افتتح الأستاذ الدكتور حموده عيد الجزار وكيل وزارة الصحة بالقليوبية اليوم الخميس، فعاليات المؤتمر السنوي الثالث والعشرون الخاص بأمراض الكبد والجهاز الهضمي والحميات، بالنيابة عن اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ القليوبية، والذي تنظمه مديرية الصحة والسكان بالقليوبية، متمثلةً في مستشفي حميات بنها، والجمعية المصرية للكبد والجهاز الهضمي، وقسم الكبد والجهاز الهضمي بكلية الطب جامعة بنها بهدف زيادة وتنمية خبرات الاطقم الطبية في مجالات مناظير الجهاز الهضمي والقنوات المرارية.

وذلك بحضور الأستاذ الدكتور سمير قابيل رئيس الجمعية المصرية لأمراض الكبد والجهاز الهضمي، والأستاذ الدكتور حمدي الجزار نقيب أطباء القليوبية، والأستاذ الدكتور عبد القادر فراخ رئيس المؤتمر، الدكتور محمد الحسيني مدير مستشفي حميات بنها، والدكتور شريف علام نيابةً عن مدير الإدارة العامة للحميات، والدكتور عبد الحميد عمرو سالم.

بدأت فعاليات المؤتمر بتقديم من الأستاذ الدكتور حموده عيد الجزار وكيل وزارة الصحة بالقليوبية الذى ألقى كلمة الإفتتاح بالترحيب بالحضور، وأكد أنه من دواعي سروره أن يحضر مثل هذا الحدث العلمي الضخم، وأنه لمن دواعي الفخر لمستشفي حميات بنها أن تستضيف على أرضها الجمعية المصرية لأمراض الكبد والجهاز الهضمي، وأن يكون لها الشراكة في هذا المؤتمر العلمي.

وأثناء كلمته أشاد وكيل الوزارة بمستشفي حميات بنها كواحدة من أفضل المستشفيات التابعة لمديرية الشئون الصحية بالقليوبية، وأشاد بدورها العظيم للتصدي لجميع الجوائح التي تمر بها البلاد.

كما أشار الدكتور حموده عيد الجزار في حديثه إلى قدرات المستشفي والتي تضم قسم داخلي ضخم بقوة 60 سرير، وقسم عناية مركزة على أعلي مستوي من الخدمة بقوة تتجاوز 30 سرير، إلي جانب عيادات عامة ومتخصصة، ومركز متخصص لحالات مرض نقص المناعة المكتسب، والذي يتم التعامل من خلاله مع كافة حالات المرض بجميع مراحله" مشورة، دعم نفسي، تثقيف صحي، إجراء تحاليل، وتوفير العلاج "، إلى جانب مركز متخصص للفيروسات الكبدية على أعلي مستوي، بالإضافة إلى أقسام أخري متعددة.

كما أعلن وكيل الوزارة أنه بصدد افتتاح مبني متكامل خلال أيام قليلة، تم تجهيزه بأحدث التقنيات حيث يضم: "وحدة عناية مركزة للأطفال بقوة تتجاوز 20 سرير، وجناح مجاني لمناظير الجهاز الهضمي بكامل أنواعها سواء للكبار أو الأطفال، ووحدة غسيل كلوي مجهزة على أعلى مستوى بقوة تتجاوز 20 ماكينة غسيل كلوي.

وأكد الدكتور حموده عيد الجزار عدم اقتصار الأمر علي هذا بل للعديد من الزملاء الشراكة الفعالة للأبحاث الإكلينيكية، وتسجيل الحالات النادرة وتوجه بالشكر للدكتورة عزة سمير رئيس قسم العناية المركزة للأطفال، مشيرًا إلى إدارج مستشفي حميات بنها ضمن المستشفيات القلائل التي تقدم خدمة التشخيص عن بعد إلى جانب تلقيها الخدمة، نظراً للمستوي المتميز لأطبائها وكفاءتهم.

كما أشار وكيل الوزارة أيضاً إلي إشادة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومحافظ القليوبية، بوحدة التشخيص عن بعد داخل المستشفي أثناء زيارتهم لها منذ يومين، وذكر الدور الفعال الذي قامت به حميات بنها للتعامل مع المرضي أثناء جائحة كورونا، بداية من التشخيص وحتة العلاج بإتباع أحدث بروتوكولات العلاج، وكذلك دورها الفعال بمبادرة 100 مليون صحة، حيث كان للمستشفي السبق والريادة في التعامل مع مرضي فيروس سي، حيث تم إعلان مصر خالية من فيروس سي منذ أيام قليلة إلى جانب مبادرة فحص الأورام، حيث تم تقديم خدمة للمرضي تفوق 9 آلاف خدمة طبية تنوعت بين التحاليل لسرطان القولون، والاشاعات المقطعية.

وفي نهاية كلمته أكد الأستاذ الدكتور حموده الجزار على دعمه الكامل لكافة مستشفيات محافظة القليوبية باختلاف تبعياتها للوصول إلى أفضل خدمة لصالح المرضى، ومن أجل أن تكون القليوبية دائما في الصدارة بين محافظات مصر.

كما توجه بخالص شكره لكل من ساهم في انجاح هذا المؤتمر، داعياً المولي عز وجل أن يكلل الجهود المبذولة من كل المشاركين لإتمام هذا المؤتمر الحيوي إلهام بمزيد من التوفيق والسداد متمنيا للمشاركين الإستفادة القصوى من هذا اليوم المميز، سائلا المولي أن يحفظ مصر وأهلها، وأختتم وكيل الوزارة بتكريم الأطباء والتمريض الحاصلين علي درجة الدكتوراة بمستشفي حميات بنها.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: كلية الطب أخبار جامعة بنها مكتبة مصر العامة الجهاز الهضمي وكيل صحة القليوبية أطباء القليوبية حميات بنها الکبد والجهاز الهضمی الأستاذ الدکتور وکیل الوزارة

إقرأ أيضاً:

مليون نازح في جنوب قطاع غزة ينتظرون العودة شمالا

غزة– يتوق النازح السبعيني جمعة الجزار للعودة إلى منزله في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، بعد رحلة نزوح قسرية امتدت لأكثر من عام في جنوب القطاع.

وبالنسبة إلى الجزار (75 عاما)، وهو طبيب عيون متقاعد، فإن "عام النزوح كوم وما تبقى من أيام للعودة إلى غزة كوم آخر". ويعبّر بذلك عن شوقه الكبير للعودة سريعا إلى مدينة غزة، التي غادرها مضطرا مع أسرته وأبنائه الثمانية وأحفاده، إثر تهديدات إسرائيلية بداية اندلاع الحرب على القطاع عقب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إخلاء سبيل الحقوقي المصري حسام بهجت بكفالة وأمنستي تنتقد توقيفهlist 2 of 2الدفاع المدني بغزة: 2842 شهيدا تبخرت أجسادهم ولم نجد لهم أثراend of list

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، يسمح لنحو مليون نازح في جنوب القطاع بالعودة إلى مدنهم وأحيائهم في شماله سيرا على الأقدام بدون إجراءات تفتيش في اليوم السابع من توقيع هذا الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ صباح أمس الأحد. في حين سيكون متاحا لهم في اليوم الـ22 بالعودة على متن مركبات مع خضوعها للتفتيش.

الطبيب السبعيني جمعة الجزار يتوق للعودة لحي الشيخ رضوان في مدينة غزة (الجزيرة) العودة شمالا

ورغم الدمار الهائل الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية في مدينة غزة وشمال القطاع، فإن النازحين يتمسكون بالعودة، ويقول الجزار للجزيرة نت "سأعود إلى بيتي المدمر، واستصلح ما تبقى منه، لأقيم فيه من جديد مع أبنائي وأحفادي".

وتقول حفيدته حور (6 أعوام) "بدنا نرجع.. مشتاقة لغرفتي وألعابي". ويثني مالك (8 أعوام) على حديث شقيقته ويشاركها الشوق للعودة إلى مدينة غزة، حيث منزله والنادي والمدرسة، غير أنهما لا يدركان بعد حجم الدمار الذي حل بمدينة غزة وانتهك معالمها.

وحسب تقديرات دولية، فإن الحرب الإسرائيلية تسببت في تدمير 69% من القطاع الساحلي الصغير، الذي يقطنه زهاء 2.3 مليون نسمة.

إعلان

وأنهك النزوح المتكرر أسرة الجزار التي تقيم حاليا في مركز إيواء داخل مدرسة غربي مدينة خان يونس. ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ لم يطل كبير هذه الأسرة الدكتور الجزار التفكير، وقال إنه حجز شاحنة (سيارة نقل) لتقله وأفراد أسرته، وما حملوه من مستلزمات منزلية خلال شهور النزوح الطويلة، ستساعدهم على بدء حياتهم من جديد في مدينة غزة.

الشقيقان مالك وحور سعيدان بقرب عودتهما إلى مدينة غزة (الجزيرة) خيمة على الأنقاض

وفي مكان قريب من أسرة الجزار، يقيم الخمسيني علاء حسين مع 15 من أبنائه وأحفاده داخل غرفة واحدة، وقد استغرب سؤالنا "هل ستعود مع العائدين للشمال؟"، وبلا تردد وبحزم رد "طبعا، ما فيها كلام".

"والله لو ينفع أرجع الآن لأرجع"، يقولها حسين، بينما كان منهمكا في ترتيب ملابسه في حقيبة سيحملها معه، الأحد المقبل، في طريق عودته إلى بلدة بيت حانون شمالي القطاع، سيرا على الأقدام. ويضيف هذا الرجل الذي يعاني من مرض مزمن "سأعود مشيا رغم طول المسافة ولن أنتظر السماح بمرور المركبات".

ومنزل حسين مدمر مثل غالبية منازل بلدة بيت حانون، ومخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، في محافظة شمال القطاع، التي تعرضت لـ3 عمليات عسكرية برية، آخرها في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي واستمرت لنحو 100 يوم، مارست خلالها قوات الاحتلال التدمير الممنهج للمنازل والمنشآت السكنية ولكل مقومات الحياة.

ومن جملة هذا التدمير، يقول حسين إنه خسر منزلا، وشقة سكنية في بناية أخرى، وليس له ما يملكه هناك، ورغم ذلك فإن "العودة لبيت حانون حتمية، وسنقيم فيها، لو في خيمة على الأنقاض".

الستينية كريمة ناصر تشعر بفرحة منقوصة بعد أن فقدت 70 من أقاربها شهداء (الجزيرة) معوقات العودة

وللنازحة الستينية كريمة ناصر خطتها للعودة إلى بلدة بيت حانون، وتقول للجزيرة نت "اتفقنا داخل الأسرة أن يعود عدد من أبنائي الشباب أولا، ويعدوا لنا مأوى، ثم نلحق بهم، النساء والأطفال".

إعلان

وتشعر هذه النازحة (64 عاما) بفرحة ممزوجة بغصة كبيرة، إذ ستعود إلى بلدتها بعد النزوح الطويل، ولكن من دون عدد كبير من أشقائها وشقيقاتها وأقاربها، وتقول "خسرت بالحرب 70 شهيدا من أحبائي".

هذا الفقد الكبير جعل كريمة أكثر حرصا في العودة إلى بيت حانون، ولكنها تفضل التمهل حتى الأحد المقبل، وتقول "اليهود ما لهم أمان، وبدنا ننتظر يومين أو 3 أيام، ونرى ماذا سيحدث، ومن ثم نقرر ونعود".

ولدى كريمة 22 فردا من أبنائها وزوجاتهم وأبنائهم، ولم يعد لهم مأوى في بيت حانون بعد تدمير المنزل الذي كانوا يقيمون فيه، وتشعر باليأس من إعادة إعماره قريبا، وبرأيها فإن "الدمار كبير وأمامنا سنين سنعيش في خيام قبل الإعمار".

أما أكرم المنسي (41 عاما) فيشعر بأنه مقيد، وليس بمقدوره العودة إلى مخيم جباليا في شمال القطاع، ويقول للجزيرة نت "لدي طفلان صغيران لا يقويان على المشي، ولا أمتلك أجرة سيارة للعودة".

وخلال الحرب ارتفعت أجرة سيارات النقل الصغيرة والكبيرة أضعاف مضاعفة، جراء الارتفاع الهائل الذي طرأ على أسعار الوقود، نتيجة القيود المشددة التي فرضها الاحتلال على دخوله للقطاع.

ولن يكون سهلا على الأعداد الهائلة من النازحين العثور على سيارات تقلهم إلى مدينة غزة وشمال القطاع، وقد أدت الحرب إلى دمار هائل لحق بآلاف المركبات، حتى باتت العربات التي تجرها الحيوانات وسيلة الغزيين الرئيسية في تنقلاتهم اليومية.

"بدي أرجع ومش عارف أكيف"، يقول المنسي، النازح مع أسرته في مدرسة مصطفى حافظ الحكومية في مدينة خان يونس، ويضيف "والله تعبنا من النزوح.. بيتي مدمر بجباليا، لكن بدي أرجع وأعيش فوق أنقاضه، هناك مخيمي وأهلي وجيراني".

مقالات مشابهة

  • وكيل وزارة الصحة بالقليوبية يشدد على تكثيف الجهود للانتهاء من تجهيز مستشفى طوخ الجديد
  • مليون نازح في جنوب قطاع غزة ينتظرون العودة شمالا
  • الدقهلية: إنطلاق فعاليات اليوم الأول من الملتقى الحرفي بالشباب والرياضة
  • وكيل الأزهر يكرّم الفائزين في مسابقة المؤتمر الدولي الأول لكلية طب الأسنان
  • وكيل الأزهر يكرم الفائزين في مسابقة المؤتمر الدولي الأول لكلية طب الأسنان
  • وكيلُ الأزهر يكرِّمُ الفائزين في مسابقة المؤتمر الدولي الأول لكليَّة طب الأسنان
  • محطات فارقة صنعت التاريخ في أسبوع يناير الثالث
  • وكيل مديرية الصحة بالقليوبية يتفقد منشآت الرعاية الأولية بشبين القناطر والخانكة
  • إطلاق فعاليات المؤتمر العربي الثاني للطاقة المتجددة والمستدامة
  • انطلاق فعاليات المؤتمر العربي الثاني للطاقات المتجددة والمستدامة بمشاركة خبراء من الوطن العربي