تحدث خبر (عن اطلاق الغار المسيل للدموع على النازحين المقيمين بمباني جامعة القضارف مما أدى الى وفاة طفل،.ووقوع إصابات بين النازحين أثناء عملية إخلائهم وترحيلهم لمواقع بديلة، وقد سارعت لجان المقاومة بإصدار بيان شجبت وأدانت فيه العنف والقهر الذي تمارسه حكومة الولاية والشرطة داعية الى ضبط النفس وتخفيض درجة العنف وحذرت من مغبة التمادي في العنف وقهر النازحين).

قبل تحليل الخبر ، أشير إلى اتصالات التقصي الصحفي التي أجريناها من خلال إفادات: بعض النازحين المُرحلين ، مصادر صحفية ، شهود عيان ، حيث وصلنا لحقيقة الأمر المخالفة لحيثيات الخبر وبيان لجان المقاومة، وإكتفينا بالعلم الشخصي نسبة لما يدور في الساحة الآن من شائعات وفبركات تُوضع وتُوظف وهي تحمل في باطنها عناصر فناءها ودحضها، وسريعا ما يكُتشف زيفها .

لذلك تجئ قراءتنا للخبر من زاوية كونه بمثابة “بث تجريبي لسيناريو متوقع لما بعد الحرب” في توظيف آثار الحرب وتداعياتها المركزية والولائية وإعادة انتاج الإسلوب القديم من شيطنة وسواقة خلا واحتجاجات ومظاهرات وتروس … الخ ، والذي بدأت ملامحه في بيان لجان مقاومة ولاية القضارف المُضخم و المُسيس والموجه لخدمة أجندة العودة لمربع الشيطنة وسواقة الخلا .

معلوم ان السيد والي ولاية القضارف مواجه بمعارضة من قبل تيار محلي داخل ولاية القضارف ينتقد ويعارض سياسات وآداء الوالي فيما يخص مواطن ولاية القضارف ، وذلك كأمر طبيعي موجود في كل ولايات الُسُودان ، وهو مطلوب وظاهرة صحية طالما إتسم بالموضوعية والمصداقية.

الواقعة الأخيرة جعلتنا نتطرق للمعارضة المحلية للوالي ليسر باعتبارها معارضة ، بقدر ما هى قد تكون نواة وبداية لمخطط سياسي يعيد جماعة ” الحرية والتغيير ” لتصدر المشهد السياسي مرة أخرى بذات الوسائل والأساليب التي عهدناها من “قحت”، وبالتالي اعادة إنتاج الأزمة وبشكل أكبر وأخطر، خاصة وانهم – قحت – خططوا ورتبوا حالهم لجعل ” قرار فتح الجامعات والمدارس” فرصة لمغازلة الشارع والشباب من جديد.

رسالتتا لمواطن ولاية القضارف “الفطن” الإنتباه والحذر والا ينجر خلف عربة السياسة وعالمها المخادع ، والا يكون هو الصيد السهل في المياه العكرة هذه الأيام.

رسالتنا للتيار المحلي الذي يتبنى الدفاع عن مواطن القضارف وحقوقه وحمايتها من سياسات الحكومة التي يصفها التيار بأنها ضد الولاية وخصماً على إنسانها ، بأن ينتبه وينظف صفوفه من أصحاب “الأجندات الأخرى” ، وإلا سيُلدغ مرة أخرى من جحر الخداع و الحقن السياسي.

رسالتنا لحكومة ولاية القضارف ، بضرورة مشاركة مواطني الولاية في تأمين ولياتهم والحيلولة دون توظيف، إنسان ولاية القضارف في تحقيق اهداف أجندة التمرد بشق الصف الوطني وصرف الأنظار عن مآسي التمرد وجرائمه.

 خلاصة القول ومنتهاه

السيد المدير التنفيذي السابق ووالي الولاية المُكلف ورئيس لجنة أمن الولاية: الحصة “أمن” ، وذلك لأن المهدد الماثل امام كل السُودان أمني وجودي ، وبالأخص ولاية القضارف بموقعها الجغرافي الوسطي داخلياٌ والحدودي خارجياً ووضعها الإقتصادي والاجتماعي الذي جعلها قبلة اقتصادية وحاضنة اجتماعية لكل السودان، وهذا من دواعي المطالبة بوالي عسكري امني متخصص.

النار من مستصغر الشرر ، وإهمال الصغائر والإنشغال بالكبائر نقطة ضعف تُستغل ، ونحسب ان لجنة أمن الولاية من أهل الإختصاص والإلمام التام بالمهدد وآبعاده وبإمكانها إدارة الأزمة والعبور بالولاية الى بر الأمن والآمان.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: القضارف خبر وتحليل عمار العركي ولایة القضارف

إقرأ أيضاً:

“نداء الوسط”: أزمة مياه حادة تهدد حياة سكان مدينة الفاو بولاية القضارف 

الجهود المبذولة لحل الأزمة لا تزال محدودة، إذ اقتصرت على لقاءات بين ولاة ولايتي القضارف وسنار، وفقاً لمنصة نداء الوسط.

متابعات – تاق برس

حذرت منصة “نداء الوسط” من أزمة مياه حادة تضرب مدينة الفاو بولاية القضارف شرقي السودان، مما يهدد حياة السكان المحليين والنازحين الذين لجأوا إليها.

وتُعزى الأزمة إلى جفاف مجرى نهر الرهد الموسمي، الذي كان المصدر الرئيسي للمياه، إلى جانب التخريب الذي طال طلمبات المياه بمدينة سنجة على يد قوات الدعم السريع، ما أدى إلى انقطاع الإمداد المائي عن المدينة.

وأوضحت المنصة أن الجهود المبذولة لحل الأزمة لا تزال محدودة، إذ اقتصرت على لقاءات بين ولاة ولايتي القضارف وسنار، بالإضافة إلى تواصل مع عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، قائد المنطقة العسكرية الشرقية. ومع ذلك، لم تُتخذ خطوات عملية لإصلاح طلمبات المياه والبنية التحتية المتضررة.

وأضاف بيان للمنصة اليوم الجمعة، أن استمرار الأزمة قد يدفع سكان الفاو وشرق محلية أم القرى بولاية الجزيرة إلى النزوح نحو مناطق أخرى بحثًا عن مصادر للمياه، داعيًا السلطات الحكومية والجهات المعنية إلى الإسراع في اتخاذ إجراءات عاجلة لتدارك الوضع ومنع تفاقم الكارثة الإنسانية.

ازمة مياهشرق السودانولاية القضارف

مقالات مشابهة

  • عمار النعيمي يستقبل سفير الهند
  • السودان: رفع مؤقت لحظر التجوال بولاية القضارف
  • ترامب: سيتم بدء أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة
  • المواطنون يطالبون بتمديد فترة استبدال العملة بالقضارف
  • الولاية القضائية العالمية وعدم الافلات من العقاب
  • 9 شهداء في قصف صهيوني على مدرسة تؤوي نازحين في غزة
  • شهداء بغارة على مدرسة تؤوي نازحين بمدينة غزة
  • وصول المعدات والأجهزة الخاصة بالمستشفى الميداني لمنظمة سمارتن بيرس الأمريكية لمدينة القضارف – صورة
  • «خد حقك».. شروط ترحيل الإجازات الاعتيادية للموظفين في القانون الجديد
  • “نداء الوسط”: أزمة مياه حادة تهدد حياة سكان مدينة الفاو بولاية القضارف