رئيس الصين يدعو لإنشاء بنك تنمية تابع لمنظمة شانغهاي
تاريخ النشر: 4th, July 2023 GMT
اقترح الرئيس الصيني شي جين بينج زيادة حصص التسويات بالعملات المحلية لدول منظمة شانغهاي، وتوسيع نطاق التعاون بشأن العملات الرقمية السيادية، والدفع بإنشاء بنك تنمية تابع للمنظمة، جاء ذلك خلال اجتماع لأعضاء المنظمة افتراضيا.
أخبار متعلقة
رئيس الصين يدعو لدعم طريق الحرير ومواجهة الثورات الملونة
رئيس الصين: سؤال العصر التضامن أو الانقسام؟ السلام أو الصراع؟
المفوضية الأوروبية: الصين ألغت زيارة جوزيب بوريل إلى بكين
وتابع: يحرص الجانب الصيني على أن يتقاسم فرص السوق وخبرات التنمية، وينفذ برنامج تمكين المزارعين المحترفين الشباب، ويدرب الأكفاء في مجال التكنولوجيا الرقمية بالاعتماد على مركز التعاون بين الصين ومنظمة شانغهاي للتعاون في البيانات الضخمة، ويعقد منتدى التنمية الخضراء لدول المنظمة.
وتابع: علينا أن نواصل تعميق التعاون في مجالات التعليم والتكنولوجيا والثقافة والصحة والرياضة والإعلام وغيرها، وندعم أعمال لجنة حسن الجوار والصداقة والتعاون لمنظمة شانغهاي للتعاون وغيرها من المنظمات غير الحكومية، ونقيم مزيدا من الفعاليات للتواصل الثقافي والإنساني.
وأكد شي أنه خلال السنوات الثلاث القادمة، سيقدم الجانب الصيني إلى دول المنظمة 1000 منحة دراسية للمعلمين الأجانب المتخصصين بتعليم اللغة الصينية، و3000 منحة دراسية في المخيم الصيفي لبرنامج «جسر اللغة الصينية»، وسيدعو 100 عالم شاب إلى الصين للتبادل بشأن البحوث العلمية، كما سينظم الجانب الصيني فعاليات بشأن النهوض بالأرياف ومواجهة تغير المناخ وغيرهما، ونرحب بجميع الأطراف للمشاركة النشطة فيها.
وأشار إلى أن الشعب الصيني يعمل الآن على دفع التحديث الصيني النمط تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، وأوضح أن التحديث الصيني النمط المتميز بتغطية الحجم السكاني الهائل والرخاء المشترك لكافة أبناء الشعب والتوافق بين الحضارتين المادية والمعنوية والانسجام والوئام بين الإنسان والطبيعة وسلك طريق التنمية السلمية، خلق شكلا جديدا من الحضارة البشرية، حيث حرص على توفير فرص جديدة للتنمية إلى دول العالم، بما فيها دول منظمة شانغهاي للتعاون، بالاستفادة من الإنجازات الجديدة المحققة للتحديث الصيني النمط، بما يدفع ببناء عالم أجمل.
واختتم كلمته بأن السير على الطريق الصحيح مدعوم، والسير مع الجماعة بعيد، إن منظمة شانغهاي للتعاون التي تتماشى مع تيار العصر وتتفق مع اتجاه تقدم البشرية، ستتنامى وتتعاظم بالتأكيد بفضل الجهود المشتركة.
الصين الصين وروسيا الهندالمصدر: المصري اليوم
إقرأ أيضاً:
مصر توقع منحتين مع إسبانيا لدعم جهود التنمية في معالجة المياه وخلق فرص عمل للشباب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالسفير ألفارو إيرانزو، سفير مملكة إسبانيا لدى مصر، وبحضور إيفا سواريز رئيسة مكتب التعاون الاسباني، وأدواردو سوريانو، المستشار الاقتصادي والتجاري بسفارة إسبانيا بالقاهرة، وذلك لمناقشة تعزيز سبل التعاون بين الجانبين وفتح آفاق جديدة للتعاون، في ضوء الجهود التي تقوم بها الوزارة لدفع النمو الاقتصادي المُستدام، وتحقيق التكامل بين التمويل المحلي والأجنبي لدفع رؤية الدولة التنموية.
في مستهل اللقاء، رحبت الدكتورة رانيا المشاط، بالسفير الإسباني بالقاهرة، مؤكدة عمق العلاقات المُشتركة بين البلدين، التي تتنوع في العديد من المجالات ذات الاهتمام المُشترك بما يُدعم التعاون الاقتصادي؛ كما عبرت «المشاط» عن تضامنها مع الفيضانات التي اجتاحت جنوب شرق إسبانيا مؤخرًا.
وناقش الجانبان خلال اللقاء العديد من محاور التعاون المُشترك من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وفُرص تعزيز الشراكة مع الجانب الإسباني لتحفيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص وإتاحة الحلول التمويلية المبتكرة.
وفي هذا الصدد أشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى منصة «حافز» التي تُمثل منصة لعرض كافة الخدمات المالية وغير المالية المُتاحة من شركاء التنمية، من أجل تعريف القطاع الخاص بها وتعزيز الاستفادة منها.
كما بحثا الشراكات المُستقبلية في إطار المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي» خاصة بمحور الغذاء، وكذلك جهود الدولة للتوافق مع الآلية الأوروبية لتعديل حدود الكربون CBAM في إطار العمل على تعزيز تنافسية الصادرات المصرية، ومناقشة الخطط المستقبلية للوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية في مصر، وخاصة المنح الجديدة، من بينها مساهمة الوكالة، في المبادرة المصرية للتنمية المُتكاملة «ENID»، والتي تُعد إحدى المبادرات الوطنية التي تستهدف تعزيز الأثر التنموي للتدخلات الأممية في مصر، وذلك في ضوء الشراكة بين الوزارة و برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى نتائج مُشاركتها في الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة (UNGA 79) وقمة المستقبل في نيويورك، ولقائها وزيرة الدولة للتعاون الدولي في إسبانيا، فضلًا عن لقاء وزير الخارجية الإسباني في أكتوبر الماضي خلال زيارته لمصر، حيث تستمر المُناقشات حول تطوير التعاون الإنمائي والاقتصادي بين البلدين.
واستعرضت «المشاط»، التعاون بين مصر وإسبانيا في إطار استعدادات "المؤتمر الدولي الرابع حول تمويل التنمية (FfD4)" الذي سيُعقد من 30 يونيو إلى 3 يوليو 2025 في إشبيلية، إسبانيا، مؤكدة أهميته في دفع الجهود الدولية الهادفة لتسريع وتيرة التنمية، وتطوير البنية المالية الدولية.
كما استعرض اللقاء عددًا من المشروعات قيد التنفيذ والتعاون المقترح في قطاعات التنمية، مثل البنية التحتية، والأمن الغذائي، وحماية المواقع الأثرية.
ومن جانبه، أكد السفير الإسباني، حرص بلاده على تقوية سبل التعاون مع مصر وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين، فضلًا عن تعزيز التعاون المشترك والاستفادة من الخبرات الإسبانية في عدد من المجالات الحيوية، مؤكدًا حرص إسبانيا على تعزيز قنوات التواصل مع مصر لبلورة المشروعات الجارية وكذلك التي سيتم الاتفاق عليها من خلال الوزارات المعنية وكذلك الوكالة الإسبانية للتعاون الدولى من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية الإسبانية وذلك في القطاعات ذات الأولوية من بينها إدارة المياه والتحلية ومعالجة المياه والنقل المستدام والسكك الحديد والطاقة المتجددة وتمكين المرأة.
وفي ختام اللقاء، وقّعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسفير ألفارو إيرانزو، سفير مملكة إسبانيا لدى مصر؛ منحتين بقيمة 800 ألف يورو، تتيحهما الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي، لمشروعي «معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها في مصانع السكر المصرية»، و«خلق فرص عمل للشباب من أجل التوظيف وإنشاء الشركات - المرحلة الثانية».
وتبلغ قيمة المنحة الأولي 500 ألف يورو لمشروع "معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها في مصانع السكر المصرية"، حيث يهدف إلى تحسين نوعية المياه عن طريق الحد من التلوث من خلال القضاء على التصريف وضمان استدامة الموارد المائية من خلال إعادة استخدام المياه المعالجة، والحد من الأثر البيئي لمصانع السكر في مصر على نهر النيل من خلال الحد من آثارها السلبية على صحة الإنسان وعلى المزارع ومصايد الأسماك.
بينما تبلغ قيمة المنحة الثانية 300 ألف يورو، لمشروع «خلق فرص عمل للشباب من أجل التوظيف وإنشاء الشركات - المرحلة الثانية»، وتستفيد منها وزارة الشباب والرياضة، وذلك بهدف المُساهمة في النمو الاقتصادي الشامل والعادل والمستدام من خلال زيادة الدخل، وفرص العمل، وفرص العمل الذاتي للشباب المصريين، إلى جانب تعزيز ريادة الأعمال المبتكرة بين الشباب كبديل تكاملي لخلق فرص العمل والعمل الذاتي.
الجدير بالذكر أن علاقات التعاون الدولى والتمويل الإنمائي بين مصر وإسبانيا، تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، حيث تم توقيع بروتوكولي تعاون أولهما فى 10 فبراير 1998 بموجبه قدمت أسبانيا لمصر تمويلات تنموية بقيمة 255 مليون يورو، ثم مُذكرة تفاهم في 2008 بقيمة 250 مليون يورو، بينما تتنوع محفظة التعاون بين مصر وإسبانيا في تنفيذ مشروعات في العديد من القطاعات من بينها النقل والاسكان والصرف الصحى والكهرباء والطاقة المتجددة وخط ائتمان للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والآثار، ومنح مقدمة من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولى والتنمية فى مجال الصحة والمرأة والسياحة والحوكمة والتنمية المستدامة.