أكدت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود إيزابيل ديفورني، عدم وجود مناطق آمنة بقطاع غزة في الوقت الراهن، في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه الفلسطينيون في غزة جراء القصف الإسرائيلي المستمر.

وقالت إيزابيل ديفورني - خلال مشاركتها بالمؤتمر الإنساني الدولي من أجل السكان المدنيين في غزة - "لاتوجد اليوم مناطق آمنة في غزة، حيث أن 30% من القتلى كانوا في جنوب قطاع غزة، على الرغم من مطالبة الحكومة الإسرائيلية للمدنيين بأن يرحلوا إلى هناك".

وأضافت أن إنقاذ الأرواح يعني أولًا الحفاظ على الأرواح المتبقية، واصفة ما تقوله إسرائيل أن مناطق جنوب قطاع غزة آمنة بأنها "مناطق زائفة"، مطالبة بفتح ممرات جديدة إلى غزة، حيث أن المساعدات التي يتم إيصالها تدخل بكميات ضئيلة.

من جانبه.. قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل فلسطين(أونروا) فيليب لازاريني إنه لا يمكن تصنيف مقتل آلاف الأطفال في غزة على أنه أضرار جانية للحرب.

وأوضح لازاريني - في كلمته خلال المؤتمر - أنه دفع مليون شخص إلى ترك منازلهم وتركيزهم في مناطق تفتقر إلى البنية التحتية الكافية يعد بمثابة نزوح قسري، كما أن التقييد الشديد للطعام والماء والدواء هو عقاب جماعي.

وتابع "لقد كان هذا الشهر مؤلم بالنسبة للأونروا، حيث قُتل 99 من زملائي في غزة، وهو أكبر عدد من عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة الذين قُتلوا في صراع خلال مثل هذا الوقت القصير"، منوهًا بأنهم من بين 10 آلاف شخص قتلوا منذ بداية الحرب، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

وأضاف "لقد كنت في غزة الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ بدء الحرب، وقمت بزيارة إحدى مدارس الأونروا التي تؤوي آلاف الأشخاص، وكان الأمر مفجعًا، فالأطفال كانوا يتعلمون ويضحكون في هذه المدرسة واليوم يطلبون قطعة خبز ورشفة ماء".

وأشار إلى أن أكثر من 700 ألف نازح في ظروف مهينة مماثلة في 150 مدرسة ومبنى للأونروا بمختلف أنحاء قطاع غزة، لافتا إلى أن ملاجئ المنظمة مكتظة، مع القليل من الطعام أو الماء أو الخصوصية، منوهًا بأن الظروف الصحية المروعة في غزة تمثل خطرًا وشيكًا على الصحة العامة.

ويعقد "المؤتمر الإنساني الدولي من أجل السكان المدنيين في غزة" من أجل الدعوة لاحترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وتعزيز الحصول على المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتلبية الاحتياجات الإنسانية والإغاثية التي يحتاجها قطاع غزة بقطاعات الصحة والمياه والطاقة والغذاء، والدعوة إلى حشد لدعم المالي من أجل دعم الوكالات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية الفاعلة ميدانيًا.

وشاركت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بجانب نحو 80 دولة ومنظمة دولية وغير حكومية أخرى، في هذا المؤتمر الذي يجمع الجهات الرئيسية الفاعلة المشاركة في تلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة والتي تعمل بشكل فعلي لصالح المدنيين الفلسطينيين هناك، من دول وجهات مانحة رئيسية ومنظمات دولية ومنظمات غير حكومية عاملة في غزة.

اقرأ أيضاً«فكر غير مسبوق».. قانونية مستقبل يثمن توجيه أموال دعاية انتخابات «السيسي» إلى غزة

استشهاد 12 فلسطينيًا في قصف منزل بغزة.. والاحتلال يقصف الجنوب اللبناني

وزير الخارجية: الصراع والقصف الإسرائيلي المتواصل لقطاع غزة ولد وضعًا إنسانيًا كارثيًا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل وفلسطين اسرائيل فلسطين الحدود الفلسطينية الشعب الفلسطيني الفصائل الفلسطينية المقاومة الفلسطيني فلسطين فلسطين الان فلسطين اليوم فلسطين حرة فلسطين عربية فلسطين مباشر قضية فلسطين من أجل فی غزة

إقرأ أيضاً:

«أطباء بلا حدود»: السودان يشهد تفشياً لأمراض الحصبة والكوليرا والدفتيريا

الخرطوم: «الشرق الأوسط» حذرت منظمة «أطباء بلا حدود»، اليوم الاثنين، من أن السودان يشهد تفشياً لأمراض الحصبة والكوليرا والدفتيريا، نتيجة سوء الأوضاع المعيشية، وتعطل حملات التطعيم، وقالت المنظمة في بيان، بمناسبة دخول الحرب في السودان بين الجيش و«قوات الدعم السريع» عامها الثالث، إن نحو 60 في المائة من سكان البلاد البالغ عددهم 50 مليون نسمة يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في ظل أزمات صحية متزامنة، ومحدودية الوصول إلى الرعاية الصحية.

وقالت منسقة الطوارئ في المنظمة مارتا كازورلا: «تشهد البلاد تفشياً لأمراض الحصبة والكوليرا والدفتيريا، نتيجة سوء الأوضاع المعيشية، وتعطل حملات التطعيم. كما أن الدعم النفسي ورعاية الناجيات والناجين من العنف الجنسي لا يزالان محدودين بشدة».

وأضافت أن هذه الأزمات المتفاقمة لا تعكس فقط وحشية النزاع «بل تبرز أيضاً العواقب الوخيمة لانهيار نظام الرعاية الصحية العامة، وفشل الاستجابة الإنسانية».

وفي وقت سابق اليوم، حذر خبراء أمميون من تفاقم الكارثة الإنسانية في السودان، وتصاعد خطر المجاعة مع إكمال الصراع عامه الثاني.

وتسبب الصراع في السودان في نزوح ما يزيد على 12.5 مليون داخل البلاد وخارجها، من بينهم أربعة ملايين اضطروا إلى عبور الحدود باتجاه دول الجوار، مثل مصر، وتشاد.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في أبريل (نيسان) 2023 في أثناء عملية سياسية للانتقال إلى حكم مدني.  

مقالات مشابهة

  • منظمة أطباء بلا حدود: غزة أصبحت «مقبرة جماعية» للفلسطينيين والعاملين بالمجال الإنساني
  • أطباء بلا حدود: غزة تحولت إلى مقبرة جماعية للسكان ومن يأتون لمساعدتهم
  • “أطباء بلا حدود”: غزة أصبحت مقبرة جماعية ورائحة الموت في كل مكان
  • أطباء بلا حدود: غزة تحولت إلى مقبرة
  • أطباء بلا حدود: غزة أصبحت "مقبرة جماعية" للفلسطينيين ومن يساعدونهم
  • أطباء بلا حدود للجزيرة نت: الأوضاع بغزة كارثية والطواقم الطبية تعمل تحت الضغط والخطر
  • أطباء بلا حدود: الهجوم على مستشفى بجنوب السودان انتهاك للقانون الدولي
  • استمرار العدوان.. 5 شهداء بقصف الاحتلال مناطق متفرقة بقطاع غزة
  • «أطباء بلا حدود»: السودان يشهد تفشياً لأمراض الحصبة والكوليرا والدفتيريا
  • أطباء بلا حدود: إسرائيل تشن حربا وتطهيرا عرقيا ضد الحياة بغزة