رؤية اقتصادية لإنهاء هيمنة الدولار على السوق العراقية
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
طرح رئيس غرفة تجارة ديالى محمد التميمي، رؤية اقتصادية لانهاء ازمة السوق الموازي للدولار في العراق.
وقال التميمي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي لم يكن مفاجئا بل تم الاشارة اليه من خلال توقعاتنا قبل شهر من الان لاسباب متعددة بعضها خارجي متعلق بموقف واشنطن من حكومة السوداني واخرى داخلية خاصة بالبنك المركزي ومدى تطبيق لإجراءات بالواقع”.
واضاف،ان “غرفة التجارة طرحت رؤية من 7 ابعاد لاحتواء السوق الموازي تبدأ من التحقيق في اليات منح الدولار بالسعر الرسمي في المنافذ المحددة والسعي لانهاء دولرة قطاعات عدة في الداخل والتشديد بهذا اجراء لافتا الى ان الازمة ليست مؤقتة لانها هناك عوامل متراكمة كانت سببا في تفاقمها مؤخرا”.
واشار الى ان “70% من الدولار يصدر للخارج بسبب خلو العراق من صناعات تغذي اسواقه بالاحتياجات الاساسية وهذا امر كارثي تم التغاضي عنه بعد 2003 ما يجعل اقتصاد البلاد مرهونا بالاوضاع الخارجية واي ازمة ستضرب بقوة الداخل ما يستدعي اجراء مراجعة شاملة لاحياء الصناعة من جديد”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
ضربة الفصائل العراقية للكيان الغاصب: مقاومة مشروعة أم تصعيد خطر في المنطقة؟
نوفمبر 7, 2024آخر تحديث: نوفمبر 7, 2024
المستلقة/- في خطوة تصعيدية لافتة، أعلنت الفصائل العراقية عن استهداف هدف عسكري داخل الأراضي المحتلة، باستخدام طائرات مسيرة، رداً على ما وصفته بـ”المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ” في فلسطين ولبنان.
وأكدت الفصائل، في بيانها، على “استمرار المقاومة الإسلامية في العراق بعملياتها ضد معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة”، مما أثار ردود فعل متباينة حول هذه العملية.
مقاومة أم تصعيد إقليمي؟تأتي هذه الضربة في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توتراً متصاعداً، وخصوصاً بعد تزايد الضغوطات على الاحتلال بسبب تصاعد الانتقادات الدولية لسلوكياته في المنطقة. بالنسبة لمؤيدي هذه الضربات، فإنها تعكس “الرد المشروع” للمقاومة ضد الاحتلال وممارساته، معتبرين أن الدعم العراقي للمقاومة الفلسطينية واللبنانية هو موقف أخلاقي وإنساني يعزز من صورة التضامن بين الشعوب العربية.
التداعيات الإقليمية والخطورة المحتملةلكن، وعلى الجانب الآخر، يطرح بعض المحللين تساؤلات حول عواقب هذا التصعيد على العراق نفسه. فبينما ينظر البعض إلى هذه الضربات كجزء من سياسة دعم قوى المقاومة، يخشى آخرون أن تؤدي إلى تورط العراق بشكل أعمق في الصراعات الإقليمية، مما قد يجلب تداعيات أمنية وسياسية قد تؤثر على استقراره الداخلي وعلاقاته مع القوى الدولية.
العراق بين دعم المقاومة والتحذيرات الدوليةمع تصاعد وتيرة عمليات الفصائل العراقية، يتزايد الضغط على الحكومة العراقية التي تسعى إلى تجنب أي صدام دولي. إذ أن بعض القوى الدولية قد ترى في هذا الدعم المتزايد للمقاومة تهديداً مباشراً لمصالحها في المنطقة. ورغم أن الفصائل العراقية تعتبر أن عملياتها جزء من مقاومة مشروعة، يرى آخرون أن هذه العمليات قد تُعرّض العراق لضغوط دولية وربما عقوبات محتملة، خاصةً إذا تصاعدت وتيرة هذه العمليات وأثارت استجابات عسكرية مضادة من الجانب الآخر.
استجابة الشارع العراقي وتحدي الاستقلاليةفي هذا السياق، يظل السؤال المطروح: هل ستتمكن الحكومة العراقية من المحافظة على استقلالية قرارها وسط هذا المشهد المعقد، أم أنها ستجد نفسها مجبرة على إعادة النظر في دعمها للفصائل؟ وبينما تتصاعد حدة النقاشات داخل العراق حول طبيعة هذه العمليات وأهدافها، يبقى الشارع العراقي منقسماً بين داعم للمقاومة ومدافع عن حقها في الرد، وبين محذّر من احتمالية الزج بالعراق في صراعات إقليمية قد تؤثر سلباً على أمنه واستقراره.
ختاماً، يتضح أن استهداف الفصائل العراقية للأراضي المحتلة فتح باباً واسعاً للنقاش حول مستقبل الدور العراقي في المنطقة، فهل هي بداية لتصعيد أكبر، أم أنها مجرد رد مؤقت سيتبعه ضبط للنفس؟