قال عبد الناصر قنديل، الأمين المساعد لحزب التجمع، إن المشهد الانتخابي الوطني في الانتخابات الرئاسية 2024، تتويج حقيقي لمسار الإصلاح السياسي وتعزيز قدرات الأحزاب السياسية كأفكار وكوادر في المشهد العام، والذي كانت أعلى تجلياته في اعتمام نمط الانتخاب عبر تفعيل القوائم وتشكيل قائمة وطنية موحدة تضم داخلها تنوعا واسعًا من الأحزاب والتيارات السياسية.

التنوع في الانتخابات الرئاسية

وأضاف «قنديل»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنّ حجم التنوع يظهر في اللقاءات والاجتماعات التي يدعو لها رئيس الجمهورية، إذ تكون الأحزاب ركنًا رئيسيًا فيها بداية من افتتاح المشروعات القومية مرورًا بمؤتمرات الشباب وصولًا للحوار الوطني الذي كان فرصة غير مسبوقة في الظهور الإعلامي والحديث بالبرامج والأفكار والرؤى بحضور متخذي القرار وأمام المواطنين.

المشاركة الفعالة في الانتخابات الرئاسية

وتابع: جميع هذه الخطوات عززت من تواجد الأحزاب بما خلق لها ظهيرا شعبيا متمايزا وانتشارا جغرافيا جيدا عزز من إقدامها وجرأتها على المشاركة الفاعلة في العمليات الانتخابية المتوالية، مشيرًا إلى أنه يزيد من قيمة الأمر في الانتخابات الرئاسية كونها تمنح للعملية الانتخابية تنوعًا واسعًا في البرامج والأفكار لإدارة الدولة وطرح لبدائل السياسات المحتملة بما يعزز من قدرة الناخبين على الاختيار الحر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية انتخابات الرئاسة حزب التجمع العملية الانتخابية فی الانتخابات الرئاسیة

إقرأ أيضاً:

عندما تصبح الانتخابات موسماً للإغراءات الرخيصة!!

بقلم : تيمور الشرهاني ..

تتكرر عملية النصب والاحتيال في كل دورة انتخابية، لدى اغلب الاحزاب حيث تقوم بتفتح مكاتبها مبكراً، وتنشط في بذل ما لديها من وعود وإغراءات مادية بسيطة، كسلال غذائية أو مساعدات عابرة وغيرها ، في محاولة لكسب ود الناخبين. هذه الممارسات، التي أصبحت سمة بارزة في المشهد السياسي منذ سقوط نظام البعث وحتى يومنا هذا، تعكس استغلالاً واضحاً لظروف المواطنين وضعف الوعي السياسي لدى شريحة كبيرة منهم.
الأحزاب التي تلجأ إلى هذه الأساليب لا تقدم برامج سياسية حقيقية أو رؤى استراتيجية لتحسين أوضاع البلاد، بل تعتمد على التلاعب العاطفي والمادي بالناخبين. وبمجرد انتهاء الانتخابات، تُغلق مكاتبها، وتتلاشى الوعود، لتعود بعد أربع سنوات بذات الأساليب الرخيصة.
لكن اللوم هنا لا يقع على هذه الأحزاب وحدها، بل يقع جزء كبير منه على المواطن الذي يسمح لنفسه بأن يُستدرج بهذه الطرق. فكيف يمكن لسلة غذائية لا تساوي شيئاً أن تكون ثمناً لصوت يحدد مصير الوطن لأعوام قادمة؟ كيف يقبل المواطن أن يُستبدل حقه في اختيار ممثليه بوعود زائفة أو مكاسب آنية؟
الحقيقة أن هذه الظاهرة ليست جديدة، ولا تقتصر على دولة أو نظام سياسي بعينه. لكنها تتفاقم في المجتمعات التي تعاني من ضعف الوعي السياسي وغياب الثقافة الانتخابية. لذلك، فإن الحل لا يكمن فقط في محاسبة هذه الأحزاب، بل في تمكين المواطن من خلال التوعية والتعليم.
على المؤسسات التعليمية ومنظمات المجتمع المدني أن تلعب دوراً أكبر في تعزيز الوعي السياسي، وشرح أهمية المشاركة الانتخابية كحق وواجب في آن واحد. كما أن وسائل الإعلام مطالبة بتسليط الضوء على الممارسات غير الأخلاقية، وتوفير منصة للحوار والنقاش حول البرامج السياسية الحقيقية، بعيداً عن الإغراءات العابرة.
بيد أن التغيير يبدأ من الفرد. عندما يقرر المواطن أن يصوت بضمير ووعي، ويرفض الإغراءات المؤقتة، فإنه يساهم في بناء نظام سياسي أكثر شفافية ومسؤولية. صوتك ليس مجرد ورقة تُلقى في الصندوق، بل هو أداة قوية لتحديد مصير الوطن. فلنمنحه لمن يستحقه، ولنرفض أن يكون الفساد والإغراءات الرخيصة هي لغة الحوار بين الناخب والمرشح.
الانتخابات ليست موسماً للوعود الكاذبة، بل هي فرصة للتغيير الحقيقي. فلنستغل هذه الفرصة بحكمة.

تيمور الشرهاني

مقالات مشابهة

  • لتحسين صورة فرنسا.. رئيسة حزب التجمع الوطني مارين لوبان تزور تشاد
  • حزب الجيل ينظم حفل سحوره السنوي بحضور رؤساء الأحزاب والكيانات السياسية
  • رومانيا: السماح لرئيس حزب يميني متطرف بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية
  • الشهابي: الأحزاب السياسية دورها مهم في صياغة سياسات فعالة تساعد صناع القرار
  • شهادات وذكريات.. يرويها مصطفى بكري: التجمع الوطني وعلاقتي بعزيز صدقي
  • بحضور الأحزاب والكيانات السياسية.. الجيل الديمقراطي ينظم سحوره السنوي
  • بن شرادة: هدف حكومة الدبيبة قد يكون تعطيل وعرقلة الانتخابات وإرباك المشهد السياسي
  • مصطلح الإسلام السياسي
  • الصدر في خطبة صلاة الجمعة: الانتخابات السياسية تحتاج كثرة الأصوات
  • عندما تصبح الانتخابات موسماً للإغراءات الرخيصة!!