باحث يكشف أشكال الدعم الأمريكي للعدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
حدد صلاح وهبة، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أشكال الدعم الأمريكي لإسرائيل، موضحاً أن الدعم متنوع في أشكال مختلفة ومتعددة وهي «السياسي – والعسكري – والأمني – والاقتصادي»، وجميعها تحقق أهداف إسرائيل في المنطقة والعالم، ولعل الدعم الأمريكي الحالي لتل أبيب في عدوانها الغاشم على قطاع غزة خير دليل.
وأضاف، قدمت الولايات المتحدة دعمًا سياسيًا غير مسبوق تمثل في زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وعدد من كبار الإدارة الأمريكية بالإضافة إلى تعطيل مشروعات وقف إطلاق النار، وقمع قرارات مجلس الأمن الدولي عبر استخدام حق النقض الفيتو.
الدعم على المستوى العسكريوقال «وهبة» في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، إنه على المستوى العسكري تمثل الدعم في إرسال قطع بحرية عسكرية وفريق دلتا المتخصص في تحرير الرهائن، بالإضافة إلى إرسال أسلحة وذخائر ونظم دفاع جوي متقدمة والدفع بمستشارين عسكريين لتقديم المشورة لنظرائهم الإسرائيليون، وعلى المستوى الاقتصادي قدم الرئيس بايدن مشروع قرار للكونجرس لمساعدة إسرائيل بمبلغ 14.3 مليار دولار وهو ما وافق عليه الكونجرس بأغلبية 226 صوتا.
وعن سبب الدعم، أكد صلاح وهبة، أن سبب الدعم المطلق الأمريكي لإسرائيل يأتي انطلاقًا من العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين والتحالف القوي بينهما على مختلف الأصعدة، وله عدة شواهد في مقدمتها أن الولايات المتحدة كانت أول دولة تعترف بإسرائيل بعد احتلالها الأراضي الفلسطينية في 14 مايو عام 1948، بالإضافة إلى التزام واشنطن بضمان أمن تل أبيب منذ سنوات طويلة.
جماعات الضغط اليهوديةونوه إلى أن جماعات الضغط اليهودية داخل الولايات المتحدة تلعب دورًا محوريًا في تطوير هذا التحالف الاستراتيجي والحفاظ عليه، نظرًا لامتلاكها شبكة علاقات واسعة ومؤثرة مع مختلف جهات صنع القرار في واشنطن لرسم السياسات الأمريكية على جميع المستويات بما يحقق صالح إسرائيل، فضلًا عن امتلاك هذه الجماعات دورًا ملحوظًا في التأثير على الرأي العام الأمريكي، وهو ما يمكن ملاحظته في الجولات الانتخابية الأمريكية من خلال سعي المرشحين لتأييد هذه الجماعات للفوز.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية غزة
إقرأ أيضاً:
اجتماع عراقي لبحث أثر تعليق الدعم الأمريكي للمنظمات العاملة في البلاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذَّر قاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي العراقي من أثر تعليق الدعم الأمريكي للمنظمات الدولية والإنسانية العاملة في العراق، وخاصة فيما يتعلق باستعادة المحتجزين من مخيمات شمال وشرق سوريا، وإعادة تأهيل العوائل المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، مع دمجهم في مناطقهم التي غادروها.
ونقلا عن وكالة الأنباء العراقية، فإن الأعرجي طالب خلال اجتماع طارئ، اليوم الخميس، الولايات المتحدة الأميركية بإعادة النظر بقرار تعليق الدعم للمنظمات الدولية العاملة في العراق.
وذكر البيان أنه بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، عقدت مستشارية الأمن القومي، اجتماعا طارئا لجميع الوزراء ذات العلاقة بمجالات العمل التي حددتها رسالة الأمين العام للأمم المتحدة إلى رئيس مجلس الوزراء، بخصوص مركز الأمل ومخيم الهول وملف العوائل العراقية العائدة من شمال شرق سوريا، وبحث أثر تعديل تمويل الدعم الأمريكي لبرامج الأمم المتحدة في العراق.
وضم الاجتماعي مسئولين وممثلين عن مجلس الوزراء، ووزارة الخارجية، ووزارء الهجرة والشباب والرياضة والعمل والشئون الاجتماعية والتربية، وممثل عن وزارة الداخلية ورئيس جهاز المخابرات ورجهاز الأمن الوطني، والعمليات المشتركة.
وناقش الاجتماع ماجاء في رسالة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق والمتعلقة بتحديد فجوات العمل نتيجة تعديل التمويل الأمريكي وأثره على برامج الأمم المتحدة في العراق.
وجرى اتخاذ خلال الاجتماع، جملة قرارات مهمة لدعم وزارة الهجرة والمؤسسات العراقية العاملة ضمن هذا الملف، لضمان استمرار عمل نقل العوائل العراقية وإكمال عملية الإدماج بشكل طبيعي دون أن تتأثر بقرار التعليق.
ولفت البيان إلى أن الاجتماع شدد على مسؤولية المجتمع الدولي بتقديم الدعم الكامل لإنهاء الصفحة الثانية في ملف داعش، من خلال عملية إعادة التأهيل للعوائل المتورطة، مؤكدا أنها مسؤولية تشاركية وليست مسؤولية العراق وحده، فضلا عن مطالبة الجانب الأمريكي بإعادة النظر بقرار تعليق الدعم للمنظمات الدولية العاملة في العراق.
يشار إلى أن الخطة العراقية الاستراتيجية "العودة إلى الديار" الخاصة باستعادة رعايا دولة العراق المحتجزين في مخيم الهول السوري، وباقي المخيمات، تواجه تعقيدات وتحديات جديدة بعد تعليق الولايات المتحدة الأمريكية الدعم الموجه للمنظمات الإنسانية.
وكانت الحكومة العراقية قد اتخذت قرارا بالعمل على إعادة العوائل العراقية من مخيم الهول السوري، منذ العام2021، لضمان أمن مستدام في المنطقة والعالم.
ويخشى العراق من تعليق الدعم الأمريكي لخطة استعادة المحتجزين وإعادة تأهيلهم، كما تخشى من الانسحاب المفاجئ لقوات التحالف الدولي أو القوات الأمريكية من مناطق شرق سوريا، لأنه سيحدث فراغا وخللا أمنيا يؤدي لهروب الإرهابيين من مخيم الهول السوري أو السجون في تلك المنطقة.