ورد سؤال إلى الشيخ عبدالله سلامة، مشرف عام برنامج التوعية الأسرية بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تقول صاحبته إنها «شاهدت زوجها يتابع بث مباشر لصديقه الذي يؤدي مناسك الحج وهو يدعو الله بالزواج على زوجته، الأمر الذي أسعد زوجها، إذ قال لها إن صديقه لا يدعو بشيء حرام، مشاركًا صديقه في الدعاء برغبته في الزواج عليها».

أخبار متعلقة

تامر أمين: «أنا عندي زوجة ربنا يكفيكم فلسفتها» (فيديو)

تامر أمين: «العيد السنة دي فيه حاجة غلط مش مفهومة»

لميس الحديدي عن أزمة «حج الميتافيرس»: «ربنا ساندني بجنود لا أعلمها.. والاعتذار غير مقبول»

وأضافت خلال سؤالها أنها أصبحت لا تعرف هل تأخذ الموضوع على محمل الجد أتم الهزل؟! سائلة: «هل هذا الدعاء بهذه الطريقة يعد سوء أدب مع الله، وهل محتوى هذا الدعاء نفسه يصح؟».

وأجاب «سلامة» على السؤال خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الثلاثاء، موضحًا أن الدعاء هو مخ العبادة، مشيرًا إلى أن الدعاء له آداب يجب أن تتوفر فيه.

وأضاف أن من آداب الدعاء؛ النية الصادقة، أن يكون الدعاء بخير، أن يكون مطعم الإنسان حلال، مشيرًا إلى الحديث النبوي «أطب مطعمك، تكن مستجاب الدعوة».

وأوضح أن النبي محمد قال إن الدعاء يستجاب ما لم يكن فيه إثم أو قطيعة رحم أو أن يستعجل به، مستدلًا بالحديث الشريف «عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال يستجاب للعبدما لم يَدْعُ بإثم، أو قطيعة رحِم، ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله، ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوتُ، وقد دعوتُ، فلم أرَ يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك، ويدَعُ الدعاء».

وبين مشرف عام برنامج التوعية الأسرية بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن دعاء هذا الزوج بهذا الشكل يعد «كسرًا» لخاطر زوجته، مشيرًا إلى الآية الكريمة «هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ».

وتابع موجهًا حديثه للزوج: «إنت كده جرحت زوجتك حتى لو ده على سبيل المزاح، ده مش يبقى رد الجميل»، وأشار إلى الدعاء في هذه البقاع الطاهرة لابد أن يكون بخشوع وبالخير، ولا يكون إلا بجبر الخاطر.

الشيخ عبدالله سلام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الحج الدعاء في الحج الدعاء بالزواج على الزوجة

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: الحج

إقرأ أيضاً:

هل الزوج ملزم بإجبار زوجته على ارتداء الحجاب.. المفتي السابق يوضح

أكد الدكتور شوقي علام، المفتي السابق ، أن الحجاب يعد من الفروض الشرعية في الإسلام، مستندًا إلى نصوص واضحة من القرآن الكريم والسنة النبوية. 

وأوضح أن ارتداء الحجاب من الالتزامات الدينية الواجبة على المرأة المسلمة البالغة، وهو جزء من المنهج الإسلامي المتكامل الذي يهدف إلى صيانة المرأة وحمايتها من الفتن.

ولكن د. شوقي علام أشار إلى نقطة جوهرية في فهم العلاقة بين الزوج وزوجته في هذا السياق، حيث أوضح أن مسؤولية ارتداء الحجاب تقع على عاتق المرأة نفسها، وليس من حق الزوج أن يفرض عليها الالتزام به بالقوة.

 وأضاف أن الإسلام يدعو إلى الإقناع واللين في الدعوة إلى الالتزام بالفرائض، مع التشديد على أهمية التفاهم والاحترام المتبادل بين الزوجين في الأمور الدينية والاجتماعية.

كما أكد الدكتور علام أن الحجاب ليس مجرد قطعة قماش، ولكنه رمز للالتزام الديني والأخلاقي. 

وشدد على ضرورة أن يكون هناك وعي مجتمعي بأهمية الحجاب كجزء من الهوية الإسلامية، دون اللجوء إلى الأساليب القسرية التي قد تؤدي إلى نتائج عكسية.

وفي رده على سؤال حول حقوق الزوج إذا رفضت الزوجة ارتداء الحجاب، أوضح المفتي السابق، أن الزواج يقوم على المودة والرحمة، وأن أي خلافات تنشأ بين الزوجين يجب أن تُحل بالحوار والتفاهم. 

وأكد أن الدين الإسلامي لا يسمح بإجبار المرأة على فعل أي شيء، بما في ذلك ارتداء الحجاب، لأن الالتزام الديني ينبع من قناعة شخصية وإيمان داخلي.

وحول قضية الحجاب في المجتمعات المسلمة، أكد علام أن هناك حاجة ماسة لإعادة تقديم الفهم الصحيح لأحكام الإسلام بما يتناسب مع العصر، مشيرًا إلى أن بعض الممارسات الخاطئة قد شوهت صورة الدين. 

ودعا إلى تكثيف الجهود التوعوية التي تُبرز القيم الإسلامية الحقيقية بعيدًا عن التشدد أو التفريط.

التصريحات جاءت ضمن برنامج تلفزيوني  حيث تناول المفتي السابق العديد من القضايا المثيرة للجدل، منها مفهوم الحرية الشخصية في الإسلام وكيفية التوفيق بين الالتزام الديني واحترام خصوصيات الأفراد.

 وأشار إلى أن الإسلام كفل حرية الاختيار، ولكنه في الوقت نفسه وضع ضوابط تهدف إلى تحقيق المصلحة العامة وحماية الأفراد من الانحراف.

وأثارت هذه التصريحات تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من أشاد بحديث المفتي عن أهمية الحجاب كفريضة، ومن رأى في موقفه من عدم إجبار الزوج زوجته عليه دعوة لتجنب التشدد في التعامل مع القضايا الدينية.

وفي ختام حديثه، شدد الدكتور شوقي علام على ضرورة التعامل مع القضايا الدينية بروح الحكمة والموعظة الحسنة، مؤكدًا أن المجتمع بحاجة إلى تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم بدلاً من التنازع والانقسام. 

ودعا وسائل الإعلام والجمهور إلى تناول مثل هذه القضايا بمسؤولية ووعي، مع التركيز على تعزيز القيم الإيجابية التي تخدم استقرار المجتمع وتماسكه.

مقالات مشابهة

  • نور فكرك.. مركز الأزهر للفتوى يحاضر شباب كفر الشيخ عن «قيمة الحياة» |صور
  • هل الزوج ملزم بإجبار زوجته على ارتداء الحجاب.. المفتي السابق يوضح
  • "كونتكت" تعلن إطلاق برنامج "مناسك" للحج والعمرة بتمويل يصل إلى 3 ملايين جنيه
  • طلب إحاطة بالنواب حول مخالفات شركات السياحة في تنظيم مناسك الحج
  • كونتكت تعلن عن إطلاق برنامج مناسك للحج والعمرة بتمويل يصل إلى 3 ملايين جنيه
  • " كونتكت" تطلق برنامج "مناسك" للحج والعمرة بتمويل يصل إلى 3 ملايين جنيه
  • "كونتكت" تطلق برنامج مناسك للحج والعمرة بتمويل يصل إلى 3 ملايين جنيه
  • حتى يكون الدعاء مستجاب.. داعية يكشف عن كلمات نبوية مأثورة
  • أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد.. الأزهر للفتوى يوضحها
  • مركز الأزهر للفتوى يستقبل شباب محافظة الغربية ضمن مبادرة "ابن وعيك.. نور فكرك"