تراث مصر الرقمي.. تعاون بين الجامعة الأمريكية بالقاهرة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
وقعت الجامعة الأمريكية بالقاهرة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بروتوكول تعاون حول العمل المشترك على مشروع بوابة تراث مصر الرقمي، كما شهد حفل التوقيع أيضا الإعلان عن تعاون جديد بين الوزارة والجامعة بشأن تدريب طلاب وخريجي كليات الهندسة الجدد من جميع أنحاء مصر بغرض التأهل للتوظيف في مجال الإلكترونيات في الشركات العالمية وزيادة قدراتهم التنافسية في سوق العمل.
حضر الحفل، الذي أقيم بحرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة، الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدكتور أحمد دلّال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ولفيف من أعضاء الإدارة العليا بالجامعة وقيادات الوزارة.
في كلمته، أشار الدكتور عمرو طلعت إلى اتساع آفاق التعاون المثمر بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والجامعة الأمريكية بالقاهرة والذي يشمل التعاون المشترك في تنفيذ مشروع بوابة تراث مصر الرقمي؛ منوها إلى أن "هذا التعاون يعكس عمق المعرفة وثقل المصفوفة الأكاديمية العلمية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة."
وأضاف طلعت أنه يتم التعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة في بناء القدرات الرقمية من خلال تنفيذ برنامج تدريبي في مجال التصميم الإلكتروني والبرامج المدمجة لضخ المزيد من المهارات في هذه التخصصات؛ حيث تضمنت الدفعة الأولى من البرنامج التدريبي 650 متدرب يتلقون التدريب على تصميم الدوائر الإلكترونية.
وأكد طلعت أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد قامت بوضع استراتيجية طموحة لتدعيم وتطوير دور مصر في مجال التصميم الإلكتروني والبرامج المدمجة لاسيما في السيارات الكهربائية والسيارات ذاتية القيادة؛ موضحا أنه تم وضع برنامج متكامل يستهدف جذب الشركات لإقامة مراكز تعهيد في هذا المجال، وتوسيع قاعدة الكوادر المتخصصة ومصفوفة المهارات لدى الشباب في هذين التخصصين مرتفعي القيمة العلمية.
قال الدكتور أحمد دلّال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة في كلمته في حفل التوقيع: "نعتز في الجامعة الأمريكية بالقاهرة بثقة الوزارة، التي سمحت لنا على مدار السنوات بالعمل سويًا على عدد من المبادرات والمشروعات المحورية، والتي تخدم رؤانا المشتركة للتنمية الاقتصادية والمجتمعية في مصر. فمن أولويات الاستراتيجية الجامعة، التركيز على الدعم والتأهيل المهني للشباب، وتعزيز قدراته التنافسية في سوق العمل المحلي والدولي، خاصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. ولا يُمكنّا أن نغفل، مع التطورات المتسارعة في ظروف سوق العمل، ضرورة تعزيز هذه المعارف المتخصصة بمهارات في البحث والتحليل والقيادة والعمل التشاركي والقدرة على التكيف والتعلم مدى الحياة."
كما أكد دلّال أنه بينما تعمل الجامعة الأمريكية بالقاهرة على تطوير منهجيات نظام التعليم الليبرالي، بما يتيحه من منظور واسع ومتداخل التخصصات، لإعداد الدارسين لسوق العمل، فهي تحرص على مناقشة رؤاها للتطوير مع شركائها من مؤسسات حكومية وتعليمية، بالإضافة إلى القطاع الخاص. وأضاف: "وقد عززت شراكاتنا مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من جهودنا المستمرة في هذا الصدد، فقد وفرت عدد من المبادرات الإطار المؤسسي الداعم للتعاون، كلٌ يأتي بخبراته في مجاله لتحقيق رسالتنا في خدمة المجتمع، وتحقيق التنمية البشرية والاقتصادية المنشودة، والتي من ركائزها تطوير سبل التعليم والبحث العلمي. ويتحقق ذلك من خلال دعم الأبحاث والتطبيقات الرائدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتطويعها لخدمة قطاعات حيوية مثل الرعاية الصحية والكشف المبكر عن الأمراض المتوطنة، والدراسات البيئية، بالإضافة إلى اهتمامنا الاستراتيجي بقطاع الطاقة التقليدي ومصادر الطاقة البديلة في المنطقة."
الحفاظ على تراث مصرتهدف اتفاقية التعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومكتبة الجامعة الأمريكية بالقاهرة لحماية وتوثيق التراث المصري الغني وإتاحته في شكل رقمي للباحثين والمهتمين بالثقافة من خلال مشروع بوابة تراث مصر الرقمي، وقالت لمياء عيد، عميد المكتبات وتقنيات التعلم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: "تتمتع مكتبة الجامعة الأمريكية بالقاهرة بتاريخ طويل ومتميز في جمع ورقمنة وحماية التراث الثقافي كما تلعب أيضًا دورًا محوريًا في نشر المعرفة والمعلومات، ونحن سعداء بمشاركة مواردنا وخبراتنا للتعاون في إطلاق مشروع بوابة تراث مصر الرقمي." كما أضافت عيد أن المكتبة تشارك بشكل فعال في هذه المبادرة من خلال تكريس جهود وخبرات فريق الرقمنة الخاص بها، بالإضافة إلى ذلك، توفر مكتبة الجامعة الأمريكية بالقاهرة بيانات وصفية شاملة للمجموعة الرقمية، حيث تلعب البيانات الوصفية دورا هاما في تسهيل البحث والاكتشاف، وتمكين المستخدمين من التنقل بين المصادر واستكشاف التراث الثقافي المصري بشكل أكثر فعالية.
يتم تنفيذ مشروع بوابة تراث مصر الرقمي من خلال التعاون المشترك بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة الثقافة وجهات عديدة أخرى لإتاحة كافة أنواع المحتوى الثقافي المصري لمستخدمي الإنترنت.
برامج تدريبية في الإلكترونيات لطلاب وخريجي الهندسة
من خلال التعاون المشترك بين الجامعة الأمريكية بالقاهرة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يحصل طلاب الهندسة في السنة النهائية والثالثة من العام الحالي والخريجين من عام 2018 حتى الآن والذين يتم اختيارهم بعناية من جميع أنحاء مصر على تدريب متخصص بمستوى عالمي في مجال الإلكترونيات.
تضم مصر حاليًا سبعة مراكز لتطوير الإلكترونيات، تم إنشاؤها جميعًا بالتعاون مع مركز الإلكترونيات وأجهزة النانو بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ويتم التدريب حاليا في تلك المراكز والتي تضم الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والقرية الذكية، والإسكندرية، وبرج العرب، والزقازيق، والإسماعيلية، وأسيوط. وحتى الآن، انضم للدفعة الأولى من البرنامج أكثر من 650 طالب هندسة من أصل 7000 متقدم.
بالشراكة مع الوزارة، يمكن تنفيذ نموذج برامج التدريب بالجامعة الأمريكية بالقاهرة في جميع أنحاء مصر، بما في ذلك المناطق المحرومة في الريف.
يقول الدكتور يحيى إسماعيل، أستاذ ورئيس قسم الإلكترونيات وهندسة الاتصالات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومدير مركز الإلكترونيات وأجهزة النانو بالجامعة وبمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ومستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: "إن التدريب الهندسي المتخصص لا يقتصر فقط على اكتساب المهارات، بل يتعلق أيضًا بتوليد الفرص لخلق مجالات متطورة للعمل ودعم النمو الاقتصادي. فمن خلال تطوير البرامج التي تُمكن المهندسين وتعزز الشركات الناشئة المحلية والاستثمار الأجنبي، يمكننا إطلاق العنان لإمكانات العديد من المهندسين الموهوبين في مصر ودفع الابتكار والتقدم."
بدعم من الجامعة، يتلقى المشاركون التدريب على يد أساتذة متميزين ذوي خبرة كبيرة في تكنولوجيا صناعة الإلكترونيات من جميع أنحاء العالم وذلك في قاعات المحاضرات وجها لوجه وأيضا عبر الإنترنت، كما يحصلون على توجيه عملي من مدربين متخصصين. أضاف إسماعيل: "نركز في جهودنا الحالية على التنسيق لإنشاء مراكز تصميم الإلكترونيات في مصر بالتعاون مع شركات عالمية بارزة مثل إنتل، وسينوبسيس، وأيه دي أي وسيمنز."
لمزيد من المعلومات عن التدريب، برجاء زيارة هذا الرابط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامعة الأمريكية الجامعة الامريكية بالقاهرة مصر الرقمي وزارة الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات بالجامعة الأمریکیة بالقاهرة الجامعة الأمریکیة بالقاهرة جمیع أنحاء من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي ووزارة الاقتصاد تتعاونان لدعم الاستدامة عبر إطلاق دورة الاقتصاد الدائري
وقّعت المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، ووزارة الاقتصاد، اتفاقية تعاون لتعزيز الاقتصاد الدائري، تحدد إطاراً استراتيجياً لدعم الابتكار وريادة الأعمال من خلال الدورة الخاصة بالاقتصاد الدائري من برنامج «منصة الإطلاق» التابع للمسرعات.تكرّس الاتفاقية التزاماً مشتركاً بين المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي ووزارة الاقتصاد لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام من خلال توفير بيئة داعمة للشركات الناشئة التي تركز على حلول المناخ.
وضمن هذا التعاون، تعمل وزارة الاقتصاد على الترويج للبرنامج، وتسهيل مشاركة المستثمرين، وتعزيز المواءمة التنظيمية لتمكين وصول أوسع إلى السوق أمام التقنيات الخضراء.
شهد حفل التوقيع الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والرئيس التنفيذي للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، ومعالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للاقتصاد الدائري، ووقَّع الاتفاقية عبدالله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد، وزينب عزيز، المستشارة العامة لمؤسسة المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، خلال فعاليات النسخة الرابعة لـ«إنفستوبيا 2025» التي عقدت في أبوظبي واختتمت أمس.
وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان إن الاقتصاد الدائري ركيزة أساسية في مسيرة دولة الإمارات نحو تحقيق نمو اقتصادي مستدام وشامل، ومن خلال تبني مبادئه، مثل الحد من الهدر، وإعادة الاستخدام، وتعزيز الابتكار في التصميم والإنتاج، فإننا لا نكتفي بحماية مواردنا البيئية وحسب، بل نعزز أيضاً تنافسية الدولة على الصعيد العالمي، ونعيد تشكيل منظومة الأعمال لتكون أكثر استدامة وكفاءة.
وأضافت أن إطلاق دورة الاقتصاد الدائري يأتي ضمن برنامج (منصة الإطلاق) التابع للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي كمحطة محورية لدفع عجلة الابتكار وتوفير حلول عملية لمواجهة التحديات البيئية الأكثر إلحاحاً ومن خلال هذا البرنامج، نتيح لرواد الأعمال والمبتكرين الفرصة لتطوير مشاريع رائدة تسهم في بناء مستقبل منخفض الكربون، مع إيجاد فرص اقتصادية جديدة تعزز من استدامة النمو ومن خلال التوجيه، وفرص التعاون، والدعم المستهدف، نعمل على تسريع وتيرة تبني الحلول الدائرية في مختلف القطاعات، ومنها البنية التحتية والتصنيع والأغذية والنقل.
وقالت إن تعاوننا مع وزارة الاقتصاد يعكس التزامنا الراسخ بتمكين الشركات الناشئة في مجال الاستدامة، وتوفير بيئة محفزة تتيح لها التوسع وتحقيق تأثير ملموس وأكدت أن هذا التعاون ليس مجرد شراكة وحسب، بل خطوة استراتيجية أيضاً لترسيخ نهج الاقتصاد الدائري محركاً رئيساً للنمو في دولة الإمارات، وضمان أنّ تسير التنمية الاقتصادية جنباً إلى جنب مع الحفاظ على الموارد الطبيعية ومن خلال هذا الجهد المشترك، نسعى إلى إلهام الصناعات، وتمكين صناع القرار، وحشد المجتمعات لتبني ممارسات مستدامة، وتعزيز الابتكار، وبناء مستقبل تتكامل فيه التنمية الاقتصادية مع حماية الكوكب.
وقال معالي عبدالله بن طوق المري: قطعت دولة الإمارات، بفضل رؤية قيادتها الرشيدة، أشواطاً واسعة نحو التحول إلى نموذج الاقتصاد الدائري، باعتباره ركيزة أساسية لنمو اقتصادها الوطني واستدامته، وفي هذا الإطار نواصل جهودنا الوطنية لتطبيق (أجندة الإمارات للاقتصاد الدائري 2031)، المكونة من 22 سياسة ترتكز على أربعة قطاعات رئيسة هي التصنيع والغذاء والبنية التحتية والنقل، وتهدف إلى تبني أفضل التقنيات في إعادة التدوير، وتعزيز كفاءة استخدام الموارد وتقليل الهدر، وخلق فرص نمو جديدة قائمة على الابتكار والمعرفة والاستثمار في القطاعات الاقتصادية الجديدة.
واضاف: تبرز (إنفستوبيا) اليوم منصة عالمية تجمع صناع القرار والمستثمرين ورواد الأعمال لمناقشة حلول اقتصادية مبتكرة تستشرف مستقبل القطاعات الحيوية، ومن هنا يأتي إطلاق دورة الاقتصاد الدائري من برنامج (منصة الإطلاق) خلال (إنفستوبيا) تأكيداً على رؤية الدولة بدفع الاستثمارات لتطوير نماذج اقتصادية دائرية ودعم المشاريع المستدامة.وأضاف أن توقيع الاتفاقية بين وزارة الاقتصاد والمسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي خطوة محورية نحو تسريع تبني مفاهيم الاقتصاد الدائري على مستوى الدولة والمنطقة، من خلال تمكين الشركات الناشئة المبتكرة التي تطور حلولاً لإعادة استخدام الموارد وتقليل البصمة البيئية للقطاعات الإنتاجية، ومن خلال هذا التعاون، نؤكد التزامنا بتوفير بيئة تنظيمية داعمة ودافعة نحو التكامل بين القطاعين العام والخاص، وتحفيز الاستثمارات المستدامة، ما يسهم في تحقيق سياسة الإمارات للاقتصاد الدائري، ويرسخ مكانتها كمركز عالمي الاقتصاد الجديد.
وفي أعقاب هذا التعاون الاستراتيجي، أعلنت المسرعات المستقلة لدولة الإمارات أن الدورة الخاصة بالاقتصاد الدائري من برنامج «منصة الإطلاق» تبدأ رسمياً مايو 2025.
ولأنه برنامج تسريع يركز على الوصول إلى السوق من دون طلب حصص ملكية، صممت هذه الدورة لدعم الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة التي تطوّر حلولاً لإزالة النفايات أو إعادة استخدامها في قطاعات البنية التحتية والتصنيع والأغذية والنقل وغيرها من القطاعات الرئيسة.
وبدءاً من 27 فبراير 2025، أصبح التسجيل في البرنامج مفتوحاً أمام الشركات الناشئة المحلية والإقليمية والدولية.
وسيتمكن المشاركون المختارون من الاستفادة من توجيه متخصص، وفرص التواصل مع المستثمرين، والوصول إلى شبكة من الجهات المعنية الرئيسة الملتزمين بتعزيز الابتكار المستدام.
وفي ظل إدراك التحديات الأوسع التي تواجهها الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المناخية عند توسيع نطاق حلولها، نظّم فريق «منصة الإطلاق» جلسة نقاشية مستديرة خلال قمة «إنفستوبيا 2025» لاستعراض النتائج الرئيسية من الإصدار الأول لموجز السياسات الصادر عن المسرعات المستقلة لدولة الإمارات «دعم الشركات الناشئة - سد الفجوة المالية في منظومة التكنولوجيا المناخية بدولة الإمارات».