رئيس الصين يدعو لدعم طريق الحرير ومواجهة الثورات الملونة
تاريخ النشر: 4th, July 2023 GMT
اقترح رئيس الصين شي جين بينج، تعزيز التضامن والثقة المتبادلة من خلال منظمة شانغهاي للتعاون، التي اعتبرها أنها لا تزال صامدة أمام الاختبارات الخطيرة الناجمة عن تغيرات الأوضاع الدولية منذ تأسيسها قبل أكثر 20 سنة، وظلت تمضي قدما نحو الاتجاه الصحيح المتمثل في تعزيز التضامن والثقة المتبادلة والتنمية والتعاون، جاء ذلك خلال اجتماع مجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون.
أخبار متعلقة
رئيس الصين: سؤال العصر التضامن أو الانقسام؟ السلام أو الصراع؟
المفوضية الأوروبية: الصين ألغت زيارة جوزيب بوريل إلى بكين
سفير بكين بالقاهرة: مصر أول دولة تنفذ تعاونًا في الأقمار الصناعية مع الصين
وتابع: قد جمعنا خبرات ثمينة من الممارسات، وحققنا نتائج تنموية لم تأت بسهولة، أثبتت الحقائق أنه سنتمكن من الحفاظ على أمن الدول الأعضاء ومصالحها التنموية على نحو جيد طالما نأخذ المصلحة العامة بعين الاعتبار ونتحمل المسؤولية والرسالة .
ودعا شي إلى تسوية الخلافات عبر الحوار وتجاوز التنافس عبر التعاون، واتخاذ إجراءات ملموسة لاحترام المصالح الجوهرية والهموم الكبرى للأطراف الأخرى، وتبادل الدعم الثابت للجهود في تحقيق التنمية والنهضة، ووضع سياسات خارجية بشكل مستقل انطلاقا من المصلحة العامة والبعيدة المدى للمنطقة. وعلينا أن نبقى على درجة عالية من الحذر من قيام القوى الخارجية بالتحريض على «الحرب الباردة الجديدة» وإحداث المواجهة بين المعسكرات في المنطقة، ونرفض رفضا قاطعا قيام أي بلد بالتدخل في الشؤون الداخلية وتخطيط «الثورة الملونة» تحت أي ذريعة، ونتحكم في مستقبل بلادنا ومصيرها للتنمية والتقدم بقوة.
وأشار إلى أن الحفاظ على السلام في المنطقة وضمان الأمن المشترك. يعتبر تحقيق الأمن والأمان الدائمين في المنطقة من المسؤوليات المشتركة، كما أن الجانب الصيني على استعداد للعمل مع كافة الأطراف على تنفيذ مبادرة الأمن العالمي، والتمسك بتسوية الخلافات والصراعات بين الدول عبر الحوار والتشاور، والدفع بحل القضايا الدولية والإقليمية الساخنة سياسيا، بما يحصّن السياج الأمني في المنطقة.
وأشار إلى ضرورة رفع مستوى التعاون الأمني للمنظمة، والاستمرار في إطلاق عمليات مشتركة، لمواجهة تهريب المخدرات والجرائم السيبرانية والجرائم المنظمة العابرة للحدود. واستكمال آلية التعاون في مجال الأمن وإنفاذ القانون للمنظمة، وتوسيع التعاون في المجالات الأمنية غير التقليدية مثل أمن البيانات والأمن البيولوجي وأمن الفضاء الخارجي، وتفعيل دور آلية التنسيق والتعاون بين دول الجوار لأفغانستان وغيرها من المنصات، لزيادة الدعم الإنساني لأفغانستان، ودفع السلطات الحاكمة فيها لإنشاء هيكل سياسي واسع ومحتضن، والسير على طريق إعادة الإعمار السلمي.
ودعا إلى التركيز على التعاون العملي وتسريع وتيرة التعافي الاقتصادي، حيث يعد تعزيز النمو الاقتصادي مهمة مشتركة لدول المنطقة. يحرص الجانب الصيني على بذل جهود مشتركة مع كافة الأطراف لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية والتمسك بالاتجاه الصحيح للعولمة الاقتصادية، ورفض النزعة الحمائية أو العقوبات الأحادية الجانب أو توسيع مفهوم الأمن القومي، ورفض «بناء أسوار ووضع حواجز» أو «فك الارتباط وقطع السلاسل»، والعمل على تكبير «الكعكة» للتعاون المتبادل المنفعة، بما يجعل نتائج التنمية تفيد شعوب العالم بشكل أوفر وأكثر عدالة.
ودعا لتعزيز المواءمة بين مبادرة التعاون في بناء «الحزام والطريق» بالجودة العالية والاستراتيجيات التنموية لدولنا ومبادرات التعاون الإقليمي، والدفع بتحرير التجارة والاستثمار وتسهيلهما على نحو معمق، والإسراع في بناء البنى التحتية للمعابر والممرات اللوجستية الدولية الواقعة في المنطقة، بما يضمن الاستقرار والانسياب لسلاسل الصناعة والإمداد الإقليمية، حيث يصادف العام الجاري الذكرى الـ10 لمبادرة «الحزام والطريق» التي طرحتُها، وسيستضيف الجانب الصيني الدورة الـ3 لمنتدى «الحزام والطريق» للتعاون الدولي، مرحبا بكافة الأطراف للمشاركة في فعاليات المنتدى، والعمل سويا على توسيع وتمديد طريق السعادة هذا الذي يخدم العالم بأسره.
الصين شانغهاي بكينالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: الصين بكين فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
الشرع يطالب برفع العقوبات وفيدان يدعو لدعم الإدارة الجديدة بدمشق
عقد القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع مؤتمرا صحفيا في العاصمة دمشق مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أكدا خلاله على أهمية تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وتعزيز الحكومة المقبلة، كما دعا الجانبان كذلك إلى رفع العقوبات عن سوريا.
وكان الشرع قد التقى فيدان ووفدا لبنانيا برئاسة زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في دمشق، في إطار حراك دبلوماسي متسارع تشهده العاصمة السورية بعد أسبوعين من إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال الشرع خلال المؤتمر الصحفي إنه بحث مع فيدان موضوع تقوية الحكومة الجديدة وبالأخص وزارة الدفاع، وقال إن تركيا وقفت مع الثورة منذ بدايتها، وأبدت استعدادها لمساعدة سوريا، وأضاف أن دمشق ستبني علاقات إستراتيجية مع أنقرة تليق بمستقبل المنطقة.
وأكد الشرع أن منطق الدولة يختلف عن منطق الثورة، مشددا على عدم السماح بوجود أي سلاح خارج سيطرة الدولة، وأن السلاح المنفلت يؤدي إلى زعزعة استقرار الدولة، وقال إنه تم التوافق مع الفصائل على قيادة موحدة وتأسيس وزارة دفاع.
كما قال إن النظام المخلوع عمل خلال نصف قرن على تخويف الأقليات وإثارة النعرات، لكنهم سيعملون على حماية الطوائف والأقليات، وتأسيس دولة تليق بالشعب السوري.
ودعا الشرع إلى انتهاء العقوبات على سوريا بعد زوال أسبابها برحيل النظام المخلوع، وقال إنه لا بد من توافق دولي على استقرار سوريا ووحدة أراضيها ورفع العقوبات.
وقال إن نصف الشعب السوري خارج البلاد وبنية الاقتصاد التحتية مدمرة، مؤكدا على أن التحديات أمامهم كبيرة، ولا بد من تخفيف معاناة الشعب السوري بقدر الاستطاعة.
مستقبل مشرق
من جهته، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن تركيا تقف إلى جانب السوريين ولن تتركهم، وقال إن الفترة الماضية كانت سوداء في تاريخ سوريا، لكنهم مقبلون على مستقبل مشرق، وقال "اليوم يوم الأمل ونريد أن تكون المحن الماضية دافعا للعمل من أجل المستقبل".
وأضاف أنه بحث مع الشرع استقرار سوريا وعودة اللاجئين، مؤكدا أن هدف تركيا هو مساعدة سوريا على النهوض وإعادة ملايين اللاجئين والنازحين، مشددا على ضرورة بدء النهوض بسوريا وإعادة إعمار بناها التحتية والفوقية.
وقال إنه لمس لدى الإدارة الجديدة في سوريا العزيمة والإصرار على النهوض بسوريا، ولا بد من مساعدتها في هذه المرحلة، مشيرا إلى أن إعادة هيكلة المؤسسات في سوريا تحتاج إلى وقت، وتركيا مستعدة للمساعدة في ذلك.
وأضاف فيدان أن أنقرة ستقف إلى جانب السوريين في إعادة صياغة مؤسسات الدولة، مؤكدا على ضرورة تأسيس نظام لحماية الأقليات ووضع دستور جديد يحترم كل الطوائف في سوريا، وقال إن الإدارة الجديدة في سوريا اتخذت العبر من النظام المخلوع وسلوكه نهج "فرّق تسد".
واعتبر فيدان أنه لتلبية جميع الوعود التي قطعتها تركيا يجب أن يكون هناك توافق داخلي في سوريا، مشددا في الوقت ذاته أن تركيا لن تسمح لأي تنظيم إرهابي بالاستمرار في الوجود داخل سوريا، وأن الإدارة السورية الجديدة مصرة على مكافحة التنظيمات الإرهابية.
وأضاف فيدان أن التنظيمات الإرهابية في سوريا تدعي أنها تكافح تنظيم الدولة، لكن هذه الحجة غير مقبولة، حسب قوله، معبرا عن أمله أن تصبح سوريا في المرحلة المقبلة خالية من التنظيمات الإرهابية.
إعلان
وقال إن "حزب العمال الكردستاني الإرهابي يحتل أراضي في سوريا ويسرق الطاقة"، ولهذا لا مكان لمسلحي الحزب ووحدات حماية الشعب الكردية في مستقبل سوريا، على حد تعبيره.
كما قال فيدان إن هناك دولا تتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا من خلال دعم بعض الجهات، وأن أنقرة تريد من الإدارة الجديدة في سوريا أن تبسط سيطرتها على كل أنحاء البلاد.
كما دعا وزير الخارجية العالم العربي للتواصل مع القيادة الجديدة في سوريا، وقال إن الوقت ليس وقت انتظار، كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم الإدارة الجديدة في سوريا للنهوض بالبلاد، وقال إن سوريا بحاجة إلى دعم دولي، مؤكدا على أهمية رفع العقوبات عن سوريا، وإتاحة الفرصة للإدارة الجديدة لتحقيق أهدافها.
من ناحية أخرى طالب فيدان إسرائيل باحترام وحدة الأراضي السورية ووقف عملياتها العسكرية فيها، كما قال إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يقدم مصلحة بلاده، وسيتبع سياسة مختلفة عن سياسة الإدارة الحالية في واشنطن.
يذكر أن فيدان وصل إلى دمشق في زيارة لم يعلن عنها، وهي الأولى لوزير خارجية تركي منذ أكثر من عقد، والتقى لدى وصوله الشرع في قصر الشعب بمشاركة القائم بأعمال السفارة التركية.
وجاءت زيارة فيدان بعد زيارة سابقة لرئيس المخابرات التركي إبراهيم قالن لدمشق في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري.