هل الحب قبل الزواج حلال؟ عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى يجيب
تاريخ النشر: 4th, July 2023 GMT
قال معاذ شلبي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إنه يجب على الشباب أولًا معرفة معنى الحب، فالحب ليس مجرد انجذاب لشخص عند رؤيته، لافتًا إلى أن هناك مقولة تصف معنى الحب في العلوم النفسية، وهي «يبدأ الحب حين ينتهي الحماس»، فالحب هو الناتج عن التجربة والمعاملة والمواقف والعِشرة.
أخبار متعلقة
محمود العسيلي يكشف سبب زواجه 3 مرات (فيديو)
محافظ أسيوط يعلن إطلاق تدريب للشباب المقبل على الزواج ضمن مبادرة «مودّة» (الشروط)
زوجة فى دعوى خلع: «حماتى دمرت حياتى بعد زواج أمى من والد زوجى»
وأضاف شلبي خلال لقائه ببرنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا» المذاع عبر فضائية cbc، أن «الانجذاب لشخص ما ليس أساسًا لإيجاد علاقة، لافتًا إلى أن القبول شيء مهم في العلاقة بين اثنين، لكن العلاقة الناجحة لا تقوم على الانجذاب والقبول فقط بين الطرفين».
وأوضح أن النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول إن السيدة عائشة رضي الله عنها هي أحب الناس إليه عندما يُسأل عن أحب الناس إليه، كما يقول عن السيدة خديجة رضي الله عنها إنه رُزق حبها، لافتًا إلى أن إطار هذا الحب هو الزواج، وهو الإطار الصحيح للحب.
وأشار إلى أن الحب عبارة عن مشاعر، من الممكن أن تدفع صاحبها إلى سلوكيات جيدة، ومن الممكن أن تدفعه إلى سلوكيات خاطئة.
معاذ شلبي عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الصدق الذي نستهين به هو أمر عظيم
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان سيدنا رسول الله ﷺ أمرنا بالصدق، وسأله أحد الصحابة : أيزني المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «نعم». قال: أيسرق المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «نعم». قال: أيكذب المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «لا». قد يشتهي الإنسان، فتدفعه شهوته للوقوع في المعصية، أو يحتاج، فيعتدي بنسيان أو جهل. أما الكذب، فهو أمر مستبعد ومستهجن.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انه عندما التزم الناس بهذه النصيحة، وهذا الحكم النبوي الشريف، عرفوا أنهم لا يقعون في الزنا ولا في السرقة. سبحان الله! لأن الإنسان إذا واجهته أسباب المعصية، وكان صادقًا مع نفسه، مع ربه، ومع الناس، فإنه يستحي أن يرتكب المعصية.
وجاء رجلٌ يُسْلِمُ على يدي رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، أريد أن أدخل الإسلام، ولكني لا أقدر على ترك الفواحش والزنا. فقال له النبي ﷺ: «عاهدني ألا تكذب».
فدخل الإسلام بهذا الشرط، رغم كونه شرطًا فاسدًا في الأصل. وقد وضع الفقهاء بابًا في كتبهم بعنوان: الإسلام مع الشرط الفاسد.
دخل الرجل الإسلام، وتغاضى النبي ﷺ عن معصيته، لكنه طالبه بعدم الكذب. ثم عاد الرجل إلى النبي ﷺ بعد أن تعافى من هذا الذنب، وقال: والله، يا رسول الله، كلما هممت أن أفعل تلك الفاحشة، تذكرت أنك ستسألني: هل فعلت؟ فأتركها استحياءً من أن أصرح بذلك، فالصدق كان سبب نجاته.
الصدق الذي نستهين به، هو أمر عظيم؛ الصدق يمنعنا من شهادة الزور، ومن كتمان الشهادة. وهو الذي ينجينا من المهالك. وقد ورد في الزهد : »الصدق منجاة؛ ولو ظننت فيه هلاكك، والكذب مهلكة؛ ولو ظننت فيه نجاتك».
وفي إحياء علوم الدين للإمام الغزالي، رضي الله عنه: كان خطيبٌ يخطب في الناس عن الصدق بخطبة بليغة. ثم عاد في الجمعة التالية، وألقى نفس الخطبة عن الصدق، وكررها في كل جمعة، حتى ملَّ الناس، وقالوا له: ألا تحفظ غير هذه الخطبة؟ فقال لهم: وهل تركتم الكذب والدعوة إليه، حتى أترك أنا الدعوة إلى الصدق؟! نعم، الصدق موضوع قديم، ولكنه موضوع يَهُزُّ الإنسان، يغير حياته، ويدخله في البرنامج النبوي المستقيم. به يعيش الإنسان مع الله.
الصدق الذي نسيناه، هو ما قال فيه النبي ﷺ : »كفى بالمرء كذبًا أن يُحَدِّث بكل ما سمع ».
ونحن اليوم نحدث بكل ما نسمع، نزيد على الكلام، ونكمل من أذهاننا بدون بينة.
ماذا سنقول أمام الله يوم القيامة؟
اغتبنا هذا، وافتَرَينا على ذاك، من غير قصدٍ، ولا التفات. لأننا سمعنا، فتكلمنا، وزدنا.
قال النبي ﷺ: «إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه».
وأخذ بلسانه وقال: «عليك بهذا».
فسأله الصحابي: وهل نؤاخذ بما نقول؟ فقال النبي ﷺ : وهل يَكُبُّ الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم؟ لقد استهنا بعظيمٍ علمنا إياه النبي ﷺ. يجب علينا أن نعود إلى الله قبل فوات الأوان.
علق قلبك بالله، ولا تنشغل بالدنيا الفانية، واذكر قول النبي ﷺ: «كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل».
راجع نفسك، ليس لأمرٍ من أمور الدنيا، ولكن لموقف عظيم ستقف فيه بين يدي رب العالمين. فلنعد إلى الله، ولا نعصي أبا القاسم ﷺ.