أسفر مختبر الأمن الغذائي 2023 الذي اختتم فعالياته الخميس عن 15 مشروعا في قطاع الأمن الغذائي بقيمة استثمارية تقدر ب٨٣ مليون ريال عماني، إضافة إلى ٢٦عقدَ انتفاع تقدر بأكثر عن ٣٨ مليون ريال عماني، و ١٢ موافقة مبدئية لمشروعات بتكلفة 8 مليون ريال، و١٧٤ فرصة استثمارية بقيمة ٧٥٦ مليون ريال عماني.

وكانت الجلسات والحلقات النقاشية التي استمرت لمدة أسبوعين هدفت إلى تعزيز الاستثمار المحلي والأجنبي في مختلف قطاعات الأمن الغذائي لتحقيق رؤية عمان ٢٠٤٠، وتعزيز تنافسية المنتج المحلي ووضع سياسة المحتوى المحلي، وتطوير استراتيجية الأمن الغذائي، إضافة إلى توطين مشروعات نوعية ذات تقنية حديثة في قطاع الأمن الغذائي.

وخرج مرتكز الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي بعدد ٤ توجهات استراتيجية انبثقت عنها ١٠ برامج رئيسية ومن هذه البرامج: إنتاج مدخلات الإنتاج (البذور، التقاوي، الأسمدة، المبيدات، الأعلاف المركزة)، ضمان تأمين وتخزين إمدادات كافية من الغذاء بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز شبكات التوزيع والتسويق، والقيمة المضافة لقطاع الغذاء (الصناعات التحويلية الغذائية)، كما نتج عنها٦١ مشروعا وعدد من البرامج الممكنة منها البحث والابتكار، والقوانين والتشريعات، والتمويل، والتقنيات البيانات والإنذار المبكر.

كما أسفرت المناقشات ضمن المرتكز بمقترح السلة الغذائية الممثلة لسلطنة عمان على أن تتم الموائمة مع الجهات ذات العلاقة لاعتمادها، منها ٧ سلع للخزن الاستراتيجي وعدد ٣٢ سلعة أساسية. وخرج مرتكز التقنية الحديثة بعدد من الفرص الاستثمارية في مدخلات الإنتاج، وكفاءة الطاقة والمخلفات، وأنظمة الرصد والتتبع، والمنصات الإلكترونية والتصنيع وتطوير التقنيات، والأمن والسلامة واللوجستيات. أما مرتكز الموارد المائية فقد خرج بـ19 مبادرة عالية الجاهزية ومنخفضة الجاهزية منها 12 مبادرة في الاستدامة، و٧ مبادرات في الأمن المائي، و 7 مبادرات تمكينية بقيمة ٤٢٠ألف ريال عماني وذلك لتمكين بقية المبادرات.

وقد رعى حفل الاختتام معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزيرالإسكان والتخطيط العمراني وبحضور أصحاب المعالي والسعادة.

وأوضح الدكتور مسعود بن سليمان العزري، مدير عام المديرية العامة للتخطيط أبرز مخرجات المحتوى المحلي والممكنات في مخرج التشغيل، التي تضمنت ٤ مبادرات تدريبية وتشغيلية تستهدف كل الفئات (باحثين عن عمل، خريجين جدد، أصحاب أعمال حرة، موظفين في القطاعات)، إضافة إلى مبادرة تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في قطاعات الوزارة، وتطوير مزارعين لإدارة مزارع تابعة لشركة تنمية نخيل عمان، وتطوير نموذج شركة المروج للألبان في دعم الموردين، ورفع كفاءة جودة الشركات للحصول على شهادات ضبط الجودة.

وأشار أن مخرج تنافسية المنتج خرج بـ5 تعديلات في الضوابط والتشريعات وهي ضبط الاشتراطات الصحية والفنية الخاصة بضمان سلامة وجودة المنتجات المستوردة قبل استيرادها، وفرض الرسوم الحمائية على السلع الغذائية العشر الأساسية، واتفاقيات ثنائية للإعفاء من الرسوم الجمركية للصادرات العمانية، واستثناء بعض المنتجات الغذائية من الضريبة الانتقائية، وتمديد فترات صلاحية بعض المنتجات الغذائية سريعة التلف".

كما عمل مخرج الممكنات على استحداث أنظمة وتشريعات للزراعة السياحية ومبادرة الحوافز والتسهيلات لمشروعات الأمن الغذائي. وعمل مخرج المحتوى المحلي على الخطة التنفيذية وخارطة طريق المحتوى المحلي، ومبادرة إنشاء محفظة تمويلية للصناعات التحويلية والقيمة المضافة في القطاع السمكي بقيمة لا تقل عن عشرة ملايين ريال عماني.

من جانبه قال المهندس أحمد الكمياني، مدير عام الأراضي بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني: إن الوزارة وبالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وقّعت على ما يقارب 33 عقد انتفاع بمختلف محافظات سلطنة عُمان وبمختلف الأنشطة الزراعية في القطاعات السمكية والزراعية والمائية والحيوانية بقيمة تزيد عن 38 مليون ريال عماني، على مساحة تقارب 3 آلاف فدان بمختلف المحافظات.

كما قال رائد الشحي رئيس فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة مسندم: في إطار جهود فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بالمحافظة لجذب الاستثمار الأجنبي وتعزيز الاستثمار المحلي، أُنشأت شركة مسندم للاستزراع السمكي قبل عدة أشهر بالشراكة بين شركة مسندم العالمية للاستثمار التي هي شركة المجتمع المحلي الكبرى بمحافظة مسندم مع مستثمرين أجانب، حيث تم الخميس التوقيع على أول مشروعات الشركة المتمثل في الاستزراع البحري والقيمة الاستثمارية للمشروع بحدود 11 مليون ريال عماني، منبها أن معظم معدات المشروع وصلت إلى ولاية خصب وستُركّب في الموقع الذي تم التعاقد عليه في الأسابيع القادمة ونتوقع أن يبدأ الحصاد خلال عام 2024 في شهر يوليو على أقصى حد.

عقود الانتفاع

كما وقع معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني عددا من عقود الانتفاع، منها التوقيع على مشروع متكامل لإنتاج اللحوم البيضاء مع مشروعات الميرا العصرية بمحافظة البريمي بولاية السنينة لمساحة ٨٠٠ فدان وبتكلفة استثمارية تبلغ ١٤ مليون ريال عماني، وعقد انتفاع تسمين العجول وإنتاج الأعلاف مع مؤسسة ضواحي المدينة الشاملة بمنطقة النجد وبمساحة ٢٠٠ فدان بقيمة استثمارية 3 مليون ريال عماني، إضافة إلى عقد انتفاع لزراعة وإنتاج الأعلاف الموسمية مع شركة ذئب الجبل بمساحة ٢٢٣ فدانا بقيمة استثمارية تقدر بـ1.5 مليون ريال عماني في منطقة النجد الزراعية بمحافظة ظفار.

كما تم التوقيع على عقد انتفاع لتربية المواشي وزراعة الأعلاف الموسمية مع المحرزي لتربية المواشي بولاية السويق بمساحة ١٠٠ فدان، بقيمة استثمارية تقدر بـ1.5 مليون ريال عماني، وعقد مشروع إنشاء مزرعة لإنتاج بيض المائدة مع شركة قطرات بمنطقة النجد الزراعية بمحافظة ظفار وبمساحة ٥٠ فدانا وبقيمة استثمارية تقدر بـ1.3 مليون ريال عماني، وعقد آخر في مشروع دواجن مع شركة تدمر العربية بقيمة استثمارية 880 ألف ريال عماني وبمساحة٣٠ فدانا بمنطقة النجد الزراعية بمحافظة ظفار. وعقد مشروع أشجار اللبان مع مؤسسة زهرة أكاسيا للتجارة بقيمة استثمارية 672 ألف ريال عماني وبمساحة١٠٠ فدان بمنطقة النجد الزراعية بمحافظة ظفار. وعقد مشروع تربية الماعز لإنتاج الألبان وزراعة الأعلاف الموسمية مع سلاسل الريف بقيمة استثمارية ٥٠٠ ألف ريال عماني وبمساحة ١٠٠ فدان بولاية السويق. وعقد مشروع دواجن مع شركة دواجن العافية بقيمة استثمارية ٤٥٣ ألف ريال عماني وبمساحة ٣٠ فدان بمنطقة النجد الزراعية بمحافظة ظفار. كما تم التوقيع على زراعة وإنتاج البطاطس بولاية السويق مع مركز السويق للأعمال بمساحة ١٠٠ فدان وبتكلفة ٣٨٨ ألف ريال، والتوقيع مع مزارع فال بمساحة ١٠٠ فدان وبقيمة ٣٣٠ ألف ريال.

كما وقع معالي الدكتور حمود بن سعود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه عددا من الاتفاقيات منها: اتفاقية لتنمية واستغلال أسماك الفنار تجاريًا في بحر عُمان مع شركة تنمية أسماك عمان بتكلفة استثمارية تبلغ ٤٠ مليون ريال عماني. واتفاقية استزراع الروبيان مع شركة المجرة العالمية للاستثمار في جعلان بني بوعلي بمحافظة جنوب الشرقية بتكلفة استثمارية 13.9 مليون ريال عماني وبمساحة ٩٢.٢ فدان، واتفاقية الاستزراع السمكي مع شركة مسندم العالمية للاستثمار في ولاية خصب بمحافظة مسندم، وبتكلفة استثمارية تبلغ ١٠ مليون ريال عماني وبمساحة ٧٨ فدانا، ومذكرة تعاون تقنية توليد أبخرة عالية الكثافة لتحفيز هطول الأمطار مع شركة سلوت للتجارة بولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية بمساحة ١.٤ فدان، ومذكرة تعاون في مجال دراسات الجدوى الاقتصادية الخاصة بتركيب أنظمة الطاقة المتجددة والنظيفة لمشروعات الأمن الغذائي مع شركة نفاذ للطاقة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ملیون ریال عمانی المحتوى المحلی الأمن الغذائی التوقیع على عقد انتفاع إضافة إلى مع شرکة

إقرأ أيضاً:

انعدام الأمن الغذائي يهدد السكان و يفتك بالأطفال في 7 محافظات يمنية

 

كشفت بيانات أممية حديثة عن تفاقم انعدام الأمن الغذائي في 7 محافظات يمنية، أغلبها تحت سيطرة الجماعة الحوثية، ونبهت إلى أن وقف المساعدات الخارجية الأميركية قد يؤدي إلى مزيد من التفاقم خلال الأشهر المقبلة.

وبحسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، فإن أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن شهدت زيادة بنسبة 1 في المائة في يناير (كانون الثاني) الماضي، مقارنة بمستوياتها خلال نهاية عام 2024، حيث ظلت مرتفعة بشكل مثير للقلق في كل من المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة، وتلك الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وأوضحت المنظمة أن أعلى معدلات انتشار انعدام الأمن الغذائي تم تسجيلها في 7 محافظات، هي: الجوف وحجة الواقعتان تحت سيطرة الحوثيين، ومحافظة مأرب التي يسيطرون على أجزاء منها، ومحافظة لحج التي تسيطر الحكومة على معظم مناطقها. كما سُجلت معدلات انعدام الأمن الغذائي في محافظات الحديدة وعمران وصنعاء الخاضعة أيضاً لسيطرة الجماعة الحوثية، إلا أنها أقل حدة من المحافظات الأخرى.

ومع ذلك، طبقاً لهذه البيانات، فإن الاستهلاك غير الكافي للغذاء في مناطق سيطرة الحكومة ارتفع إلى 53 في المائة، كما زاد في مناطق سيطرة الحوثيين إلى 43.7 في المائة، ما يعني أن أسرة واحدة من كل أسرتين تجد صعوبة في الحصول على حاجتها من الغذاء.

وفيات النساء أثناء الولادة في اليمن هي الأعلى على مستوى المنطقة (الأمم المتحدة) وفيات النساء أثناء الولادة في اليمن هي الأعلى على مستوى المنطقة (الأمم المتحدة) وبحسب ما أورده تقرير منظمة الـ«فاو»، فإن 20 في المائة من الأسر التي تواجه أزمة انعدام الأمن الغذائي عانت من الحرمان الغذائي الشديد، ويعيش 24 في المائة منها في مناطق الحكومة، بينما ظل معدل الحرمان في مناطق سيطرة الحوثيين عند 19 في المائة.

وتوقع التقرير استمرار تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع ذروة موسم الجفاف والأزمة الاقتصادية، نتيجة انخفاض قيمة العملة الوطنية وارتفاع أسعار المواد الغذائية في مناطق سيطرة الحكومة.

توقف المساعدات الأميركية رجحت المنظمة الأممية أن يؤثر قرار وقف الدعم الذي تقدمه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لبعض منظمات الإغاثة في تقديم المساعدات الإنسانية في اليمن، وقالت إن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في الأشهر المقبلة.

وكانت واشنطن أعلنت في منتصف العام الماضي، وقبل قرار الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب وقف المساعدات الخارجية، تقديم ما يقارب 220 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية لمساعدة الشعب اليمني، بما في ذلك ما يقارب 200 مليون دولار من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ونحو 20 مليون دولار من خلال وزارة الخارجية الأميركية. وبلغ إجمالي ما قدمته الولايات المتحدة إلى اليمن منذ سبتمبر (أيلول) 2014، 5.9 مليارات دولار.

وذكرت «الخارجية» الأميركية حينها أن هذه الأموال ستدعم بالإضافة إلى الشركاء في المجال الإنساني، الوصول إلى ملايين الأشخاص المستضعفين في اليمن، وكذلك ستدعم اللاجئين وطالبي اللجوء في البلاد من خلال علاج سوء التغذية، ودعم الرعاية الصحية الأولية، والمياه الصالحة للشرب، وتقديم الرعاية ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتقديم الدعمين النفسي والاجتماعي للسكان المتضررين من الأزمات.

 وأكدت بيانات أممية أخرى أن اليمن حالياً يسجل عدداً كبيراً من الوفيات بين الأمهات في المنطقة، مع تسجيل 183 حالة وفاة أثناء الولادة من أصل 100 ألف ولادة.

ومع تأكيد البيانات أن النظام الصحي الوطني أصبح على حافة الانهيار بعد سنوات من الصراع والكوارث المناخية وعدم الاستقرار الاقتصادي، أوضحت البيانات أن نسبة 40 في المائة من المؤسسات الصحية أصبحت خارج الخدمة، كما أن توقف صرف معاشات التقاعد والموظفين العموميين حرم ملايين الأشخاص من الحقوق الصحية.

وتشير البيانات إلى أن النساء اللائي يحصلن على تدريب كافٍ قادرات على تجنب وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة، وتوفير 90 في المائة من الخدمات الأساسية للصحة الجنسية والإنجابية والأمومة والمواليد.

ومع ذلك، فقد تم تهميش المهنة منذ فترة طويلة في أنظمة الصحة باليمن، مما أدى إلى عدم توازن جهود صندوق الأمم المتحدة للسكان في تكوين هذا التشكيل من النساء.

ومن أجل مساعدة عدد كبير من النساء وإنقاذ حياة الكثيرات، وضع صندوق الأمم المتحدة للسكان سلسلة من برامج التكوين الثلاثي في معاهد تقع بالمناطق المعزولة التي يصعب الوصول إليها، أو التي يكون معدل وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة فيها مرتفعاً.

ونتيجة لذلك، قال الصندوق الأممي إن أكثر من 400 ألف امرأة استفدن من هذه البرامج في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى 50 ألفاً منهن أصبحن قادرات على الحصول على مساعدة، وأكثر من 77 ألفاً يمكنهن الوصول إلى خدمات التخطيط العائلي

مقالات مشابهة

  • ريال مدريد يختتم تدريباته استعدادًا لمواجهة أتليتكو في أبطال أوروبا
  • وزير الاقتصاد بحث الأمن الغذائي وضبط الأسعار مع المعنيين
  • وزير التموين: تمويل ميسر بـ90 مليون يورو من بنك الاستثمار الأوروبي لتعزيز الأمن الغذائي
  • مصر والمفوضية الأوروبية توقعان تمويلًا ميسرًا بـ90 مليون يورو لدعم الأمن الغذائي
  • 90 مليون يورو تمويل مبسر من المفوضية الأوروبية ادعم مصر في مجال الأمن الغذائي
  • مصر والمفوضية الأوروبية توقّعان تمويلًا ميسرًا بقيمة 90 مليون يورو في مجال الأمن الغذائي
  • المنتجات المحلية تقلل البصمة الكربونية وتعزز الأمن الغذائي
  • انعدام الأمن الغذائي يهدد السكان و يفتك بالأطفال في 7 محافظات يمنية
  • %21 من اللاجئين في الاردن يعانون انعدام الأمن الغذائي
  • بأكثر من (1.9) مليون طن.. التمور السعودية تتصدر المشهد الغذائي في رمضان بالمملكة والعالم