خالد بن محمد بن زايد يترأس اجتماع مجلس الإمارات للجينوم
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
ترأس سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اجتماع مجلس الإمارات للجينوم.
وتم خلال الاجتماع استعراض آخر تطورات ومستجدات مبادرات الطب الدقيق وأولويات البحث والتطوير المعتمدة لتسريع حلول الوقاية من الاضطرابات الوراثية وعلاجها.
وأكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، في بداية الاجتماع، أنَّ القيادة الرشيدة تولي اهتماماً كبيراً بتحسين جودة حياة أفراد المجتمع، مشيراً سموّه إلى أهمية التركيز على مبادرات منظومة الطب الدقيق لتعزيز الصحة العامة في دولة الإمارات، وترسيخ مكانة الدولة مركزاً رائداً للبحوث والابتكار في مجال علوم الجينوم.
أولويات البحث والتطوير
واستعرض سموّه أولويات البحث والتطوير التي حدّدتها لجنة أبحاث الجينوم التابعة للمجلس، والتي تركز على أوليات الصحة العامة في دولة الإمارات للاستفادة المُثلى من علوم الجينوم في برامج الطب الدقيق، وبما يسهم في تحسين قدرات الكشف المبكر عن الحالات الصحية الوراثية السائدة في الدولة، وتطوير أساليب العلاج الشخصية التي تركز على تحسين الحالة الصحية للمرضى وتعزيز جودة الحياة، مع استخدام ما يتم التوصل إليه من نتائج في توجيه سياسات الصحة العامة والاستراتيجيات المستدامة القائمة على الأدلة العلمية.
وفي هذا الإطار، تمت الموافقة على إجراء 41 دراسة معتمدة من قِبل مجالس المراجعة المؤسسية في الدولة، تشمل الاضطرابات الوراثية الأكثر انتشاراً في الدولة.
وستركز هذه الدراسات على الأمراض التي تتوافق مع أولويات الصحة العامة، ومن أبرزها سرطان الثدي والقولون والمستقيم والغدة الدرقية، وأمراض القلب والأيض وتشمل الشريان التاجي، ومرض السكري، علماً أن أمراض السرطان وأمراض القلب والأيض على قائمة الأسباب الأكثر شيوعاً للوفاة في دولة الإمارات.
وفي هذا الإطار، قالت سارة بنت يوسف الأميري، الأمين العام لمجلس الإمارات للجينوم: «إن تحديد أولويات البحث والتطوير في علوم الجينوم يُعد خطوة رئيسية في عملية دمج برامج الطب الدقيق ضمن الأنظمة الصحية في الدولة؛ حيث تُسهم هذه المشاريع بتسريع الحلول التي تتناول مجالات ذات أولوية للصحة العامة بما يحقق أثراً مستداماً في تعزيز صحة وحياة أفراد المجتمع».
وأضافت: «تركيزنا على مجالات الصحة العامة ذات الأولوية سيسهم في تطوير حلول طبية طويلة الأمد تُمكننا من الحدّ من خطورة وانتشار الأمراض الوراثية السائدة، كما أن تضافر الجهود البحثية ومواءمتها للتركيز على تلك الأولويات سيكون له أثر إيجابي على رفع مستوى التعاون والتنسيق وفعاليته فيما بين الباحثين والأطباء وخبراء الابتكار في قطاع الرعاية الصحية بما يمكننا من إحداث نقلة نوعية في توفير برامج وخدمات الرعاية الصحية الشخصية والطب الدقيق للمواطنين كافة».
مستجدات برامج الطب الدقيق
كما اطّلع سموّه على آخر مستجدات برامج الطب الدقيق التجريبية المرتبطة بمجالات البحث والتطوير ذات الأولوية، إضافةً إلى التوصيات المتعلقة بدراسات سريرية جديدة من شأنها تعزيز الاستفادة من علوم الجينوم ضمن نظم الرعاية الصحية في الدولة، والتي تشمل برامج الوقاية من الأمراض الوراثية لتحديد الحالات والتنبؤ بها بشكل أكثر دقة، ودعم خطط الرعاية الوقائية، علاوةً على برامج التشخيص التي تُمكّن العلاجات الشخصية والموجّهة الأكثر ملاءمة للمرضى.
ومن أهم برامج الوقاية من الأمراض الوراثية الجاري تنفيذها مشروع توسيع نطاق فحوصات ما قبل الزواج لتشمل 570 حالة طبية. البرنامج، الذي أُطلق في نوفمبر الماضي بالتعاون مع دائرة الصحة - أبوظبي، متاح حالياً في 19 عيادة طبية في العاصمة، والعمل جارٍ على إطلاق البرنامج في جميع أنحاء الدولة. كما يتم حالياً وضع خطط لإدخال برامج فحوصات موسعة لحديثي الولادة وفحوصات جينية موجّهة واسعة النطاق.
وتشمل برامج تشخيص الأمراض الوراثية الجاري تنفيذها برنامجاً يستهدف سرطان الثدي، يُعد الأول من نوعه في المنطقة، وبرنامجاً لدعم الأطفال المصابين بأمراض خطيرة في وحدات العناية المركزة، كما يجري أيضاً تطوير برامج تجريبية تتناول مرض السكري وغيره من الأمراض الوراثية السائدة.
كما تتضمن خطط التطوير برامج علم الصيدلة الجينية التي تُسهم بشكل كبير في تحديد الاستجابات المُثلى للأدوية، وتعزيز أنظمة الجرعات، وتجنب الآثار الضارة لعدد من الحالات المرضية.
تحديثات برنامج الجينوم الإماراتي
في غضون ذلك، حقّق برنامج الجينوم الإماراتي، أحد أكبر مبادرات الجينوم السكاني في العالم، إنجازاً رئيسياً يتمثّل في جمع 500 ألف عينة من خلال 102 موقع في مختلف أنحاء الدولة. وشهد البرنامج مشاركة فاعلة من 419 مدرسة في إمارة أبوظبي، كما أن هناك خططاً للتوسّع في تطبيق البرنامج في المدارس على مستوى الدولة.
ويُعد برنامج الجينوم الإماراتي واحداً من المشاريع الحيوية التي تندرج تحت الاستراتيجية الوطنية للجينوم، ويدعم البرنامج تحوّل خدمات الرعاية الصحية في الدولة، من خلال توفير بيانات عالية الجودة تتيح للباحثين والأطباء والعلماء فهم التركيب الجيني لمواطني دولة الإمارات، وتحديد أسباب الأمراض الوراثية، وفهم نوع الطفرات الجينية، وتَوقّع قابلية الإصابة ببعض الأمراض، ووضع خطط رعاية صحية شخصية فاعلة. ولتحقيق الأهداف الوطنية لهذه المبادرة التي تهدف إلى جمع مليون عينة، وجّه مجلس الإمارات للجينوم بتوسيع نطاق التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية بقطاع الرعاية الصحية في الدولة لتسريع وتيرة الدراسات لتطوير حلول الرعاية الصحية الشخصية والدقيقة وفقاً لأولويات الصحة العامة.
ويجري تنفيذ البرنامج بالتعاون مع شركة جي 42 للرعاية الصحية، بالتنسيق مع الجهات التنظيمية للرعاية الصحية، التي تضم وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ودائرة الصحة - أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، ومؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، فضلاً عن عدد من المؤسسات الأكاديمية والطبية الداعمة للبرنامج.
وحضر الاجتماع كلٌّ من محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، عبدالرحمن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، عوض صغير الكتبي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، الدكتور عامر أحمد الشريف، مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، البروفيسور الدكتور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، الدكتور يوسف محمد السركال، المدير العام لمؤسَّسة الإمارات للخدمات الصحية، وفاطمة سلطان الزعابي، مدير إدارة التنوُّع البيولوجي في هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الشيخ خالد بن محمد بن زايد الأمراض الوراثیة الصحیة فی الدولة الرعایة الصحیة دولة الإمارات الصحة العامة محمد بن زاید التی ت
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. التمكين الحكومي تطلق جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد
تحت رعاية سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أطلقت دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي "جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد" في دورتها الأولى.
وتعكس "جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد" الرؤية الطموحة التي حددتها "استراتيجية أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد". ومع مواصلة أبوظبي لمسيرتها نحو تقديم خدمات مُيسَّرة واستباقية ومبتكرة، تحتفي الجائزة بالجهات الحكومية والشركات التي نجحت في توفير ابتكارات نوعية حسّنت من تجربة متعاملين بلا جهد، وحققت التميز في مجال الخدمات للمتعاملين.
وتنسجم الجائزة مع رؤية دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي ورسالتها في تحفيز الابتكار وتمكين الجهات الحكومية من تعزيز جهودها في تطوير مستوى الخدمات، وتستند إلى نجاح "برنامج أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد"، الذي أسهم في تسهيل إتمام الإجراءات على المتعاملين، وتقليل عدد زيارات مراكز الخدمات بنحو 400,000 زيارة، وتقليص حجم طلبات المتعاملين بنسبة 64%، وتقليل عدد خطوات الخدمات بنسبة 23%، إلى جانب خفض عدد الخانات في طلبات إتمام الخدمات بنسبة 36%، الأمر الذي انعكس على تحقيق مستويات متميّزة من رضا المتعاملين وفقاً للمعايير العالمية.
وتُقام الدورة الأولى من الجائزة بتاريخ 19 فبراير 2025، احتفاءً بالحلول المبتكرة والخدمات التي تمت إعادة تصميمها، وأحدثت تأثيراً إيجابياً ملموساً في حياة الأفراد والزوّار والشركات.
ويهدف الحدث إلى تكريم الإنجازات الاستثنائية التي أسهمت في تسهيل تجربة المتعاملين، من خلال تقليل الجهد المبذول، وتعزيز مستوى رضاهم، وتمكينهم من إتمام معاملاتهم اليومية بسهولة ويسر، دون الحاجة إلى زيارة الجهات المعنية أو التواصل المباشر معها.
وسيشارك في الحفل أكثر من 500 من صنّاع القرار والمبتكرين وروّاد تجربة المتعاملين، لتكريم الجهات والشركات الفائزة والاحتفاء بجهودها في إعادة تصميم معايير التميز والارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية. إضافة إلى ذلك، سيتم تسليط الضوء على إنجازات 35 جهة حكومية وشركة قدَّمت خدمات استباقية مُيسَّرة، ما أسهم في تعزيز سلاسة وكفاءة التجربة من خلال ربطها باحتياجات المجتمع بأسلوب يتماشى مع التطورات الحديثة.
أخبار ذات صلةوتضم "جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد" ثلاث فئات رئيسية، هي: "أفضل خدمة"، و"أفضل تجربة حياة"، و"نجوم تجربة متعاملين بلا جهد"؛ إضافة إلى ثلاث فئات تكريمات خاصة، وهي: "التحسين المستمر"، و"التصميم للجميع"، و"الابتكار"؛ بهدف تكريم الجهات الحكومية والشركات التي أحدثت جهودها نقلة نوعية في تجربة المتعاملين، من خلال تقديم خدمات مميزة وسلسة وحلول مبتكرة تعزز سهولة وكفاءة الإجراءات.
وبهذه المناسبة، قال معالي أحمد تميم الكتّاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي: "تأتي «جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد» للاحتفاء بالابتكار في تقديم الخدمات الحكومية، وتشجيع الجهات في القطاع العام على المنافسة في توفير تجربة متعاملين تعزز جودة حياة أفراد المجتمع وتدعم ازدهار أعمال الشركات، خاصةً وأن الجائزة تواصل تحقيق رؤية أبوظبي والتزامها بتقديم خدمات حكومية بصورة استباقية وبلا جهد، ما يعزز مكانة الإمارة الرائدة عالمياً في مجال تقديم الخدمات الحكومية والابتكار".
ومن جانبه، قال سعيد الملا، المدير التنفيذي لقطاع تجربة المتعاملين في دائرة التمكين الحكومي: "إن الجائزة تعكس التزام أبوظبي بالارتقاء بمعايير تجربة المتعاملين، من خلال تشجيع الجهات الحكومية والشركات على تبنّي نهج التطوير المستمر والابتكار في تقديم الخدمات".
وأضاف سعادته: "يعزز تكريم المبادرات التعاونية كفاءة الخدمات الحكومية، الأمر الذي يسهم في تقديم تجربة أكثر سلاسة وسهولة تُلبي تطلُّعات جميع فئات المجتمع".
وتدعم هذه المبادرة مسيرة أبوظبي في توفير تجارب مميزة للمتعاملين، وتُسلِّط الضوء على التزام الإمارة بتحسين منظومة خدماتها الحكومية، حيث تعمل الجائزة على تعزيز تقديم الخدمات ودعم تجارب متعاملين بلا جهد، إسهاماً في تحسين جودة الحياة وتمكين ودعم المتعاملين والشركات في الإمارة.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي