ناشونال إنترست: الاقتصاد الأميركي ينجرف إلى حالة عدم اليقين
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
الاقتصاد نيوز ـ متابعة
قال تقرير في موقع ناشونال إنترست إن الاقتصاد الأميركي ينجرف إلى حالة من عدم اليقين الكبير، في ظل وجود عدد كبير من البيانات المتناقضة وظهور مشاكل جيوسياسية غير متوقعة، علاوة على النقاش المثير للجدل بشأن تحولات الطاقة والمخاوف المناخية وتنامي الذكاء الاصطناعي.
وأفاد بأن أغلب الأميركيين يتطلعون بخوف إلى المستقبل وآفاقه الاقتصادية وأداء المؤسسات السياسية، وقال إن عدم اليقين الكبير ينعكس في الأخطاء المستمرة بشأن التوقعات الاقتصادية، خاصة فيما يتعلق برفع أسعار الفائدة ودورها في دفع الاقتصاد نحو الركود.
وذكر التقرير -نقلا عن استطلاع أجرته صحيفة "يو إس إيه توداي"- أن 71% من المستطلعين يعتقدون أن الحكومة الأميركية تسير في الاتجاه الخاطئ.
وتساءل: هل ستصمد التوقعات بحدوث تباطؤ حاد في الاقتصاد خلال الربع الرابع؟ وقال إن أسعار الفائدة المرتفعة بدأت "تؤذي"، معتبرا أن القلق الرئيسي هو أن مهمة الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) في الوصول إلى هدف التضخم عند مستوى 2% ستؤدي إلى انهيار الاقتصاد.
وأضاف التقرير أن ارتفاع أسعار الفائدة أدى إلى تباطؤ كبير في سوق الديون الجديدة، لكن هذا الوضع يثير تساؤلات بشأن سوق سندات الشركات التي تحتاج إلى إعادة التمويل، وبالتالي الضغط على النتائج النهائية لهذه الشركات وانعكاسات ذلك على خفض العمالة وزيادة حالات الإفلاس.
وأفاد بأن معدلات التخلف عن السداد للشركات آخذة في الارتفاع، فيما يتعرض سوق الإسكان لضربة قوية نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة.
ويقول موقع ناشونال إنترست إن العوامل الجيوسياسية تبقى عاملا مهما، خاصة إذا اتسعت الحرب في أوكرانيا أو الشرق الأوسط، وهو ما قد يخلف تأثيرا غير مباشر على أسعار النفط وغيره من السلع الأساسية، ويفرض مزيدا من الضغوط التضخمية.
ويضيف التقرير أن "هناك بيانات متضاربة تشير إلى استمرار التوسع الاقتصادي، فسوق العمل في الولايات المتحدة لا يزال قويا"، فيما توقع معظم الاقتصاديين تراجعا في هذا السوق.
ولفت أيضا إلى أن فرص العمل لن تضيق في وقت قريب حتى مع زيادة تطبيق الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
وبشأن تحولات الطاقة والتغيرات المناخية والانفصال عن الصين، اعتبر التقرير أن ذلك يشكل أمرا إيجابيا لأسواق العمل والصناعات الأميركية المحلية، لكنه قال إن المهم هو التأكيد على أن التوازن بين النمو المستمر والركود يبقى ضيقا للغاية في ظل التعارض بين برنامج التحفيز الحكومي وتوجهات الفدرالي الأميركي إلى مزيد من التشديد النقدي.
وخلص التقرير إلى أن التحدي الذي يواجه أي شخص يحاول التنبؤ بأداء الاقتصاد الأميركي هو قدرته على تحديد الاتجاه الصحيح، وقال "نصيحتنا: ربط حزام الأمان، فسوف تزداد حدة الرحلة عبر حالة عدم اليقين الكبرى، خاصة مع اقتراب الانتخابات عام 2024".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار أسعار الفائدة عدم الیقین
إقرأ أيضاً:
الفدرالي الأميركي يتوقع خفض معدل الفائدة بنحو 50 نقطة أساس في 2025
الاقتصاد نيوز - متابعة
خفض الاحتياطي الفدرالي الأميركي توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي خلال العام الجاري والعامين المقبلين مقارنة بتوقعاته في كانون الأول.
وتضمنت التوقعات الجديدة للاحتياطي الفدرالي والصادرة يوم الأربعاء 19 آذار، أن يصل معدل النمو في الناتج المحلي الأميركي إلى 1.7% في العام الجاري مقابل 2.1% في توقعات ديسمبر.
ويتوقع الفدرالي أن يصل معدل النمو الاقتصادي في العامين 2026 و2027 إلى مستوى 1.8% لكلا العامين مقابل توقعات سابقة للنمو 2% في 2026 وبنسبة 1.9% في 2027.
في المقابل رفع الفدرالي توقعاته للتضخم خلال العامين الجاري والمقبل، حيث يتوقع معدل تضخم للعام 2025 عند 2.7% مقابل 2.5% في توقعات سابقة.
كما توقع الفدرالي أن يسجل التضخم معدل 2.2% خلال العام 2026 مقابل 2.1% في توقعاته في ديسمبر.
وثبت الفدرالي توقعاته لخفض معدل الفائدة بنحو 50 نقطة أساس في 2025 ليصل إلى 3.9% في المتوسط، وأيضاً لخفض المعدل بـ50 نقطة أساس في 2026 ليصل إلى 3.4% في المتوسط.
ورفع الاحتياطي الفدرالي توقعاته لمعدل البطالة خلال العام الجاري إلى 4.4% مقابل 4.3% في توقعات ديسمبر، بينما ثبتها للعامين المقبلين عند مستوى 4.3% لكليهما.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام