاهد مسيرة التضامن مع فلسطين “والتنديد بحرق المصحف الشريف #صنعاء “#السويد_تحرق_القرآن_الكريم#جنين #بأس_جنين #جنين_تقاوم #مخيم_جنين #فلسطين pic.twitter.com/0MPPw2QuEZ

— ابوسياف الظاهري (@aCI4Ke7BQpVsOuD) July 4, 2023

وأطلق الجيش الإسرائيلي على عمليّته ضد مخيم جنين، اسم “بيت وحديقة”. وتداول نشطاء مقاطع من داخل مخيم جنين تُظهر مدى شجاعة الشبّان المُقاومين في وجه جيش الاحتلال، فيما تناقل آخرون مقطع فيديو لسيّدة فلسطينيّة تسخر من عمليّة جيش الاحتلال قائلة: “كل هالقوّات عشان (لأجل) مواليد 2002″، وتقصد صغر أعمار شباب المُقاومة، وقدرتهم على إرعاب جيش ودولة تعد نفسها الأقوى في المنطقة.

تظاهرات غاضبة من عاصمة الصمود والتحدي عاصمه كل اليمنيين #صنعاء المتظاهرون في #صنعاء يحرقون العلمين الإسرائيلي والأميركي تنديداً بالعدوان على #جنين ????#مخيم_جنين #حقل_الدرة#كلمه_بقلبي_بقولها #أجواء_الأشخرة pic.twitter.com/P507kgPcMJ

— ابوسياف الظاهري (@aCI4Ke7BQpVsOuD) July 4, 2023

وأظهرت مقاطع فيديو أخرى وثّقها فلسطينيون من داخل مخيم جنين، لحظة ترويع قوات الاحتلال للنساء والأطفال، وإجبارهم على مُغادرة منازلهم قسرًا. وحاولت بعض الأصوات الإسرائيليّة، ومن خلفها عربيّة مُطبّعة إعلاميّة الطّابع، القول بأن أهل مخيّم جنين، يُحمّلون شباب المُقاومة المسؤوليّة عن ترحيلهم عن منازلهم القسري، ولكن رسالة وجدها أحد المُقاومين في منزل أحد العائلات المُهجّرة من مخيّم جنين، هي الرد، ولخّصت حكاية الصّمود الفلسطيني.

عائلة فلسطينية تترك ورقة في منزلها، وجدها مقاوم بأحد المنازل في مخيم جنين ♥️????????.. pic.twitter.com/DbuHSqYVyE

— ‏جَفرَا الحُب والثَورَة ???????? ???? (@jafra_ps) July 4, 2023

وتقول الرسالة: “الأكل والمونة موجودين في الدار، وفي باب خلفي بيطلع على حوش جيرانا لو بدكم تنسحبوا، وفداكم الدار طوبة طوبة، المهم تضلكم بخير، وتكمل الرسالة: في 700 شيكل في الفريزر لو لزمكم مصاري، الله يحميكم، وياخد بيدكم”. وأشاد نشطاء عرب بحالة التضامن الكبيرة التي عبّر عنها أهل اليمن، حيث طوفان بشري خرج في العاصمة صنعاء تنديدًا بالعدوان الصهيوني على مخيّم جنين، وجرى حرق العلمين الأمريكي، والإسرائيلي.

مشاهد مروعة، ونذير خطر..
تهجير سكان مخيم #جنين هو تحضير صهيوني لارتكاب جرائم ومجازر في المخيم.. pic.twitter.com/Guy4McniVG

— أدهم أبو سلمية #غزة ???????? (@adham922) July 3, 2023

وتعرّضت السلطة الفلسطينيّة عبر المنصّات لوابل من اتهامات الخيانة، والانتقاد، والمُطالبات بإسقاطها ورئيسها، بعد صمتها على ما يجري في مخيم جنين، وإعطاء الأوامر لعناصرها بعدم التدخّل لحماية الفلسطينيين، وتداول مقطع لأحد عناصرها وهو يُطلق النار على شباب مخيّم جنين المُقاومين.

المصدر: رأي اليوم