نقابة الموسيقيين بمصر تطالب بالاعتذار.. القصة الكاملة لأزمة حفل أحمد سعد في تونس
تاريخ النشر: 4th, July 2023 GMT
طالبت نقابة المهن الموسيقية المصرية الفنان أحمد سعد بالاعتذار لسيدات تونس عما صدر منه إثر أزمة رافقت حفلا أحياه مؤخرا ضمن المهرجان الدولي للتخييم والفنون والرياضة بمدينة بنزرت.
ونشبت الأزمة بسبب خلاف بشأن إقامة مؤتمر صحفي لسعد الذي أكد أنه غير ملزم بالحديث لوسائل الإعلام وفقا لبنود عقده مع الجهة المنظمة، قبل أن يدخل في ملاسنة مع منظمة الحفل، وجّه خلالها عبارة اعتبرت مسيئة لها ولنساء تونس.
وقال بيان نقابة المهن الموسيقية المصرية إنه بعد البحث في ملابسات الخلاف، تقرر إلزام سعد "بتقديم فيديو يتضمن اعتذارا لسيدات تونس المحترمات ردا على ما قام به لفظيا وجها لوجه لسيدة فاضلة من شقيقاتنا التونسيات المحترمات بعبارة تتضمن اسكتي أنت أو اخرسي أنتِ".
ووجهت النقابة اللوم والعتاب لمنظمي الحفل بتونس لعدم إبلاغ نقابة الموسيقيين المصرية بنصوص العقود المبرمة بينها وبين الفنانين المصريين مسبقا وقبل إقامة أي حفلات فنية، حتى تكون النقابة على دراية تامة بكل ما يخص أعضاءها والتصرف الفوري في حال حدوث مشكلات.
وتحدثت عن مخاطبة "كافة جهات الدولة الرسمية والسيادية بضرورة حصول الفنانين المصريين على خطاب رسمي من النقابة للسفر للخارج حتى تكون النقابة ضامنا وفاعلا أساسيا لكافة تصرفات الأعضاء بالإيجاب أو السلب".
واختتم البيان باعتذار قدمه الفنان مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية لسيدات تونس "عما حدث من لفظ أثار استياء النساء في تونس".
اللجوء للقضاء التونسيوجاء البيان بعد منشور لأحمد سعد أعلن فيه متابعة منظمة حفلته في تونس أمام القضاء التونسي، وقال "لبّيت الدعوة لإقامة الحفل في تونس رغم صعوبة تنسيق الوقت والمواعيد، ولكن بعد الحفلة وجدت منظمة الحفل تطيح بمبادئ احترام الفنان والقانون وأطاحت ببنود العقد المبرم بيننا، وحاولت تشويهي أمام الإعلام التونسي الحبيب في محاولة للإجبار رغم ضيق الوقت ومخالفة لبند صريح في التعاقد على التعامل مع الإعلام، لذلك اتخذت كل الإجراءات القانونية اللازمة وأثق في النيابة والقضاء التونسي".
واعتبر سعد أن ما حدث "حالة فردية لشخصيات غير مهنية لا تمثل شعب تونس ولا إعلامها".
استنكار وزارة الشؤون الثقافية في تونسوكانت وزارة الشؤون الثقافية في تونس قد أصدرت بيانا استنكرت فيه ما حدث بين الجهة المنظمة للحفل وأحمد سعد عقب الحفل الذي أقيم بتاريخ 1 يوليو/تموز الجاري، وحمّلت الوزارة المسؤولية الكاملة لتداعيات الحفل للجهة المنظمة "جمعية الرمال للتخييم والفنون والرياضة" بوصفه حفلا خاصا غير مدعوم من الوزارة ولا من المؤسسات التي تشرف عليها الوزارة.
الأزمةونشبت الأزمة بين أحمد سعد ومنظمي حفله الأخير في تونس، بعد أن فوجئ بمجموعة من الإعلاميين في انتظاره بالفندق الذي يقيم فيه لإجراء مقابلات إعلامية، إلا أنه رفض الأمر وأكد على أن العقد المبرم بينه وبين الجهة المنظمة لا يتضمن إقامة مؤتمر صحفي، فقاطعته منظمة الحفل فرد عليها سعد "ممكن تسكتي" (اصمتي) ليتابع حديثه مع الحضور بأنه جاء لاحترامه لهم، وأوضح أن هناك سوء تنظيم بالحفل، إلا أن المنظمة تابعت حديثها لتعلن عن أنه حصل على أجر 80 ألف دولار وقالت "أنت حضرت لتحصل على 80 ألف دولار وتخرج بعدها؟".
وأدت تلك التصريحات المتبادلة إلى تفاقم الأزمة، ووصل الأمر إلى مطالبة البعض بإلغاء حفل آخر لسعد مقرر إقامته في 22 يوليو/تموز الجاري ضمن مهرجان قرطاج الدولي.
كما تعرض المطرب المصري لموقف آخر من مقدمة الحفل حنان الشقراني أثناء وجوده على المسرح، حيث قدمته للجمهور بأنه معروف بسبب أزمته مع طليقته الفنانة سمية الخشاب التي انفصل عنها قبل سنوات، وهو ما أزعج سعد على المسرح فقرر أن يستكمل الحفل ومن ثم العودة بعدها مباشرة إلى مصر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی تونس
إقرأ أيضاً:
الأول من نوعه.. أعظم اكتشاف مصري لم يسبق له مثيل| القصة الكاملة
بعد أكثر من 100 عام من اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، تمكن علماء المصريات البريطانيون من اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني، من الأسرة الثامنة عشرة الذي عاش وحكم منذ نحو 3500 عام.
ظل مكان دفن تحتمس الثاني موضع تكهنات لأجيال، لكن فريقًا بقيادة بيرس ليثرلاند في جامعة كامبريدج نجح أخيرًا في حسم الأمر والذى أكد على وجود سلسلة من الأدلة الدقيقة التي قادت علماء الآثار إلى تأكيد مكان دفن الملك تحتمس الثاني، وحل “لغز عظيم من ألغاز مصر القديمة”.
أول مقبرة ملكية منذ اكتشاف توت عنخ آمونوقال البروفيسور ليثرلاند لـ صحيفة التايمز: "لم يتم العثور على قبر لتوت عنخ آمون أبدًا لأنه كان من المعتقد دائمًا أنه يقع في الطرف الآخر من الجبل بالقرب من وادي الملوك".
ويمثل هذا أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها في الأقصر منذ اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون - أحد نسل تحتمس - في وادي الملوك في عام 1922.
ويقع وادي الملوك، الموقع الأثري في شرق مصر، معروف بالفعل بأنه مكان دفن الشخصيات الملكية الرئيسية في المملكة الحديثة، بما في ذلك حتشبسوت، وتحتمس الأول، وأمنحتب الأول، وكذلك توت عنخ آمون.
تم العثور على مدخل المقبرة والممر الرئيسي لها في الأصل عام 2022، ولكن هذه الفترة فقط تم تأكيد أنه للملك تحتمس الثاني، حيث تم العثور عليه خلال مهمة مشتركة بين مؤسسة أبحاث المملكة الحديثة التابعة للبروفيسور ليثرلاند، وهي مؤسسة أكاديمية بريطانية مستقلة، ووزارة السياحة والآثار. وفق صحيفة الديلي ميل.
تفاصيل اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثانيكان البروفيسور ليثرلاند، المستكشف لوادي الملوك لأكثر من عقد من الزمان، قد عثر على درج صخري في أسفل وجه صخري مثير، يؤدي الدرج الكبير المنحوت في الصخر إلى ممر هابط كبير جدًا" - وهو ما يشير إلى العظمة.
وقال العالم،"في البداية اعتقدنا أننا ربما وجدنا قبر زوجة ملكية، لكن الدرج العريض والمدخل الكبير أوحانا إلى شيء أكثر أهمية.. كانت مليئة بالرمال ورواسب الحجر الجيري - وهي حطام ناجم عن الفيضانات القديمة العنيفة".
وأوضح أنه لم يتمكنوا من الوصول إلى حجرة الدفن إلا بعد الزحف عبر ممر بطول 10 أمتار (32 قدمًا) مع وجود فجوة صغيرة في الأعلى.
وهناك اكتشف بقايا سقف مطلي باللون الأزرق مع نجوم صفراء، والتي لا توجد إلا في مقابر الملوك، بحسب ما قاله البروفيسور ليثرلاند لبي بي سي .
وتم تزيين حجرة الدفن بمشاهد من كتاب أمدوات، وهو نص ديني مخصص للملوك - وهو اكتشاف “مثير للغاية”، كما حملت أجزاء من جرار مصنوعة من المرمر نقوشاً تحدد هوية تحتمس الثاني باعتباره "الملك المتوفى"، إلى جانب اسم زوجته حتشبسوت.
القطع الأثرية الوحيدة المرتبطة بالدفن والتي تم العثور عليها على الإطلاق، تقدم دليلاً قاطعاً على ملكية الشخص الذي دفن ، حيث أن هناك قطع كانت عبارة عن قطع من جرار كانوبية، يتوقع أنها استخدمت أثناء عملية التحنيط.
وعلى النقيض من مقبرة توت عنخ آمون الكبرى، لم تحتوي هذه الغرفة التي تم تأسيسها حديثًا على جسد مومياء، ولا أي سلع جنائزية لا تقدر بثمن.
ويعتقد الخبراء أن القبر تم إفراغه بشكل استراتيجي من الجثة والكنوز بعد سنوات من الدفن بسبب الفيضانات - وربما لا تزال الغنائم تنتظر من يجدها في المنطقة.
تم نقل الجثة المحنطة في العصور القديمة إلى خبيئة الدير البحري، حيث تم اكتشافها مفتوحة في القرن التاسع عشر في حالة غير جيدة، وكان ذراعه اليمنى مقطوعة من أسفل الكوع بين الأضرار.
وُصف الملك تحتمس الثاني بأنه "صقر العش" عندما اعتلى العرش، ومن المرجح أنه مات عندما كان أصغر من 30 عامًا. و حكم تحتمس الثاني لفترة كافية فقط لإنجاب الطفل تحتمس الثالث، قبل أن يموت بمرض "لم تتمكن عملية التحنيط من إزالة آثاره".
كان الملك تحتمس الثاني رابع فراعنة الأسرة الثامنة عشرة في مصر، ويُعتقد عمومًا أن فترة حكمه استمرت 13 عامًا (1493 إلى 1479 قبل الميلاد) أو ثلاث سنوات فقط (1482 إلى 1479 قبل الميلاد).
تعتبر الأسرة الثامنة عشر، وهي جزء من فترة التاريخ المصري المعروفة باسم المملكة الحديثة، من بين الأعوام الأكثر ازدهارًا في مصر القديمة، حيث حكمت لأكثر من 200 عام - حوالي 1539 إلى 1292 قبل الميلاد.